يترقب العالم الانتخابات الرئاسة الأمريكية والتي ستنعقد في نوفمبر المقبل، وتشهد منصات التواصل الإجتماعي تفاعلًا متزايدًا مع ارتفاع حده المنافسة بين المرشحين للسباق الرئاسي وهم دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية وكامالا هاريس، مرشح الحزب الديموقراطي ونائب رئيس الولايات المتحدة، ومع الخطابات التي يتعمد فيعا كل مرشح إسقاط الإتهامات والسخرية من الآخر، يزيد تفاعل الأمريكيين عبر حسابات المرشحين على تطبيقات التواصل الاجتماعي، فتفاعل المواطنين لا يقتصر على مرشحهم المفضل فقط، إنما أيضًا على صفحات المرشح المنافس.

ترامب واجه حظر لحسابته في فترة الانتخابات خلال 2021، وقبل مغادرته للبيت الأبيض بفترة قصيرة، وكان ترامب قد واجه حظرًا على فيس بوك وإنستجرام في نفس الوقت أيضًا، إلا أنّها عادت للعمل تدريجيا بعد انتهاء فترة حكمه، وكان تويتر «إكس» حاليا قد حظر ترامب بحسب بيان صدر وقتها إن سبب الحظر هو خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف.

تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي منذ سنوات في الصراع الانتخابي، إذ يتباهى المرشح بمدى شعبيته في بلاده معتمدًا على أرقام المتابعين عبر الحساب الخاص به، ولكن ربما يختلف الرأي في الواقع عن الرأي في العالم الافتراضي وليس بالضرورة أن يعكس الصورة كاملة عن مدى شعبية المرشح من عدمها، ومع وجود حسابات شخصية لكل من هاريس وترامب على منصات التواصل الاجتماعي من منهم الأكثر شعبية في العالم الافتراضي؟

من المرشح الأكثر متابعة على «تيك توك»؟

تيك توك المنصة الأسرع إنتشارًا في الفترة الأخير والأكثر نموًا ورواجًا، إذ يعتمد التطبيق عبر مقاطع الفيديوهات القصيرة ويستخدمه الفئة الأصغر سنًا بشكل كبير، ويتابع ترامب عبر تيك توك ما يقرب من 10 ملايين متابع، بينما عدد الإعجاب علي المنشورات يصل إلى 32 مليون إعجاب، ترامب قد انضم للتطبيق مؤخراً  للتطبيق، بعد محاولات سابقة منه لحظر التطبيق الصيني الأصل في الولايات المتحدة بحجة أنه يشكل خطر على الأمن القومي الأمريكي، وتظهرأعداد المتابعين شعبية أقل لهاريس على تيك توك، إذ يتابعها 4 ملايين متابع والإعجاب بمنشوراتها 13 مليون إعجاب وهو أقل من نصف الإعجاب الذي يلاقيه ترامب على ما ينشره من مقاطع فيديوهات.  

من الأكثر متابعة علي تطبيق الصور «إنستجرام»؟

يتفوق ترامب على هاريس في تطبيق إنستجرام في أعداد المتابعين بفارق كبير أيضا، إذ يتابعه أكثر من 26 مليون متابع، بينما يتابع هاريس 12 مليون متابع، ويتعمد ترامب السخرية من هاريس في عدد من المقاطع والصور التي ينشرها علي حسابته عبر مختلف المنصات، وبالرغم من أن لـ هاريس عدد أقل من المتابعين على إنستجرام بكثير إلا أنَّ الإعجاب على بعض الصور التي نشرتها مؤخرًا وصل لأكثر من مليون ونصف الإعجاب.

أما عن «فيس بوك» المنصة الأقدم في ساحة التواصل الاجتماعي، يكتسح ترامب بعدد المتابعين بـ 34 مليون متابع بينما عبر تطبيق فيس بوك بينما يتابع هاريس 5 ملايين متابع فقط.

يُشار إلى أنَّ ترامب البالغ من العمر 78 عاما هو من الشخصيات الشهيرة في الولايات منذ سنوات طويلة قبل دخوله إلى عالم السياسية، ترامب رجل أعمال شهير وله عدد من المشاريع الضخمة، كما أنَّه كان شخصية تلفزيونية.

 حتي بعد تعرضة للحظر في الأنتخابات السابقة ترامب الأكثر متابعة في «إكس»

يتابع ترامب عبر منصة المدونات القصيرة إكس أكثر من 89 مليون متابع، بالرغم من أن ترامب قد تمّ حظر حسابه في 2021 قبل مغادرته البيت الأبيض، إلا أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك المنصة رفع الحظر عن حساب ترامب في 2022، وذلك بعد استحواذ ماسك على تويتر بـ44 مليار دولار بحسب الصحف الأجنبية، أما هاريس يتابعها أكثر من 20 مليون متابع علي حسابها الشخصي، وتملك هاريس على المنصات حساب رسمي آخر باسم نائب رئيس الولايات المتحدة.

يُذكر أنَّ حملة هاريس الانتخابية تتواجد عبر منصة تروث سوشيال المملوكة لترامب، إذ أطلق ترامب المنصة في 2021 بعد حظر حسابته والتضييق عليه في مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب هاريس الانتخابات أمريكا التواصل الاجتماعی ملیون متابع تیک توک

إقرأ أيضاً:

حكومات تضع حد أدنى للسن القانونية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي يتراوح بين 14 و16 عاما

تعتزم أستراليا وضع حد أدنى للسن القانونية لاستخدام الشبكات الاجتماعية في البلاد، يتراوح بين 14 و16 عاما، بحسب مشروع قانون يتوقع إقراره هذا العام، على ما أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الذي يعتبر أن الشباب يجب أن يمضوا وقتا أطول « في الملاعب » بدلا من البقاء خلف الشاشات.

ووصف ألبانيزي هذه المواقع بأنها « آفة » للشباب، مؤكدا أن القانون الفدرالي الذي يرسي هذا الحد سي طبق في عام 2024، وستصبح تاليا السن القانونية الدنيا للاتصال بفيسبوك وإنستغرام وتيك توك بين 14 و16 عاما.

وأشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أن اختبارا للتحقق من العمر عند الاتصال بالشبكات الاجتماعية سيبدأ العمل به في الأشهر المقبلة قبل أن يدخل النص حيز التنفيذ.

وقال ألبانيزي المنتمي ليسار الوسط « أريد أن أرى الأطفال بعيدا عن شاشاتهم، و(بدلا من ذلك) في ملاعب كرة القدم وفي أحواض السباحة وملاعب كرة المضرب ».

وأوضح في تصريحات لقناة « ايه بي سي » الأسترالية « نريدهم أن يخوضوا تجارب حقيقية مع أناس حقيقيين لأننا نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي تضر المجتمع ».

وبعد سؤاله مرات عدة عن الموضوع، أشار ألبانيزي إلى أنه يؤيد شخصيا تحديد الحد الأدنى بـ16 عاما.

وقد أعلن زعيم المعارضة المحافظة بيتر داتون دعمه لمشروع قانون الحكومة، قائلا « كل يوم تأخير يجعل الأطفال الصغار عرضة لتهديدات وسائل التواصل الاجتماعي ».

مع ذلك، يعتقد محللون أن تحديد السن لن يساعد الشباب الذين يواجهون صعوبات بالاندماج في المجتمع.

وقال الأستاذ في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا دانيال أنغوس إن خطة الحكومة « متهورة » و »غير مدروسة » لأنها تأتي حتى قبل التقرير النهائي لتحقيق برلماني حول آثار الشبكات الاجتماعية على المجتمع الأسترالي.

هذا المشروع « يقوض التحقيق ومبادئ التشاور الديموقراطي ويهدد بإحداث ضرر جسيم من خلال استبعاد الشباب من المشاركة الهادفة والصحية في العالم الرقمي »، بحسب الخبير الذي يترأس مركز الأبحاث في الجامعة حول الوسائط الرقمية.

وأشار أنغوس إلى أن القانون يمكن أن يعيد توجيه الكثير من الأطفال إلى « مساحات إنترنت أقل جودة » من خلال « إزالة وسائل مهمة للتواصل الاجتماعي ».

وبحسب توبي موراي، الأستاذ المشارك في علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات في جامعة ملبورن، فإنه ليس من المؤكد حتى أن الوسائل التقنية لفرض مثل هذا الحد موجودة في الوقت الراهن.

وقال « تختبر الحكومة تكنولوجيا التحقق من العمر، ولكننا نعلم بالفعل أن الأساليب الحالية غير موثوقة، ومن السهل جدا التحايل عليها، أو أنها تشكل خطورة على خصوصية المستخدمين ».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء أن الأهل ينتظرون خطوات عملية للتصدي للمضايقات عبر الإنترنت وطريقة للتحكم في الوصول إلى المحتوى الخطر المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي السياق نفسه، قدم مشروع قانون يحدد الحد الأدنى لسن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عند 13 عاما في أبريل إلى مجلس الشيوخ الأميركي من جانب نواب ديموقراطيين وجمهوريين، لكن لم يحدد موعد لمناقشته بعد.

وفي فرنسا، قال الرئيس إيمانويل ماكرون في يونيو إنه يؤيد حظر استخدام الهواتف المحمولة « قبل سن 11 عاما »، وشبكات التواصل الاجتماعي « قبل سن 15 عاما ».

كلمات دلالية أطفال تكنولوجيا تواصل شبكات وسائل

مقالات مشابهة

  • ترامب أم هاريس.. أيهما الأكثر تحدثا في المناظرة؟
  • عاجل - هاريس عن انتخابات 2020: ترامب رُفض من قبل 80 مليون شخص
  • الحكومة الأسترالية تعد مشروع قانون يمنع شبكات التواصل الاجتماعي عن الأطفال
  • أمير سعودي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينة مثيرة عن البطل بعد فوز الأخضر على الصين
  • حكومات تضع حد أدنى للسن القانونية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي يتراوح بين 14 و16 عاما
  • تنويه مهم للنشطاء السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي
  • فضيحة فيديوهات هبة عبد الرحمن تثير ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أمريكا تزعم استخدام روسيا وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الانتخابات
  • "التربية والتعليم" تصدر بيانا بشأن ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي
  • شات فلسطين.. نافذة للتواصل الاجتماعي والثقافي والسياسي وتأثيرها على الشباب