خطر مميت للإجهاد الوظيفي.. دراسة تحذر
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن ضغوط العمل مع عدم وجود المكافآت المادية المناسبة، يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب المميتة، وفقا لما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "لافال" الكندية، ونشرتها مجلة جمعية القلب الأميركية، أن الموظفين الإداريين في كندا الذين يعانون ضغوطا وظيفية عالية وتقابل جهودهم الكبيرة بعوائد مادية قليلة، يواجهون خطرا متزايدا بنسبة 97 بالمئة للإصابة بحالة عدم انتظام ضربات القلب المعروفة باسم "الرجفان الأذيني"، مقارنة بنظرائهم الذين لم يتعرضوا لتلك الضغوط.
وأظهرت النتائج أيضا أن الضغط الوظيفي المرتفع وحده كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 83 في المئة.
وفي الوقت ذاته، فإن اختلال التوازن بين الجهد والمكافأة مثل عدم كفاية الأجر مقابل حجم العمل المبذول كان في حد ذاته مرتبطا بزيادة المخاطر بنسبة 44 بالمئة.
و"الرجفان الأذيني" هو الشكل الأكثر شيوعا من عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية أو فشل القلب أو مضاعفات القلب والأوعية الدموية الأخرى.
كما يمكن أن تؤثر هذه الحالة على البالغين في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعا عند كبار السن؛ ويمتلكها الرجال أكثر من النساء.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، كزافييه ترودل،"تشير دراستنا إلى أن الضغوطات المرتبطة بالعمل تكون عوامل ذات صلة يجب تضمينها في الاستراتيجيات الوقائية".
وتابع: "إن التعرف على الضغوطات النفسية والاجتماعية في العمل ومعالجتها أمر ضروري لتعزيز بيئات العمل الصحية التي تفيد الأفراد والمنظمات التي يعملون فيها".
وفي الدراسة الجديدة، تم تشخيص إصابة أكثر من ثلث المشاركين بأمراض القلب التاجية أو قصور القلب قبل الإصابة بالرجفان الأذيني.
وأصيب 186 شخصا بالرجفان الأذيني من أصل 5900 بالغ في وظائف ذوي الياقات البيضاء بكندا تمت متابعتهم على مدى 18 عاما، إذ أفاد 19 بالمئة منهم بضغوط وظيفية عالية.
وقال 25 بالمئة من المصابين بهذه الحالة إنهم شعروا باختلال التوازن بين الجهد والمكافأة.
وقال ترودل: "يجب دراسة فعالية التدخلات في مكان العمل للحد من الضغوطات النفسية والاجتماعية التي قد تقلل أيضا من خطر الرجفان الأذيني في الجهود البحثية المستقبلية".
يشار إلى أن المشاركين في الدراسة كانوا جميعهم من العمال الإداريين، بما في ذلك المديرين والمهنيين والعاملين في المكاتب في كندا، لذلك لا تنطبق النتائج على أنواع أخرى من العمال أو على الموظفين في بلدان أخرى، وفقا لفريق البحث.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خطر الإصابة ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن الإصابة بمرض الباركنسون.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بمرض باركنسون، والذين يعيشون في مناطق متلوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بما يصل إلى 3 أضعاف.
يُعتقد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يُسبب التهابًا في الجسم، مما قد يفاقم احتمالات الإصابة بباركنسون.
ولإجراء هذه الدراسة، تابع علماء أميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين.
تم تقييم متوسط مستويات أول أكسيد الكربون المنبعثة مباشرة من محركات المركبات القريبة من منازل المشاركين.
كما أُخذت في الاعتبار ملوثات شائعة أخرى من السيارات، بما في ذلك الهيدروكربونات غير المحترقة، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
كما أُخذت في الاعتبار العوامل التي قد تُؤثر على النتائج، مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا، أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة 5 سنوات على الأقل.
ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28 في المئة.
وتابعت الدراسة الثانية أكثر من 2000 بالغ، يعيش أكثر من نصفهم في كوبنهاغن أو مدن في الدنمارك.
وهنا، اكتشف الباحثون أن ارتفاع تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور "يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبا".
وبدمج نتائج الدراستين، توصلوا إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9 في المئة في المتوسط.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، وفقدان حاسة الشم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن، مثل مشاكل التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.