الجزيرة:
2024-09-11@06:00:01 GMT

هآرتس: حرب إسرائيل على غزة الأكثر دموية خلال القرن

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

هآرتس: حرب إسرائيل على غزة الأكثر دموية خلال القرن

قالت صحيفة هآرتس إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تُعد ضمن أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل كثيرا من الفلسطينيين في المناطق التي سبق وأعلن أنها آمنة.

وقالت الصحيفة في تحقيق نشرته مساء الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دأب على اتهام المجتمع الدولي بالنفاق في موقفه من الحرب على قطاع غزة، مدعيا بأنه يتجاهل الصراعات الأخرى والكوارث الإنسانية.

وضربت الصحيفة أمثلة على ذلك من ضمنها قول نتنياهو في يناير/كانون الثاني الماضي تعليقا على الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، "أين كانت جنوب أفريقيا عندما قُتل الملايين أو أُجبروا على النزوح من ديارهم في سوريا واليمن."

وأوضحت أن التمعن في عدد القتلى في قطاع غزة يكشف أن هذه الحرب من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن، خاصة إذا نظرت إلى معدل الوفيات ونسبة القتلى من عامة الناس.

وأشارت إلى أن "نحو 40 ألف شخص قتلوا في قطاع غزة منذ خلال 10 أشهر من الحرب، وهو ما يمثل نسبة 2% من مجموع السكان البالغ نحو مليوني نسمة".

وأوضحت أن هذا الرقم غير معتاد في عصر الحروب التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

استهداف المناطق الآمنة

وبشأن استهداف الجيش الإسرائيلي للنازحين، قالت الصحيفة إنه بالرغم من أن معظم سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين، فإن فرارهم إلى المناطق التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة لا يجدي نفعا، حيث قتل الكثيرون في هذه المناطق أيضا.

وسبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة النازحين الفلسطينيين الذين فروا من العمليات العسكرية إلى مناطق زعمت تل أبيب أنها آمنة، لكنها لم تسلم من الاستهداف الإسرائيلي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ولفتت هآرتس إلى أنه منذ بداية الحرب قامت العديد من المنظمات الدولية، وكذلك الحكومات ووسائل الإعلام، بدراسة مدى مصداقية أرقام القتلى التي تنشرها وزارة الصحة في غزة، وهناك إجماع واسع على أنها موثوقة.

وفي أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة بغزة الأربعاء، فقد استشهد 39 ألفا و965 فلسطينيا، وأصيب 92 ألفا و294 جراء حرب إسرائيل على القطاع، كما تجاوز عدد المفقودين 10 آلاف تحت الأنقاض.

الصحيفة أوضحت أن الحرب في غزة تسببت في وفيات أكثر من بعض الأحداث التي أثارت المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة.

ودللت على ذلك بأنه خلال الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، على سبيل المثال، قُتل نحو 25 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وبمقاربة أخرى، قالت هآرتس "على سبيل المثال في يوغوسلافيا. ومن أبرز الساحات هناك كانت البوسنة، وفي أسوأ أعوامها (1991) بلغ متوسط عدد الوفيات شهريا 2097، وبلغ إجمالي عدد الوفيات في أربع سنوات هناك 63 ألفا."

4000 قتيل شهريا

وخلصت هآرتس إلى أن متوسط معدل القتلى في القطاع يقدر بنحو 4000 شهريا، مما يجعل الحرب على غزة ضمن الحروب المتصدرة من حيث عدد الضحايا منذ بداية القرن.

وقارنت الصحيفة الحرب الإسرائيلية على غزة بالحرب في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بالفوارق بين غزة وبقية المناطق، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن "الفارق الأكثر وضوحا بين حروب القرن الحادي والعشرين الأخرى وما يحدث في غزة، هو حجم منطقة القتال البالغ 360 كيلو متر مربع، وعدم قدرة السكان الذين لا يشاركون في القتال على الهروب من القتال، وقبل كل شيء معدل الضحايا من مجموع السكان".

وقالت إن الأوضاع المعيشية صعبة للغاية في المناطق التي يعرفها الجيش الإسرائيلي بأنها مناطق إنسانية، ويعاني النازحون من الاكتظاظ والعدوى وعدم توفر مأوى آمن علاوة على نقص الدواء ومقومات الحياة الأساسية.

ووفقا تقديرات لم تنسبها الصحيفة لمصادرها، قُتل حوالي 2%من السكان في سوريا، كما هو الحال في غزة، ولكن مع فارق مهم، هو أن الحرب مستمرة هناك منذ 13 عاما، وفق هآرتس.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور في جامعة لندن البريطانية مايكل سباغات، قوله "فيما يتعلق بنسبة السكان الذين قتلوا، أفترض أن الحرب في غزة دخلت بالفعل المراكز الـ5 الأولى في الصراعات الـ10 الأكثر عنفاً في القرن الحادي والعشرين."

وأكد سباغات، المتخصص في مراقبة ضحايا الصراعات العنيفة، أنه إذا أخذنا في الاعتبار المدة التي يستغرقها قتل نسبة كبيرة كهذه من السكان (2% من سكان غزة خلال 10 أشهر)، فقد تأتي حرب غزة في المركز الأول".

أرقام

وأدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث كشفت وزارة الصحة في القطاع الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل 115 طفلا من حديثي الولادة منذ بداية الحرب، وذلك بعد ارتقاء الرضيعين إيسل وأيسر اللذين ولدا في 10 أغسطس/ آب الجاري.

كما ارتفع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية جراء حرب إسرائيل على قطاع غزة الأربعاء، إلى 37 فلسطينيا بينهم أطفال، وذلك بعد وفاة الطفلة لينا الشيخ خليل البالغة من العمر 4 سنوات، في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، جراء الحرب والحصار.

وسبق أن أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، الأربعاء، مقتل عنصرين من طواقمه برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي القطاع، ما يرفع الحصيلة إلى 82 منذ بداية الحرب.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی منذ بدایة قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحقيق الجيش الإسرائيلي: مقتل عائشة ليس متعمدا

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن مقتل شابة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية على أيدي قوات إسرائيلية خلال احتجاج في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، لم يكن متعمدا، وذلك عقب إجراء تحقيق في الواقعة.

وذكر الجيش أن إسرائيل أرسلت طلبا لإجراء تشريح لجثة عائشة نور إزغي إيغي.

وقتلت الشابة الأميركية الجمعة، في الضفة الغربية، خلال مظاهرة مناهضة للاستيطان. ودعت أسرتها في بيان السلطات الأميركية، إلى إجراء تحقيق مستقل في حادث مقتلها، معتبرين أن "أي تحقيق إسرائيلي لن يكون كافيا".

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر بيانا سابقا بشأن الحادثة، قال فيه إنه "خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا اليوم، ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي قام بإلقاء الحجارة نحو القوات، وشكل تهديدا عليها".

بينما قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية "أطلقت النار على ناشطة أميركية تركية وقتلتها، خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية".

وعلّق البيت الأبيض على الواقعة، معبرا عن "الانزعاج الشديد"، مضيفا أنه تواصل مع إسرائيل "لسؤالها عن المزيد من المعلومات بشأن الحادثة، وطلب التحقيق فيها".

وفي تصريحات، اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن  إن مقتل عائشة "غير مبرر ولم يسبقه استفزاز" ويظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية على قواعد الاشتباك الخاصة بها.

وتصاعدت الاشتباكات في الضفة الغربية منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قبل نحو عام.

وتقول إسرائيل إن عملياتها في الضفة الغربية تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".

مقالات مشابهة

  • خلال ساعات الليل... الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع لـحزب الله (فيديو)
  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • تحقيق الجيش الإسرائيلي: مقتل عائشة ليس متعمدا
  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة شمال غرب غزة
  • بن رقطة: الأمطار التي تساقطت ببشار لم تعرفها منذ 16 سنة
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 15 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل خلال ساعات الليل