يرفع الستار غدا الجمعة عن الموسم الجديد لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (2024 / 2025) حيث تتطلع الفرق الكبرى لتحقيق انطلاقة قوية، للوقوف على أرض صلبة في بداية مشوار المنافسة على الصدارة.

وتفتتح منافسات الموسم الجديد بلقاء مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للبطولة برصيد 20 لقبا، مع ضيفه فولهام، غدا على ملعب أولد ترافورد.

ويأمل يونايتد، بقيادة مديره الفني الهولندي إريك تين هاج في الظهور بشكل أفضل في الموسم الجديد، بعد خيبة الأمل التي لحقت بالفريق الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بترتيب المسابقة، ليغيب عن المشاركة في النسخة القادمة من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان يونايتد قص شريط الموسم الكروي الجديد بإنجلترا، حينما خاض مباراة الدرع الخيرية مع جاره مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن.

وتعادل الفريقان 1 / 1 قبل أن يحسم مانشستر سيتي اللقب لصالحه بفوزه 7 / 6 بركلات الترجيح، ويتوج بأول ألقاب الموسم الجديد.

وستكون الأضواء مسلطة على ملعب ستامفورد بريدج، الذي يستضيف قمة مباريات المرحلة الأولى للبطولة بين تشيلسي وضيفه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، يوم الأحد المقبل.

ويأتي هذا اللقاء بعد أسبوعين فقط من لقاء الفريقين الودي بكأس فلوريدا، الذي جرى بينهما في إطار استعداداتهما للموسم الجديد بالولايات المتحدة، والذي انتهى بفوز كبير لمانشستر سيتي 4 / 2 على ملعب أوهايو ستاديوم.

ويسعى سيتي لاستغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب تتويجه بالدرع الخيرية وتحقيق نتيجة إيجابية من معقل الفريق الأزرق، الذي سيحاول هو الآخر استغلال عاملي الأرض والجمهور.

ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة، والتي كانت آخرها في الموسم الماضي، حينما تعادلا 4 / 4 بلندن و1 / 1 بمدينة مانشستر في الدوري الإنجليزي، قبل أن يتخطى سيتي عقبة تشيلسي بصعوبة بالغة عقب فوزه عليه 1 / صفر في ويمبلي بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.

وبينما يواصل الإسباني جوسيب جوارديولا مسيرته مع مانشستر سيتي، حيث يستعد لقضاء موسمه التاسع على رأس القيادة الفنية للفريق السماوي، فإن المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا سيسجل ظهوره الأول في مباراة رسمية مع تشيلسي، بعدما تولى تدريب الفريق في يونيو الماضي خلفا للأرجنتيني ماوريتسيو بوتشيتينو.

ولا يزال تشيلسي يبحث عن انتصاره الأول على سيتي منذ أكثر من 3 أعوام، وتحديدا منذ فوزه عليه 1 / صفر في مايو 2021 بنهائي دوري الأبطال.

وفشل تشيلسي في التغلب على مانشستر سيتي في آخر 8 مباريات رسمية أقيمت بينهما بمختلف المسابقات، حيث تلقى 6 هزائم خلال تلك السلسلة وتعادل في مواجهتين.

وحقق تشيلسي نتائج متذبذبة خلال لقاءاته الودية استعدادا للموسم الجديد، حيث تعادل 2 / 2 مع ريكسهام الويلزي، و1 / 1 مع إنتر ميلان الإيطالي، وخسر 1 / 4 أمام سيلتك الأسكتلندي و1 / 2 أمام ريال مدريد الإسباني بخلاف هزيمته أمام مانشستر سيتي، بينما حقق فوزا وحيدا 3 / صفر على كلوب أمريكا المكسيكي.

من جانبه، لم يحقق مانشستر سيتي النتائج المأمولة منه أيضا خلال تحضيراته للموسم الجديد، حيث اكتفى بالفوز فقط على تشيلسي، لكنه خسر 3 / 4 أمام سيلتك، و2 / 3 أمام ميلان الإيطالي، وبركلات الترجيح أمام برشلونة الإسباني، عقب تعادلهما 2 / 2 في الوقت الأصلي.

وبصفة عامة، بدأت لقاءات الناديين في كانون الأول/ديسمبر 1907، حيث التقيا في 178 لقاء في جميع البطولات، كانت الأفضلية خلالها لتشيلسي، الذي حقق 71 فوزا، مقابل 66 انتصارا لمانشستر سيتي، بينما فرض التعادل نفسه على 41 مواجهة.

وربما تشهد تلك المرحلة أيضا مواجهة مصرية خالصة خلال لقاء ليفربول، بقيادة المصري الدولي محمد صلاح، ومضيفه إيبسويتش تاون، العائد مجددا للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يرتدي لاعب الوسط المصري سام مرسي شارة قيادته.

وبينما يعتبر صلاح إحدى أساطير كرة القدم المصرية، فإن مرسي أيضا كان ضمن قائمة منتخب مصر التي شاركت في كأس العالم 2018 بروسيا، غير أنه ابتعد في السنوات الأخيرة عن الفريق، رغم الأداء المميز الذي قدمه مع إيبسويتش لاسيما في الموسم الماضي، حينما كان الفريق يلعب بدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

وسيكون صلاح على موعد مع رقم قياسي جديد في الدوري الإنجليزي إذا تمكن من التسجيل في المباراة التي تقام على ملعب بورتمان رود بعد غد السبت.

وأحرز صلاح 8 أهداف في المباريات الافتتاحية لليفربول بالدوري الإنجليزي خلال المواسم السبعة الماضية، ما جعله أكثر لاعب في تاريخ المسابقة العريقة يسجل أهدافا في اللقاءات الافتتاحية، بالتساوي مع الثلاثي المعتزل ألان شيرار وفرانك لامبارد وواين روني، الذين أحرزوا نفس العدد من الأهداف مع أنديتهم في الجولة الأولى للموسم.

وحال تمكن صلاح، الذي يستعد لقضاء موسمه الثامن مع ليفربول، من هز شباك إيبسويتش تاون، فسوف ينفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلا في الجولات الافتتاحية للبطولة.

ويطمح صلاح لضم إيبسويتش لقائمة ضحاياه في الدوري الإنجليزي، فخلال مسيرته بالمسابقة التي بدأت مطلع عام 2014 مع فريقه السابق تشيلسي، واجه الملك المصري كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 31 ناديا حتى الآن بإنجلترا، وهز شباك 27 منها، وأخفق أمام 4 فرق هي لوتون تاون وسندرلاند وسوانسي سيتي، وليفربول، الذي لعب ضده بقميص الفريق اللندني، قبل رحيله عنه عام 2015.

وتعتبر مواجهة إيبسويتش هي المباراة الرسمية الأولى لآرني سلوت، مدرب فينورد روتردام الهولندي السابق، الذي أصبح المدير الفني لليفربول، والذي يحلم بمعادلة رقم مانشستر يونايتد كأكثر الأندية المتوجة بالدوري الإنجليزي، بعدما سبق أن حصل على اللقب 20 مرة، كان آخرها موسم 2019 / 2020.

وتولى المدرب الهولندي المسؤولية خلفا للألماني يورجن كلوب، الذي رحل عن تدريب ليفربول بعد نهاية الموسم الماضي، الذي شهد احتلال النادي الأحمر المركز الثالث.

في المقابل، يخوض أرسنال، الذي جاء في وصافة ترتيب البطولة خلال الموسمين الماضيين، مواجهة ليست بالسهلة أمام ضيفه وولفرهامبتون، على ملعب الإمارات في لندن بعد غد.

ويتطلع أرسنال لمواصلة تفوقه على وولفرهامبتون للمباراة الخامسة على التوالي، بعدما تغلب عليه في لقاءاتهما الأربعة الأخيرة، التي شهدت تسجيل فريق المدفعجية 11 هدفا، بينما استقبلت شباكه هدفا وحيدا.

ويرغب أرسنال بقيادة مديره الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، في وضع حد لسوء الحظ الذي ظل يلازمه خاصة في الموسمين الأخيرين بالمسابقة، من أجل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 / 2004.

وحقق أرسنال نتائج لا بأس بها خلال استعداداته للموسم الجديد، حيث فاز بركلات الترجيح على بورنموث، ثم فاز 4 / 1 على باير ليفركوزن، بطل الثنائية المحلية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا) في الموسم الماضي، و2 / صفر على ليون الفرنسي، بالإضافة لتغلبه على مانشستر يونايتد، وهو ما بعث بعض الطمأنينة لجماهيره بشأن قدرته على المضي قدما في المنافسات المحلية والقارية التي يستعد للمشاركة فيها هذا الموسم.

وتشهد المرحلة الافتتاحية عدة لقاءات قوية أخرى، حيث يلعب إيفرتون مع ضيفه برايتون، ونيوكاسل يونايتد مع ساوثهامبتون، ونوتنجهام فورست مع بورنموث، وويستهام يونايتد مع أستون فيلا، بعد غد.

كما يلتقي برينتفورد مع كريستال بالاس، يوم الأحد المقبل، وتختتم مباريات المرحلة بلقاء ليستر سيتي، العائد للمسابقة من جديد، مع ضيفه توتنهام هوتسبير، يوم الاثنين القادم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي تشيلسي جوارديولا ليفربول مانشستر سيتي محمد صلاح الدوری الإنجلیزی الموسم الماضی الموسم الجدید للموسم الجدید مانشستر سیتی فی الموسم على ملعب

إقرأ أيضاً:

عروش الكبار تهتز.. ريال مدريد ومانشستر سيتي سلسلة من الإخفاقات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلي والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع. 

 

الملكي في مرحلة عدم استقرار 

ريال مدريد، النادي الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التي اعتاد عليها عشاقه في الدوري الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعاني الفريق من غياب الاستمرارية. وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما في الموسم الماضي تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل في ثماني مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح بجلاء حجم المعاناة التي يعيشها الملكي حاليًا. 

الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه في سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة. 

على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه في دوري الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان في السنوات الأخيرة.

 في الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح في مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق في هذه البطولة.

 

مانشستر سيتي تحت الضغط 

من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتي يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدوري الإنجليزي الممتاز. في الموسم الماضي، أنهى السيتي الدوري بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما في هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل في مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه في بعض الأحيان. 

في دوري الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتي بأداء أقل شراسة من الموسم الماضي  التراجع النسبي في أداء كيفن دي بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينغ هالاند، الذي واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومي للفريق.

 كما أن خروج لاعبين مثل إلكاي جوندوجان أحدث فجوة واضحة في وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات. 

غياب الاستقرار 

وعند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما في الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعاني من غياب الاستقرار.

 ريال مدريد، الذي كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفي المقابل، مانشستر سيتي، الذي كان سيدا لإنجلترا في الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه. 

ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذي كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما في أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دي بروين وسد الفجوة التي تركها غوندوغان في خط الوسط. 

سقوط الكبار في أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتي إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه في الماضي. 

هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتي وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟فقط الوقت كفيل بالإجابة.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام بالدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
  • ما تعليقات مدربو الدوري الإنجليزي حول تجديد عقد غوارديولا مع مانشستر سيتي؟
  • موعد مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز والقنوات الناقلة
  • الدوري الإنجليزي.. كل ما تريد معرفته عن مباريات الجولة الـ12
  • معلق مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبر غدا السبت في الدوري الإنجليزي
  • جوارديولا يطمع في مواصلة الهيمنة بعد تمديد عقده مع مانشستر سيتي
  • بينها هدف صلاح.. الكشف عن قائمة أجمل أهداف الموسم الحالي للدوري الإنجليزي
  • ربما الهزائم الأربع.. غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع سيتي
  • عروش الكبار تهتز.. ريال مدريد ومانشستر سيتي سلسلة من الإخفاقات
  • غوارديولا يتجه لتمديد عقده مع مانشستر سيتي