إقرار أمريكي إسرائيلي بفشل جيش الاحتلال بغزة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
سرايا - نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم، إن "احتمالات إضعاف حماس تضاءلت بشكل أكبر"، مبينة أن "إسرائيل حققت كل ما تستطيع تحقيقه على الصعيد العسكري في غزة".
وأوضح المسؤولون أنه "لا يمكن استعادة الرهائن المحتجزين في غزة بالوسائل العسكرية".
وأضاف المسؤولون أن "إسرائيل حاولت إلحاق الضرر بشبكة الأنفاق في غزة، لكنها فشلت في تدميرها"، مبينة أن "شبكة الأنفاق أثبتت أنها أكبر مما توقعته إسرائيل، وهي وسيلة فعالة لحماس".
ووفقا للصحيفة، فإن "مسؤولين في البنتاغون يعتقدون أن إسرائيل لم تثبت بعد قدرتها على تأمين مناطق سيطرتها في غزة".
وأكد المسؤولون، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد الذي سيمكن إسرائيل من استعادة المحتجزين.
وفي عدة مناسبات، أقر جيش الاحتلال باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع غزة، وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشددا على أن حماس فكرة لا يمكن تدميرها.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إن "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور، وذلك لأنها مغروسة في قلوب الناس".
وأضاف في لقاء أجرته معه القناة "13" العبرية، منتقدا قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على حركة المقاومة، أن "حماس فكرة، ولا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى". وشدد هاغاري على أن الاحتلال "يدفع ثمناً باهظاً في الحرب، لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية".
وتواصلت مجازر الاحتلال البشعة لليوم الـ313 على التوالي في قطاع غزة، وذلك قبل يوم من مفاوضات دعا لها الوسطاء، لبحث صيغة لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 39 ألفا و965 قتيلا، و92 ألفا و294 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و965 شهيدا، و92 ألفا و294 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "ارتكب مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة وصل منهما إلى المستشفيات 36 شهيدا و54 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا "تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم"، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
وتجاوز عدد المفقودين 10 آلاف شخص منذ بداية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتتواصل الحرب وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
إقرأ أيضاً : الدوحة تستضيف الخميس مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزةإقرأ أيضاً : اصطدام طائرتين مقاتلتين وتحطمها في اجواء فرنساإقرأ أيضاً : القسام تنشر مشاهد جديدة .. فيديو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس سلّمت جثة شيري بيباس بعدما أخطأت في نقلها
الجديد برس|
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ حركة حماس سلّمت جثة الأسيرة شيري بيباس، بعدما كانت قد سلّمت جثة مجهولة الهوية عن طريق الخطأ والتداخل بين الجثامين.
وأكّد كيبوتس “نير عوز” الذي أُسرت منه بيباس في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مقتلها السبت، بعد “عملية تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي”.
وكان الصليب الأحمر قد أعلن استلامه رفات جثة من حماس ونقله إلى السلطات الإسرائيلية، بحسب ما نقلت “هيئة البثّ العامّ” الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة أنّ “الرفات نُقل إلى معهد الطبي الشرعي في أبو كبير حيث خضع للفحص”.
وقال موقع “واينت” الإسرائيلي إنّ “التقديرات في إسرائيل هي أنّ حماس لم تتعمّد عدم نقل جثة بيباس، بل ارتكبت خطأً”.
وكان الاحتلال قد قال، أمس الجمعة، إنّ “إحدى الجثث التي تسلّمها الخميس لا تعود إلى الأسيرة شيري بيباس”، مؤكّداً أنّ عملية إطلاق الأسرى ستستمرّ يوم السبت كما هو مخطّط له.
وفيما بعد، أبدت حركة حماس استغرابها من “الضجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادّعائه بأنّ جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الـ DNA”، رافضة التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “في إطار محاولاته لتجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني، وفي سياق الخلافات الداخلية الإسرائيلية”.
وأوضحت الحركة، في تصريح صحافي، أنّها تلقّت من الوسطاء ادّعاءات الاحتلال، وقالت “سنقوم بفحص هذه الادّعاءات بجدّية تامّة، وسنعلن عن النتائج بوضوح”.
وأشارت إلى “احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجاً عن استهداف الاحتلال وقصفه المكان الذي كانت توجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”.
وأضافت: “سنعلم الإخوة الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق من جانبنا، وندعو في الوقت ذاته إلى إعادة الجثمان الذي يدّعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت أثناء القصف الصهيوني”.
وشدّدت الحركة على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على المستويات كافة، مؤكّدةً جدّيتها والتزامها الكامل بجميع الالتزامات، قائلةً: “أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا في الأيام الماضية. فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأيّ جثامين لدينا”.