مسقط- العُمانية

يُعتبر مشروع توليد الطاقة النظيفة من ضغط الموجات الأفقية والعمودية والطاقة الشمسية أحد المشاريع الفائزة في برنامج "أبجريد" لتحويل المشاريع إلى شركات ناشئة في "مسار التقنيات" التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويهدف المشروع إلى توليد الطاقة الكهربائية من مصادر نظيفة عبر استغلال طاقة الضغط الأفقي والعمودي الناتجة عن حركة الأمواج، إضافة إلى الطاقة الشمسية.

وقال الحسين بن علي الحضرمي الرئيس التنفيذي للمشروع أن مشروع توليد الطاقة النظيفة من ضغط الموجات الأفقية والعمودية والطاقة الشمسية يأتي كواحد من أبرز المشاريع الوطنية المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار رؤية "عُمان 2040" التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مستدام ومتوازن.

وأضاف أن المشروع يُعنى بتوفير مصدر مستدام للطاقة الكهربائية يتماشى مع أهداف التحول نحو اقتصاد أخضر، ويسعى لتلبية احتياجات الطاقة في المناطق البعيدة ومنصات النفط البحرية، مما يعزز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء سلطنة عُمان، كذلك تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية ويعزز من جهود سلطنة عُمان في الحفاظ على مواردها الطبيعية والتنوع البيولوجي البحري.

وأوضح الحضرمي أن المشروع يتبنى تقنيات متقدمة تشمل تحويل حركة الأمواج إلى طاقة كهربائية باستخدام مولدات كهربائية، واستغلال الطاقة الشمسية بواسطة تركيب ألواح شمسية، مشيرًا إلى أنه تم اعتماد تصميم هيدروديناميكي متقدم لزيادة كفاءة استغلال الطاقة الموجية بشقيها الأفقي والعمودي من خلال استخدام أنظمة تحكم ذكية لتوفير استجابة فورية لتغيرات المحتملة، حيث استخدم الفريق أساليب تقييم متقدمة مثل برامج محاكاة ثلاثية الأبعاد وتقنيات تحليل العناصر المحدودة لضمان جودة التصميم وتحسين الكفاءة وتجنب الأعطال.

وبيّن أن المشروع يوفر حلولاً مبتكرة لتزويد الطاقة للمناطق البعيدة وتشغيل محطات تحلية المياه، ويسعى إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة المختلفة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، كما يعد المشروع مُحفزًا لإيجاد فرص عمل جديدة في مراحل التصنيع والتركيب والصيانة، كما يعزز من تنشيط الاقتصاد المحلي ويحقق استدامة اقتصادية من خلال توفير مصدر مستدام للطاقة.

وأشار إلى أن الخطط المستقبلية للمشروع تتضمن تطوير نماذج مختلفة من الهياكل العائمة لتناسب أحجام ومواقع مختلفة، ودمج تقنيات ذكية مثل الذكاء الاصطناعي، ودراسة إمكانية دمج مصادر طاقة متجددة إضافية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسجد الريان أول دار عبادة في العالم يحصل على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”

 

في خطوة جديدة على طريق التنمية المستدامة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن حصول مسجد الريان الذي نفذته في منطقة حتا على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” (LEED ZERO) ليصبح بذلك أول دار عبادة في العالم يحصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة، ويضع معياراً جديداً للهندسة المعمارية المستدامة في دور العبادة، ما يعزز التزام دبي بالابتكار والحفاظ على البيئة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يدعم مسجد الريان “خطة دبي الحضرية 2040” التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وكذلك الخطة التنموية الشاملة والمستدامة في حتا التي تهدف إلى تلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة. ونحن فخورون بحصول مسجد الريان على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”. ويؤكد هذا الإنجاز التزامنا بالاستدامة والابتكار، وحرصنا على أن تكون المساجد والمباني مستدامة وصديقة للبيئة، بما يدعم جهودنا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.”
يعد مسجد الريان نموذجاً للمباني المستدامة، حيث ينتج 150% على الأقل من احتياجاته السنوية من الطاقة من خلال ألواح شمسية كهروضوئية عالية الكفاءة فوق مواقف السيارات ومنطقة الوضوء. وتلبي الطاقة التي تنتجها هذه الألواح إجمالي استهلاك المسجد السنوي، بما في ذلك الإضاءة وأنظمة تكييف الهواء وغيرها، ويتم إرسال الفائض إلى شبكة الكهرباء، ما يجسد مبادئ صافي الطاقة الإيجابي.
حصل مسجد الريان عندما دشنته الهيئة عام 2021 على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (الإصدار الرابع) (LEED v4) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، محققاً 83 نقطة. ويعزز حصوله الآن على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” العالمية مكانته الريادية في مجال الهندسة المعمارية المستدامة.
ويدعم هذا الإنجاز رؤية دبي كمركز عالمي رائد للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والتزام هيئة كهرباء ومياه دبي بتنفيذ الحلول المبتكرة التي تعزز كفاءة الطاقة وتقلل من البصمة الكربونية وتعزز جودة الحياة في الإمارة.
يستوعب مسجد الريان أكثر من 600 مصلٍ، ويمتد على مساحة 1050 متراً مربعاً وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية. ويضم المسجد مئذنة بارتفاع 25 متراً ومواقف للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى مرافق مخصصة لأصحاب الهمم ومحطة “شاحن أخضر” للسيارات الكهربائية. وتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية إلى جانب وحدة لمعالجة المياه لإعادة استخدامها لأغراض الري والتنظيف. والتزمت الهيئة في بناء المسجد بأعلى المعايير العالمية لضمان جودة الهواء باستخدام نظام عالي الكفاءة لتنقية الهواء لتوفير بيئة صحية ومستدامة داخل المسجد، مع استخدام مواد معاد تدويرها في البناء.


مقالات مشابهة

  • غرامة مالية كبيرة على ”الرصاص الراجع” ومصادرة السلاح.. بيان للجنة الأمنية بعدن عقب تخريب محطة الطاقة الشمسية
  • بعد أقل من شهرين على تشغيلها.. الرصاص الراجع يُخرج 200 لوح عن الخدمة في محطة الطاقة الشمسية بعدن
  • خط أنابيب تابي ينطلق الأربعاء.. 33 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا
  • «ديوا»: مسجد الريان في حتا يحصل على شهادة «صفر طاقة»
  • سوناطراك الجزائرية تعلن قرار الاستثمار النهائي بمشروع طاقة في تركيا
  • «اصنع في الإمارات» تدعم الشركات الصناعية بأسعار طاقة تنافسية
  • عمرو السمدوني: نسير بخطى متسارعة لتحويل جميع الموانئ المصرية إلى موانئ خضراء
  • شعبة النقل: مصر تسير بخطى متسارعة لتحويل الموانئ المصرية بالكامل إلى "خضراء"
  • مسجد الريان أول دار عبادة في العالم يحصل على شهادة “صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة”
  • كيف تحمي مشروعك من الفشل؟ (دروس مستفادة من رواد الأعمال)