مهندسة معمارية تسعى لترسيخ الهوية والثقافة العمانية في التصميم الداخلي والعمارة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
صلالة- العُمانية
التصميم الداخلي ليس مجرد ترتيب للأثاث والألوان فحسب؛ بل فن حقيقي يعكس هوية وثقافة المكان ويؤثر على حياة الأفراد اليومية، هكذا تنظر رائدة الأعمال المهندسة سمو بنت عامر تبوك إلى مسار تحقيق شغفها بالتصميم الداخلي والعمارة.
وفي حديث لوكالة الأنباء العُمانية، قالت المهندسة "تبوك": "دفعني الشغف في مجال التصميم لدراسة التخصص بصورة أكاديمية؛ لبناء أساسٍ قوي للعمل باحترافية وبأسس علمية، فقد كان هذا حُلمي منذ مقاعد الدراسة في المدرسة الذي سعيت إلى تحقيقه من خلال تأسيس مشروع ’سمو ديزاين ستوديو‘ في عام 2019، وهو أحد المشاريع الممولة من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ولحاجة السوق المتزايدة لتقديم حلول تصميم مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات في سلطنة عُمان جاءت فكرة المشروع كما توضح سمو، التي تطمح إلى إحداث تغيير إيجابي في المجال، والإسهام في تطوير المشهد المعماري.
وأضافت: "بدأ العمل على عددٍ من المشروعات الصغيرة لاكتساب الخبرة وزيادة قاعدة الزبائن، إذ مرّ المشروع منذ تأسيسه بمراحل عدةٍ وفق رؤية وأهداف واضحة ومحددة من خلال بناء فريق عمل متكامل من المصممين والمعماريين ذوي الخبرة حتى حقق بصورة تدريجيةٍ نجاحات شملت أعمالاً تجارية على مستوى واسع، وتنفيذ مجموعة من التصاميم السكنية وتنسيق الحدائق".
وأشارت إلى أنّ المشروع منذ انطلاقته، حقق نموًا ملحوظًا في عددٍ من التصاميم والأعمال، وتوسعت قاعدة الزبائن بنسبة 30 بالمائة سنويًا في العامين الأخيرين، كما حصل المشروع على تقييمات إيجابية منهم، ما يدل على نجاحه وازدياد الطلب على الخدمات التي يقدمها.
وحول الدعم من الجهات ذات العلاقة المختلفة، قالت: "لقي المشروع دعمًا كبيرًا من الجهات الحكومية؛ حيث قُدمت تسهيلات متعددة لدعم نمو المؤسسة، بهدف تعزيز بيئة الأعمال، والذي كان له دور مهم في تسريع نمو المشروع وتحقيق أهدافه".
وأضافت: "أطمح إلى توسيع نطاق الخدمات في المشروع لتشمل جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديم حلول تصميم مبتكرة على مستوى إقليمي، بالإضافة إلى إدخال تقنيات جديدة ومستدامة في المشروعات المنفذة، وتعزيز الابتكار في التصاميم الداخلية والخارجية، فضلاً عن السعي لتطوير شراكات استراتيجية مع شركات ومؤسسات رائدة في المجال".
وتمثل التحديات حافزًا في استمرار المشروعات لتحقيق المزيد من النجاحات، وقالت إن التحدي الرئيس الذي واجهه المشروع كان خلال فترة جائحة كوفيد-19؛ إذ تأثرت الكثير من المشروعات وتأخرت بسبب الظروف العالمية، وأضافت "الإصرار مكنني من التكيف مع الوضع والعمل عن بعد، مما ساعدنا في استمرار العمل والتواصل مع الزبائن بطريقة فعّالة".
وترى أنّ مجال التصميم الداخلي والعمارة يوفر فرصًا واسعة للإبداع والتطوير المهني خاصةً عند الشباب العُماني إذا ما عمل على تطوير مهاراته والاستفادة من الفرص التعليمية والتدريبية المتاحة، إلى جانب الابتكار والتفكير بطريقة إبداعية، فالمجال مليء بالفرص والإمكانات الواعدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التصمیم الداخلی
إقرأ أيضاً:
القمة الدولية للتقييم والتطوير: نسعى لترسيخ مكانة مصر كوجهة رائدة للتطوير المهني
انطلقت القمة الدولية للتقييم والتطوير تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية الدكتور خالد عبد الغفار وبحضور اكثر من 131 شركة، وهي تُعد حدثًا بارزاً في مجال تقييم وتطويرالموارد البشرية ، وذلك بحضور نخبة من رؤساء الشركات الكبرى وقادة التطوير وإدارة التنمية البشرية من القطاعين العام والخاص في مصر، إلى جانب خبراء دوليين وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وتناولت القمة موضوعات محورية عن أهمية التقييم الشامل لقدرات الموظفين ومهاراتهم ، وتأثير ذلك على تطوير الأداء الفردي والجماعي داخل المؤسسات ، وكيفية استثمار هذه المعلومات في تطويرهم المهني من خلال التدريب والتوجيه لتعزيز الإنتاجية وزيادة معدلات الأحتفاظ بالمواهب ، كما تضمنت الفعاليات عدة جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية، تهدف إلى تقديم رؤى عملية واستراتيجيات مبتكرة لتحفيز نمو رأس المال البشري وتخطيطات عملية لتحقيق النجاح المؤسسي.
وقال الدكتور هشام منصور رئيس القمة نسعى من خلال هذه القمة إلى ترسيخ مكانة مصر كوجهة رائدة للتطوير المهني والابتكار في إدارة الموارد البشرية.، كما نؤمن أن التقييم هو البوابة الحقيقية لتحقيق التنمية البشرية، وهذه القمة تعد منصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات بين قادة القطاع والخبراء الدوليين وتسليط الضوء على الدور الأساسي للتقييم في تعزيز التنمية البشرية، وتوفير منصة للقادة لاستكشاف أحدث التطورات والحلول المبتكرة في مجال التقييم والتطوير.
وأكد الدكتور هشام بدر، نائب وزيرة التخطيط والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومى، أن القمة كانت منصة هامة للتعلم وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن التقييم أصبح ضرورة أساسية فى تدريب الموظفين وتطوير الأداء الحكومي، كما أن تعزيز ثقافة التقييم يسهم فى الارتقاء بجودة الخدمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن جائزة مصر للتميز الحكومى تهدف إلى تحفيز الموظفين الحكوميين من خلال تقييم الأداء وتطويره بطريقة مبتكرة، مما يحفز الارتقاء بمستويات الأداء والالتزام بمعايير الجودة والتميز وتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
وخلال جلسة تكلفة التعيينات الخاطئة، قال الدكتور حاتم الوردانى إن التوظيف هو بمثابة رحلة تبدأ بتحديد الدور الذى يقوم به الموظف بشكل واضح: ما الذى تريده بالضبط، وما الذى تطمح لتحقيقه، وأيضاً عملية الفلترة مهمة جداً فى التوظيف.
أضاف أن جزءاً من التقييم الشامل هو إزالة التحيز اللاواعى ووجود لجنة متنوعة من حيث الخلفيات والخبرات، بالإضافة للاختبارات مثل اختبار السلوك القيادي، واختبارات الكفاءات، والذكاء العاطفى هى أيضاً جزء من التقييم الذى يجب دمجه.
وفى جلسة خاصة حول “تحليل وفهم الجيل Z”، تحدثت شيماء العشري، استشارية إدارة العمليات، عن الفجوة الكبيرة بين الأجيال فى سوق العمل، مشيرة إلى أن دخول الجيل الجديد “الجيل Z” إلى سوق العمل أدى إلى اختلافات واضحة فى أساليب الإدارة والسياسات بين الأجيال الأكبر والأجيال الأصغر.
وأوضحت أن الجيل Z يشكل حاليًا ما يقارب 20% من القوى العاملة، وأنه من الضرورى تعديل السياسات داخل المؤسسات لاستيعاب أفكارهم ومنظورهم الجديد.
وأضافت أن الجيل Z يمتلك مهارات كبيرة فى التكنولوجيا والتعلم الرقمى والتنوع الثقافي، ولكنهم بحاجة إلى التوجيه الكافى لتطوير أدائهم وتحقيق إمكاناتهم.
وأشارت إلى أن الشركات التى تستثمر فى فهم هذا الجيل واستيعاب احتياجاته ستتمكن من تحقيق تقدم ملحوظ فى تحقيق أهدافها المستقبلية.
وضمن فعاليات القمة، أطلق عبد الرحمن هشام، مدير الابتكار والتسويق بشركة “هارت تو هارت للاستشارات”، لعبة ورقية تفاعلية، قُدمت كهدية رئيسية للضيوف، ضمن مبادرة “الألعاب فى التعلم”، وتهدف اللعبة إلى محاكاة واقع التنمية البشرية بأسلوب عملى ممتع، حيث تتيح للمشاركين خوض تجربة شاملة تشمل تقييم الأداء، معالجة التحديات المفاجئة، وبناء خطط التطوير مع مراعاة قيود الميزانية.
وأكد عبد الرحمن على أهمية البعد الإنسانى فى بيئة الأعمال معتبراً أن القيادة الناجحة تقوم على الإلهام والاحترام وليس الخوف، وأن كل تفاعل فى مكان العمل يُعد فرصة لتعزيز قيم اللطف، والرحمة، والفهم.