موقع النيلين:
2024-09-11@05:38:31 GMT

مكي المغربي: أجندة بريليو!

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

من جهة، أنا سعيد جدا أنه قد انتهت للأبد حقبة فولكر والمرتشين الأوربيين، وجون قودفري و إيجار الامارات للرباعية بالباطن. ولكن من جهة أخرى من المحبط أن بعضا من أبناء السودان لا يزالون يراهنون على الخارج ويتجاهلون شعبهم، وسيخسرون الاثنين معا.

الآن نحن في مرحلة جديدة، فالمبعوث الأمريكي توم بريليو يمارس السياسة الأمريكية (كما يقول الكتاب) ولا يوجد أي طرف مستفيد منه دون شروط وطلبات تزداد عليه كل يوم، حتى الإمارات، مخطيء من يظن أنه معها ضد السودان، هو يستخدم (الرفض السوداني) ليثبت لها أنها لولا النفوذ الأمريكي فهي دولة منبوذة وفاشلة ومدانة وعليها أن تدفع أكثر لحمايتها من المحاسبة ولضمان فرضها على السودان مجددا، وهو يريد أن يثبت للسودان أن الملعب الدولي تحت يده وبمقدور أمريكا جر الأمور للتدخل الدولي في حال عدم إذعان السودان لأوامره بقبول الإمارات، تمهيدا لسحب الشكوى ضدها أو تجميدها وإيقاف القضايا، وبالتالي التحول من بند التعويضات عن الأضرار إلى الدعم والإغاثة.

من جهة أخرى، تمارس أمريكا المكر مع روسيا في ملف السودان، باغراء السودان حتى يصرف النظر أو يتعهد بالإبطاء، وبالزام الإمارات استغلال علاقتها مع روسيا لتثبيطها من الاتفاق مع السودان، وهذه حقيقة بسبب العقوبات البنكية الدولية و وجود (فتحة تنفيس) لروسيا في أسواق الأمارات ونظامها المصرفي، وبالرغم من الجعجعة بالعقوبات على الإمارات لمخالفاتها في التعامل مع روسيا (الغرض الحقيقي هو المراقبة والتحكم وليس الحظر الكامل).

خطوة بخطوة يرغب توم بيرليو أن يحدث هذا (التدويخ) مع الداخل السوداني، ليجعل شرعية الحكومة مرتبطة برصيدها في أمريكا، ويجعل وجود المليشيا من عدمه رهين بتصريحاته وجودا وعدما. أيضا هو يطلق كلمة مدنيين للضغط على العسكريين ولا يحدد من هم المدنيين كما ترغب قحت والإمارات، ويصرح برفض الشعب السوداني عودة النظام السابق ولكنه يتفادى الحديث عن الوصف الآيدولوجي المحدد لهم كلما اجتهدت الطرف في استنطاقه وجرجرته. وفي حقيقة الأمر هو متواصل مع الجميع، ومن يلومه على ذلك؟ طالما فشل أي طرف في إنهاء وجود الآخر.

بالمناسبة هو ليس ثعلب مخادع ولا رجل مغرور .. هذه سياسات أمريكية مستقرة منذ الاربعينات، وكل فترة يجري تحديثها، وهذا سلوك أمريكي في التفاوض ألفت فيه كتب، أشهرها ما جمعه رتشارد سولومون ونايجل كويني، ثم أقبل علي كل هذه السياسات والقواعد جون ميرشايمر فجعلها هباء منثورا.

وكل ما قيل عن الخطوات الأمريكية المعقدة والذكية لا يعني أن توم سينجح فالمهارة الشخصية ليست كافية .. الواقع يشهد بفشل أمريكا وتمدد روسيا والصين في أفريقيا، لأنهم درسوا كل هذه السياسات وطوروا الترياق المضاد لها.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أدم أزنو…ربح جديد للمنتخب الوطني المغربي

زنقة20ا أنس اكتاو

قدم اللاعب الشاب آدم آزنو، الظهير الأيسر لفريق بايرن ميونخ والمنتخب المغربي، إشارات قوية بأنه قد يكون البديل المنتظر في مركز الظهير الأيسر، والذي لطالما شكل إشكالية للمنتخب المغربي لسنوات.

آزنو، الذي استُدعي لأول مرة لتمثيل المنتخب الوطني، ظهر بثقة عالية وأداء احترافي خلال مشاركته في الشوط الأول من مباراة المغرب ضد منتخب ليسوتو ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا المغرب 2025.

تألق آزنو في اللقاء وأظهر نضجًا كبيرًا رغم صغر سنه، ما جعل العديد من المحللين والجماهير يقارنونه بأشرف حكيمي في بداياته مع المنتخب وفريق ريال مدريد الثاني، لكن هذه المرة في مركز الظهير الأيسر، حيث قدم أداء دفاعيًا قويًا بالإضافة إلى مساهمات هجومية مميزة.

ومنحت تحركاته السريعة ودقته في التمرير المنتخب تنوعًا تكتيكيًا في اللعب على الجبهة اليسرى، وهو ما كان يفتقده الفريق في السنوات الماضية.

ويبدو أن المنتخب المغربي قد وجد في آزنو الحل لمعضلة الظهير الأيسر التي طالما أرهقت المدربين واللاعبين على مدار سنوات، مع وجوده كخيار قوي إلى جانب حكيمي ومزراوي في الجبهة اليمنى، مما يمنح المنتخب توازنًا دفاعيًا وهجوميًا على جانبي الملعب.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد: «دييز» تدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33
  • السودان يطالب بإنهاء تفويض بعثة تقصي الحقائق ويهاجم الإمارات بمجلس حقوق الإنسان
  • عاجل.. تشكيلة المنتخب المغربي في مواجهة ليسوتو
  • أمريكا لن تترك السودان وإن تركها
  • أدم أزنو…ربح جديد للمنتخب الوطني المغربي
  • أمريكا تزعم استخدام روسيا وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الانتخابات
  • مباحثات بين الإمارات ومصر تناقش الحرب في السودان
  • رسميا.. الوداد المغربي يضم مباي نيانج مهاجم ميلان السابق
  • طارق النوفل: أولوية اللاعب السعودي في أجندة الدوري متأخرة ..فيديو
  • بن مبارك في الدوحة وهذه أبرز الملفات المطروحة على أجندة الزيارة