قدمت فرقة السلطنة للثقافة والفن عرضها المسرحي "البمبي في الغربة" على خشبة مسرح "أوبار" بالمديرية العامة للتراث والسياحة بظفار، وذلك ضمن فعاليات مهرجان خريف ظفار.

العرض المسرحي من تأليف نعيم فتح وإخراج محمد باشعيب، وشارك في التمثيل كل من الفنانين مطران عوض، العاص المشيخي، ممدوح المرهون، عبدالله عبدالجليل، محمد نور، خالد المرزوقي، بشرى مغراب، ميساء أبوسنه، ريم التونسية، وأميرة البلوشية.

وناقش العرض الكوميدي "البمبي في الغربة" العديد من القضايا الاجتماعية التي تحدث أثناء السفر، والغربة، وكذلك تطرق العرض لموضوع التعامل مع الشركات الوهمية، حيث تم تجسيد مشهد لتعرض بعض الأسر لعدة مواقف أثناء سفرهم وكان السبيل للخروج من تلك المواقف ارتباط الأسر مع بعضها ومساندة كل منهم الآخر لحل تلك المواقف في إطار كوميدي أضحك جميع حضور المسرح.

في هذه المسرحية تمتع الفنان الكوميدي مطران عوض بفرصة إظهار موهبته ككوميديان متفرد، فمنحه زملاؤه على المسرح أكثر من مرة المساحة والوقت ليستعرض مهاراته التي كانت تلقى من الجمهور الترحيب والقبول والضحك المستمر.

وقال المخرج محمد باشعيب: "المسرحية تناقش قضايا متعددة في قوالب كوميديا واعتمدنا فيها على كوميديا الموقف والحدث حيث تطرقت المسرحية لزواج الأجنبيات وشركات الاستثمار الوهمية والباعة المتجولين في الشوارع، ولله الحمد وصلت الرسالة للجمهور بطريقة كوميدية سلسة حيث حظيت المسرحية بحضور جمهور كبير وأثناء ذلك كانت هناك إشارات كبيرة بتميز العرض من أول يوم".

وقال أيضا الكاتب نعيم فتح: "المسرحية الجزء الثاني للعرض المسرحي الذي عرض العام الماضي حيث تنتقل شخصيات المسرحية لإحدى الدول وتحدث لها بعض المفارقات الدرامية حيث نسعى لتقديم كوميديا هادفة بعيدة عن الاستخفاف وفي نفس الوقت تعالج بعض الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع".

وعن أهداف الفرقة قال رئيسها الفنان هشام اليافعي: "الهدف الرئيسي للفرقة تقديم مسرح حقيقي يخدم المجتمع وتلامس جميع العقول، والبمبي في الغربة محطة جديدة، وهناك محطات قادمة منها استعداد فرقة السلطنة للثقافة والفن في الفترة القادمة لتحضيرات للمشاركة في المهرجانات المحلية وكذلك هناك عدة تحضيرات لعمل مبادرة خاصة بالفن المسرحي".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..

 

كثيرون هو أولئك الذين تمر حياتهم بين غربة الذات وغربة الأهل ، وتمر السنون بثقلها على بعض أؤلئك فتأخذ منهم زهرة حياتهم وربيع أيامهم، ومن أولئك عبدالله مصلح الذي أمضى اكثر من 41 عاما في فيافي الغربة والألم من أجل أن يعيش هو واسرته في ستر الحال وهربا من ذل الحاجة والسؤال.

لقد كانت حياة عبدالله تزداد قتامة وسودا حتى حانت لحظة الفرج، لحظة قرر برنامج حيث الانسان التدخل. لينهي فصول الألم والتعب من حياة الشخصية.

 

البداية جاءت من تتبع مؤسسة توكل كرمان للحالات التي تستحق ان تدعم بمشاريع مستدامة تهدف لتحسين أوضاع الأسر اليمنية وتمكينها اقتصاديًا.

 التدخل الذي احدثه برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، ونفذته مؤسسة توكل كرمان في حلقة الليلة غير مسار حياة عبدالله مصلح، الذي عانى طويلًا من ظروف الحياة الصعبة بعد 41 عامًا من الغربة.

 

عبدالله، الذي عاش في محافظة مأرب قرابة 31 عاما وأمضى سنوات طويلة في العمل الحر، حيث كان يواجه قسوة العمل تحت أشعة الشمس الحارقة ويكافح لتوفير متطلبات أسرته التي تعيش في مدينة إب (وسط اليمن) في ظل الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على قدرته في تلبية احتياجاتهم.

يبدأ عبدالله يومه مبكرًا بأداء صلاة الفجر ثم الذهاب لتحميل الخضروات من سوق "بن عبود" المحلي ليتابع يومه المرهق في العمل الذي يستمر حتى المغرب. ولكن في السنوات الأخيرة، بدأت صحته تتدهور بسبب تقدم العمر، ما جعل العمل المتواصل يشكل تحديًا جسديًا كبيرًا.

رغم أن قصته مشابهة لكثير من اليمنيين الذين بدأوا حياتهم بالاغتراب ثم عادوا إلى وطنهم ليبدأوا من الصفر، لكنه يحاول جعل حياته وأبناءه وبناته مختلفة عن الدرب الذي سار عليه. لا يريد التخلي عن العمل حتى لا يتوقفوا عن الذهاب إلى مدرستهم ولا يريد لهم أن يكرروا تجربته في غربة عن الوطن في الخارج وغربة عنهم في الداخل، وفي كلتا الحالتين دفع مع أسرته الثمن.

يقول عبدالله: "عملت في عدة مهن، واستقريت على بيع الخضروات. والحمدلله الحال ماشي لكن وبسبب الأزمة في البلاد لم استطع سداد ديوني، وأقوم بتوفير مصاريف أولادي بشق الأنفس".

يضيف عبدالله: "أعمل في ظل حر الشمس وأحيانا كانت بضائعي تتلف بسبب الحرارة الشديدة، وإحدى المرات أنفقت كل ما جنيته من أجل علاج نفسي بسبب وعكة صحية مررت بها. والآن جراء مع تقدمي في العمر لم أعد أستطيع العمل كما كان في السابق، فأصبحت أتعب سريعًا".

وأكد عبدالله أن الثمانية الأشهر الأخيرة كانت من أصعب الفترات في حياته وكأنها ثمانية أعوام، لكنه صبر بشدة حتى على الجوع والضغوط من أجل أن يوفر متطلبات أولاده، قائلاً: "أعمل الآن مُكرهًا رغم أن سني لا يساعدني، لكن من سيعول أولادي؟".

وحين كاد عبدالله ينسى أمنيته القديمة، تدخل فريق برنامج "حيث الإنسان" وتم اتخاذ خطوات عملية لتغيير حياته. حيث تم شراء سيارة خاصة له وتعديلها لتصبح متجرًا متنقلًا، ما أتاح له العمل في ظروف أفضل وأقل إرهاقًا.

يقول عبدالله: "رافقتني العربية 25 سنة في ظل ظروف قاسية، لكن بعد استلامي السيارة الجديدة نسيت تلك السنوات الصعبة نهائيًا. الآن أعيش حياة جديدة، أعمل في الظل براحة وسعادة لا توصف. أستيقظ كل يوم وأنا سعيد ومرتاح نفسيًا. أشكر مؤسسة توكل كرمان وبرنامج حيث الإنسان على هذه الفرصة التي غيرت حياتي".

 

ان المتأمل لملامح وجه عبدالله بعد انتقاله لمشروعه الجديد يلحظ جيدا مدى.الحيوية والحياة التي عادت الى تفاصيل وجه. 

لقد صنع منه مشروعه الجديد شخصا اكثر مليئ بالثقة والأمان والأمل. وازدادت مساحات البسمه في محيط أسرته التي ظل عنها جل حياته مغتربا عنها. 

مشروع سينهي لحظات الفراق ويعجل بضم الشمل وجمع الشتات. 

 

مقالات مشابهة

  • خاف يأخذ 100ألف جنيه.. كوميديا محمد رمضان مع الراجل الرحيم بحيوانه|فيديو
  • إقبال جماهيري على دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
  • 25 أبريل.. "شنب شرقي منقرض" على مسرح نهاد صليحة بأكاديمة الفنون
  • رامز إيلون مصر يعلق على حضور محمد سامي: مي عمر شافتك بالجزمة دي
  • مجالس «الداخلية» الرمضانية تناقش ميزان الهوية الإماراتية
  • مسلسل نص الشعب اسمه محمد الحلقة 1.. موعد العرض والقنوات الناقلة
  • الاجتماع الأول للجنة العليا لمهرجان «الفضاءات المسرحية المتعددة».. صور
  • المشدد 5 سنوات.. جنايات سوهاج تسدل الستار على كبرى قضايا الحشيش
  • دراسة: الأطفال الذين يناولون السمك بانتظام يصبحون أكثر اجتماعية