صفا

تواصلت الإدانات العربية الرسمية لاقتحام متطرفين إسرائيليين لباحات المسجد الأقصى، تضمنت مطالبات بموقف دولي رافض لتلك الانتهاكات.

جاء ذلك، يوم الأربعاء، في بيانات صادرة عن وزارات خارجية كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان ولبنان، غداة اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، رفقة عدد من المسؤولين أبرزهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وأدانت الإمارات بشدة اقتحام وزير إسرائيلي ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، مشددة على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به".

وأكدت "ضرورة تَوْفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه"، داعية "السُلطات الإسرائيلية إلى وقف التَصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

والوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال "إسرائيل" مدينة القدس عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.

لكن في عام 2003، غيرت قوات الاحتلال الإسرائيلية الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

وفي مسقط، أعربت سلطنة عُمان عن "استنكارها وإدانتها لاقتحام باحات المسجد الأقصى من أعضاء بالحكومة الإسرائيلية".

وأكدت أن هذا "الأمر يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم ويشكل تحريضا لمزيد من التصعيد في المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته الواجبة عليه في إدانة وردع تلك الانتهاكات".

وفي المنامة، أدانت البحرين الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وعدته "استفزازًا متكررًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكًا لجميع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية".

وأكدت "ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".

وفي بيروت، أدان لبنان اقتحام الأقصى، مؤكدا أنه "يأتي في سياق السياسات الإسرائيلية التصعيدية الاستفزازية الممنهجة المرفوضة والمخالفة للقانون الدولي وقوانين الشرعية الدولية".

وطالب لبنان المجتمع الدولي والدول المعنية بـ"التحرك بشكل فوري وحاسم، لوقف العدوان على غزة، كخطوة أولى باتجاه التهدئة ووقف التصعيد ومنع تفاقم الأزمة وتدهور رقعة الصراع في المنطقة".

والثلاثاء، أدانت السعودية وقطر ومصر والأردن، في بيانات منفصلة، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مطالبة بضرورة وجود موقف دولي إزاء ذلك ومحذرة من تداعياته على الاستئناف المرتقب لمفاوضات التهدئة الخميس.

وتتزامن اقتحامات مستوطنين ومسؤولين إسرائيليين للمسجد الأقصى، التي تصاعدت في الفترة الأخيرة، مع استمرار الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، وخلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى اقتحام الأقصى إدانات واسعة المسجد الأقصى للمسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

184 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 184 مستوطنًا بينهم 45 طالبًا يهوديًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية بحق الفلسطينيبن الوافدين للأقصى، واحتجزت هوياتهم عن بوباته الخارجية. وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم. ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه، وتغيير الوضع القائم فيه. 

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ128 على التوالي
  • تركيا تتوعد بمحاسبة إسرائيل
  • 21 اقتحامًا للأقصى و57 منعًا للآذان في الإبراهيمي بأغسطس
  • 184 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ127 على التوالي
  • بيان خطير من محافظة القدس: الأقصى في خطر
  • القدس: الاحتلال ومستعمريه يسعى لتقسيم المسجد الأقصى مكانيًا
  • نتنياهو يصدر قرارا جديدا عن اقتحام وزرائه للمسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى