-لا شك أن أمريكا هي رأس الهوس في هذا العالم الضاج بالأزمات- أنظروا لها في موقفها من فلسطين وغزة وكيف هي داعمة للصهاينة ومباركة لقتل الأطفال والشيوخ والنساء في غزة، بل شاهدوا كيف استقبل الكونغرس الأمريكي المجرم نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني بالتصفيق إستقبال الأبطال!!.. هذه هي أمريكا بإختصار دولة مجردة من القيم والإنسانية والعدالة.

.

-أفشلت أمريكا منبر جدة حتى لا تنتهي الحرب دون إنفاذ أجندتها- بل مارست الإسترهاب على المملكة العربية السعودية حتى تتخلى عن وساطتها- وبالتالي ذهبت في خط الإمارات بتوفير المدد والدعم والغطاء الدولي لمليشيا الدعم السريع لتتموضع من جديد بعد هُدن مباحثات جدة العام الماضي والتي إستغلها الدعم السريع وأسقط عدداً من المقار جنوب الخرطوم وإستعاد فيها أنفاسه لخوض حرب جديدة نتج عنها دخوله إلى مدينة مدني وغيرها من التمدد- كل ذلك حدث تحت أعين أمريكا وصمتها- وفي الوقت الذي تضيق فيه الخناق على الجيش السوداني وتحاصره حتى لا يتحصل على سلاحه لمقاتلة المليشيا المعتدية!!..
-الشهر الماضي ظهرت علينا أمريكا كرسول محبة وسلام كذوب ودعت لمباحثات بجنيف لإحلال السلام بالسودان – وكان السؤال كيف تبدأ المباحثات ومن أين؟؟ كانت مطلوبات السودان أن المرتكز لأي مفاوضات أو حوار هو ما تم الإتفاق عليه في جدة- بخروج المليشيا من منازل المواطنين وإخلاء الأعيان المدنية أولاً ، حاولت أمريكا أن تجر السودان إلى جنيف بأي شكل من الأشكال حتى تقضي على التزامات جدة التي تُعتبر حُجة قوية سيتمسك بها السودان في موقفه من الحرب والسلام وهي شاهدة على على جدية وسعي السودان نحو إنهاء الحرب،

حاولت أمريكا أن(تخدر) السودان بهجوم مصنوع على مليشيا الدعم السريع على لسان المبعوث الأمريكي لطمأنة السودان للحضور الى ورطة جنيف، ولكن هذه المحاولة الفطيرة لم تأت ثمارها مع الدولة السودانية الملدوغة بالسم الأمريكي مرات ومرات .. وذهب وفدنا الميمون برئاسة “محمد بشير أبو نمو” إلى جدة للقاء التشاوري مع أمريكا إستباقاً لجنيف ووجد وفدنا أمريكا بوجها الحقيقي تأمر وتهدد وتعمل لفرض رؤيتها تحقيقاً لمصالحها المتمثلة في تهيئة أوضاع الإدارة الأمريكية الحالية لانتخابات نوفمبر القادم، وتبرئة ساحة الإمارات من جرائمها في السودان، وإنقاذ مليشيا الدعم السريع لتكون حاضرة في مستقبل السودان بكل جرائمها، وكل هذا على حساب السودان والشعب السوداني، إلا أن وفد “أبونمو” تركهم في جدة وعاد لبورتسودان وقال لهم (أعلى ما في خيلكم اركبوه) ..

-لم تستطع أمريكا أن تصبر على الإستمرار في دورها التمثيلي الإنساني وأسفرت عن وجهها الحقيقي وهددت الحكومة السودانية وطالبتها بالوصول إلى جنيف فوراً ولم تستجب الحكومة لهذا الهراء، وانضمت لها مليشيا الدعم السريع بعد إنتهاء تمثيلية المبعوث الأمريكي في تجريم الميشيا وجلست الإمارات في مقعد المراقب القاتل وهي الممولة لكل هذه المسرحية السمجة في غياب الحكومة!! ..

-سيخرج وفد أمريكا والإمارات والمليشيا بقرارات تخاطب ما يسمونها بالمجاعة في السودان، ودور العمل الإنساني ومحاولة إيجاد تكييف جديد لوضع المليشيا وحاضنتها (تقدم) وستكون هذه قرارات على ورق لا قيمة لها طالما أن وفد السودان بعيداً عنها وغير مشارك فيها..

-لن تستطيع أمريكا والإمارات والمليشيا فعل شيء في السودانيين أكثر مما فعلوا .. وإذا أرادت هذه العصابة الثلاثية سلاماً فطريق السلام معروف.. تنفيذ إتفاق جدة فوراً .. وقف عمليات المليشيا الإجرامية في الفاشر وسنجة وتدوين العزل في أمدرمان ووقف محاصرة المدن والتوقف عن جريمة منع الزراعة وسرقة المحاصيل وتجويع الناس، كيف تتحدث أمريكا عن سلام والإمارات تعمل حتى هذه اللحظة في تمرير السلاح والعتاد والمرتزقة لإحتلال الفاشر وقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والمرافق الخدمية.. يعملون على إسقاط الفاشر لقيام حكومة الدعم السريع في دارفور وتقسيم السودان وتمرير أجندتهم..

-أخطأت أمريكا خطأً كبيراً عندما حاولت ابتزاز السودان كعادتها ويدها خاوية من كروت الضغط وهي لا تعلم.. كيف وصلت أمريكا لهذا الفقر في المعلومات والتحليل والفهم للأوضاع في السودان!! لقد فعلت أمريكا والإمارات والمليشيا كل شيء في السودان خلال هذه الحرب ولم تترك لنا شيئاً نخاف عليه أو منه لنستجيب لأي إبتزاز وضغوطات أو لننخدع لها!! ..

-أمريكا لو أرادت سلاماً في السودان فعليها بضغط الإمارات والمليشيا لتنفيذ اتفاق جدة، وعلينا نحن أن نستعد بالترتيب والتجهيز للمقاومة وللدفاع عن النفس والبلاد لأن المقاومة هي الطريق الوحيد لفرض السلام – فالإستسلام لن يأتي بخير فالعدو يريدنا ضعفاء وعليه يجب أن يرى بأسنا وقوتنا..

محمد أبوزيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: مقتل وإصابة 23 شخصاً بمدينة الأبيض جراء قصف صاروخي للدعم السريع

شبكة أطباء السودان أدانت بشدة الهجوم، واصفةً إياه بالمجزرة، حيث استهدفت القذائف الصاروخية منازل المدنيين ومناطق تجمعاتهم.

الخرطوم: التغيير

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة، بعضها خطير، جراء قصف صاروخي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض صباح اليوم الإثنين، وفقًا لما أعلنته شبكة أطباء السودان.

وأدانت الشبكة بشدة الهجوم، واصفةً إياه بالمجزرة، حيث استهدفت القذائف الصاروخية منازل المدنيين ومناطق تجمعاتهم.

وأعربت عن أسفها لاستخدام قذائف مدفعية شديدة الانفجار ضد المدنيين، مؤكدة أن هذا النهج يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية، ويهدف إلى بث الرعب بين السكان ودفعهم للنزوح، وهو ذات التكتيك الذي تتبعه قوات الدعم السريع في مناطق أخرى مثل دارفور وأم درمان.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل والضغط على قوات الدعم السريع لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين العزل.

تأتي هذه الهجمات في سياق النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، متسببًا في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة.

ومنذ اندلاع القتال، شهدت مدن عدة، من بينها الخرطوم وأم درمان والأبيض، هجمات عنيفة، وسط اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والبنية التحتية في المناطق التي تسعى للسيطرة عليها.

وتسببت هذه الهجمات في موجات نزوح كبيرة وزيادة معاناة السكان، في ظل تدهور الخدمات الصحية والإنسانية في البلاد.

الوسومآثار الحرب في السودان إنتهاكات قوات الدعم السريع القصف المدفعي مدينة الأبيض

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: الدعم السريع تسيطر على عنصر رئيسي بصناعة الكوكاكولا وبيبسي
  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • العون الإنساني تنفي حدوث مجاعة في السودان وتتهم الدعم السريع باستخدام سياسة التجويع
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (2)
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • شبكة أطباء السودان: مقتل وإصابة 23 شخصاً بمدينة الأبيض جراء قصف صاروخي للدعم السريع
  • خطاب قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”: استمعوا إليه بدلًا من الردح والشتائم