بري وهوكشتاين التعويل على مفاوضات الدوحة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري"التأكيد والمطالبة بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان، مبدياً قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان.
موقف بري جاء خلال استقباله الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين.
وكتبت "النهار" أنّ الرئيس نبيه بري والموفد الأميركي آموس هوكشتاين ناقشا بإسهاب كلّ ما يدور في غزة وجنوب لبنان.
وخلص الرجلان في تعويلهما على أهمية مفاوضات الدوحة التي تركّز على مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن بالمشاركة مع قطر ومصر. ونُقل عن بري "التعويل على اجتماع الغد وبعد غد في الدوحة". وقدّم رئيس المجلس شرحاً مطوّلاً لهوكشتاين عن كلّ الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية في غزة، وآخرها مجزرة مدرسة التابعين في حيّ الدرج. وتطرّق الى استعمال إسرائيل قنابل تدميرية في الجنوب في الأيام الأخيرة.
وطلب هوكشتاين المزيد من التهدئة في لبنان والمنطقة رغم أنّه لم يطلب بطريقة مباشرة عدم إقدام "حزب الله" على تنفيذ ردّه على إسرائيل. وفي رأيه أنّ البوارج الأميركية حضرت إلى المتوسط لمنع نشوب حرب كبرى. ولم "يذكر بأنّها ستستهدف الأراضي اللبنانية".
ويذكر أنّ هوكشتاين حضر إلى بيروت أمس على أن يقوم مسؤولون أميركيون آخرون بالتواصل مع بنيامين نتنياهو "كي يشكلوا خلية أزمة لمنع وقوع حرب كبرى". وجاءت هذه الزيارة الى بيروت استكمالاً لما تقوم به واشنطن لمنع حصول حرب كبرى.
وفُهم من خلاصة هذه المحطة لهوكشتاين في بيروت بأنّها "آخر خرطوشة". ويعمل الأخير والفريق الذي يتعاون معه على ضرورة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزّة أولاً، حيث شدّد بري على ضرورة "الاستفادة من هذا التطور في تحسين وضع إدارة الديموقراطيين في انتخاباتهم الرئاسية".
ولم يتطرّق الرجلان إلى هيكلية ما ستكون عليه الأمور على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مع تأكيد اللبنانيين على التمسّك بمندرجات القرار 1701.
وكتبت" الاخبار": اعتبر الرئيس بري، في حديث إلى قناة «الجديد» أن السؤال حول احتمالية توسّع الحرب «يتوقف على الأيام القليلة المقبلة». ونُقل عن هوكشتاين تأكيده أن واشنطن مارست ضغطاً كبيراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول باقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابل ضغط مصري وقطري على حماس لإنجاح المفاوضات». وأضاف بري أنه سمع من المبعوث الأميركي أن بلاده «تريد التهدئة وتخفيض التصعيد العسكري، وهو لم يطلب منا أي تدخل مع حزب الله، لكنه تمنى أن لا يجري التصعيد على طرفي الحدود ومن الجميع».
وعلى عكس ما أشيع في كيان الاحتلال، كشف بري أن هوكشتين لم يأت من تل أبيب، بل حضر مباشرة إلى بيروت ليل الثلاثاء واستهلّ صباح الأربعاء نشاطه.
وكتبت" اللواء": الابرز ما قاله الرئيس بري في معرض تقييم جولة هوكشتاين، اذ اعلن لـ«الجديد»: الحرب الكبرى تتوقف على الايام القليلة المقبلة.
وكشف ان هوكشتاين اكد ان المفاوضات تحدث على اساس اقتراح بايدن الاساسي دون اي تعديلات، وهي بمثابة «الخرطوشة الاخيرة»، مضيفاً ان بلاده مارست ضغطاً كبيراً على نتنياهو جعلته يقبل باقتراح بايدن.
ونفى بري ان يكون هوكشتاين طلب اي تدخل منه مع حزب الله، مشيراً الى ان هوكشتاين لم يأتِ من تل ابيب انما حضر مباشرة الى بيروت، وأن حضوره رسالة اميركية واضحة ان لبنان غير مغيَّب عن المفاوضات الجارية.
وقال بري: هوكشتاين ذكر موضوع البوارج الاميركية وعلل وجودها لمنع الحرب في المنطقة، وقال: لا نتمنى ان نستعملها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح
واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم لقاءاته في القصر الجمهوري، فاستقبل النواب هاغوب بقرادونيان وهاكوب تيريزيان وميشال ضاهر وميشال معوض.
كما استقبل النائب السابق بطرس حرب وعرض معهم التطورات الاخيرة في البلاد.
وبعد اللقاء ادلى النائب معوض، بتصريح قال فيه: "زيارتي لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون هي اول زيارة رسمية لي للقصر الجمهوري بعد انتخابه، لنؤكد دعمنا لفخامة الرئيس لما يحظى به اولاً من دعم سياسي وشعبي ودولي، وبما يحمل من مشروع رسّخه واكده في خطاب القسم. فدعمنا لفخامة الرئيس اليوم، ليس دعما بالمعنى التقليدي، اي دعم العهد في بدايته حيث تلتف جميع القوى السياسية حوله ومن ثم تعود لمراجعة حساباتها، بل هو دعم عميق للمشروع الذي يمثله. فللبنان اليوم فرصة حقيقية ليطوي صفحة المآسي، ولإعادة بناء البلد، وفرصة لدولة حقيقية تحصر السلاح والقرار الاستراتيجي بيدها، دولة لكل اللبنانيين لا تعزل اي مكون او مواطن، دولة تبني استقرارا مستداما، وهذا يتطلب تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار من الجهتين المعنيتين، وتطبيق القرارات الدولية وتثبيت شبكة امان عربية ودولية حول لبنان".
اضاف:"هناك فرصة حقيقة للاصلاح على مستوى المؤسسات ليصبح لدينا دولة حديثة، تشبه دول العالم في العام 2025، وهي فرصة لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية لإعادة وضع لبنان على سكة النمو وإعادة بناء طبقة وسطى وقطاع خاص شرعي وإعادة الحقوق للمواطن اللبناني، للعسكري وللمريض وللمعلم ولموظف القطاع العام. فهذه هي الفرصة الحقيقية التي نحن معنيون الاستفادة منها وتتطلب الالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية. خطاب القسم اسس لكل هذه الثوابت واعطى توجها جديدا للبنان، وقد اكد رئيس الجمهورية انه لا يستطيع ان ينفذ هذا المشروع من دون تعاون الجميع، فالمؤكد أنها مسؤوليته بصفته رئيسا لجمهورية لبنان، ولكن هي ايضاً مسؤولية الحكومة والقوى السياسية وكل اللبنانيين".
وختم معوض :"نحن، كحركة استقلال، بما نحمل من ارث شهابي، ومن ارث الرئيس الشهيد رينيه معوض، الذي استشهد من اجل الدولة، لا يمكننا، عندما تقرر الدولة ان تعود لممارسة دورها، إلا ان نكون في الصفوف الامامية دفاعاً عن هذه الدولة وعن هذا المشروع وعن خطاب القسم".