ليست الحروب ولا الأمراض.. اليونيسف تحذر من خطر يهدد الأطفال في غرب ووسط أفريقيا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن الأطفال في غرب ووسط أفريقيا يتعرضون بشكل متزايد للحرارة الشديدة ما يزيد من مخاطر المشاكل الصحية لديهم.
وبحسب تقرير المنظمة، فقد تضاعفت وتيرة موجات الحر في المنطقة أكثر من أربعة أضعاف منذ ستينيات القرن الماضي.
وشهدت منطقة غرب إفريقيا موجة حر غير مسبوقة في وقت سابق من هذا العام أدت إلى ارتفاع عدد الوفيات.
وأعلن أحد المستشفيات في مالي عن وفاة 102 أشخاص في الأيام الأربعة الأولى من شهر نيسان/أبريل، مقارنة بـ 130 حالة وفاة في شهر نيسان/ أبريل بأكمله من العام الماضي.
ومن غير المعروف عدد الوفيات الناجمة عن الطقس القاسي.
وذكرت اليونيسف، أن الحرارة الشديدة تسبب مخاوف صحية للأطفال والنساء الحوامل لأنها ترتبط بارتفاع احتمالات ولادة أجنة ميتين وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة.
ودعا تقرير اليونيسف الحكومات إلى خفض انبعاثات الكربون للسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة وحماية الأطفال.
وفي وقت سابق، قال ديفيد كناوت أخصائي المناخ الإقليمي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة لوكالة "أسوشيتد برس": "التعرض لمستويات عالية من الحرارة يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة والإصابة بأمراض معدية"، مشيرا إلى أن الملاريا وحمى الضنك تنتشر في درجات الحرارة المرتفعة.
وتكافح منطقة وسط إفريقيا حاليا ضد تفشي مرض جدري القردة وهو مرض معد يصيب الأطفال أكثر من غيرهم من الفئات الأخرى.
وقال مسؤولون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إن ما يقرب من 70 بالمئة من حالات جدري القردة في الكونغو تعود لأطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما، والذين يمثلون أيضا 85 بالمئة من الوفيات.
وتشهد معظم دول العالم ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، يهدد، وفق العديد من الخبراء، بشكل مباشر الحياة على الأرض.
وحذر علماء من ظهور نمط مناخي قديم، يشبه ظاهر "النينو" في المحيط الهادئ، ما يؤثر على قارتي أسيا وأفريقيا في الأعوام المقبلة.
وظاهرة النينو، عبارة عن دورة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، لها تأثير كبير على حالة الطّقس في جميع أنحاء العالم، وعادةً ما تبدأ هذه الدّورة عندما تنتقل المياه الدّافئة في المحيط الهادئ من الجهة الغربية للجزء الشرقي الاستوائي باتجاه سواحل أمريكا الجنوبيّة على طول خطّ الاستواء، وبعد ذلك تطفو هذه المياه الدّافئة على مياه شمال غربي أمريكا الجنوبيّة.
وتحدث ظاهرة النينو، بشكل متكرر كل سنتين أو سبع سنوات، وتتسبب في اضطرابات في درجة الحرارة والرياح وهطول الأمطار.
والعام الماضي أكد علماء في جامعة تكساس في أوستن، أن النمط المناخي القديم، الذي قد يظهر سيكون مدمرا بشكل كبير، وسيؤثر على قارتي أفريقيا وآسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليونيسف الأطفال أفريقيا موجة حر أفريقيا أطفال اليونيسف موجة حر الحر الشديد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: غزة تواجه انفجارًا في الأمراض المعدية بسبب انهيار النظام الصحي والمياه الملوثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية من تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه والأمراض المعدية في قطاع غزة، نتيجة نقص المياه الصالحة للشرب وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الشوارع بعد العدوان الوحشي الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وأشارت المنظمة إلى دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، كشفت عن أن 88% من العينات البيئية التي تم مسحها في غزة ملوثة بشلل الأطفال، مما يشير إلى خطر وشيك لانتشاره.
وأشارت أوكسفام إلى ارتفاع حاد في الأمراض المعدية مثل الإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي، التي أصبحت من الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث يتم الإبلاغ عن نحو 46 ألف حالة أسبوعيًا، أغلبها من الأطفال. وانتشرت أيضًا أمراض مثل جدري الماء والجرب بسرعة كبيرة، خاصة بين النازحين في شمال غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه.
وقالت كليمنس لاجوردا، منسقة الشئون الإنسانية في أوكسفام بغزة: "إعادة بناء قطاع المياه والصرف الصحي أمر حيوي لكي يعود القطاع إلى الحياة الطبيعية بعد 15 شهرًا من الدمار، ويجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويتدفق الوقود والمساعدات للسماح للفلسطينيين بإعادة بناء حياتهم".
وأضافت لاجوردا أن مئات الآلاف من النازحين في غزة اضطروا إلى اللجوء إلى حفر امتصاصية مؤقتة بالقرب من خيامهم، مما أدى إلى تدفق نحو 130 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يوميًا، وهو ما يلوث البحر الأبيض المتوسط والطبقة الجوفية في غزة.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن "نقص حاد في الأكسجين" في المستشفيات نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض على المساعدات، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت 10 محطات لتوليد الأكسجين خلال الحرب. هذه المحطات كانت حيوية لتزويد الوحدات الطبية، بما في ذلك غرف العمليات ووحدات العناية المركزة وحاضنات الأطفال حديثي الولادة، بالأكسجين.
أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 48،284 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 111،709 آخرين منذ بداية أكتوبر 2023. وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 يناير، ليوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.