إيطاليا: 23 ألفًا منذ بداية جويلية.. تدفق المهاجرين من تونس يبلغ ذروته
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تظهر بيانات جديدة من وزارة الداخلية الإيطالية، التي اطلعت عليها وكالة "نوفا" ذروة في وصول المهاجرين إلى إيطاليا عن طريق البحر من تونس، والتي تجاوزت 23 ألفًا منذ بداية جويلية، ما يصل إلى الأشهر الخمسة الأولى (جانفي- ماي) لعام 2023.
منذ بداية عام 2023 حتى 7 جويلية الماضي، وصل ما لا يقل عن 58488 شخصًا على السواحل الإيطالية من الشواطئ التونسية، بمعدل 268 عملية إنزال يوميًا، مسجلاً زيادة تجاوزت 377 بالمائة مقارنة بعدد 12،237 وافدًا في نفس الفترة من العام الماضي، حيث كان هناك 32101 عملية إنزال إجمالية من الطريق التونسي طوال عام 2022.
يضاف إلى هذه الأعداد ما لا يقل عن 35143 مهاجرا تمّ اعتراضهم من قبل السلطات التونسية في الفصل الدراسي الأول (جانفي- جوان)، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة التي نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
بالنسبة لشهر جويلية، وبحسب المنظمة غير الحكومية، فإنّ الحرس الوطني التونسي لم يقدم بيانات. علاوة على ذلك، بشكل عام، أحصى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 903 حالة وفاة على طول الطريق التونسي منذ بداية العام، لما مجموعه 94،534 شخصًا على الأقل من بين المهاجرين الذين هبطوا أو اعترضوا أو ماتوا.
ولا يزال الطريق الليبي مستقرًا نسبيًا، حيث احتل المرتبة الثانية مع 30495 وافدًا اعتبارًا من 7 أوت، بزيادة قدرها حوالي 3000 شخص مقارنة ببداية يوليو و 25 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وغادر أكثر من نصف المهاجرين الذين هبطوا من برقة، المنطقة الشرقية لليبيا التي يسيطر عليها اللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي المدعوم من قبل مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية.
وقدرت المنظمة العالمية للهجرة أنّه في النصف الأول من عام 2023، تمّ اعتراض ما لا يقل عن 9395 مهاجرًا في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، من بينهم 6417 رجلاً و483 امرأة و230 قاصرًا و2265 شخصًا لا تتوفر بيانات جنسهم.
بالإضافة إلى ذلك، لقي 823 شخصًا مصرعهم ولا يزال 922 في عداد المفقودين في محاولات الهجرة غير النظامية إلى السواحل الأوروبية عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط (الذي يشمل كلاً من ليبيا وتونس).
أخيرًا، تظهر أرقام وزارة الداخلية الإيطالية التي شاهدتها وكالة "نوفا" انخفاضًا في المسار التركي منذ مأساة كوترو، حيث وصل إلى 4315 سائحًا اعتبارًا من 7 أوت مقارنة بـ 6828 في نفس الفترة من عام 2022.
ولا يزال الطريق الذي جلب ما لا يقل عن 387 مهاجرًا غير نظامي من الجزائر إلى إيطاليا هامشيًا ، مقارنة بـ 581 شخصًا وصلوا إلى سردينيا في نفس الفترة من عام 2022 ، مقارنة بـ 1389 وافدًا في عام 2022.
نوفا
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: ما لا یقل عن منذ بدایة عام 2022
إقرأ أيضاً:
عائلة المعارض التونسي الجلاصي تطالب بتوفير الرعاية الصحية داخل محبسه (شاهد)
نددت عائلة القيادي السابق بحركة النهضة التونسية عبد الحميد الجلاصي بالمعاملة التي يتلقاها داخل السجن، مشددة على ضرورة توفير الرعاية الصحية التي تتطلبها حالته.
وأكدت زوجته، منية إبراهيم، وابنته، مريم الجلاصي، في تصريحات منفصلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لم يتناول الطعام منذ ثلاثة أيام، مكتفيًا بالخبز والزيت، بعدما تم حرمانه، إلى جانب عدد من السجناء، من وجبات ساخنة، إذ يتم تسليمه الطعام مجمدًا، ما يشكل خطرًا على صحته.
وأشارت العائلة إلى أن الجلاصي لجأ إلى تسخين طعامه باستخدام الماء الساخن، إلا أن سلطات السجن قامت بقطع الماء عنه، ما زاد من معاناته.
كما أوضحت زوجته أن الطعام الذي يطلب تسخينه يظل لساعات في الردهة حتى يفسد، مما اضطره للإفطار على الخبز والزيت خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية إلى ضمان المتابعة الطبية اللازمة للجلاصي، وتوفير ظروف احتجاز تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، إضافة إلى الإفراج عنه فورًا ودون قيود.
كما حثت المنظمة الحكومة التونسية على وقف استهداف المعارضين السياسيين، وضمان احترام حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الكرامة الإنسانية داخل السجون.
وفي الخامس من آذار/ مارس الجاري٬ قررت محكمة تونسية، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية "التآمر على أمن الدولة"٬ ومنهم الجلاصي، إلى 11 نيسان/ أبريل المقبل، ورفض الإفراج عنهم.
وكان الجلاصي، البالغ من العمر 65 عامًا، قياديًا سابقًا في حركة النهضة قبل استقالته عام 2020. وقد اعتقل في شباط/ فبراير 2023 بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية، من بينهم عصام الشابي، وغازي الشواشي.
من جهتها، نفت هيئة السجون التونسية المزاعم حول سوء الأوضاع الصحية للسجناء، مؤكدة أن حالتهم طبيعية، وذلك عقب انتقادات وجهتها حركة النهضة بشأن ما وصفته بـ"الإهمال الصحي المتعمد" داخل السجون.
وتشهد تونس منذ شباط/ فبراير 2023 حملة اعتقالات واسعة استهدفت إعلاميين، وناشطين، وقضاة، ورجال أعمال، وسياسيين، بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وقيادات بارزة في الحزب.
وبينما يؤكد الرئيس قيس سعيّد استقلالية القضاء، تتهمه المعارضة باستخدامه كأداة لملاحقة خصومه السياسيين، في ظل الإجراءات الاستثنائية التي بدأ فرضها منذ 25 تموز/يوليو 2021، والتي شملت حل مجلسي القضاء والبرلمان، وإقرار دستور جديد، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإجراء انتخابات مبكرة.