البرهان: حريصون على الحوار مع واشنطن لكن لدينا خطوط حمراء
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
السودان – أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، امس الأربعاء، حرص بلاده على الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أنه توجد “خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بتنفيذ مخرجات منبر (مفاوضات) جدة”.
والأربعاء، انطلقت جلسة افتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بشأن إنهاء الحرب في السودان، وبينما أعلنت قوات “الدعم السريع” وصول وفدها إلى سويسرا، لم يتضح إن كان الوفد الحكومي يشارك فيها أم لا.
والتقى البرهان، الأربعاء، سفير النرويج لدى السودان أندريه ستيانسن، في مدينة بورتسودان (شرق)، حسب بيان صدر عن إعلام مجلس السيادة.
وأفاد البيان، أن البرهان “أكد (للسفير النرويجي) حرص السودان على الحوار مع الجانب الأمريكي، إلا أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة، واختيار المراقبين لأي محادثات”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 6 مايو/ أيار 2023، رعت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بالسعودية للالتزام بحماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين؛ ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.
وقال سفير النرويج إن بلاده “ترغب في القيام بدور في تقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والأمريكية”، وفق البيان.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، إنها تعمل جاهدة للتوصل لاتفاق يوقف الأعمال العدائية في السودان، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وفي اعتراض مبطن على مباحثات جنيف، قال البرهان، مساء الثلاثاء، إن طريق السلام في السودان واضح، ويبدأ بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الجيش و”الدعم السريع” خلال محادثات جدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بـ «مسيرة» .. الدعم السريع يستهدف محطة كهرباء جديدة بشمال السودان
استهدفت قوات الدعم السريع فجر اليوم الأحد محطة كهرباء بربر التحويلية بولاية نهر النيل شمالي السودان بطائرات مسيرات، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة.
الخرطوم ــ التغيير
وقبل فترة قليلة استهدافت قوات الدعم السريع محطة عطبرة التحويلية المغذية لولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، ما أدى لخروج الولايتي عن الخدمة.
و أكد شهود عيان أن طائرات قصفت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد محطة كهرباء بربر التحويلية ما أدى إلى اشتعال النيران في المحطة التي تغذي محلية بربر ومصنع أسمنت عطبرة.
وخلال الفترة الماضية كثفت الدعم السريع من هجماتها بالطيران المسير على مدن عطبرة والدامر وبربر حيث تعاملت مضادات الطيران التابعة للجيش مع المسيرات المهاجمة، قبل أن تنجح احداها في تدمير المحول الرئيسي في محطة كهرباء بربر.
وأمس شنت قوات الدعم السريع هجمات بالطائرات المسيرة على عدة مواقع عسكرية في مدينة أم درمان، حيث استهدفت بشكل خاص قاعدة وادي سيدنا العسكرية وجبل سركاب والكلية الحربية، وذلك في وقت مبكر من صباح الجمعة، وقد شهد سكان أم درمان تصاعد ألسنة اللهب في عدة مناطق بالمدينة، مصحوبة بأصوات المدافع المضادة للطائرات، مما زاد من حدة التوتر في الأجواء.
وفقاً لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتفعت أعمدة النار والدخان من قاعدة وادي سيدنا نتيجة للهجمات التي شنتها مسيرات بعيدة المدى تابعة لقوات الدعم السريع. وقد سمع دوي انفجارات قوية، مما يدل على شدة الصراع القائم بين الأطراف المتنازعة.
تداول النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع توثق لحظات الانفجارات والأعمال القتالية، مما يعكس مستوى التوتر والاضطراب في المنطقة.
وشنت المسيرات الاستراتيجية والانتحارية للدعم السريع هجمات خلال الأشهر الأخيرة استهدفت محطات الكهرباء في ولايات الشمالية ونهر النيل والقضارف مما تسبب في قطوعات للتيار شمل أم درمان التي تضم حاليا مقار حكومة ولاية الخرطوم.
كما هاجمت المسيرات محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، التي تعاني من انقطاع الكهرباء منذ نحو شهرين.