ظاهرة مرعبة في سماء فرنسا تثير الجدل.. ما هي العفاريت الحمراء؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
لاتزال الظواهر النادرة تواصل ظهورها المفاجئ، بعدما سجلت سماء فرنسا خلال الساعات الماضية ظاهرة نادرة، بعد ظهور ومضات مضيئة في الغلاف العلوي فوق إحدى العواصف الرعدية، ما أثار جدلا واسعا، فما القصة؟.
ظهور ظاهرة العفاريت الحمراء في السماءالعفاريت الحمراء أو (Red Sprites)، هي ظاهرة جرى الكشف عنها في وقت سابق، وهي تعد نوعا من الأحداث المضيئة العابرة، التي تنتج عن تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي العلوي، وتحديداً في الطبقة الوسطى التي تقع على ارتفاع يتراوح ما بين 50 و90 كم فوق سطح الأرض، والتي وصفت بالظاهرة «المرعبة»، بحسب موقع «Arabiaweather».
ويستعرض «الوطن» في السطور التالية معلومات عن ظاهرة العفاريت الحمراء:
تظهر فوق السحب الرعدية الكبيرة
تستمر الظاهرة لجزء صغير من الثانية
تظهر على شكل ومضات ذات لون أحمر مائل إلى الوردي، وتمتد إلى الأعلى
تحدث نتيجة تفريغ كهربائي في الغلاف الجوي بعد البرق، ما يسبب اختلال الشحنة الكهربائية في الغلاف الجوي العلوي.
وبحسب التقرير فإن البرق الذي يحدث إثر العواصف الرعدية يؤدي إلى إرسال موجات كهرومغناطيسية قوية تصل إلى الغلاف الجوي العلوي، حيث يتفاعل مع الإلكترونات والجسيمات المشحونة هناك.
«يتسبب ذلك في تفريغ كهربائي سريع يؤدي إلى ظهور العفاريت الحمراء والتي تظهر بشكل نادر»، وفق تقرير «Arabiaweather».
وألقى التقرير الضوء،على الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، والتي تكشف مدى اهتمام العلماء بدراسة ظاهرة العفاريت الحمراء، حيث أكدت على أن تلك الظاهرة تعد جزءًا من نظام التفريغ الكهربائي المتكامل بين السحب الرعدية والغلاف الجوي العلوي.
ويحتاج ظهور هذه الظاهرة عواصف رعدية ذات الشدة العالية والارتفاعات الكبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظاهرة العفاريت الحمراء ظاهرة جوية الغلاف الجوی العلوی فی الغلاف
إقرأ أيضاً:
جيمس ويب يكتشف أثر الحياة بكوكب كله محيط مائي
أعلن باحثون من مرصد جيمس ويب الفضائي التابع لناسا عن وجود غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب يدور حول نجم غير الشمس يدعى "كي 2 – 18 ب".
هذا الكوكب، الذي يفوق حجم الأرض بـ8.6 مرات، ويقع على بُعد 120 سنة ضوئية من الأرض، ينضم لفئة الكواكب المحيطية، فهو مغطى بمحيط مائي عميق جدا، وله غلاف جوي غني بغاز الهيدروجين.
وهذه الكواكب ليست مثل الأرض تماما، لكنها قد تكون صالحة لظهور أنواع مختلفة من الحياة، وخاصة أن "كي 2 – 18 ب" يدور في منطقة صالحة للحياة، حول نجم يعد قزما وباردا نسبيا.
وبفضل قدرات جيمس ويب الدقيقة، كشف العلماء عن وجود الميثان وثاني أكسيد الكربون، ووجود هذين الغازين في الغلاف الجوي قد يشير إلى تفاعلات كيميائية معقدة، وبالتالي يشيران إلى بيئة ممكنة لتكوّن الحياة، أو على الأقل ظروف مشابهة لبيئات الأرض.
ولم يتم رصد كميات كبيرة من الأمونيا، مما دعم احتمال وجود محيط مائي تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين، بحسب بيان صحفي رسمي من وكالة ناسا.
لكن الأكثر إثارة للانتباه في هذا السياق كان اكتشاف إمكانية وجود ثنائي ميثيل الكبريتيد وهو مركب يُنتَج على الأرض فقط بواسطة الكائنات الحية، وخاصة الميكروبات البحرية مثل العوالق النباتية والطحالب في المحيطات، مما يثير تساؤلات عن إمكانية وجود نشاط بيولوجي على الكوكب.
إعلانوتُنتج الكائنات البحرية الدقيقة مركبا يُسمى ثنائي ميثيل سلفونيو بروبيونات، والذي يساعد في تنظيم ملوحة خلاياها والحماية من التوتر البيئي والدفاع ضد الأعداء، وعندما تموت هذه الكائنات أو تتحلل، يتحطم هذا المركب، فيتحوّل إلى غاز يُسمّى ثنائي ميثيل الكبريتيد الذي ينطلق في الغلاف الجوي.
وتجدر ملاحظة أن جيمس ويب لا يرصد وجود هذه المركبات بشكل مباشر، ولكنه يحلل ضوء النجم الذي يمر عبر الغلاف الجوي لهذا الكوكب، ثم يصل إلى عدسات التلسكوب.
وحينما يمر شعاع ضوء النجم عبر غلاف الكوكب، فإن المركبات الكيميائية بالغلاف الجوي تطبع أثرها على شعاع الضوء (لأنه يتفاعل معها)، فتترك ما يشبه البصمة، والتي يفك العلماء شفراتها على الأرض.
وبشكل خاص، يعد مرصد جيمس ويب متميزا في تلك النقطة، لأنه يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء والتي تعد مهمة جدا في دراسة الكواكب البعيدة، لأن الكواكب ليست مضيئة مثل النجوم ولا تُنتج ضوءا بنفسها، لكنها تُصدر حرارة والحرارة تُرصد على شكل أشعة تحت حمراء.
بشكل أوضح، يمكن القول إن الأشعة تحت الحمراء هي لغة الكواكب الأفضل، إذا أرادت أن تعرف عن نفسها.