بوابة الفجر:
2024-11-07@16:53:37 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "إفتقادنا" لثقافة الأمان !!

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

 

نفتقر فى بلادنا المحروسة لثقافة الأمان – الأمان فى مصانعنا -الأمان فى مزارعنا وقرانا – الأمان فى منازلنا – الأمان فى شارعنا المصرى – نفتقر لثقافة الأمان الذى يجب أن تحيط الشعوب نفسها بكل عناصره – وفى البلاد المتحضره والتى تصبو للتقدم والأزدهار – تعتنى تلك الشعوب بعناصر الأمان – فى حين أن بلدنا قد إختصها كتاب الله المقدس 
( القران الكريم ) بعبارة "أدخلوها بسلام أمنين "صدق الله العظيم.

الأمان هو العنصر الوحيد الذى يبحث عنه أى إنسان يرغب فى إقامة منزله ووسيلة معيشته – فالأمان هو ما نتطلع إلى أن نحيط به أنفسنا وأولادنا – حتى نطمأن لننام ولنعمل – والأمان هو ظل نطمح للتظلل به فى الحاضر والمستقبل -والأمان ليس فقط بأمن الداخلية الذى يحمى الممتلكات العامة والخاصة – ويحمى الناس من أصحاب السلوك الشاذ – فى الشارع أو فى  المجتمع !!

ليس المقصود بثقافة الأمان – أن يعلق الشعب أمنه – وأمانه  على الشرطى أو الحارس ولكن الأمان ثقافة يجب أن نتحلى بها وأن نكتسبها – مثل ثقافة التسامح وثقافة      التعايش السلمى – ثقافة التعامل مع الأخر بتحضر وفهم...


ثقافة الأمان هى أهم دافع للنمو وللإستثمار – فليس من المعقول أن تكون عبثية السير فى الطرق بالشكل الذى ينتج عنه هذا الكم من الحوادث اليومية – والنزيف المستمر للقتلى والجرحى – نتيجة أفتقارنا لثقافة الأمان على الطريق.. حتى أننا فى تشريعاتنا نضع حزام الأمان فى السيارة – بند يخالف عليه قائد السيارة – فمن غير المعقول – أن نشرع لأمن الإنسان لنفسه وليس لأخر بجانبه – فمن المعروف أن حزام الأمان – هو جزء هام من مكونات كرسي قائد السيارة ورفاقه من الركاب – وإستخدامه واجب للحماية – ولكن هو أيضًا يدخل ضمن منظومة ثقافة الأمان في الدول التي اكتسبت هذه الثقافة.
كم من مشروعات هربت من وضع لبنات قيامها في مصر – بعد أن تعرضت دراسات جدواها – لعدم توفر ثقافة الأمان لدى شعب مصر – حوادث طرق – إجراءات أحادية وجماعية ضد البيئة، تلوث في الجو نتيجة محروقات فضلات القمامة والزراعة – عبث المرور في كل أرجاء الوطن – إجراءات الإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق المختلفة في بلادنا – طرق غير مطابقة للمواصفات – كباري ارتبطت مداخلها ومخارجها بمطبات تكسر أكبر شاسيه لأكبر أو أصغر سيارة عابرة – تعليم لا ينتج مخرج مناسب لأسواق العمل – عمالة غير مدربة تصبح غالية السعر رغم تدني قيمة الأجر – لكن ما يمكن أن تتسبب فيه من تدمير آلة – أو خرابها لعدم العلم بأدواتها – تصبح من أغلى الأيادي العاملة في العالم ( لجهلها ) !!
كل هذه العناصر وغيرها تندرج تحت بند نقص في ثقافة الأمان..
حرائق في مسارح أو في مصانع أو في سيارات – كلها وغيرها تخضع لأننا لا نحقق في عناصر الأمان – وتنقصنا ثقافة الأمان – ومع ذلك نحن نعيش وننمو بدعاء الطيبون من المصريون وكرم الله علينا  !!
    أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة

زينب المهدي

ما فكَّر به العدوّ بأن استهدافه لقيادة محور المقاومة هو انتصارٌ كبير يفتخر به أمام العالم الأحمق بأنهُ حقّق إنجازا كَبيرًا ونجح في إضعاف قوة محور المقاومة، وما شاهدناه العكس تمامًا لهذا الإضعاف الذي يزعمهُ العدوّ، شاهدنا القوة والشجاعة والإصرار الذي يمتلكها المقاومون الأحرار في تكملة المشوار الجهادي والتنكيل بالأعداء ورفع راية النصر القريب بإذن لله تعالى.

العدوّ يعرف أن كُـلّ قائد في محور المقاومة يعشق الشهادة ولا يبالي بأي شيء بل ينتظر الشهادة بكل لهفة وشوق؛ لأَنَّهُ يعرف أن هذا وسام من رب العالمين ولهُ مكان وشرف عظيم عند الله تعالى، وَأَيْـضًا ما يقوم به قيادات المقاومة بتدريب تعليم جنوده المؤمنون معنى عشق الشهادة في سبيل الله وكيف يقوون ثقتهم بالله تعالى وبأن النصر والعزة لله وللإسلام والمسلمين، وكذلك كيف يجب التنكيل بالعدوّ الصهيو أمريكي وعملائهم الخونة؛ لأَنَّ هذا واجب ديني وأخلاقي على كُـلّ مسلم.

فكل ما أستشهد قائد ويوجد قائد غيرهُ من يخلفهُ في قيادة حزب المحور والمضي على نفس المسار لتنفيذ توجيهات الله تعالى وحماية الأرض والعرض من دنس اليهود الذي قد لعنهم الله في كتابه الكريم.

وأَيْـضًا نشاهد المقاومين كُـلّ ما استشهد قائد لهم ازدادوا صلابة وتلاحمًا في مواجهة مع العدوّ المذعور فكل الشواهد أثبتت على مسمع ومرأى العالم أن المقاومين ازادوا قوةً وشجاعة بفضل الله وفضل القيادات الحكيمة.

ومن المهم ومن يقوم بمهمة القائد الأسبق يكون شخصًا قويًّا؛ فقيادات محور المقاومة هم من أرعبوا العدوّ بكلماتهم الصادقة التي لا تعرف الخوف والخنوع والذل لهذا العدوّ المتغطرس.

نشاهد الأعداء وعملائهم الخونة يفرحون عند سماعهم استهداف قائد عظيم وخالد من محور المقاومة، ويقومون بتوزيع الحلوى ويرقصون ويعتبرونه نصرًا كبير لهم وهو في الأَسَاس عكس ما يظنون، هذا دليل على فشلهم وهزيمتهم الواضحة أمام عالم منافق أخرس.

العدوّ قام باستهداف سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله بأقوى أنواع القنابل المحرمة دوليًّا واعتبروا هذا الاستهداف الجبان والغادر نصرًا كَبيرًا لهُ خسئتم وخسئت وجوهكم الرذيلة وَوجوه عملائكم المطبِّعين المنافقين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ، وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة لهُ: (إن الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون) فسلام الله عليك يا تاج رؤوس الأُمَّــة الإسلامية بأكملها.

استشهاد السيد حسن نصر الله هو خسارةً كبيرة لنا جميعًا، العدوّ يتمادى لتطوير مخطّط خطير جِـدًّا يهدّد استقرار المنطقة بأكملها في الشرق الأوسط في تماديه وَتنفيذ مخطّطاته الخسيسة، لن تذهب دماؤكم ودماء كُـلّ الشهداء النصر آت بإذن الله تعالى، لا نامت أعين الجبناء وهيهات منا الذلة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
  • الزمالك ينفي التفكير في ضم بيرسي تاو
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000
  • د.حماد عبدالله يكتب: أرفض الكفاح السلبي !!
  • بعروض وورش فنية وتوعية.. الثقافة تطلق أسبوع "حياة كريمة" بالسنبلاوين
  • أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين
  • محمد مصطفى أبوشامة يكتب في تحليل سياسي: هل سيفوز «أقل الضررين» في يوم «تحرير أمريكا»؟!
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!
  • استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة