بوابة الفجر:
2025-04-26@04:48:56 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "إفتقادنا" لثقافة الأمان !!

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

 

نفتقر فى بلادنا المحروسة لثقافة الأمان – الأمان فى مصانعنا -الأمان فى مزارعنا وقرانا – الأمان فى منازلنا – الأمان فى شارعنا المصرى – نفتقر لثقافة الأمان الذى يجب أن تحيط الشعوب نفسها بكل عناصره – وفى البلاد المتحضره والتى تصبو للتقدم والأزدهار – تعتنى تلك الشعوب بعناصر الأمان – فى حين أن بلدنا قد إختصها كتاب الله المقدس 
( القران الكريم ) بعبارة "أدخلوها بسلام أمنين "صدق الله العظيم.

الأمان هو العنصر الوحيد الذى يبحث عنه أى إنسان يرغب فى إقامة منزله ووسيلة معيشته – فالأمان هو ما نتطلع إلى أن نحيط به أنفسنا وأولادنا – حتى نطمأن لننام ولنعمل – والأمان هو ظل نطمح للتظلل به فى الحاضر والمستقبل -والأمان ليس فقط بأمن الداخلية الذى يحمى الممتلكات العامة والخاصة – ويحمى الناس من أصحاب السلوك الشاذ – فى الشارع أو فى  المجتمع !!

ليس المقصود بثقافة الأمان – أن يعلق الشعب أمنه – وأمانه  على الشرطى أو الحارس ولكن الأمان ثقافة يجب أن نتحلى بها وأن نكتسبها – مثل ثقافة التسامح وثقافة      التعايش السلمى – ثقافة التعامل مع الأخر بتحضر وفهم...


ثقافة الأمان هى أهم دافع للنمو وللإستثمار – فليس من المعقول أن تكون عبثية السير فى الطرق بالشكل الذى ينتج عنه هذا الكم من الحوادث اليومية – والنزيف المستمر للقتلى والجرحى – نتيجة أفتقارنا لثقافة الأمان على الطريق.. حتى أننا فى تشريعاتنا نضع حزام الأمان فى السيارة – بند يخالف عليه قائد السيارة – فمن غير المعقول – أن نشرع لأمن الإنسان لنفسه وليس لأخر بجانبه – فمن المعروف أن حزام الأمان – هو جزء هام من مكونات كرسي قائد السيارة ورفاقه من الركاب – وإستخدامه واجب للحماية – ولكن هو أيضًا يدخل ضمن منظومة ثقافة الأمان في الدول التي اكتسبت هذه الثقافة.
كم من مشروعات هربت من وضع لبنات قيامها في مصر – بعد أن تعرضت دراسات جدواها – لعدم توفر ثقافة الأمان لدى شعب مصر – حوادث طرق – إجراءات أحادية وجماعية ضد البيئة، تلوث في الجو نتيجة محروقات فضلات القمامة والزراعة – عبث المرور في كل أرجاء الوطن – إجراءات الإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق المختلفة في بلادنا – طرق غير مطابقة للمواصفات – كباري ارتبطت مداخلها ومخارجها بمطبات تكسر أكبر شاسيه لأكبر أو أصغر سيارة عابرة – تعليم لا ينتج مخرج مناسب لأسواق العمل – عمالة غير مدربة تصبح غالية السعر رغم تدني قيمة الأجر – لكن ما يمكن أن تتسبب فيه من تدمير آلة – أو خرابها لعدم العلم بأدواتها – تصبح من أغلى الأيادي العاملة في العالم ( لجهلها ) !!
كل هذه العناصر وغيرها تندرج تحت بند نقص في ثقافة الأمان..
حرائق في مسارح أو في مصانع أو في سيارات – كلها وغيرها تخضع لأننا لا نحقق في عناصر الأمان – وتنقصنا ثقافة الأمان – ومع ذلك نحن نعيش وننمو بدعاء الطيبون من المصريون وكرم الله علينا  !!
    أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: سبعون سنة يتيهون في الأرض

أغنيات وردي توجز مأساة بحث السوداني عن السودان
…. السودان يستقل
ووردي يغني … اليوم نرفع راية استقلالنا
والشعب ووردي يغنون لحكومة الاستقلال … اليوم نرفع راية استقلالنا
وعبود يطيح بحكومة الاستقلال
ووردي يلعن الحكومة السابقة….
ويغني لعبود
لا ضماير تتباع .. لا
والشعب يغني معه
وثورة أكتوبر تطيح بعبود …
ووردي يغنى لأكتوبر الأخضر والشعب معه ويلعن حكومة عبود
والشعب معه
ونميري يطيح بحكومة أكتوبر…
ووردي يغني لنميري …. في حكاياتنا مايو…
ويا جداراً من رصاص…. يا حبالاً للقصاص
والشعب معه
والإنتفاضة تطيح بنميري
ووردي يغني للإنتفاضة ويلعن حكومة نميري
والشعب معه .. و…
والسلسلة تمتد
وما يهم ليس هو وردي
ما يهم هو سهولة قيادة الشعب من أذنيه
ووردي يغنى لقرنق لأنه يقاتل الإسلاميين والإنقاذ….
وتأتي قحت… ومليون متظاهر
والعيشة بي جنيه يا البشير؟؟ عاد بالغت بوليغ
والعيشة تصبح بمائة جنيه…
ومخابرات الإمارات تكتب أعظم سطور البله (بله الشعب السوداني) باعتصام شهر أمام القيادة
والمخابرات هناك تستعجل وتدفع بالدعم للضربة النهائية
ولتفاجأ بالسوداني….لأول مرة… يفتح عينيه
وماحدث معروف
وما نريده هو أن تبقى اليقظة هذه
وأن تستمر لصناعة السودان القادم
لكن….حتى الآن…. خيبة إعلام الدولة تبشر بأسوأ مايمكن أن يحدث..
أسوأ مما فعل الدعم؟
نعم…. وراجع فى ذاكرتك إعلام الدولة…
………
أيام التخبط …. البشير يزور دارفور .. ويسأل الناس هناك عما إذا كان العون الحكومي قد وصل إليهم
وإمرأة تقول له
::: أي…. أدونا كل شى… علا شى واحد ما جابوه لينا
ولما يسألها عن الشئ هذا تقول المرأة
: الإغتصاب….. ما أدونا الاغتصاب!!
وحين يشرح لها أحدهم معنى كلمة إغتصاب تفتح عيونها في ذعر وتقول
:: دا.. أنا .. كنت أكتلو…
كان السودان هو هذا
ومخابرات الإمارات تقود حيوانات الدعم لإرتكاب آلاف حالات الإغتصاب في السودان….
…….
والسودانية كانت إذا دخلت بين الجيشين قبل لحظة من إشتباك المقتتلين .. وكشفت رأسها توقفت الحرب…
الآن يجلبون لنا من (تملص سروالها) تحريضاً حتى تشتعل الحرب….
…….
عوامل صناعة السودان القادم تبدأ .. بالفرز….
الفرز العنيف…

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية
  • حسين خوجلي يكتب: الوقوف على الأطلال
  • د.حماد عبدالله يكتب: قرأت لك
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن بحث عنه في مسقط رأسه.. قائد الجيش “البرهان” يلتقي بالمواطن حماد عبد الله صاحب المقولة الشهيرة (نهنئ الجيش ليوم القيامة)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: سبعون سنة يتيهون في الأرض
  • حسين خوجلي يكتب: حصريا على أحرار كردفان
  • احذر.. رسائل احتيالية تهدد باختراق «Gmail»
  • د.حماد عبدالله يكتب: من أهم أسباب تخلفنا !!
  • قائد شرطة الشارقة يكرّم الرقيب أول عبدالله المازمي
  • رأي.. عبدالخالق عبدالله يكتب عن ترتيب الإمارات في تقرير السعادة العالمي 2025: ما المطلوب لتكون ضمن قائمة العشرة الأوائل؟