ضرب وجوع وتكدس.. روايات الأسرى عن انتهاكات بشعة في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
بعد الافراج عنهم، روى 5 أسرى فلسطينيين تفاصيل معاناتهم في سجون الاحتلال. لم يكن جيش الاحتلال إنسانيا أو آدميا منذ بدء الحرب على أية حال، لكن منذ السابع من أكتوبر وانتهاكات الجيش بحق الأسرى صارت أكثر وحشية من ذي قبل. يروي الأسرى المفرج عنهم لـ«أسوشيتيد برس» تفاصيل انتهاكات جنود الاحتلال بحق آلاف المعتقلين منذ السابع من أكتوبر.
كما اعترف مسؤولون إسرائيليون وبشكل صىريح بأنهم جعلوا الظروف أشد قسوة على الفلسطينيين في السجون، وتفاخر وزير الأمن القومي المتطرف بن جفير بأن السجون الإسرائيلية لن تكون معسكرات صيفية للفلسطينيين تحت إشرافه.
روايات الأسرى الفلسطينيين عن انتهاكات بشعة في سجون الاحتلالوأشار الأسرى إلى أنهم كانوا يتعرضون للضرب المتكرر، والتكدس الشديد بزنازين الاعتقال، ومنع الحصص الغذائية الأساسية عنهم.
وقال أربعة فلسطينيين محررين لـ«أسوشيتد برس»: إن المعاملة ساءت بشكل كبير في السجون التي تديرها الوزارة منذ هجمات السابع من أكتوبر. وأفرج عن بعضهم بعد اعتقال دام لعدة أشهر بأجساد هزيلة وجروح نفسية عميقة، نقلا عن القاهرة الإخبارية.
وبينما لم يستطع السجين الخامس معزز عبيات التحدث إلا لفترة وجيزة، فقد تحدث السجناء الأربعة الآخرون للوكالة مطولا، وطلب أحدهم عدم الكشف عن هويته خشية إعادة اعتقاله. ووصفوا ظروفًا مماثلة على الرغم من احتجازهم في أماكن مختلفة.
يذكر أن روايات الأسرى المفرج عنهم تتطابق رواياتهم مع تقارير صادرة عن منظمات حقوقية وثقت الانتهاكات المزعومة في مرافق الاعتقال الإسرائيلية.
انتهاكات بشعة في سجن النقبوكان السجين الخامس، معزز عبيات،37 عاما، هزيلًا للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من التحدث عن تجربته بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه في يوليو الماضي، بعد ستة أشهر قضاها في سجن النقب جنوبي دولة الاحتلال. كما أنه لا يستطيع النهوض عن كرسيه.
وفقا للقاهرة الإخبارية كان عبيات ضعيف البنية وغير قادر على التركيز، ولم يستطع سوى التحدث لعدة دقائق، قائلا "لقد تعرضت للضرب بانتظام".
وتقول ابنة عمه إنه يهلوس طوال الليل، ويقف في منتصف المنزل وهو في حالة صدمة، ويتذكر العذاب والألم الذي حل به.
مثل جميع المعتقلين، احتجز عبيات بموجب قانون الاعتقال الإداري الذي يسمح لإسرائيل باحتجاز أي شخص إلى أجل غير مسمى دون توجيه تهمة.
تجويع الأسرى في سجن عوفرويقول منذر عميرة، وهو ناشط سياسي في الضفة الغربية المحتلة كان محتجزًا في سجن عوفر، إن الحراس يضربون المعتقلين بانتظام بهدف العقاب أو دون أي سبب على الإطلاق، ويضيف أنه و12 سجينًا آخرين تقاسموا زنزانة بها 6 أسرة فقط وبضع بطانيات رقيقة، وكانوا يتجمدون من البرد خلال أشهر الشتاء، القاهرة الإخبارية.
وذكر عميرة أنه عندما كان السجناء يضطرون للذهاب إلى المراحيض، كانوا مكبلين وظهورهم محنية، ولم يسمح لهم بالخروج إلا مرتين في الأسبوع لمدة 15 دقيقة.
احتجز عميرة بموجب اعتقال إداري بسبب منشوراته على موقع فيسبوك، التي تنتقد إسرائيل. وقال إنه فقد 33 كيلوجرامًا من وزنه خلال الأشهر الثلاثة التي قضاها في الاعتقال بسبب قلة الطعام.
وقال جميع المعتقلين الأربعة السابقين الذين تحدثوا مطولًا إن الجوع ربما كان أعظم تحد واجهوه. وأشار عمر عساف، أستاذ اللغة العربية المتقاعد في رام الله، الذي احتجز في عوفر أيضًا، إلى أن وجبة الإفطار كانت تتكون من 250 جرامًا من اللبن الزبادي وحبة طماطم أو فلفل واحدة يتقاسمها خمسة أشخاص.
كما ذكر أن كل معتقل كان يحصل في الغداء والعشاء على ثلثي كوب من الأرز ووعاء من الحساء يتقاسمه مع الآخرين.
دفعت هذه المعاملة البعض إلى حافة الهاوية، فقد روى عميرة أنه شاهد مع رفاقه في الزنزانة من خلال النافذة سجينا آخر يحاول الانتحار بالقفز من فوق سياج مرتفع.
وقال إنهم طرقوا باب الزنزانة طلبا للمساعدة. لكن الجنود -ومعهم كلبان بوليسيان كبيران- دخلوا زنزانتهم وقيدوا أيديهم وضربوهم، وشمل ذلك الضرب على أعضائهم التناسلية.
وقال عميرة إن الجنود أمروه بخلع ملابسه ومد ساقيه، ثم ضربوه عندما ألقي القبض عليه أول مرة في ديسمبر من العام الماضي. وأفاد بأن أحد الحراس فحص أعضاءه التناسلية بواسطة جهاز الكشف عن المعادن أثناء الفحص الذي أعقب ذلك.
انتهاكات من قلب أحد السجون بالقدسقال محمد الصالحي، الذي كان يقضي عقوبة السجن لمدة 23 عامًا في سجن بالقدس، إنه بعد أيام من السابع من اكتوبر، جرد الحراس زنزانته من كل شيء، بما في ذلك الملابس. وفي النهاية، زاد عدد النزلاء في الزنزانة من ستة إلى 14، وأزيلت الستائر في الحمامات المشتركة. وأطلق سراح الصالحي في يونيو بعد انتهاء محكوميته. استشهد محمد الصالحي بعد الافراج عنه بفترة وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
معتقل سدي تيمان..منذ بداية العدوان على غزة، في 7 أكتوبر حولت قوات الاحتلال قاعدة «سدي تيمان» إلى سجن لاعتقال المواطنين من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية، حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت، ويتعرضون لتعذيب وحشي. وفي التاسع والعشرين من يوليو الماضي، جرى إيقاف 9 من جنود الاحتلال للتحقيق معهم بتهمة تعذيب معتقلين فلسطينيين والاعتداء عليهم جنسيًا، في معسكر «سدي تيمان».
وفي مواجهة دعوات لإغلاق سدي تيمان، نقل جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين من القاعدة إلى سجون تديرها وزارة بن غفير. لكن وفقًا لعبيات وآخرين تحدثوا للوكالة، فإن الظروف في تلك المرافق ليست أفضل بكثير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال سجن عوفر الأسرى الفلسطينيين انتهاكات السابع من سدی تیمان فی سجن
إقرأ أيضاً:
تفتيش عارٍ وأوضاع معيشية صعبة تعيشها الأسيرات الفلسطينيات
#سواليف
قال مكتب إعلام الأسرى #الأسيرات #الفلسطينيات في #سجن_الدامون يعانين أوضاعا معيشية صعبة وتضييقات مستمرة، محملًا #الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات وكرامتهن.
وأضاف المكتب، أن الأسيرات، قد تعرضن لعملية قمع همجية قبل أسبوع، حين اقتحمت وحدة “اليماز” غرف الأسيرات، ثم اقتادتهن إلى الحمّامات وأجبرتهن على #التفتيش_العاري، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية.
وأشار المكتب إلى أنه تمّ نقل الأسيرات لاحقا إلى غرفة الكنتينا، حيث صودرت كافة علب الطعام التي كنّ قد جمعنها لاستخدامها في شهر رمضان المبارك.
مقالات ذات صلة إستشهاد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع بغارة للإحتلال على خيمته في مخيم حلاوة بجباليا 2025/03/27وبيّن المكتب، أن عمليات القمع ثلاث مرات في قسم الأسيرات، بحيث يتم اقتحام غرفة تلو الأخرى، في محاولة لبث الرعب وتحطيم معنوياتهن.
وأوضح المكتب، أن عدد الأسيرات حاليا يبلغ 24 أسيرة، دون أن تُزاد كميات الطعام المقدمة لهن، ويقتصر الغذاء اليومي على البقوليات من حمص وعدس وأرز وشوربة بازيلا فقط، ولا يُسمح لهن بتخزين طعام يكفي لوجبة السحور، ما يضطرّهن للاكتفاء بشرب الماء فقط بعد ساعات طويلة من الصيام.
وأكدت مكتب الأسرى أن هذه الجرائم بحق الأسيرات مرفوضة جملة وتفصيلاً، وتُعدّ انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وشدد المكتب على ضرورة تفقد أوضاع الأسيرات بشكل عاجل، وتوفير الحماية لهن، وضمان تلبية احتياجاتهن الأساسية، وهذه مسؤولية المؤسسات الحقوقية والأممية، مطالباً بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة بحق النساء الفلسطينيات في سجونه.