جريدة الحقيقة:
2025-04-06@01:40:45 GMT

آثار تكشف استيطان الكويت قبل 9 آلاف سنة

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الأحد الماضي، معرضاً بعنوان «بداية الاستيطان على أرض الكويت»، الذي تعود مقتنياته إلى 7 آلاف سنة قبل الميلاد. اختتم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مجمع الأفنيوز معرض «بداية الاستيطان على أرض الكويت»، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ16، والذي أقامه بالتعاون مع متحف الكويت الوطني.

وصرحت رئيسة قسم الإشراف على المباني الأثرية والتراثية بمتحف الكويت الوطني، سمية الخارجي، بأن المعرض يكشف للجمهور تاريخ وبداية استيطان الإنسان على أرض الكويت كوطن ومسكن، وهو ما يعود إلى نحو 7 آلاف سنة قبل الميلاد، في العصر الحجري الحديث، في فترة حضارة العُبيد، وهو ما تم الاستدلال عليه من الآثار المعروضة في المعرض، وهي نسخ 3d يتم عرضها في المعارض الخارجية للحفاظ على القطع الأصلية المحفوظة في المتحف. مواقع الصبية وأوضحت أن الآثار المكتشفة تم العثور عليها في منطقة الصبية، ومنها منازل أثرية للإنسان في تلك الفترة، مصنوعة من الحجارة البحرية، وهو نمط متقدم لبناء المنازل في العصر الحجري الحديث، فضلا عن آثار مصنوعة من فخار العُبيد الذي يتميز بصناعته من الطين الأحمر الخشن، المزين برسوم ونقوش بلون عنابي، مضيفة أن الإنسان في تلك الفترة استخدم تلك المصنوعات الفخارية في تخزين السوائل والحبوب. وأشارت الخارجي إلى أنه تم العثور على أقدم نموج لقارب في العالم، وهو ما يدل على النشاط البحري للإنسان الذي عاش على أرض الكويت وارتباطه بالبحر منذ قديم الزمان، وعمله بالتجارة عن طريق البحر لبيع مشغولاته للسكان المجاورين، حيث تم العثور على عقد مكون من 44 صدفة، وقد تم نحت الصدفات بشكل دائري لصناعة عقد مميز، مما يدل على مهارة السكان الأوائل لأرض الكويت في فنون النحت والتجارة البحرية، ومنها ما هو معروض اليوم بمعرض الأفنيوز، مثل قطعة فخارية مصنوعة بشكل دائري ومرسوم عليها قارب ذو الصواري، ونموذج صغير لقارب من الفخار يعود إلى العصر الحجري الحديث وعقد من الخرز المصنوع من الصدف، ويستخدم للزينة، وأداة فخارية ذات شكل مخروطي عبارة عن مقبض مستقيم ينتهي برأس دائري مجوف مزخرف بخطوط دائرية، ومجموعة رؤوس سهام مصنوعة من حجر الصوان، وعقد من الخرز المصنوع من الصدف المستخدم للزينة، وإناء فخاري تحيط به زخارف حول الحافة ذات نقوش هندسية من الداخل وجرّة من الفخار. ورشة «غزل الصوف» قدمها أبوبكر الكندري في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي العصر المايوسيني وأضافت باحثة الآثار بمتحف الكويت الوطني، أمينة الخضير، أنه تم العثور على أحافير تعود إلى 16 مليون سنة، في العصر المايوسيني، ومنها أحفورة لعظمة فيل «ماموث»، وأحفورة أخرى لعظمة حيوان البقر، كما تم العثور على عدد كبير جداً من الآثار المتنوعة، فضلاً عن هياكل عظمية في حجر دفن تعود إلى نهاية العصر الحجري الحديث. وقالت الخضير، إن الهدف من المعرض توعية الجمهور بتاريخ الكويت الكبير، والذي يمتد إلى آلاف السنين، وخاصة العصر الحجري الحديث الذي لا يعرف عنه الجميع، وهي فكرة لاقت استحسان وإقبال الجمهور منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض، حيث عبّر الزوار عن انبهارهم بالمعروضات والمعلومات بشأن تاريخ الكويت العريق الممتد إلى آلاف السنين. الخط العربي من جانب آخر، تستمر الورش ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ16، حيث أقيمت ورشة «الخط العربي التشكيلي»، التي قدمها عبدالعزيز الأمير في مبنى الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. واستعرضت الورشة جماليات الخط العربي، وتحسين الخط، عن طريق رسم المتدربين أشكال الحرف رسماً صحيحاً؛ نظرياً وعملياً. وخلال الورشة تعرف المشاركون على «الخط العربي التشكيلي»، وهو عبارة عن خط عربي تركي، ابتكره الخطاط التركي عارف أرسلان عام 1920، ويعد من الخطوط العربية التركية، كما تعرف المشاركون على الأدوات اللازمة والمستخدمة في الخط. غزل الصوف أما ورشة «غزل الصوف» فقد قدمها أبوبكر علي الكندري في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، وحضرها جمع من المهتمين بهذه الحرفة التراثية. وبهذه المناسبة قال الكندري إن الهدف من الورشة هو تعريف الجيل الحالي بها، وحمايتها من الاندثار، حيث تعتبر الحرف اليدوية القديمة جزءا أساسيا من التراث الثقافي لأي مجتمع، لافتا إلى أنه شارك في العديد من المحافل المحلية والدولية، وسافر إلى الصين، والمغرب، ومصر، والإمارات. وأضاف الكندري أنه سيعطى المتدربين بالتفصيل مراحل غزل الصوف من البداية إلى النهاية، ومنها أن الحرفي ينتظر موسم جز الغنم «العملية التي يتم من خلالها قطع صوف الأغنام»، وتتم في بداية موسم الصيف، ومن ثم يستخدم آلة يطلق عليها «النفاشة» أو المشط الذي يكمن دوره في تنظيف الصوف من الشوائب، ثم يستخدم المغزل، وهو عود رقيق في رأسه دائرة من اللوح الذي يستخدم لغزل الخيوط، سواء كانت سميكة أو ضعيفة، وأخيرا يتم تلوين الخيوط بألوان طبيعية باستخدام الكركم، وقشر الرمان، والشمندر، والشاي وغيرها، مبينا أن خيوط الصوف الضعيفة تستخدم لـ«البشوت» أو «الصديري»، أما إذا كان الخيط سميكاً فيستخدم للسجاد وغيره.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: العصر الحجری الحدیث على أرض الکویت تم العثور على الخط العربی فی العصر

إقرأ أيضاً:

39 ألف يتيم في قطاع غزة: أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث

#سواليف

قال الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الخميس، إن الأطفال يشكلون 43% من سكان فلسطين، وإن 39 ألف يتيم في قطاع غزة، وإنها أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث.

وأوضح الإحصاء، عشية يوم الطفل الفلسطيني، أن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث أن هناك 60,000 حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدا عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 1,055 طفل في انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة أشلاء تناثرت ورؤس تهشمت.. ناجون يكشفون ما حدث في مجزرة مركز الأونروا يوم أمس 2025/04/03

الأطفال يشكلون 43% من سكان فلسطين.. وقطاع غزة يتصدر بنسبة 47%

وأظهرت التقديرات الديموغرافية أن عدد سكان دولة فلسطين بلغ نحو 5.5 مليون نسمة مع نهاية العام 2024، وتوزعوا بواقع 3.4 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون في قطاع غزة. يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، إذ شكّل الأطفال دون سن 18 عاماً 43% من إجمالي السكان؛ أي ما يقارب 2.38 مليون طفل/ة، بواقع 1.39 مليون في الضفة الغربية و0.98 مليون في قطاع غزة. أما الفئة العمرية دون 15 عاماً، فقد بلغت نسبتهم 37% من إجمالي السكان، ما يعادل حوالي 2.03 مليون طفل/ة، منهم 1.18 مليون في الضفة الغربية و0.9 مليون في قطاع غزة. وشكّلت الفئة العمرية دون 18 عاماً نحو 47% من سكان غزة، مقارنة بـ 41% في الضفة الغربية، بينما بلغت نسبة الأطفال دون 15 عاماً 40.3% في قطاع غزة مقابل 34.8% في الضفة.

قطاع غزة ينزف طفولة: 534 يوماً من العدوان يسلب الأطفال أحلامهم ويهدم براءتهم تحت الركام

واجه أطفال فلسطين، خلال 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (7 تشرين الأول 2023 – 23 آذار 2025)، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث شكلوا مع النساء أكثر من 60% من إجمالي الضحايا.

وأسفر العدوان عن استشهاد 50,021 فلسطينياً، بينهم 17,954 طفلاً، منهم 274 رضيعاً ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً دون عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج. كما أصيب 113,274 جريحاً، 69% منهم أطفال ونساء، بينما لا يزال أكثر من 11,200 مواطناً مفقوداً، 70% منهم من الأطفال والنساء.

أما في الضفة الغربية، فقد استشهد 923 مواطناً، بينهم 188 طفلاً، و660 جريحاً من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان.

أكثر من 1,055 حالة اعتقال بحق الأطفال: انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي

كشف تقرير صادر عن مؤسسات حقوق الأسرى عن تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 1,055 طفلاً. حرم هؤلاء الأطفال من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال، شملت اقتحام منازلهم ليلاً، والاعتداء عليهم بالضرب أمام ذويهم، وإطلاق النار عليهم، إضافة إلى تقييد أيديهم وأرجلهم وتعصيب أعينهم وحرمانهم من المساعدة القانونية، في انتهاك واضح للقانون الدولي، واتفاقية حقوق الطفل. وحتى بداية آذار 2025، لا يزال الاحتلال يحتجز أكثر من 350 طفلاً أسيراً. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني 2025، تم الإفراج عن 51 طفلاً من الضفة الغربية والقدس والخط الأخضر، إضافة إلى 44 طفلاً من قطاع غزة، اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

39 ألف يتيم في قطاع غزة: أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث

كشفت التقديرات عن أن 39,384 طفلاً في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي، بينهم حوالي 17,000 طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية. يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي.

إلا أن المعاناة لا تقتصر على فقدان الأسرة والمأوى، بل تمتد إلى أزمات نفسية واجتماعية حادة؛ إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن، في غياب الأمان والتوجيه السليم، إضافة إلى ضعف التعلم والتطور الاجتماعي، ليجدوا أنفسهم فريسة لعمالة الأطفال، أو الاستغلال في بيئة قاسية لا ترحم.

أطفال غزة بين قصف العدوان وانهيار النظام الصحي: مأساة مستمرة

كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن واقع كارثي عاشه أطفال قطاع غزة ذوو الإعاقة نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث أصيب 15 طفلاً يومياً بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة متفجرة محظورة دولياً، ليصل إجمالي الإصابات إلى 7,065 طفلاً، بينهم مئات فقدوا أطرافهم أو بصرهم أو سمعهم. كما سجل 4,700 حالة بتر، 18% منها (ما يعادل 846 حالات) بين الأطفال، ما زاد من تعقيد المأساة. هؤلاء الأطفال يواجهون كارثة مزدوجة بسبب الإعاقات الجسدية والنفسية، إضافة إلى انهيار النظام الصحي نتيجة تدمير المستشفيات، ومنع دخول الإمدادات الطبية والأطراف الصناعية. كما أدى انتشار سوء التغذية إلى تفاقم التشوهات العظمية وإعاقة التئام الجروح.

إلى جانب ذلك، يحاصر خطرُ الموت نحو 7,700 طفل من حديثي الولادة بسبب نقص الرعاية الطبية، حيث عملت المستشفيات المتبقية بقدرة محدودة جداً، ما يعرّض حياة الأطفال للخطر. ومع نقص الحاضنات وأجهزة التنفس والأدوية الأساسية، تدهورت الظروف الصحية، ما يزيد من احتمالات وفاتهم.

عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة بعد 25 عاماً: تحديات كبيرة واجهت حملات التطعيم وسط أزمة صحية خانقة

شهد قطاع غزة تفشي فيروس شلل الأطفال للمرة الأولى منذ 25 عاماً في تموز 2024، بسبب انخفاض نسبة التطعيم من 99% إلى 86% نتيجة الأوضاع الصحية الصعبة. استجابة لذلك، نفذت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى ووزارة الصحة الفلسطينية ثلاث جولات تطعيم لمكافحة انتشار المرض. تم خلال الجولة الأولى تطعيم 559,161 طفلاً أعمارهم بين 0 و10 أعوام باستخدام اللقاح الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2)، تبعها تطعيم 556,774 طفلاً في الجولة الثانية، أما الجولة الثالثة فقد اشتملت على تطعيم 602,795 طفلاً. أسهمت هذه الجهود في الحد من انتشار الفيروس رغم التحديات المستمرة.

المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة: 60,000 حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد

أظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) للفترة من تشرين الثاني 2024 إلى نيسان 2025، أنه من المتوقع أن يعاني حوالي 1.95 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والمصنفة ضمن المرحلة الثالثة أو أعلى (أزمة أو أسوأ)، ويشمل ذلك ما يقرب من 345,000 شخص من المحتمل أن يواجهوا انعداماً غذائياً كارثياً (المرحلة الخامسة من IPC). ومن المتوقع تسجيل حوالي 60,000 حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهراً خلال الفترة الممتدة من أيلول 2024 إلى آب 2025، وهو يعني أن هؤلاء الأطفال يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية التي تؤثر، بشكل كبير، على صحتهم ونموهم، من بينها 12,000 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أسوأ شكل من سوء التغذية، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل الفشل العضوي أو الموت. كما ستحتاج 16,500 امرأة حامل ومرضع إلى العلاج بسبب سوء التغذية الحاد، ما يؤثر، بشكل كبير، على صحتهن وصحة أطفالهن، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية أثناء الحمل والولادة.

من القصف إلى الاعتقال: كيف دمّر العدوان الإسرائيلي حق التعليم لجيل فلسطيني كامل

أصبح التعليم في قطاع غزة ضحية رئيسية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 471 يوماً، حيث دمرت قوات الاحتلال 111 مدرسة حكومية بشكل كامل، و241 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة، إضافة إلى تعرض 89 مدرسة تابعة للأونروا إلى قصف وتخريب، ولذلك حرم 700 ألف طالب/ة من حقهم الأساسي في التعليم للعام الدراسي 2024/2025، كما حُرم حوالي 39 ألف طالب/ة من حقهم في تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2023/2024.

لم يقتصر الدمار على المباني، بل طال الأرواح: فقد ارتقى 12,441 طالباً/ة و519 معلماً/ة شهداء تحت القصف، بينما أصيب 19,819 طالباً/ة و2,703 معلماً/ة بجروحٍ متفاوتة الخطورة. ولا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول عدد طلبة المدارس والكوادر التعليمية الذين تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العمليات البرية في مختلف مناطق قطاع غزة.

تسبب العدوان في انقطاع الدراسة النظامية لمدة عامين دراسيين متتاليين، حيث توقفت الدراسة لمدة 300 يوم دراسي حتى تاريخ 28/01/2025. وعلى الرغم من اعتماد وزارة التربية والتعليم لمسارات تعليمية بديلة مثل التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة، تشير بيانات وزارة التربية والتعليم العالي إلى أن أكثر من 298 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة ملتحقون بالمدارس الافتراضية. إلا أن العديد من هؤلاء الطلاب لم يتمكنوا من تلقي تعليمهم بشكل فعّال طوال هذه الفترة، بسبب عدم وجود مناطق آمنة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت، وقلة توفر الأجهزة اللازمة، ما يُنذر بفجوة تعليمية تهدد مستقبل جيل بأكمله.

في الضفة الغربية، لم تكن الأوضاع أفضل، حيث سجل استشهاد 90 طالباً/ة وإصابة 555 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 301 طالباً/ة و163 كادراً تعليمياً، في سياسة ممنهجة لتفكيك البنية التعليمية.

وأفاد تقرير حديث صادر عن مجموعة التعليم بتدهور حاد في إمكانية حصول مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، على التعليم خلال العام 2024، بسبب معيقات متشابكة تشمل القيود الإسرائيلية على الحركة، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والعمليات العسكرية المكثفة.

وسجلت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية 2,274 حادثة عنف طالت المنظومة التعليمية، منها 109 هجمات استهدفت مدارس بالتخريب أو الاعتداء المباشر، حيث اقتحم مستوطنون مسلحون فصولاً دراسية واحتجزوا طلاباً ومعلمين، أو تنكيلاً بالتلاميذ خلال تنقلهم إلى المدارس.

وأشار التقرير إلى تعرّض أكثر من نصف الطلبة في المناطق الأكثر تضرراً للمضايقات أو التأخير القسري أثناء ذهابهم إلى مدارسهم، ما أدّى إلى حرمان نحو 806,000 طالب/ة من الوصول الآمن إلى التعليم. ومنذ عدوان الاحتلال الواسع في شمال الضفة الغربية، بتاريخ 21 كانون الثاني 2025، تعطلت العملية التعليمية في نحو 100 مدرسة.

مقالات مشابهة

  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 6-4-2025
  • رؤية المستقبل الحديث
  • الكويت.. الداخلية تكشف عن مصير طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد العثور عليها
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 5 أبريل 2025 في المدن والعواصم العربية
  • مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
  • اكتشاف رفات امرأتين من العصر الحجري في جنوب ليبيا تعود إلى 7 آلاف سنة
  • أكبر أزمة أيتام في التاريخ الحديث.. أرقام صادمة لضحايا العدوان على غزة من الأطفال
  • دراسة تكشف عن علاج واعد للصدفية بدون آثار جانبية
  • أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث.. 39 ألف يتيم في قطاع غزة 
  • 39 ألف يتيم في قطاع غزة: أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث