تبادلت موسكو وكييف الإعلان عن أسر جنود من الطرفين، في إطار المواجهة المحتدمة في منطقة كورسك التي تتوغل فيها القوات الأوكرانية بشكل مفاجئ منذ أكثر من أسبوع.

وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس أن الجيش الأوكراني يتقدم في منطقة كورسك الروسية.

وقال زيلينسكي إن «في منطقة كورسك نحقق مزيدا من التقدم. من كيلومتر إلى اثنين في مناطق مختلفة.

وأكثر من 100 عسكري روسي إضافي أسروا في الفترة نفسها.. هذا سيسرع عودة شباننا وشاباتنا إلى الوطن».

وأعلنت أوكرانيا أن جيشها سيسمح بإجلاء المدنيين من منطقة كورسك الروسية إلى روسيا وأوكرانيا والسماح بدخول منظمات إنسانية دولية إلى المنطقة، وأنها تعتزم إنشاء منطقة عازلة.

وقالت نائبة رئيسة الوزراء إيرينا فيريشوتشوك إن «خطة قواتنا العسكرية… فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين: في اتجاه كل من روسيا وأوكرانيا».

وكتب وزير الداخلية ايغور كليمنكو على تلغرام «يشكل إنشاء منطقة عازلة في كورسك خطوة لحماية السكان عند الحدود من القصف المعادي اليومي».

في المقابل، أكد الجيش الروسي أنه صد هجمات أوكرانية كانت تهدف إلى الدخول في منطقة كورسك بشكل أعمق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الروسية، مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، «أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة للدخول في عمق الأراضي الروسية» وألحقت بالأوكرانيين خسائر فادحة.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن السلطات المحلية في عدة مقاطعات روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا إعلانها التصدي للطائرات المسيرة الأوكرانية فجر أمس.

وأعلن حاكم مقاطعة فورونيج الروسية ألكسندر غوسيف عن إسقاط «عدد كبير» من الطائرات المسيرة الأوكرانية، مشيرا إلى أن قوات الدفاع الجوي ووسائل التشويش الإلكتروني تواصل تدمير المسيرات.

وأكد عدم وقوع إصابات نتيجة الهجوم، مشيرا إلى أن سقوط حطام الطائرات المسيرة تسبب بأضرار مادية لعدد من المباني السكنية والمنشآت ومواقف وسائل النقل العام.

وفي مقاطعة كورسك أعلن القائم بأعمال الحاكم أليكسي سميرنوف عن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية.

كما تم إعلان «المستوى الأحمر» لخطر الهجمات بالمسيرات في مدينة ليبيتسك، المركز الإداري للمقاطعة.

من جهته، أعلن فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية حال الطوارئ في ظل وضع «بالغ الصعوبة» في المنطقة الحدودية التي تتعرض للقصف الأوكراني.

وقال الحاكم على تطبيق تلغرام: «لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود بالغ الصعوبة ومتوترا بسبب القصف الذي تقوم به القوات المسلحة الأوكرانية»، مشيرا إلى «منازل دمرت ومدنيين قتلوا وجرحوا».

وتابع: «لتأمين المزيد من الحماية للسكان وتقديم دعم أكبر للضحايا، سيتم فرض حال الطوارئ على المستوى الإقليمي» اعتبارا من أمس.

وأفاد غلادكوف عن هجمات بواسطة مسيرات أوكرانية على قريتي شيبيكينو وأوستينكا في المنطقة، كما ذكرت سلطات مناطق كورسك وفورونيج وبريانسك أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مسيرات قادمة من أوكرانيا خلال الليل.

بدوره، توعد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف بأن روسيا ستحاسب أوكرانيا على الأضرار التي ألحقتها بمقاطعة كورسك، وستجعلها تدفع الثمن «بشكل أو بآخر».

وقال مدفيديف خلال اجتماع حول المهمة الإنسانية لحزب «روسيا الموحدة» في مقاطعة كورسك أمس الأول: «الآن نرى أن هناك أضرارا ألحقت بمقاطعة كورسك»، مشيرا إلى أنه من الضروري إعداد قاعدة البيانات بالتعاون مع سلطات المقاطعة بشأن الأضرار واستخدامها لاحقا «لتقديم الفاتورة بشكل أو بآخر».

وفي سياق آخر، أصدرت النيابة العامة الألمانية مذكرة اعتقال بحق أوكراني على خلفية تخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم عام 2022، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية أمس.

ووفقا لقناة إيه آر دي وصحيفتي داي تسايت وزود دويتشه تسايتونغ، طلبت ألمانيا إصدار مذكرة اعتقال أوروبية في يونيو بحق الرجل، الذي كان آخر عنوان معروف له في پولندا.

وقالوا إنه لم يتضح بعد سبب عدم تمكن السلطات الپولندية من اعتقال المشتبه به، وتوقع الآن أن الرجل فر.

ويعتقد المحققون الألمان أن الأوكراني الذي تم الكشف عنه باسم فولوديمير ز.، كان أحد الغواصين الذين زرعوا عبوات ناسفة على خطوط أنابيب نورد ستريم، بحسب وسائل الإعلام.

ورفضت النيابة العامة الفيدرالية التعليق عندما اتصلت بها وكالة فرانس برس.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی منطقة کورسک مشیرا إلى

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مهاجمة أوكرانيا للمناطق الروسية والعاصمة بـ144 طائرة بدون طيار

شهد اليوم الثلاثاء الموافق 10 سبتمر تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث نفذت أوكرانيا واحدة من أكبر هجماتها بطائرات بدون طيار على الإطلاق في موسكو وغرب روسيا مما أسفر عن مقتل امرأة على الأقل وتدمير عشرات المنازل وإجبار السلطات على إغلاق مطارات رئيسية في العاصمة، حسبما قال مسؤولون روس.

ووفقًا لرويترز.. أطلقت أوكرانيا أسرابًا من الطائرات بدون طيار الهجومية فوق أكبر قوة نووية في العالم، وقالت روسيا إنها دمرت ما لا يقل عن 20 طائرة بدون طيار فوق منطقة موسكو، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 21 مليون نسمة، و124 طائرة أخرى فوق ثماني مناطق أخرى.

أوكرانيا تهاجم العاصمة الروسية وموسكو تغلق 3 مطارات 

وقالت هيئة الطيران الروسية إن ثلاثة من مطارات موسكو الأربعة أغلقت أمام حركة الطيران بعد الهجمات، كما أغلق طريق رئيسي يؤدي إلى العاصمة جزئيا.

وقال حاكم موسكو أندريه فوروبيوف إن هجمات الطائرات بدون طيار ألحقت أضرارا بما لا يقل عن مبنيين سكنيين شاهقين في منطقة رامينسكوي في منطقة موسكو، ما أدى إلى اشتعال النيران في الشقق.

وقال فوروبيوف إن امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا توفيت وأصيب ثلاثة أشخاص في رامينسكوي، مضيفًا أنه تم إجلاء 43 شخصًا إلى مراكز إيواء مؤقتة.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع ألسنة اللهب من نوافذ مبنى سكني متعدد الطوابق، وقالت إن عشرات الشقق تضررت في منطقة رامينسكوي.

ويبلغ عدد سكان منطقة رامينسكوي، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا (31 ميلا) جنوب شرق الكرملين، حوالي ربع مليون نسمة، وفقا للبيانات الرسمية.

روسيا عن هجمات أوكرانيا لها: عمليات إرهابية لأنها تستهدف البنية التحتية

ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 70 طائرة بدون طيار أسقطت أيضا فوق منطقة بريانسك الروسية وعشرات الطائرات الأخرى فوق مناطق أخرى، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات هناك.

ومع تقدم روسيا في شرق أوكرانيا، تحاول كييف نقل الحرب إلى روسيا بهجوم جريء على منطقة كورسك الغربية في روسيا في السادس من أغسطس وهجمات متزايدة الحجم بطائرات بدون طيار في عمق الأراضي الروسية.

وتقول روسيا إن الهجمات تشبه "الإرهاب" لأنها تستهدف البنية التحتية المدنية.

وتقول أوكرانيا إنها لها الحق في توجيه ضربات عميقة إلى روسيا، التي غزت أوكرانيا في عام 2022، على الرغم من أن الداعمين الغربيين لكييف قالوا مرارا وتكرارا إنهم لا يريدون أن تتصاعد الحرب إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.

ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا بشأن هجمات اليوم، وينفي الجانبان استهداف المدنيين، لكن مدنيين لقوا حتفهم في هجمات من الجانبين.

نمو صناعة صناعة الطائرات بدون طيار الأوكرانية

يذذكر أن صناعة الطائرات بدون طيار المحلية في أوكرانيا شهدت نموًا سريعًا ، وكثفت كييف هجماتها بالطائرات بدون طيار على البنية التحتية الروسية للطاقة والجيش والنقل، وتعد روسيا ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

ويأتي هجوم اليوم الثلاثاء في أعقاب سلسلة من الطائرات بدون طيار أطلقتها أوكرانيا في أوائل سبتمبر مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة والكهرباء الروسية.

وقالت سلطات منطقة تولا، المجاورة لمنطقة موسكو إلى الشمال منها، لوكالة أنباء روسية رسمية إن حطام طائرة بدون طيار سقط على منشأة للوقود والطاقة، لكن "العملية التكنولوجية" للمنشأة لم تتأثر.

تاس: أنباء مقتل طفل في هجوم الطائرات بدون طيار لم يتم تأكيده

فيما قال محافظ منطقة موسكو أندريه فوروبيوف إن امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا توفيت في رامينسكوي في هجوم بطائرة بدون طيار، ولم يتم تأكيد المعلومات حول وفاة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات.

ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، كتب فوروبيوف في قناته على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام": "توفيت امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا..وفي وقت سابق أفادت الأنباء أن طفلًا يبلغ من العمر 9 سنوات توفي، ولم يتم تأكيد هذه المعلومة".

وأضاف حاكم منطقة موسكو أن ثلاثة أشخاص أصيبوا نتيجة غارة بطائرة بدون طيار، وتم نقلهم إلى المستشفى، وأضاف: "تم وضع 43 شخصًا في ملاجئ مؤقتة، وتم توفير أماكن إقامة لهم ووجبات ساخنة لهم جميعًا".

 

 

مقالات مشابهة

  • الحرب تشتعل.. روسيا تسيطر على المزيد من الأراضي الأوكرانية
  • أوكرانيا تستهدف مناطق عدة في روسيا بينها موسكو بأكثر من 140 مسيرة هجومية
  • تفاصيل مهاجمة أوكرانيا للمناطق الروسية والعاصمة بـ144 طائرة بدون طيار
  • روسيا تتصدى لهجوم كبير بالمسيرات الأوكرانية على موسكو
  • مسؤولون: أوكرانيا تطلق مسيرات على موسكو ومناطق روسية أخرى
  • روسيا تتصدى لهجوم واسع بالمسيرات الأوكرانية على موسكو
  • روسيا تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية فوق كورسك
  • روسيا: ارتفاع حصيلة خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك لـ 510 عساكر
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات على الحدود
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات جوية