الثورة نت:
2024-09-11@04:19:14 GMT

إيران وخطاب بعض النخب العربية.. الهدف والغاية!

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

 

بداية أقول أن لا شيء يستفزني أكثر من التحليلات الإعلامية لبعض النخب اليمنية والعربية والإسلامية الذين يسوقون أكاذيب ومزاعم تشكك بدور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية المركزية الأولى للأمة العربية _افتراضا _ القضية الفلسطينية، وذهاب بعض هؤلاء في تحليلاتهم الهادفة إلى التشكيك بالدور الإيراني ومحاولة (شيطنته) اتساقا مع الرغبات الصهيونية _الأمريكية، ورغبات بعض العواصم العربية والإسلامية التي تتناغم مواقفها مع المواقف الصهيونية والأمريكية ونظرتهم تجاه الدور والمواقف الإيرانية الداعمة للمقاومة.

.؟!
خطاب سفسطائي عبثي يسوقه بعض العرب والمسلمين كصدى للخطاب الصهيوني -الأمريكي بدءا من مؤامرة (التمدد الشيعي) على حساب الوجود (السني) في المنطقة والعالم، مرورا بالأطماع (الفارسية) وصولا لمفردات تردد في هذا الخطاب الاستهدافي عن (الروافض والمجوس) وعن أطماع تاريخية، ومؤامرة إيرانية -أمريكية -صهيونية، متفق عليها تستهدف الأمة العربية والوجود العربي وأهل (السنة) والهدف تمكين (الشيعة) من فرض هيمنتهم على الأمتين العربية والإسلامية، وتهميش دورهم الحضاري وتهديد وجودهم..!
خطاب أعترف إنه يستفزني كمتلق عربي ومتابع تداعيات مثل هذا الخطاب- وأزعم أني أعرف الكثير عن أسبابه وتداعياته وطغيان حضوره لدى بعض النخب العربية، وبعض الأنظمة التي تتبنى مثل هذا الخطاب وتدعمه وتمول مسوقيه وتعتبرهم (أبطالاً وطنيين وقوميين)..!
شخصيا لست (منجما)، ولا أعلم (الغيب) ولا أقرأ (الكف)، ولا (أضرب الرمل) لكني متلق عربي أتعامل مع القضايا بظواهرها، ومقياس تقييمي لأي سلوك أو موقف -عربيا كان أو إسلامياً إقليميا أو دوليا- تحدده علاقة وموقف كل هذه الجهات والأفراد من القضية العربية الفلسطينية، إذ أنا من أولئك الذين يؤمنون إيمانا يقينيا بأن فلسطين هي البوصلة، وهي الميزان، وهي عنوان اتفاقنا أو اختلافنا مع أي طرف كان، فردا أو جهة أو حزباً أو جماعة أو دولة ونظاماً، فمن يقف مع القضية الفلسطينية أحني رأسي له، ومن يقف ضدها أجدني ضده، مع أنني من أولئك الذين يؤمنون إيمانا قطعيا بأن كل من يصادق أمريكا ويتعاون معها هو بالنتيجة ضد القضية الفلسطينية، ومن تهاجمه أمريكا وتعلن عن عداوتها له هو بالنتيجة مع القضية الفلسطينية، مؤمنا بأن أمريكا هي الكيان الصهيوني وأن لا فرق بينهما وهذا ما اثبته مسار القضية الفلسطينية منذ عام 1948م تاريخ إنشاء هذا الكيان الاستيطاني السرطاني الخبيث على أرض فلسطين، وما أثبتته معركة ( طوفان الأقصى) التي تعد معركة فلسطينية بامتياز لا فضل لأحد فيها إلا أولئك الذين قدموا لأبطالها الدعم المختلف ماديا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا وجاهروا بدعم الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته، وتحملوا ولا يزالون تبعات هذا الدعم وتبعات مواقفهم من القضية الفلسطينية، ومن أهم داعمي هذه القضية اليوم هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تبنت هذا النهج الداعم للقضية الفلسطينية منذ قيام الثورة الإيرانية وإعلان قائدها الإمام آية الله الخميني (إنه سيقف خلف المدفع الفلسطيني ولو تخلى عنه ياسر عرفات) قال قولته هذه -رحمة الله عليه -فيما كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يقف إلى جواره بالعاصمة الإيرانية طهران التي أغلقت سفارة الكيان الصهيوني وحولتها إلى (سفارة لدولة فلسطين) وقبل أن يعلن الرئيس عرفات (قيام دولة فلسطين من الجزائر بتسعة أعوام).
من المؤسف أن بعض النخب الفكرية والإعلامية والثقافية العربية، وبعض الفعاليات السياسية والحزبية، تتبنى حالة عداء وخصومة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأهداف ودوافع سياسية ذات صلة بحالة المزاج السياسي العربي وبعلاقة بعض الأنظمة العربية بالإدارة الأمريكية -الغربية، والكيان الصهيوني، وبالتالي فإن خطاب (فوبيا إيران) أو بالأصح خطاب (شيطنتها) والتشكيك بأدوارها ومواقفها، يأتي في سياق خدمة المصالح الأمريكية -الصهيونية، لأن هذا الخطاب الموجه ضد إيران يتماهى مع ذات الخطاب الذي سبق أن وجه ضد ثورة يوليو في مصر وقائدها الزعيم جمال عبدالناصر ونظامه على خلفية مواقفه القومية ورؤيته للقضية الفلسطينية، ومواقفه الرافضة للهيمنة الأمريكية -الصهيونية، والتبعية لقوى الاستعمار وحلفائها في المنطقة، واللافت أن الجهات والأطراف التي ناهضت النظام (القومي الناصري) هي ذاتها الأطراف التي تناهض اليوم الثورة الإيرانية والنظام الإيراني وتشكك بكل مواقفهما وتعمل جاهدة على (شيطنة) أدوارهما، تماما كما عملت في السابق على التشكيك بنظام عبد الناصر و(شيطنته) ولا يزل البعض يسير بذات المسار رغم رحيل ناصر منذ أكثر من نصف قرن..؟!
لذا من المهم أن تعرف الأجيال العربية الحاضرة والمستقبلية أن هذا الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة في فلسطين لا يعبر عن إرادة هذا الشعب العربي البطل وصاحب الإرادة والقرار، بل أيضا يعكس في تفاصيله دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللامحدود الذي قدمته للمقاومة الفلسطينية ولا تزال تقف بكل ثقلها إلى جانب الحق الفلسطيني، في وقت تخلت فيه الأنظمة العربية والإسلامية الذين للأسف اصطفوا إلى جانب أعداء الشعب الفلسطيني..!
عرب ومسلمون عجزوا عن إدخال المياه والغذاء لأطفال فلسطين، وهاهم يشاركون في إبادته وحصاره، ولم نر أي ظاهرة إيجابية لأهل (السنة والجماعة) إلى جانب أشقائنا في فلسطين، بل نشاهد (المجوس والروافض والشيعة) هم من اصطفوا دفاعا عن أهلنا في فلسطين..!
فهل يخجل أصحاب الخطاب المذهبي والطائفي على أنفسهم ويكفوا عن ترديد خطاب الصهاينة وحلفائهم من العرب والعجم، احتراما لأنفسهم أولا، واحتراما لعقل المتلقي الذي أصبح يسخر من هكذا خطاب متصهين ومتأمرك ومدفوع الأجر..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«مستقبل وطن»: أكاذيب إسرائيل عرض مستمر وموقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية

قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، إن إسرائيل تواصل ممارسة عادتها في نشر الأكاذيب وتمارس التضليل وطمس الحقائق، للتنصل من جرائمها الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال التصريحات الإعلامية على لسان رئيس وزرائها أو ما تبثه وسائل الإعلام الإسرائيلية البعيد كل البعد عن أرض الواقع.

أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي 

وأشار في بيان له إلى أن دولة الاحتلال تمارس هذه الأكاذيب وتتبع سياسة التضليل من أجل تشويه الحقائق ونشر معلومات كاذبة ومغلوطة، مستغلة أدواتها الإعلامية الغربية للترويج للأكاذيب، وطوال الوقت تسعى في محاولة فاشلة الزج باسم الدولة المصرية في أي تصريحات الغرض منها التشويش والتضليل ولفت أنظار العالم بعيدا عن الحقائق التي يمارسها جيش الاحتلال من حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

موقف مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية

وأكد أن موقف مصر ثابت ولم ولن يتغير حيال القضية الفلسطينية، سواء الدعم أو المفاوضات على مدار الساعة لوقف إطلاق النار، وأن ما تقوم به دولة الاحتلال لنشر مغالطات وأكاذيب وممارسة سياسة التضليل،لم ولن تثني الدولة المصرية قيادة وشعبا عن دعم القضية الفلسطينية، خاصة وأن مصر تتبنى القضية على مر التاريخ.

وشدد على أن موقف مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ثابت على مدار التاريخ، ولم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية كانت وستظل هي القضية الأم وعلى رأس أولويات الدولة المصرية شعبا وقيادة.

مقالات مشابهة

  • النعيمات يقود الأردن إلى الفوز على فلسطين
  • قرارات إجرائية من الجامعة العربية بشأن تطورات القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية اليمني: لم نتغيب عن دورنا القومي تجاه القضية الفلسطينية
  • أبو الغيط: الأجندة الإسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي
  • اجتماع للجنة الوزارية العربية بالقاهرة لمناقشة أخر التطورات على مستوى القضية الفلسطينية
  • «مستقبل وطن»: أكاذيب إسرائيل عرض مستمر وموقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • عاجل - وزير الخارجية الروسي: السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية
  • عملية الجازي بين خطاب سيف داود وخطاب الطوفان
  • مهرجان الإسكندرية يدعم القضية الفلسطينية في دورته الـ 40