الثورة نت:
2025-05-01@05:45:27 GMT

إيران وخطاب بعض النخب العربية.. الهدف والغاية!

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

 

بداية أقول أن لا شيء يستفزني أكثر من التحليلات الإعلامية لبعض النخب اليمنية والعربية والإسلامية الذين يسوقون أكاذيب ومزاعم تشكك بدور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية المركزية الأولى للأمة العربية _افتراضا _ القضية الفلسطينية، وذهاب بعض هؤلاء في تحليلاتهم الهادفة إلى التشكيك بالدور الإيراني ومحاولة (شيطنته) اتساقا مع الرغبات الصهيونية _الأمريكية، ورغبات بعض العواصم العربية والإسلامية التي تتناغم مواقفها مع المواقف الصهيونية والأمريكية ونظرتهم تجاه الدور والمواقف الإيرانية الداعمة للمقاومة.

.؟!
خطاب سفسطائي عبثي يسوقه بعض العرب والمسلمين كصدى للخطاب الصهيوني -الأمريكي بدءا من مؤامرة (التمدد الشيعي) على حساب الوجود (السني) في المنطقة والعالم، مرورا بالأطماع (الفارسية) وصولا لمفردات تردد في هذا الخطاب الاستهدافي عن (الروافض والمجوس) وعن أطماع تاريخية، ومؤامرة إيرانية -أمريكية -صهيونية، متفق عليها تستهدف الأمة العربية والوجود العربي وأهل (السنة) والهدف تمكين (الشيعة) من فرض هيمنتهم على الأمتين العربية والإسلامية، وتهميش دورهم الحضاري وتهديد وجودهم..!
خطاب أعترف إنه يستفزني كمتلق عربي ومتابع تداعيات مثل هذا الخطاب- وأزعم أني أعرف الكثير عن أسبابه وتداعياته وطغيان حضوره لدى بعض النخب العربية، وبعض الأنظمة التي تتبنى مثل هذا الخطاب وتدعمه وتمول مسوقيه وتعتبرهم (أبطالاً وطنيين وقوميين)..!
شخصيا لست (منجما)، ولا أعلم (الغيب) ولا أقرأ (الكف)، ولا (أضرب الرمل) لكني متلق عربي أتعامل مع القضايا بظواهرها، ومقياس تقييمي لأي سلوك أو موقف -عربيا كان أو إسلامياً إقليميا أو دوليا- تحدده علاقة وموقف كل هذه الجهات والأفراد من القضية العربية الفلسطينية، إذ أنا من أولئك الذين يؤمنون إيمانا يقينيا بأن فلسطين هي البوصلة، وهي الميزان، وهي عنوان اتفاقنا أو اختلافنا مع أي طرف كان، فردا أو جهة أو حزباً أو جماعة أو دولة ونظاماً، فمن يقف مع القضية الفلسطينية أحني رأسي له، ومن يقف ضدها أجدني ضده، مع أنني من أولئك الذين يؤمنون إيمانا قطعيا بأن كل من يصادق أمريكا ويتعاون معها هو بالنتيجة ضد القضية الفلسطينية، ومن تهاجمه أمريكا وتعلن عن عداوتها له هو بالنتيجة مع القضية الفلسطينية، مؤمنا بأن أمريكا هي الكيان الصهيوني وأن لا فرق بينهما وهذا ما اثبته مسار القضية الفلسطينية منذ عام 1948م تاريخ إنشاء هذا الكيان الاستيطاني السرطاني الخبيث على أرض فلسطين، وما أثبتته معركة ( طوفان الأقصى) التي تعد معركة فلسطينية بامتياز لا فضل لأحد فيها إلا أولئك الذين قدموا لأبطالها الدعم المختلف ماديا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا وجاهروا بدعم الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته، وتحملوا ولا يزالون تبعات هذا الدعم وتبعات مواقفهم من القضية الفلسطينية، ومن أهم داعمي هذه القضية اليوم هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تبنت هذا النهج الداعم للقضية الفلسطينية منذ قيام الثورة الإيرانية وإعلان قائدها الإمام آية الله الخميني (إنه سيقف خلف المدفع الفلسطيني ولو تخلى عنه ياسر عرفات) قال قولته هذه -رحمة الله عليه -فيما كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يقف إلى جواره بالعاصمة الإيرانية طهران التي أغلقت سفارة الكيان الصهيوني وحولتها إلى (سفارة لدولة فلسطين) وقبل أن يعلن الرئيس عرفات (قيام دولة فلسطين من الجزائر بتسعة أعوام).
من المؤسف أن بعض النخب الفكرية والإعلامية والثقافية العربية، وبعض الفعاليات السياسية والحزبية، تتبنى حالة عداء وخصومة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأهداف ودوافع سياسية ذات صلة بحالة المزاج السياسي العربي وبعلاقة بعض الأنظمة العربية بالإدارة الأمريكية -الغربية، والكيان الصهيوني، وبالتالي فإن خطاب (فوبيا إيران) أو بالأصح خطاب (شيطنتها) والتشكيك بأدوارها ومواقفها، يأتي في سياق خدمة المصالح الأمريكية -الصهيونية، لأن هذا الخطاب الموجه ضد إيران يتماهى مع ذات الخطاب الذي سبق أن وجه ضد ثورة يوليو في مصر وقائدها الزعيم جمال عبدالناصر ونظامه على خلفية مواقفه القومية ورؤيته للقضية الفلسطينية، ومواقفه الرافضة للهيمنة الأمريكية -الصهيونية، والتبعية لقوى الاستعمار وحلفائها في المنطقة، واللافت أن الجهات والأطراف التي ناهضت النظام (القومي الناصري) هي ذاتها الأطراف التي تناهض اليوم الثورة الإيرانية والنظام الإيراني وتشكك بكل مواقفهما وتعمل جاهدة على (شيطنة) أدوارهما، تماما كما عملت في السابق على التشكيك بنظام عبد الناصر و(شيطنته) ولا يزل البعض يسير بذات المسار رغم رحيل ناصر منذ أكثر من نصف قرن..؟!
لذا من المهم أن تعرف الأجيال العربية الحاضرة والمستقبلية أن هذا الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة في فلسطين لا يعبر عن إرادة هذا الشعب العربي البطل وصاحب الإرادة والقرار، بل أيضا يعكس في تفاصيله دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللامحدود الذي قدمته للمقاومة الفلسطينية ولا تزال تقف بكل ثقلها إلى جانب الحق الفلسطيني، في وقت تخلت فيه الأنظمة العربية والإسلامية الذين للأسف اصطفوا إلى جانب أعداء الشعب الفلسطيني..!
عرب ومسلمون عجزوا عن إدخال المياه والغذاء لأطفال فلسطين، وهاهم يشاركون في إبادته وحصاره، ولم نر أي ظاهرة إيجابية لأهل (السنة والجماعة) إلى جانب أشقائنا في فلسطين، بل نشاهد (المجوس والروافض والشيعة) هم من اصطفوا دفاعا عن أهلنا في فلسطين..!
فهل يخجل أصحاب الخطاب المذهبي والطائفي على أنفسهم ويكفوا عن ترديد خطاب الصهاينة وحلفائهم من العرب والعجم، احتراما لأنفسهم أولا، واحتراما لعقل المتلقي الذي أصبح يسخر من هكذا خطاب متصهين ومتأمرك ومدفوع الأجر..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية

أكد الفنان أحمد مالك خلال مشاركته في جلسة “ماستر كلاس” ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرًا بسبب المواقف السياسية من القضية الفلسطينية.

 

وقال أحمد مالك: “في السابق، كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم نجد أنفسنا محصورين في أدوار اللاجئين. وبعد ما يحدث في فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة في الأعمال العالمية، نظرا لتوجهاتهم. أفضل أن أوجه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة الفن في مصر والوطن العربي ولأسرتي”.

 

كما تطرق مالك إلى تجربته في فيلم “6 أيام”، مشيرًا إلى أن مخرج العمل كريم شعبان حرص على الاستعانة بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أدوارهم المختلفة حسب المراحل العمرية التي يجسدونها. وأوضح أن هذه التجربة كانت مفيدة له على المستوى الفني والشخصي، قائلا: “الممثل مسؤول عن دوره، وهذه الخطوة ساعدتني كثيرًا في تعميق أدائي وتطوير أدواتي”.

 

وتتواصل فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 مايو المقبل، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، إلى جانب ورش عمل وندوات تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز الحوار السينمائي.

 

يُذكر أن المهرجان، الذي تأسس عام 2015، تنظمه جمعية دائرة الفن، برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، وبدعم من عدة جهات منها ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، محافظة الإسكندرية، وشركة نيو سينشري وباشون للإنتاج الفني.

احمد مالك

مقالات مشابهة

  • السعودية والأردن تبحثان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: التهجير خط أحمر.. ولن نساوم على القضية الفلسطينية |فيديو
  • الخطاب الديني: رؤية حضارية واستراتيجية.. مشاتل التغيير (16)
  • الجزائر وإيران يبحثان مستجدات القضية الفلسطينية
  • فنون جميلة أسيوط تنظم معرضًا فنيًا تحت عنوان دلالات الرمز للتعبير عن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة بشأن القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية
  • جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية اليوم
  • أحمد مالك من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير: لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية
  • أحمد مالك: لم أعد مهتما بالمشاركة في الأعمال العالمية لموقفهم من القضية الفلسطينية