"جدري القردة".. اتصاعد المخاوف من انتشار الفيروس خارج إفريقيا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
في خطوة تنذر بخطورة الوضع، أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القردة في الكونغو وبعض المناطق الأخرى في إفريقيا كحالة طوارئ صحية عالمية. حيث تم تأكيد إصابة العديد من الأطفال والبالغين بهذا الفيروس في أكثر من 12 دولة. الأكثر إثارة للقلق هو ظهور سلالة جديدة من الفيروس، ما يزيد من احتمالية انتشاره بشكل أوسع وأسرع خارج حدود القارة.
في هذا السياق، تواجه القارة الإفريقية تحديات كبيرة في التصدي لتفشي الفيروس، حيث تتوفر كميات محدودة من اللقاحات التي يمكنها الحد من انتشاره. هذه الكميات القليلة تضع ضغوطًا إضافية على النظم الصحية المحلية التي تعاني بالفعل من نقص الموارد والمعدات الطبية، ما يعزز المخاوف من تحول التفشي إلى جائحة عالمية.
من جهة أخرى، أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تفشي جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة. ومع تسجيل أكثر من 500 حالة وفاة حتى الآن، أصبحت الحاجة إلى تدخل دولي لوقف انتشار الفيروس أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر عن قلقه العميق من إمكانية انتشار الفيروس خارج إفريقيا. وأكد أن هذا الأمر "يجب أن يثير قلقنا جميعًا"، مشيرًا إلى أن احتمال انتقال المرض إلى مناطق أخرى في العالم يمثل تهديدًا خطيرًا يجب مواجهته بجدية.
الوضع لدينا في مصرفي مصر، وبعد إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، بدأت الحكومة باتخاذ تدابير وقائية مكثفة لمنع دخول جدري القردة إلى البلاد. تضمن هذه الإجراءات مراقبة مشددة على الحدود والفحص الطبي الدقيق للقادمين من المناطق المتأثرة بالفيروس، وذلك في محاولة لاحتواء أي إصابات محتملة قبل أن تتحول إلى أزمة صحية.
أعراض جدري القردةمنظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن مرض جدري القردة يسبب أعراضًا تشمل الحمى، وآلام العضلات، والتهابات جلدية قد تكون شديدة. هذه الأعراض تجعل المرض مصدر قلق كبير للصحة العامة، خاصة في ظل الانتشار السريع والمتزايد للفيروس في بعض المناطق الإفريقية.
حسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، تم تسجيل حالات جدري القردة في 13 دولة إفريقية حتى الآن. وأكثر من 96% من هذه الإصابات والوفيات حدثت في الكونغو، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتقديم الدعم الدولي لهذه الدولة لمكافحة التفشي.
الأرقام تشير إلى أن الإصابات بجدري القردة قد ارتفعت بنسبة 160%، في حين زادت الوفيات بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية جدري القردة القارة الافريقية جدری القردة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: فتح معبر رفح سيساهم في إجلاء المصابين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية أساسية لمساعدة الفلسطينيين شمال غزة.
الصحة العالمية: اتفاق وقف إطلاق النار سيسهم في إجلاء المصابين من قطاع غزة الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزةوقال “المتحدث” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، إنه :"نحن في حاجة إلى ضمان استمرار تدفق الإمدادات وتثبيت وقف إطلاق النار".
وتابع:" بدون أونروا لا يمكن دعم اللاجئين الفلسطينيين وغياب الوكالة هو بمثابة كارثة حقيقية".
وواصل المتحدث أن فتح معبر رفح سيساهم في إجلاء المصابين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
وصول الدفعة الأولى من مُصابي الحرب إلى رفح للعلاج في مصر
وفي سياق آخر، شهد معبر رفح وصول الدفعة الأولى من مُصابي الحرب في غزة إلى معبر رفح تمهيدًا لتلقي العلاج في مصر.
ورفعت مصر درجة الاستعداد لاستقبال 50 جريحًا من أجل تلقي العلاج في مصر
وتكثف السلطات المصرية في شمال سيناء جهودها عند الحدود المصرية/ الفلسطينية لاستقبال مُصابي الحرب على غزة.
وأفادت شبكة القاهرة الإخبارية بوجود لجنة صحية مصرية تنتظر وصول المصابين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الطبية لهم.
ويستعد معبر رفح لاستقبال 50 مصابًا من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، شددت منظمة الصحة العالمية في بيانٍ لها أمس الجمعة على ضرورة تسريع عمليات الإجلاء الطبي من غزة عبر جميع الطرق الممكنة.
وذكرت المنظمة في بيانها العاجل إلى وجود ما بين 12 إلى 14 ألف فلسطيني ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي من غزة.
وتلعب الطواقم الطبية دورًا حاسمًا في الحروب والنزاعات المسلحة، حيث تعمل في ظروف بالغة الخطورة لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الصحية للجرحى والمصابين. تواجه هذه الفرق تحديات هائلة، مثل نقص الأدوية والمعدات الطبية، واستهداف المنشآت الصحية، وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب القصف والحصار. رغم هذه العقبات، يواصل الأطباء والمسعفون والممرضون عملهم الإنساني، ملتزمين بمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية العاملين في المجال الطبي وضمان وصولهم الآمن إلى المحتاجين. في بعض النزاعات، تلعب المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود دورًا رئيسيًا في توفير الدعم الطبي والمساعدات الطارئة.