الثورة نت:
2024-11-14@04:17:32 GMT

واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

 

 

لا أحد بمأمن من غدر ومكر اليهود الصهاينة ، ولا من تنكر وتخلي وخذلان الأمريكان ، مهما بلغ حجم الإخلاص والولاء لهم ، ومهما عظمت الخدمات التي قدمت لهم ، والشواهد على ذلك كثيرة وعديدة ، لذا يجب على الدول العربية والإسلامية مراجعة حساباتها تجاه طريقة تعاملها معها الأمريكان والصهاينة ، والعمل على تصحيح المسار ، وتقويم الاعوجاج فيما يتعلق بتعاطيها مع تقوم به سلطات كيان العدو الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة ، بدعم وإسناد وحماية أمريكية .


من الغباء أن يظن العرب أن المخاطر الحقيقية التي تتهدد المنطقة اليوم لن تطال سوى فلسطين ودول محور المقاومة فحسب ، الكل تتهددهم هذه المخاطر وعلى وجه الخصوص ما يسمى بدول الطوق المحيطة بفلسطين وفي مقدمتها الأردن ومصر ولبنان وسوريا ، ولن تسلم منها بقية الدول العربية بما في ذلك دول البترودولار التي ذهبت للتطبيع مع هذا الكيان ، ظنا منها بأن ذلك سيمنحها الحصانة، وسيجنبها الضرر ، وهي لا تدري بأنها مهما صنعت فإن الدور سيأتي عليها ، وستدفع ثمن مواقفها الخسيسة ، وتصرفاتها وقراراتها الرعناء باهظا جدا .
فإذا ما تمكن الصهاينة ( لا سمح الله ) من القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، فلن تقوم لفلسطين قائمة ، لن يكون هنالك شيء اسمه ( حق العودة للاجئين) ، ولن يكون هناك سلطة فلسطينية في الضفة ولا في غيرها ، ولن تظل هنالك مقدسات إسلامية ، لا أقصى ولا قبة الصخرة ولا بقية المقدسات الإسلامية في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وسيواصل الصهيوني تطاوله على لبنان وسيعمل على التوغل داخل أراضيها ونهب ثرواتها وتهديد أمنها واستقرارها ، وفرض النظام الذي يريده فيها ، وسيبتلع هذا الكيان الأردن والذي سيكون الوطن البديل بموجب المخطط الصهيوني ، وسيواصل كيان العدو الصهيوني انتهاكاته السافرة تجاه سوريا وسيعمل على تصعيد قيادة سورية تدين له بالولاء والطاعة ، وسيبسط نفوذه على أجزاء من مصر وفي مقدمتها سيناء وما جاورها ، وسيضم أجزاء من السعودية ، وسيصل هذا الكيان إلى حالة غير مسبوقة من الغطرسة والتعالي التي تجعله يوسع نفوذه وهيمنته على دول الخليج العربي ويفرض التطبيع على الأنظمة العربية قسرا ، ويتحكم في ثروات ومقدرات وموقع المنطقة العربية على طريق بناء الدولة الإسرائيلية المزعومة .
هذا هو المخطط المرسوم من قبل هذا الكيان الإجرامي ، وقد يكون له طموحات وتطلعات أكثر خطورة مما سبق الإشارة إليه ، وهو ما يتطلب التحرك الجاد والمسؤول لتفادي السقوط الكبير الذي من الصعب تجاوز تداعياته على المدى المنظور ، على الدول العربية المطبعة والمتحالفة والمساندة للكيان الصهيوني ، وتلك التي تدعي الحياد أن تستفيق من غفلتها ، وتعيد مراجعة حساباتها قبل فوات الأوان ، عليها أن تعي بكل قناعة بأن الخطر الإسرائيلي يتهدد المنطقة بأكملها ، ولا يقتصر على حركة حماس والمقاومة في غزة .
الكل في دائرة الاستهداف ، العدو الصهيوني متربص بالجميع ، متربص بالأردن ومصر والسعودية قبل غزة والضفة ودول محور المقاومة ، يشهد على ذلك مشروعه الاستيطاني التوسعي الكبير المراد تنفيذه في المنطقة ، و توجهاته السياسية المرسومة والمعلنة ، و خرائطه الجغرافية المطبوعة بشأن حدود دولته التي يسعى للوصول إلى تحقيقها على أرض الواقع ، كل ذلك يدق ناقوس الخطر ، ويدعو لمراجعة المواقف ، والتوقف عن المغامرات التي تقحم نفسها فيها بإملاءات وتوجيهات وأوامر أمريكية .
بالمختصر المفيد، إذا ما انفجرت الأوضاع في المنطقة ووصلت لحرب شاملة ، فلن يكون هناك عروش ولا ممالك ولا مشاريع مستقبلية ولا مصالح ولا ثروات على الإطلاق ، لن تكون هنالك دولة بمأمن من تداعيات هذه الحرب ، لذا من الحكمة مراجعة المواقف ، وتصحيح المسار ، وعدم الركون والاعتماد على الأمريكي ، والاستقواء به ، لأنه سيكون في ورطة كبيرة ، وسيكون أول الباحثين عن مخرج له منها ، سيمارس عليكم دور إبليس الرجيم يوم المحشر ، سيعلن البراءة منكم ، وستجدون أنفسكم في وضع لا تحسدون عليه .
فالله الله في نصرتكم لإخواننا في قطاع غزة ، أنتم في مرحلة بإمكانكم خلالها العودة إلى رشدكم ، وتصحيح مساركم الأعوج الأرعن ، ففي ذلك أمان لكم ولأنظمتكم وممالككم ، وحفاظ على كراسيكم ومناصبكم وعروشكم ، وبدون ذلك عليكم أن تنتظروا غدر ومكر وتنكيل الصهاينة بكم .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أزواج يصدمون بعضهم بالصراخ: مقاطع تشعل الجدل بين الفكاهة والمخاطر.. فيديو

خاص

انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات مفاجئة لأزواج وأزوجات وهم يصدمون بعضهم بالصراخ بصوت عالٍ، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين. وتباينت ردود الأفعال بين الرعب والهستيريا، حيث أظهرت المقاطع مواقف غير متوقعة أدت في بعض الأحيان إلى حوادث بسيطة مثل سقوط مفاجئ أو انسكاب القهوة.

وبينما اعتبر العديد من المتابعين هذه المقاطع “مرحة” و”طريفة”، مشيدين بروح الفكاهة التي أضفتها على الأجواء، إلا أن آخرين رأوا فيها سلوكًا محفوفًا بالمخاطر. وأشار بعض المستخدمين إلى أن مثل هذه المقالب قد تتسبب في أضرار جسدية أو نفسية، خاصة في حالات الذعر الشديد، مؤكدين أن هذه التصرفات ليست مجرد “مزحة” بل قد تكون “خطيرة” بالفعل.

أثارت هذه المقاطع جدلًا حول حدود الفكاهة في العلاقات الزوجية، ودعت بعض الآراء إلى ضرورة التفكير في العواقب قبل تنفيذ مثل هذه المقالب، خصوصًا مع تزايد انتشارها كنوع من التحدي على منصات التواصل الاجتماعي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/Kf8SvRuNEIRP4u8W.mp4

مقالات مشابهة

  • السوداني: المنطقة تمر بمنعطف حرج بسبب استمرار العدوان الصهيوني
  • «حماة الوطن»: نسعى لرفع وعي المواطن لمواجهة التحديات والمخاطر
  • جباليا… المدينة التي قهرت جنود الاحتلال الصهيوني
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة في أدنى مستوياتها منذ أشهر
  • «المعجم التاريخي للغة العربية» مشروع يعيد إحياء ذاكرة الأمة
  • أزواج يصدمون بعضهم بالصراخ: مقاطع تشعل الجدل بين الفكاهة والمخاطر.. فيديو
  • سوريا تدعو لمحاسبة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية
  • الحوثي ينتقد قمة الرياض ويطالب الأنظمة العربية بإجراءات حاسمة ضد الكيان الصهيوني
  • نائب في الكنيست الصهيوني يوقع على عريضة الإبادة الجماعية التي قدمتها جنوب أفريقيا
  • قمة الشعوب العربية تدعو قادة الأمة إلى الضغط لوقف حرب غزة