٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-23@00:15:36 GMT

5 تصدعات ... تفجر وعاء الانصهار الصهيوني !

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

5 تصدعات ... تفجر وعاء الانصهار الصهيوني !

( يكمن تعافي إسرائيل من العنف في هزيمة قاسية , تجبرها على دفع ثمن اختيار العنف كحل أولي لكافة مشاكلها السياسية ) , هذا ما أكده زئيف ماعوز أستاذ العلوم السياسة بجامعة كاليفورنيا . جراء العدوان على غزة والعنف ومطالبه الصهاينة بتهجير أهل عزة لمصر , وتهجير أهل الضفة و عرب 48 للأردن .
-وعاء الانصهار
منذ خمسينات القرن العشرين المنصرم حاول الكيان الصهيوني تطبيق ما أسماه ( وعاء الانصهار) , بغرض خلق مجتمع صهيوني متجانس .


فكون التركيبة المجتمعية الصهيونية تركيبة شديدة التنوع والتعدد , فهي أقرب لعدم التجانس بالنظر لطبيعة نشأة وتشكيل الكيان الغاصب عبر عملية احتلال للأراضي الفلسطينية وإعلان كيانه في 15 مايو 1948م , أعقب ذلك موجات استيطان لفلسطين عبر تدفق المهاجرين اليهود من شتى بقاع الأرض .
ظلت الهجرة مستمرة لتتوقف مع فجر7 أكتوبر( معركة الطوفان المباركة ) . لذا فالمكون الرئيسي للمجتمع الصهيوني إما مهاجرين أو أبناء مهاجرين , والهجرة تعني أن يغير هؤلاء القادمون قومياتهم ومواقعهم التاريخية والجغرافية ونمط حياتهم وأدوارهم الاجتماعية وطبقاتهم وثقافتهم .
كل ذلك ألقت هذه التغيرات بثقلها على المجتمع الصهيوني . وهو ما دفع الكيان الغاصب لمحاولة تطبيق وعاء الانصهار .

لكن الدراسات القادمة من داخل المجتمع الصهيوني في السنوات الأخيرة ترى أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل وبات ينظر إليها كمحاولات مصطنعة أو قسرية للتجانس .

ويؤكد ذلك اليوم ما احدثته معركة طوفان الاقصى من ازدياد التوترات العنيفة التي يشهدها الداخل الصهيوني بمستوياته المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية .

5- تصدعات

خلال 76 عاما من عمر الكيان الصهيوني الغاصب لأراضي فلسطينية , ورغم محاولاته العديدة في اصهار مهاجريه في بوتقة واحدة ووعاء اجتماعي متجانس , لكن هناك خمسة تصدعات رئيسية تضرب بجذورها في أعماق المجتمع الصهيوني .

الصدع الأول : الصدع الديني - العلماني , وجود مجموعة من الصهاينة العلمانيين مقابل مجموعة أخرى من الصهاينة اليهود المتدينيين , وتختلف كلا المجموعتين حول النمط الثقافي العام للكيان وهويته ونظام الحكم وجوهر الكيان هل ديني أم ديمقراطي , هذا الصراع الذي يؤطر الأزمات السياسة التي يعاني منها الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة .

الصدع الثاني : قائم على التمييز بين اليهود الغربيين ( الأشكيناز) المنحدرين من أمريكا وأوروبا , والشرقيين ( السفارديم ) القادمين من الدول العربية أو افريقيا , حيث عاني هؤلاء الشرقيون من العنصرية والتمييز المجتمعي لصالح الغربيين في الرواتب والمناصب , حتى إن بعض الغربيين كان لا يزوج أبنته من يهودي شرقي .

الصدع الثالث : فهو يتمثل بالصراع السياسي بين اليمين واليسار والاختلاف الأساسي بينهما حول الموقف من القضية الفلسطينية , فبينما يتمسك اليمين بخيار الدولة الواحدة ومن ثم زيادة وتيرة بناء المستوطنات والقضاء على الوجود الفلسطيني بشتي الطرق سواء القتل أو التهجير أو غيره . – وهذا ما نراه اليوم من خلال المجازر بحق سكان غزة لمحاولة تهجيرهم نحو سيناء - .

فيما يقدم اليسار نفسه كداعم لحقوق الإنسان والأقليات ويبدي استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين على أساس الانفصال عنهم وحل الدولتين .

-الانقسام الطبقي

يتمثل الصدع الرابع داخل المجتمع الصهيوني في الانقسام الطبقي بين الفقراء والأغنياء , فقد كشفت ما تسمى مؤسسة ( التأمين الوطني ) في الكيان الصهيوني أن 21% من السكان أصبحوا تحت خط الفقر حتى أواخر 2-22م وبداية 2023م , كما أظهر التقرير السنوي لتلك المؤسسة أن عام 2022م شهد زيادة في أعداد فقراء سكان الكيان الصهيوني مقارنة بالعام السابق .

كما نوه التقرير للربعين الثاني والثالث من عام 2023م , حيث أوضح أن 31% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي لأسباب اقتصادية .

وأن العام الحالي 2024م , يُنذر بأن الكيان الصهيوني أصبح من بين الدول الأفقر مقارنة بمعدلات الدول المتقدمة, وأن نحو مليوني مواطن في الكيان الصهيوني بما في ذلك 870 ألف طفل ونحو 150 ألف مسن يعيشون تحت خط الفقر .

-عرب 48

يبلغ تعداد عرب 48 داخل الكيان الصهيوني ما يقارب مليون و700 ألف نسمة أي حوالي 21% من مجمل سكان الداخل الصهيوني ويتعامل الكيان الصهيوني مع التوازن الديمقراطي من منطلق أمني - سياسي بالأساس .

فالصدع الرابع في مجتمع الكيان الصهيوني يتمثل بين العرب واليهود , ففي عام 1948م , بقى حوالي 150 ألف فلسطيني من أصل 900 ألف كانوا يعيشون داخل أراضي 48 بعد فشل تهجيرهم , ثم أجبروا على حمل الجنسية الصهيونية بعد ذلك .

لكن هذا التواجد المتزايد للعرب بالنظر لمعدلات الإنجاب والمختلف قوميا ودينيا يمثل خطرا على يهودية الكيان .

مما يدفع بتوترات واحتكاكات دائمة بين العرب واليهود , خصوصا وأن فلسطينيي 48 يعتبرون وفق الأعراف الدولية هم أهل الأرض والسكان الأصليون .

-خطر ديموغرافي

يمثل وجود الأقلية العربية الفلسطينية داخل أراضي 48 , بنظر الكيان الصهيوني وقادته السياسيين والعسكريين والدينيين المتطرفين (خطر ديمغرافي) ويعتبر زيادة في عدد السكان بمثابة مساس بأم الكيان الصهيوني القومي , وفي السنوات الأخيرة باتت التغييرات الديمغرافية توضع ضمن مؤشر المخاطر والتحديات التي تواجه الكيان الصهيوني على المدى القريب والبعيد .

ومنذ معركة الطوفان في السابع من اكتوبر بات الوجود العربي داخل الكيان الصهيوني يمثل في حد ذاته تهديدا لوجود الكيان بغض النظر عن أية اعتبارات ديمغرافية مستقبلية , وباتت سياسة الإخراس والقمع هي المتبعة تجاه المجتمع الفلسطيني هناك , بمشاركة المؤسسات السياسية والإعلامية وعامة الناس في المجتمع الصهيوني , ومع أن سياسات قمع فلسطيني الداخل قد تصاعدت منذ تولى بن غفير وزارة الأمن القومي الصهيوني سنة 2021م , بعد إعلانه المتكرر رغبته في التخلص منهم بشكل علني , لكنه مؤخرا استغل حالة الحرب والطوارئ لتنفيذ سياسته ضد فلسطينيي الداخل دون عوائق .

لذلك ندرك أن المجتمع الصهيوني يعاني من أزمة وتصدعات جوهرية عمرها من عمر كيانه الغاصب وتتعلق بطبيعته , فجاءت معركة طوفان الأقصى فجر السابع من أكتوبر 2003م , لتمثل صفعة قوية ومباغتة للاحتلال الصهيوني أدخلته في حالة صدمة وهذيان لم يستطع الخروج منها حتي اليوم .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المجتمع الصهیونی الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

النخالة: معركة إسناد غزة تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة

الثورة نت/وكالات أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أنّ الإنجاز والصمود التاريخي الذي حقّقته المقاومة الفلسطينية هو بفضل الوحدة بين حماس والجهاد وقوى المقاومة، وشدد على أن “معركة الإسناد التي استمرّت أكثر من عام، تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة، ووقوف حزب الله التاريخي الذي لم ولن يُنسى أبدًا”. وفي مقابلة مع موقع KHAMENEI.IR، أعرب النخالة عن تقديره لمساندة “الإخوة في لبنان والمقاومة اللبنانية وصمودها ومساندتها للشعب الفلسطيني ومقاومتها على مدار أكثر من عام ونصف عام وما تزال تقف مؤيدة ومساندة، واستشهاد السيد الكبير، سيد شهداء فلسطين، سماحة السيد حسن، وقادة كبار أيضًا في الحزب على طريق الجهاد والمقاومة”، وأضاف “هذا كله كان موقفًا واحدًا موحدًا في مواجهة العدو الصهيوني، وشهداء في اليمن وشهداء إخواننا في الجمهورية الإسلامية في المواقع كلها”، مؤكدًا أن “المقاومة كانت تقاتل صفًا واحدًا”، ولافتًا إلى أن “حركتي حماس والجهاد كانتا جبهة واحدة وإدارة واحدة في الميدان وفي المفاوضات”. وقال النخالة “جُسّدت في هذه المعركة، أي معركة “طوفان الأقصى”، وحدة قوى المقاومة في المنطقة، وهذا كان واضحًا بمشاركة إخواننا في لبنان في جبهة الإسناد على مدى أكثر من عام في معركة مفتوحة حقيقية”.  وأضاف “هذه التضحيات العالية التي قدّمها حزب الله تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة وإلى أي مدى كان هذا التداخل بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، وهذا الانفتاح وهذا التعاون وهذا التقدير الكبير”. ورأى أن “فقدان قائد حزب الله، سماحة السيد، هو فقدان لفلسطين”، وأوضح “ترى فلسطين والمقاومة الفلسطينية استشهاد سماحة السيد خسارة كبيرة لفلسطين ولبنان والأمة”. وتابع “معركة “طوفان الأقصى” وحّدت قوى المقاومة كلّها، والأمة كلّها وقفت خلف الشعب الفلسطيني وخلف المقاومة في لبنان، بل أن هذه المعركة كان لها امتدادات إقليمية ودولية على مستوى الشعوب ونقلت المنطقة من مكان إلى مكان وأصبحت المقاومة في قلوب الناس وفي عيونهم وتحظى بالتقدير والاحترام الكبير”.  وأردف النخالة بقوله “نعم هناك تحديات كبيرة وهناك خسارة كبيرة، ولكن مقابل هذا كله هناك إنجازات تاريخية كبيرة أيضًا، وعلى سبيل المثال أنا أقول في عام 1982 العدو الصهيوني دخل لبنان واحتله في 3 أشهر، ولكن اليوم العدو الصهيوني لم يتقدم في لبنان بضع كيلومترات مع خسائر كبيرة ولم يستطع أن يكسر المقاومة في غزة”. وأكد أن “الشعب الفلسطيني ما يزال يقاتل العدو الفلسطيني في الضفة الغربية”، وقال “نحن اليوم في موقع نستطيع أن نقاتل وأن نقاوم وندافع عن شعبنا وعن أرضنا برؤية واضحة ومحددة”، مضيفا “قوى المقاومة موحدة في موقف واحد ورؤية واحدة، وإن شاء الله سنستمر وسنبقى نقاوم ونتحدى المشاريع كلها التي تستهدف الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن “الأخبار المتداولة والمتناقلة كلها لإفشال المرحلة الثانية، هي بروبوغاندا عالمية لا قيمة لها”، مشيرا إلى أن  “إسرائيل” مضطرة أخيرًا إلى عقد الاتفاق من أجل إخراج الأسرى “الإسرائيليين”، وخاصة أن بينهم جنودًا وجنرالات”. وقال النخالة: إن “إسرائيل” ستضطر للتنازل وألاّ تفتح معركة جديدة”، مضيفا “هذا أمر محسوم وواضح وأنا أطمئن الشعب الفلسطيني والأسر الفلسطينية أن “إسرائيل” لن تستطيع أن تفعل شيئًا، فهي فعلت ما تستطيع كله في الأيام السابقة عبر عام ونصف عام، والولايات المتحدة دعمت “إسرائيل” بلا حساب، بل قاتلت إلى جانبها عبر التكنولوجيا والتصدّي لصواريخ الجمهورية الإسلامية وحمتها في كثير من القضايا، لذلك ما يُقال كله في الإعلام عن أن نتنياهو يريد أن يُفشل الصفقة، لا قيمة له، لأنهم يحتاجون إلى هذا الاتفاق”. وأكد أنه “يجب أن يكون الموقف العربي متماسكًا وألاّ يقدم تنازلات في الجبهة السياسية على حساب الشعب الفلسطيني في مؤتمر القمة القادم الذي يتحدثون عنه”. وحول تشييع الشهيدين سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، قال النخالة “هذا التشييع يجب أن يليق بسماحة السيد حسن والسيد هاشم صفي الدين”،  وأضاف “قوى المقاومة الفلسطينية كلها ستكون مشاركة في هذا التشييع بفعالية وبقوة، وهذا ليس مجاملة، هذا شهيد فلسطين وشهيد الإسلام وشهيد القدس سماحة السيد وهو في قلوبنا، وسنبقى بوصفنا المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أوفياء لهذا الرمز الكبير، رمز الجهاد والمقاومة الشهيد الذي رحل عنا، ونحن نشعر بحجم الفراق الكبير الذي تركه في الجبهة المقاومة”. وتابع “هم رحلوا عنا، ولكن تركوا أثرًا كبيرًا وتاريخًا كبيرًا وعريقًا في دعم المقاومة في فلسطين وتأييدها ولم يتأخروا عن دعم الشعب الفلسطيني”. وحول لقائه بقائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، قال النخالة “لقاء سماحة قائد الثورة الإسلامية له أهمية كبيرة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني وبالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية”.  وتابع “نسمع منه تقديرًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية وتقديرًا كبيرًا للإنجازات التي تحققها المقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • تفجر الخلافات في حزب المؤتمر الشعبي
  • معركة النفوذ تشتعل.. من يسيطر على هيئة الحشد قبل الانتخابات؟
  • مفتي الديار اليمنية: الشهيد القائد حسن نصر الله لقي ربه في أشرف معركة
  • أفضل طريقة لتحضير سيروم من الزيوت الطبيعية في المنزل.. بديل حقن البوتوكس
  • النخالة: معركة إسناد غزة تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة
  • مبابي يُصعِّد من معركته ضد باريس.. ومحاميته تفجر مفاجأة عن اتفاق الرحيل
  • شاهد | القوات المسلحة اليمنية لاعب عسكري متقدم بعد معركة الإسناد
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • قوات العدو تفجر منزل عائلة شهيد وتعتقل 30 فلسطينيا في الضفة