كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة العام الهجري الجديد 1446هـ، عن الخطوات والإجراءات المتخذة لإجراء التغيير الحكومي المرتقب، وأوضح قائد الثورة أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها قريباً، وبالفعل أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، قرارا بتكليف أحمد غالب الرهوي بتشكيل حكومة التغيير والبناء، وقراراً بتعيين رئيس الحكومة السابق الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عضوًا في المجلس السياسي الأعلى.


وصدر قـرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (12) لسنة 1446 هـ بشأن تشكيل حكومة التغيير والبناء وتسمية أعضائها بقوام اثنين وعشرين عضوا، أبرز ملامح حكومة التغيير والبناء هو دمج عدد من الوزارات وتعيين الوزراء من الكفاءات والكوادر المناسبة، وهذه خطوة إيجابية تهدف إلى تخفيف العبء والتضارب في الاختصاصات وإنجاز العمل بكلفة أقل وفي وقت أسرع وتنفيذ الإجراءات بشكل أكثر سلاسة، بما يساهم في تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين كفاءة الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين.
ومن أجل ذلك أجرت لجان متخصصة تقييماً شاملاً استغرق حوالي عام، للتعرف على التحديات ومواطن الاختلال وأسبابها في الجهاز الإداري الحكومي، وفقاً لثلاثة مسارات الأول تمحور حول مراجعة الهياكل والنظم الحكومية، والثاني تركز في الترشيحات والاقتراحات للتعيينات في المناصب الحكومية، والمسار الثالث تناول إعداد الموجهات لبرنامج العمل الحكومي المقبل.
فمعالجة القضايا الهيكلية التي تعاني منها الحكومة لفترة طويلة، يشير إلى استراتيجية استباقية واعية تهدف إلى تعزيز قدرة الحكومة على الأداء الجيد والفعال.
وعندما يتعلق الأمر بشمولية اختيار المرشحين الأكثر كفاءة وملاءمة، يظهر ذلك السعي إلى تحسين مستوى الكفاءة والفعالية، من خلال توجيه الاهتمام نحو اختيار الكوادر الأمثل لمواجهة التحديات المطروحة، وهذا يعزز الثقة في كفاءة النظام الإداري.
ونجد أن الاهتمام بالموجهات ودورها في تحسين الأداء الحكومي، يعكس التركيز على تحقيق أقصى قدر ممكن من الكفاءة الإدارية كمبدأ أساسي لضمان التقدم والتطور.
وتعمل التغييرات من منظور الممارسات الإدارية على تجديد الرؤى والاستراتيجيات، وتسهم في تجديد الروح والديناميكية في القطاع الحكومي، ولا يمكن إغفال دورها في مساعدة الجهاز الحكومي للتكيف مع التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ما من شك أن التغيير الجذري يثير حالة من القلق بين المواطنين إذ يبدو كشيء غريب ومختلف، ومع ذلك يجب أن ندرك أن هذا النوع من التغييرات هو تحول إيجابي يعزز من بناء الثقة بين المواطن والحكومة، ويهدف إلى تحقيق مصلحة الجميع وتحسين الخدمات والفعالية الحكومية.
إن المسار نحو التغيير ليس سهلاً، والسير في طريق التغيير يتطلب إرادة صلبة ووعياً جماهيرياً قوياً يقاوم الحملات السلبية ويقف ضد الأخبار المضللة ومحاولات التشويش، وبالتضافر بين القيادة والجيش والشعب، سيتغلب اليمنيون على التحديات مهما كانت.
فالنجاح الذي تحقق في الميدان العسكري لا يمكن فصله عن تحقيق نجاحات باهرة في بناء الدولة والعمل على تصحيح وتصويب مؤسساتها المتألمة، فالمواقف والأحداث تؤكد تكاملاً وانسجاما في اليمن قيادةً وجيشاً وشعباً تكاملٌ، قوامه الثقة المطلقة بقرارات القيادة وبحكمة القائد الذي يرى فيه ملايين الأحرار سر القوة التي تحوّل الثورة إلى دولة.
هذه المعطيات تجسد اليقين بأن اليمن في طريقها إلى امتلاك الصدارة في موقعها الطبيعي واللائق كدولة رائدة في المنطقة، يمتلك شعبها قراره السياسي والاقتصادي والعسكري بعيداً عن الهيمنة الخارجية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العاملين بالخدمات الإدارية: مصر لا تفاوض على الأراضي العربية وموقفها ثابت

أكد نائب رئيس اتحاد عمال مصر هشام فاروق المهيري، رئيس نقابة الخدمات الإدارية والاجتماعية، رفضه إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والمصادقة على الاعتراف بـ 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وأشار المهيري، إلى أن ذلك يأتي في إطار تحدي إسرائيل لكافة القوانين والأعراف الدولية وإصرارها على تنفيذ مخطط التهجير.

وتابع أن ادعاءات إسرائيل بما  يسمى "المغادرة الطوعية" يٌعد مغالطة ومخالفة للواقع لأن المغادرة تتم تحت نيران القصف والحرب وتحت سياسات التهديد بالجوع  ورفض المساعدات الإنسانية.

وثمن دعوة مصر للمجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لاحترام حقوق الفلسطينيين وعدم المفاوضة على سيادة الاراضى الفلسطبنيةىواقامة دولتهم المستقلة.

وقال المهيري، إن قرار إسرائيل يأتي في إطار تزييف الحقائق مثلها مثل الافتراءات التي تناولتها وسيلة إعلامية عالمية  شهيرة منذ وقت قصير تحت عنوان: “تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، واصفا إياها بغير المسؤولة كونها تفتقد كافة القواعد المهنية الصحفية المتعارف عليها دوليا "نسبت أكاذبيها إلى مصادر مٌطلعة”.

ولفت إلى أن تزييف الحقائق والافتراءات لن تنال من عزيمة وإرادة الدولة المصرية في المضي قدما نحو الدفاع عن ثوابت القضية الفلسطينية بل دافعة للجهود الهائلة التي تبذلها لمنع قتل وجرح المدنيين الأبرياء وإيقاف التدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة بقطاع غزة والحفاظ على وجود الدولة الفلسطينية وعدم نهجير أهلها.

وشدد نائب رئيس اتحاد عمال مصر على أن مصر بلد سلام وليست دعاة حرب وتسعى دوما إلى منح الحقوق لأصحابها، ولذلك فإنه لا تنازل ولا مفاوضة على الأراضي الغزاواية.

مقالات مشابهة

  • العلاقة بين الديني والسياسي وما بينهما المدني.. مشاتل التغيير (11)
  • لاعبو المنتخب يتفقدون ملعب وجدة وسط ترحاب جماهيري كبير (صور)
  • “العمامي” يعفي منتسبي الإدارة  للعمليات الأمنية من العقوبات الإدارية بمناسبة عيد الفطر
  • العاملين بالخدمات الإدارية: مصر لا تفاوض على الأراضي العربية وموقفها ثابت
  • حركة التغيير: تبقى الفكرة اللبنانية الأساس والمنطلق لكل مقارباتنا السياسية
  • حكومة التغيير تحمّل أمريكا مسؤولية جرائمها بحق المدنيين
  • حكومة التغيير والبناء تحمّل أمريكا المسؤولية الكاملة عن جرائمها بحق المدنيين
  • ‎هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية تعلن عن وظائف شاغرة
  • وزير الخارجية: التغيير الفعلي لمكافحة تغير المناخ يتطلب دورًا فعالًا للمجتمع
  • محمد العرجاوي: التنسيق بين الجهات الحكومية يضمن كفاءة العمليات الجمركية