يمين والتزام وليست مراسم وبروتوكول
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
اليمين الدستورية التي تعود المسؤولون والوزراء في الدولة والحكومة على أدائها وفقا للنص الدستوري عقب تشكيل الحكومات أو انتخاب المجالس النيابية أو المحلية ، أو حتى الرئيس نفسه بعد فوزه أو اختياره أو تعيينه أمام نواب الشعب ، هي يمين وعهد على القرآن الكريم ، بالتمسك بالدين والحفاظ على نظام البلد واحترام الدستور والقانون ، ورعاية مصالح الشعب الكاملة ، والحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسيادته ، واليمين الدستورية التي يؤديها المسؤولون في الجمهورية اليمنية عقب تعيينهم، وفق ما عرّفها الدستور اليمني في المادة (160) كالتالي: اليميـن الدستوريـة التـي يؤديهـا رئيـس الجمهوريـة ونائبـه وأعضـاء مجلـس النـواب ورئيـس وأعضـاء الحكومـة ورئيس وأعضاء مجلس الشورى نصهـا كمـا يلـي:- ((أقسم بـالله العظيم أن أكون متمسكاً بكتاب الله وسنة رسولـه، وأن أحـافظ مخلصـاً على النظام الجمهـوري، وأن أحـترم الدستـور والقـانـون، وأن أرعـى مصالـح الشعـب وحـرياتـه رعايـة كـاملـة، وأن أحـافـظ على وحـدة الوطـن واستقلالـه وسلامـة أراضيـــه)).
هذه اليمين المغلظة على” القرآن الكريم” ليست مجرّد بروتوكول دستوري ورسمي يؤدى عقب كل تعيين أو نيل ثقة ، يرافقها التقاط الصور ونقل وتداول الأخبار بأن الحكومة أدت اليمين أمام الرئيس ايذاناً بتسلم المسؤوليات وتنفيذ المهام المنوطة، ثم تتلاشى ، بل هي يمين وحلفان على كتاب الله ، وهي “ميثاق غليظ” على الوفاء والالتزام أمام الله ثم الشعب بتنفيذ كل فقرة في اليمين الدستورية بحذافيرها، وعليها بلا شك حساب وعقاب من الخالق عز وجل ، وليست يمين “صربي وقيضي” والتقاط الصور ثم البدء بممارسة المهام وكأنك يا وزير ما حلفت وأقسمت فتكون يمين “غموس” والعياذ بالله.
ولذلك وللتذكير والنصيحة ندعو الأخوة الوزراء الجدد الذين نالوا ثقة القيادة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله في حكومة “التغير والبناء” والذين تابعناهم جميعا وهم يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس المشاط ، بأن يضعوا هذه اليمين نصب أعينهم طوال الوقت وهم يؤدون مهامهم في وظيفتهم كوزراء لخدمة الشعب والوطن ، وأن يحذروا من “الحنث” فيها حين توسوس لهم أنفسهم والشياطين من حولهم من الحواشي والمقربين ، بتجاوز صلاحياتهم المنصوص عليها في الدستور ، وفق هذه اليمين والتي تركز كلها على رعاية مصالح الشعب والوطن كاملة دون انتقاص ، وإقامة العدل والقسط بين الناس ، وليس استغلال المنصب والمسؤولية لممارسة الفساد والظلم ، أوالعبث بحقوق الشعب ، والتفريط بمصالح الوطن العليا من أجل مصالح شخص أو أشخاص في هذه الوزارة أو تلك المؤسسة أو المصلحة أو المحافظة أو المديرية، الخ ، طبعا الجميع متحمس كثيراً لحكومة “التغيير والبناء” التي أُعلن عنها مؤخراً ، والتي أدت اليمين الدستورية وبدأت بتنفيذ مهامها ، بعد انتظار طويل عقب إعلان قائد الثورة المضي في تنفيذ مراحل التغييرات الجذرية ، خاصة وأنها ضمت أسماء جديدة وشابه وكوادر وطنية، يشهد لها بالكفاءة والنزاهة من مختلف المحافظات والأطياف اليمنية ، وبلا شك نعلم أن هذه الحكومة لا تمتلك العصا السحرية لحل كل المشاكل والمعضلات بليلة وضحاها، في ظل ما تعانيه البلاد من حرب وحصار وأزمات ، ومع ذلك الأمل في قيادتها وكوادرها كبير ، وفي إطار المتوفر والعزم يمكن تحويل المستحيل إلى ممكن ، والعوائق إلى فرص ، وأن تكون اسماً على مسمى “تغيير من أجل البناء” وليس فقط مجرد شعار مرحلة وتمضي ، فمع العزم والإرادة والتوكل على الله ، المؤمل من حكومة “التغيير والبناء” أن تقدم معالجات تخفّف من معاناة الناس ، وان تعمل على تحسين مستوى الخدمات العامة ، وان تضع في أولوياتها تعزيز ثقة المواطن بالدولة ، وتحسين معيشة المواطنين وإيجاد حل لمعضلة الرواتب ، وغيرها من الملفات والقضايا المعقدة والتحديات المطلوب تجاوزها من قبل “التغيير والبناء” ، والمواطن لا يطلب المستحيل من هذه الحكومة بل الممكن تقديراً لظروف البلد الصعبة .
ندعو الله لحكومة ” التغيير والبناء” رئيساً وأعضاء، التوفيق والنجاح والسداد والله المعين ، ولا تنسوا اليمين ، أنتم في مرحلة “جهاد” فكونوا من “الصادقين” ولا تكونوا من “المبدِّلين” نعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
قال تعالي: “مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” صدق الله العظيم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في إطار متابعتها الدورية وضمن مسؤولياتها الدستورية والقانونية ..
شبكة انباء العراق ..
قامت النائبة رقية النوري، رئيسة كتلة تيار الفراتين النيابية، بزيارة عدد من دوائر الدولة في محافظة ميسان للاطلاع على سير العمل والخدمات المقدمة للمواطنين.
التقت النوري بمدير عام مديرية زراعة ميسان، السيد ماجد الساعدي، حيث تم بحث عدد من القضايا المتعلقة بالقطاع الزراعي، خاصةً ما يتعلق بالموسم الزراعي الشتوي. تناول النقاش المحاصيل الزراعية، دعم الفلاحين، خطط الزراعة، وتوافر البذور والأسمدة وغيرها من المسائل ذات الصلة.
في زيارة ميدانية لدائرة صحة ميسان، اطلعت على الواقع الصحي والخدمي في المحافظة. كما تبادلت الحديث مع مدير عام الدائرة، الدكتور علي نعمة النوري، حول الخدمات الصحية المتاحة واحتياجات المراكز الصحية والمستشفيات، وسبل تحسين ودعم الواقع الصحي.
و اختتمت جولتها بلقاء مدير دائرة التسجيل العقاري، السيد علي قاسم وهام، حيث تم مناقشة أوضاع الدائرة وأبرز التحديات التي تواجهها. كما التقت بعدد من موظفي الدائرة والمراجعين للاطلاع على سير العمل والخدمات المقدمة للمواطنين. أكدت النوري خلال اللقاء على أهمية تبسيط الإجراءات لتيسير الخدمات بما يخدم المصلحة العامة لمحافظة ميسان والعراق بشكل عام.