جدري القرود “أزمة صحية عالمية”.. ماذا نعرف عنه ولماذا يثير القلق؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت منظمة الصحة العالمية جدري القردة (إمبوكس)، الأربعاء، طارئة صحية عالمية.
وأعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أمس أن الانتشار المتزايد لفيروس جدري القردة «إمبوكس» في جميع أنحاء القارة الأفريقية يشكّل حالة طوارئ صحية، محذّرة من أن الفيروس قد ينتقل في نهاية المطاف عبر الحدود الدولية.
وعقدت منظمة الصحة العالمية الأربعاء اجتماع خبراء خاصاً بها؛ للنظر في إصدار إعلان طوارئ مماثل بشأن «إمبوكس». وقالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن هناك أكثر من 14000 حالة، و524 حالة وفاة هذا العام، وهو ما يتجاوز بالفعل أرقام العام الماضي.
وحتى الآن، فإن أكثر من 96 في المائة من جميع حالات الإصابة والوفيات موجودة في الكونغو. ويشعر العلماء بالقلق من انتشار نسخة جديدة من المرض هناك التي قد تنتقل بسهولة أكبر بين الناس.
فماذا نعرف عن «إمبوكس»؟ وما يمكن القيام به لاحتوائه؟
ما هو «الإمبوكس»؟
تم التعرف على مرض «الإمبوكس»، أو ما يُعرف بجدري القردة، لأول مرة في عام 1958، عندما تفشّى مرض شبيه بالجدري في القردة. وحتى وقت قريب كانت معظم الحالات البشرية تظهر في وسط وغرب أفريقيا، لدى الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالحيوانات المصابة.
وفي عام 2022 تأكّد أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الجنس، ما أدّى إلى تفشّي المرض في أكثر من 70 دولة لم تكن قد سُجّلت فيها أي حالات سابقة.
ينتمي «الإمبوكس» إلى عائلة الفيروسات نفسها التي ينتمي إليها الجدري، لكنه يتسبّب في أعراض أخفّ، مثل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم. وفي الحالات الأكثر شدة قد تظهر آفات على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.
ماذا الذي يسبّب القلق في أفريقيا؟
ذكرت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية في أفريقيا أنه تم اكتشاف فيروس في 13 دولة أفريقية، مع زيادة بنسبة 160 في المائة في الحالات، و19 في المائة في الوفيات مقارنةً بالعام الماضي.
وهذا العام ظهرت نسخة جديدة من الفيروس في الكونغو، يمكن أن تقتل حتى 10 في المائة من المصابين، وقد تنتشر بسهولة أكبر. وعلى عكس التفشي السابق، الذي كان يسبّب آفات على الصدر واليدين والقدمين، تتسبّب النسخة الجديدة في أعراض أخفّ وآفات على الأعضاء التناسلية، ما يجعل الكشف عنها أكثر صعوبةً.
أيضاً تم تحديد حالات جديدة في 4 دول شرق أفريقية: بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وهي مرتبطة بتفشّي الكونغو. وفي ساحل العاج وجنوب أفريقيا تم الإبلاغ عن نسخة أقل خطورةً من الفيروس.
هل اختلف الفيروس عن عام 2022؟
خلال تفشّي الفيروس في عام 2022، كان الرجال المثليّون وثنائيو الجنس يشكّلون الغالبية العظمى من الحالات، وكان الفيروس ينتشر بشكل رئيسي من خلال الاتصال الوثيق، بما في ذلك الممارسات الجنسية، ومع ذلك تغيّرت الصورة بشكل كبير في أفريقيا، حيث يمثّل الأطفال دون سن 15 عاماً الآن أكثر من 70 في المائة من حالات الإصابة بالفيروس، و85 في المائة من الوفيات في الكونغو.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قُبَيل الاجتماع الطارئ بشأن المرض في الكونغو، إن المسؤولين يتعاملون مع عدة حالات تفشٍّ في دول مختلفة، «بأنماط انتقال عدوى، ومستويات مخاطر متنوعة». وأضاف: «سيتطلّب وقف هذا التفشي استجابة قوية وشاملة».
كيف يمكن إيقاف الفيروس؟
تمت السيطرة على تفشّي مرض «الإمبوكس» عام 2022 في العديد من البلدان باستخدام اللقاحات والعلاجات المتاحة في الدول الغنية، بالإضافة إلى التوعية بتجنّب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، ومع ذلك كانت اللقاحات والعلاجات نادرة في أفريقيا.
وقال ماركس، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن التلقيح، بما في ذلك تلقيح الأفراد ضد الجدري، قد يكون مفيداً في مكافحة المرض.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى توفير كميات كبيرة من اللقاحات لتطعيم الفئات الأكثر عُرضةً للخطر، مثل العاملين في مجال الجنس، والأطفال، والبالغين في مناطق التفشّي».
وأعلنت الكونغو أنها تُجري محادثات مع الجهات المانحة؛ لبحث إمكانية الحصول على تبرعات باللقاحات، وقد حصلت بالفعل على بعض المساعدات المالية من بريطانيا والولايات المتحدة.
من جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنها خصّصت 1.45 مليون دولار من صندوق الطوارئ لدعم جهود التصدي لفيروس «إمبوكس» في أفريقيا.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی المائة من فی أفریقیا فی الکونغو ی الکونغو أکثر من عام 2022
إقرأ أيضاً:
3 قرارات صحية قابلة للتنفيذ في 2025
تتطلب العناية بالنفس نهجاً متعدد الأوجه، يشمل صحة الدماغ، والقلب، والتمثيل الغذائي، وهو ما أظهره لنا بحث هام في عام 2024، أن تحسين الصحة يتلخص في 3 عوامل رئيسية هي، النوم، والتغذية، والرياضة.
ولكن كيف يبدأ المرء في اتخاذ إجراء بهذا القصد؟ وكيف يمكننا تقسيم مثل هذه التغييرات في نمط الحياة إلى خطوات يمكن إدارتها؟
بحسب تقرير لـ "مديكال نيوز توداي"، نحن جميعاً قادرون على النمو والتغيير، وربما يكون أحد أكثر أوقات العام تأثيراً على التحول وتهيئة المسرح للتغيير هو رأس السنة الجديدة.
الواقعيةوعندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات بشأن الصحة أو أي مجال آخر من مجالات الحياة، فقد نضع أهدافاً غير واقعية أو كبيرة جداً تجعلنا عرضة للفشل منذ البداية.
والمفتاح، وفق الخبراء، هو البدء بأهداف صغيرة، وأن تكون محدداً قدر الإمكان؛ سواء كان ذلك من خلال تحديد إطار زمني أو نتائج قابلة للقياس.
أدلة بحثيةواستناداً إلى بحث في وقت سابق من هذا العام، وجد الباحثون أن تجربة النوم المتقطع في سن 30-40 قد تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة في وقت لاحق من الحياة. كما ربطوا بين قلة النوم الجيد وتسارع شيخوخة الدماغ.
وفيما يتعلق بموضوع التمرين، وجد العلماء أن أي شكل من أشكال التمرين يمكن أن يساعد في تجديد شباب الدماغ، ويمكن أن يؤدي نوع معين من النشاط إلى إطالة العمر.
كما وجدت دراسة أخرى زيادة في فشل القلب وخطر الوفاة بسبب الخمول لعدد معين من الساعات في اليوم.
التغذيةولضمان نظام غذائي صحي ومتوازن، نشرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تقريراً جديداً هذا العام، يسرد مجموعات الطعام التي يجب على الناس تناولها بشكل أكبر ومجموعات أخرى يجب تجنبها للحصول على صحة مثالية.
وتتلخص التوصيات الجديدة في زيادة الخضروات والفاكهة والبقول، وتقليل الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
لعمل ذلك، احذف وجبة خفيفة غير صحية من طعامك اليومي، وتحول إلى شرب الماء بدلاً من الصودا، وتناول حصة أكثر من الفواكه أو الخضروات.
وتدريجياً اعمل على زيادة كمية الأطعمة النباتية، كالبقول والخضروات والفاكهة.
النوممن ناحية أخرى، ابدأ بتحسين النوم، بالذهاب إلى الفراش نصف ساعة مبكراً، وتهيئة الأجواء في المنزل للنوم، بإغلاق الشاشات وتقليل الإضاءة.
النشاطولزيادة النشاط البدني، ابدأ بالدقائق، أضف 15-20 دقيقة من المشي، أو الركض إن كنت تستطيع، أو تمارين الأيروبك أو المقاومة في البيت.
اصعد السلم بدلاً من استخدام المصعد، اركن سيارتك بعيداً لتضيف قدراً من المشي إلى مشوار التسوق، وإذا كنت تجلس إلى مكتبك كثيراً، قف بضع دقائق كل ساعة.