تجمع مطلبي يدين اعتقال طبيب وصحفي شمالي السودان
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تجمع الأجسام المطلبية، أكد أن أمن وسلامة المعتقلين مسؤولية مباشرة تقع على عاتق السلطات العسكرية والإدارية في الولاية الشمالية”.
دنقلا: التغيير
أدان تجمع الأجسام المطلبية (تام)- كيان طوعي مطلبي، اعتقال السلطات الأمنية لطبيب وصحفي بالولاية الشمالية- شمالي السودان، دون إبداء أسباب أو مسوغات قانونية.
وشجب التجمع عمليات ترهيب النشطاء في المجالات الاجتماعية العامة، التي ترتكب بحق المواطنين في الولاية الشمالية، من قبل السلطات الأمنية وما يعرف بقوات العمل الخاص.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، اعتقلت استخبارات الجيش عدداً كبيراً من الحزبيين والناشطين وأعضاء لجان المقاومة ولجان الطوارئ والمتطوعين وفاعلين آخرين.
وقال تجمع الأجسام المطلبية في بيان، الأربعاء، إنه تم اعتقال الطبيب د. محمد صالح محيي الدين، من مكان عمله في مستشفى البرقيق، دون استدعاء مسبق أو إخطار لإدارة المستشفى، مما يجعل الخطوة في مصاف عمليات الاختطاف.
وأضاف أنه تم كذلك، اعتقال الصحفي صهيب عثمان، “فقط لأنه كتب عن إعتقال الدكتور محمد صالح أثناء أداء واجبه الوظيفي في مستشفى محلية البرقيق بالولاية الشمالي، بواسطة قوات العمل الخاص”.
وتابع البيان: “ومع تأكيد أن استمرار توقيف المواطنين، ولو لساعة واحدة، يعد من الأفعال المهينة والمقيدة للحريات، نوكد أيضاً أن أمن وسلامة المعتقلين مسؤولية مباشرة تقع على عاتق السلطات العسكرية والإدارية في الولاية الشمالية”.
وأشار التجمع إلى أن “أنشطة وتحركات عناصر الاستخبارات العسكرية وقوات العمل الخاص والموالين لهم، التي لا تستند على أي مسوغ قانوني، لم تعد سرية أو مخفية عن اعين المواطنين القادرين على التمييز بين من هو معهم ومن هو ضدهم ولن تنطلي عليهم الافاعيل المتصلة بسوء استخدام السلطة”.
وخلال أشهر الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، تم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل استخبارات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى شملت استهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني بأنحاء البلاد، فيما اتهمت عناصر قوات الدعم السريع، باقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب.
الوسومالاستخبارات البرقيق الجيش الدعم السريع السودان الولاية الشمالية تجمع الأجسام المطلبية- تام حرب 15 ابريل 2023م دنقلاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات البرقيق الجيش الدعم السريع السودان الولاية الشمالية حرب 15 ابريل 2023م دنقلا الولایة الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على الدشول ويشن غارات على الفاشر
قال قائد ميداني في الجيش السوداني إن قوة من الجيش سيطرت -أمس الثلاثاء- على منطقة "الدشول" التابعة لولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، والتي كانت تحت سيطرة قوات "الحركة الشعبية- شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو.
وتقع منطقة الدشول في الطريق الرابط بين مدينة كادوقلي، عاصمة إقليم جنوب كردفان، ومدينة الدلنج.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني، للجزيرة، إن الطائرات الحربية للجيش السوداني نفذت منذ فجر اليوم الأربعاء 4 غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وما زال حصر خسائر العدو مستمرا.
وأضاف المصدر أنّ مليشيا الدعم السريع قصفت بالمدفعية أجزاء متفرقة من الفاشر.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
حكومة موازيةسياسيا، استنكرت الحكومة السودانية، أمس الثلاثاء، استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وتعارضا مع قواعد حسن الجوار".
جاء ذلك وفق بيان للخارجية السودانية بعد ساعات من انتهاء جلسة افتتاحية لمؤتمر "تحالف السودان التأسيسي"، الذي تنظمه بالعاصمة الكينية نيروبي قوى معارضة وحركات مسلحة محاربة للجيش السوداني وتسعى لتكوين حكومة موازية.
إعلانونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في قوات الدعم السريع أن هذه القوات تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية، بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية- شمال" عبد العزيز الحلو.
تشجيع التقسيموقالت الخارجية السودانية "نأسف لتنكّر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الدعم السريع، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها".
وأضافت "حيث إن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها".
وأوضحت أن ذلك "خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
وزادت "كما أن احتضان قيادات المليشيا (الدعم السريع) والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية (…) هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركةٌ فيها".
وشددت الخارجية السودانية على أن "خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها".
واعتبرت الخطوة أيضا "بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي "لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية"، مؤكدة أنها "ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها".
إعلانوأكدت الخارجية السودانية أن "هذه التظاهرة الدعائية (اجتماعات نيروبي) لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا (الدعم السريع) والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف".
ويواجه الرئيس الكيني وليام روتو انتقادات واسعة النطاق في الداخل أيضا، إذ قال موخيسا كيتويي وهو سياسي كيني والأمين العام السابق لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن "ما يفعله روتو هو تخل متهوّر عن الحذر التقليدي والنهج الكيني في الدبلوماسية".
وأضاف أنّه "يحاول إضفاء الشرعية على عصابة إجرامية كانت تقوم بتقطيع أوصال الناس"، واصفا هذه الخطوة بأنّها "غير مسؤولة إلى حد الإجرام".