دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي تطلق الدورة الثانية من مبادرة منصة ويّاكم
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أبوظبي في 9 أغسطس / وام / أطلقت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي الدورة الثانية من مبادرة "ويّاكم" التي تعد منصة رقمية مجتمعية مبتكرة تهدف إلى تعزيز التفاعل المجتمعي وإشراك المجتمع في حصر التحديات وتصميم الحلول المبتكرة لها.
يأتي إطلاق هذه الدورة استكمالاً لدور الدائرة في رصد الظواهر الاجتماعية ومعالجتها بطرق منهجية مبتكرة، حيث تستهدف الدورة الثانية من "وياكم" وضع الحلول للتحديات التي تواجه كبار السن في ثلاثة محاور هي: الرفاه المالي، والرفاه الاجتماعي، والرفاه العاطفي.
وكشفت الدائرة عن توسّع ناطق المبادرة لتشمل كافة مناطق إمارة أبوظبي، وذلك سعياً منها لتعزيز إشراك أفراد المجتمع في رسم الحلول لمستقبل أفضل للمجتمع، حيث اقتصرت المبادرة في نسختها الأولى على مدينة خليفة. وسيتم تكريم الأفكار الفائزة ومنح مكافآت تحفيزية لأصحاب المراكز الثلاث أولى، هذا بالإضافة إلى وضع خطة عملية لتنفيذ الأفكار التطويرية المقترحة على أرض الواقع وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من القطاع الحكومي والخاص والثالث في الإمارة. وتوفر فرصة لأفراد المجتمع إمكانية اقتراح حلول فعالة لمختلف التحديات المجتمعية، بهدف الارتقاء بجودة حياة الأفراد وتعزيز سعادة ورفاهية المُجتمع، حيث تتولى لجنة من خبراء القطاع الاجتماعي مراجعة الأفكار والطروحات المُقدَّمة، وتقييم مدى قابلية تطبيقها عملياً كحلول مستدامة.
وبهذا الصدد قالت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع إن المنصة تعد أداةً مهمة في سماع صوت المجتمع عبر استقبال أفكارهم المبتكرة لمعالجة التحديات المجتمعية التي تواجه شرائح المجتمع، وفي الدورة الحالية نستهدف تعزيز مشاركة المجتمع في صناعة التغييرات ذات الأثر، وتسلط الدورة الضوء على التحديات التي تواجه فئة كبار السن على وجه الخصوص.
وتابعت الحوسني، ان فئة كبار السن من المواطنين والمقيمين تمثل أولوية اجتماعية ضمن نسيج الأسرة ولهم رعاية واهتمام خاص، ولضمان ذلك، يتطلب علينا وضع حزمة من الحلول والمقترحات لتوفير الرفاه والاستقرار لهم، وتعكس هذه المنصة حرصنا على إشراك المُجتمع في عملية التغيير الإيجابي المطلوب، ودعم مقترحاتهم باعتبارها ركائز لبناء حلول فعالة لمختلف التحديات المجتمعية، في سبيل تعزيز جودة حياة الأفراد من كافة النواحي. وتابعت، تلعب التكنولوجيا الرقمية دوراً مهماً في تقدّم القطاع الاجتماعي وتعد هذه المنصة واحدة من المشاريع الرقمية التي أطلقناها لتسريع جهودنا نحو دراسة وتحديد التحديات الاجتماعية بصورة أفضل وتطوير حلول وتدخلات مبتكرة، وستدعم المنصة جهود الدائرة في تحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع".
يذكر أن مبادرة "ويّاكم" هي إحدى وسائل قياس صوت المجتمع في الإمارة فيما يتعلق بالتحديات الاجتماعية، ووسيلة للاستثمار في أفكار المجتمع. ويمكن للراغبين بالمشاركة وتحقيق الأثر الإيجابي في إمارة أبوظبي زيارة الرابط https://wyakom.addcd.gov.ae علماً بأن آخر موعد لتقديم المشاركات هو 24 سبتمبر 2023.
عماد العلي/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المجتمع فی
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري.
التحديات التي تواجه أفريقيا
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.
وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.
أهمية تمويل التصنيع المحليكما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.
وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.
تقرير "مستقبل الوظائف 2025"وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.
وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.