أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة فعاليات الملتقى الثقافي بعنوان:"الإلحاد ومخاطر على الشباب وكيفية مواجهته" جاء ذلك برعاية الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

حاضر في اللقاء كل من: الدكتور يسرى خضر، وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا وعضو خريجى الأزهر، الدكتور أحمد العطفي، أستاذ الحديث جامعة الأزهر فرع أسيوط، الدكتور محمد هندى، أخصائي نفسي وأشاد أسري، وتناول اللقاء عدد من المفاهيم حول الإلحاد فهو في اللغة يعني الميل مُطلقًا، ومعناه في القرآن الكريم الميل عن الحق للباطل، والمعنى الفلسفي: إنكار وجود الخالق، والإلحاد ينقسم إلى أقسام، الإلحاد المطلق أي لا تؤمن إلا بالمادة ويسمون الطبيعين أي لا يؤمنون إلا بالطبيعة، ومنهم المذهب اللاأدري وهو موقف فلسفي يسمى باللاأدرية يقفون على الحياد لايريدون اتخاذ قرار مع أوضد وجود الله تعالى.

وأشارت الندوة إلى الأسباب النفسية للإلحاد منها: الاستسلام للضغوط النفسية وإدمان المعاصي، عقدة الأب المفقود أو المعيب وخيبه الأمل فيه فيؤدي لتشوه صورة الإيمان بالله، الارتباط الغير آمن مع الأم مثل الأم التي تستخدم القسوة في تربيه أبنائها فتشوه نفسيه الأبناء وتشوه صورة الإله عندهم، الاختلال الأسري مثل تضائل اهتمام الأسرة بالدين أو الاهتمام بالدين لكن مصاحب بالشدة والقسوة أو اختلاف الديانة بين الأبوين، إلحاد الأبوين والتأثر بهما، اختلال نموذج رجال الدين، الخلل النفسي فيضحي بالتدين بسبب العجز عن ملائمة التدين أي لا يريد أن يتحمل مسئوليه ممارسة الدين، إصابة الإنسان باضطراب الشخصية الحدية او اضطراب البارانوية جنون العظمه،

وتطرقت الندوة، إلى نماذج من الكتب التي توضح هذه الظاهرة الممقوته والسلبية فمن الروايات المضادة للالحاد رواية عابرة الي مرسيليا، وموسوعة بصائر لأستاذ هيثم طلعت، وكتاب نفسيه الإلحاد لدكتور عمرو شريف، ومن المراكز المتخصصه في مصر لمواجهه الإلحاد مركز الفتح، ومركز تبصير استاذ هيثم طلعت ومن الكتب التي تحمي الإنسان من الوقوع في الإلحاد مفتاح دار السعادة كتاب لابن القيم، كتاب اسمه العلم يدعو للإيمان، كتاب الله يتجلى في عصر العلم، كتاب خلق الإنسان بين الطب والقرآن للدكتور محمد الباقر، موقع الشيخ عبد المجيد الزنداني من علماء اليمن، كتاب تعريف عام بدين الإسلام للشيخ علي الطنطاوي، أشرف على اللقاء د.محمد عبد الرحمن المدير التنفيذي، والمهندس إبراهيم الجندي رئيس القطاع الدعوى.

حضر الندوة كل من: الدكتور محمود عثمان، نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية عضو مجمع البحوث الإسلامية، وبحضور الدكتور حاتم عبد الرحمن، رئيس الجمعية الشريعة بالمحلة والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الغربية ندوة توعوية خريجي الأزهر بالغربية

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".

وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".

وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • الولاء والانتماء للوطن ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكلية التربية الرياضية بطنطا
  • مستقبل وطن سيوة ينظم ندوة توعوية لقادرون باختلاف عن فضل شهر رمضان
  • مجمع إعلام الزقازيق يقدم ندوة توعوية عن تعزيز قيم الانتماء للوطن بديرب نجم
  • "مخاطر الإدمان والتعاطي".. ندوة توعوية بجامعة عين شمس
  • «منصات التواصل الاجتماعي ودورها في الطلاق المبكر».. لقاءً توعوياً بالشباب والرياضة بالغربية
  • "الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها
  • بالتعاون مع الإفتاء.. «فضائل شهر رمضان المبارك» ندوة توعوية لتعليم الغربية
  • ندوة توعوية بعنوان بداية جديدة لبناء الإنسان بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية بطنطا
  • ندوة بمجمع إعلام بنها تحذر من مخاطر الشائعات والفتن على التماسك المجتمعي