نشاط التكرير بالشرق الأوسط.. أهم أسباب زيادة كميات المنتجات النفطية المكررة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
شهد أداء صناعة تكرير النفط الخام العالمية تحسناً طفيفاً فى الربع الأول من عام 2024، حيث ارتفعت كميات المنتجات النفطية المكررة من المصافى العالمية بنحو 140 ألف برميل يوميا مقارنة بالربع السابق لتصل إلى حوالي 79.1 مليون برميل يوميا، وهو مستوى منخفض بنحو 1.1 مليون برميل يوميا على أساس سنوي وذلك وفقا لتقرير الأوضاع البترولية العالمية للربع الأول 2024 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".
وأشار التقرير في هذا السياق، ارتفعت المنتجات النفطية المكررة من مصافي دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الربع الأول من عام 2024 ، بنحو 520 ألف برميل يوميا مقارنة بالربع السابق لتصل إلى حوالي 44 مليون برميل يوميا.
وتابع التقرير، يعزى ذلك الارتفاع بشكل رئيسي إلى ارتفاع نشاط مصافي التكرير في دول الشرق الأوسط بشكل ملحوظ بلغ حوالي 310 ألف برميل يوميا ، تزامناً مع تباطؤ أعمال صيانة المصافي في شهر مارس، وبدء تشغيل مصفاة الدقم العمانية بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 230 ألف برميل يوميا في شهر يناير 2024، ووصول مصفاة الزور الكويتية إلى طاقتها القصوى البالغة 615 ألف برميل يوميا خلال شهر فبراير 2024 بعد بدء العمليات التجارية في شهر نوفمبر 2022 مما ساهم في ارتفاع صادرات الديزل من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا - لا سيما من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وفقاً لتقرير S&P Global الذي أشار إلى أن متوسط تلك الصادرات قد بلغ 374 ألف برميل يوميا في فبراير 2024، وهو أعلى مستوى له في شهرين، مقارنة بنحو 318 ألف برميل يوميا في يناير.
وذكر التقرير، حيث ارتفعت شحنات دولة الكويت بأكثر من الضعف لتصل إلى متوسط 114 ألف برميل يوميا في مارس 2024 مقارنة بنحو 55 ألف برميل يوميا خلال نفس الفترة من العام الماضي وكانت المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للديزل إلى أوروبا في فبراير بواقع 192 ألف برميل يوميا مقارنة بنحو 169 ألف برميل يوميا في شهر يناير.
وأضاف التقرير، كما تضاعفت صادرات سلطنة عمان من الديزل إلى أوروبا في شهر مارس مقارنة بشهر فبراير 2024 ، الذي شهد قيام جمهورية مصر العربية بشحن الديزل إلى أوروبا للمرة الأولى منذ شهر أغسطس 2023 ،ويأتي ذلك على الرغم من أن أكثر من 1 مليون برميل يوميا من طاقة التكرير في دول الشرق الأوسط كانت متوقفة خلال شهر فبراير 2024 بسبب أعمال الصيانة الدورية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة: أوروبا تستورد كميات كبيرة من الغاز الروسي
قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء إن الوقت ربما يكون قد حان لأوروبا لاستبدال الغاز الطبيعي المسال الروسي بالقطري بحلول بداية 2027. وأضاف خلال فعاليات أسبوع الطاقة الدولي في لندن أن أوروبا تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال الروسي لمساعدة اقتصاداتها.
أظهر تقرير جديد أصدره معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي "IEEFA"، وهو مركز أبحاث عالمي مستقل حول قطاع الغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي، أن القارة مستمرة في الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال الروسي وشرائه، موضحا أن الدول الأعضاء في الاتحاد اشترت غازا فائق التبريد بقيمة تقارب 7 مليارات يورو طوال عام 2024.
وقال التقرير إن اعتماد الاتحاد الأوروبي الأكبر على الطاقة المتجددة وسياسات خفض الطلب سمح للكتلة بخفض واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 16 بالمئة في عام 2024، غير أن هذا الانخفاض لم يترجم إلى انخفاض الواردات من روسيا، لافتا إلى أن عمليات التسليم من روسيا نمت خلال عام 2024، بنسبة 18 بالمئة، وأن إجمالي إنفاق الكتلة على الغاز الطبيعي المسال الروسي ارتفع منذ بداية الحرب إلى أكثر من 30 مليار يورو.
وقالت آنا ماريا جالر ماكاريفيتش، كبيرة محللي الطاقة في أوروبا، في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، إن الأسواق الرئيسية للغاز الروسي ما تزال فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، التي تمثل 85 بالمئة من وارداته، مع تدفق كميات أقل إلى هولندا واليونان؛ إذ أنفقت فرنسا ما يقدر بنحو 2.68 مليار يورو على الغاز الطبيعي المسال الروسي في عام 2024، واشترت بلجيكا وإسبانيا بمبلغ 930 مليون يورو و1.84 مليار يورو على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة خفضت في عام 2024، وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 47 بالمئة، وكانت أول من ابتعد عن الغاز المسال الروسي.
مزيد من الغاز الأميركييتطلع الاتحاد الأوروبي لزيادة واردات الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة ودول أخرى عوضاً عن الإمدادات الروسية، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على هذا النوع من الوقود.
قال مفوض الطاقة في الاتحاد "دان يورجينسن" في تصريحات سابقة، إن التكتل بحاجة لإنتاج إمداداته من الطاقة بدلاً من دفع أموال مواطنيه لشراء الغاز من روسيا، واستخدام "بوتين" -الرئيس الروسي- هذه الإيرادات في تمويل حروبه على حد قوله.
وأضاف أن التكتل سوف يُكثف جهوده لتأمين مصادر إمداد بديلة للغاز لتلبية الطلب على التدفئة المنزلية، واستهلاك الصناعات التي لا يمكنها استبداله بالكهرباء على المدى القريب.
وانخفض استهلاك الغاز في القارة العجوز إلى 450 مليار متر مكعب في عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ 11 عامًا. وكان استهلاك الغاز في أوروبا قد هبط إلى 451.8 مليار متر مكعب في عام 2023، مقارنة بنحو 487.8 مليار متر مكعب عام 2022، و558.3 مليارًا عام 2021.