حذرت منظمة الصحة العالمية من بدء تفشي وباء خطير داخل القارة الإفريقية، حيث استوطن دولة الكونغو الديمقراطية لسنوات ثم انتشر بعدها، لتسجل الإصابات في الولايات المتحدة وأوروبا، فيما تطالب المنظمة بضرورة وضع خطة لمواجهة زحف هذا المرض الذي يسبب طفح جلدي غريب، .. فما القصة؟

جدرى القرود

وبحسب الصحة العالمية، فقد انتشر في وسط وغرب القارة الإفريقية، مرضا خطيرا وهو فيروس جدري القرود، والذي ينتمي لمجموعة فيروسات يطلق عليها «أرثوبوكس».

وعلي الرغم من أن الفيروس يرتبط بالقرود إلا أنها بريئة من نقل المرض، فحتى الآن غير معروف مصدره، ولكن أكثر الاحتمالات تذهب إلى القوارض مثل الجرذان، خاصة أن المرض بدأ في الانتشار سريعًا في أكثر من دولة يندر فيها وجود القرود، منهم الولايات المتحدة و دول أروبية أخرى، ووفق ما نشرته منظمة الصحه العالمية، هناك 110 دولة أبلغوا عن تفشي المرض.

اجتماع طارئ

ومع تفشي المرض، عقدت الصحة العالمية اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء، أعلنت فيه ازدياد عدد الحالات المصابة بشكل مبالغ فيه، مضيفة نحن لا تعامل مع نوع واحد من المرض بل عدة تحورات مختلفة في بلدان مختلفة، وصرحت بأنها تعمل مع حكومات البلدان المتضررة لفهم أسباب هذه الأوبئة ومعالجتها.

أعراض المرض

الأطباء بدورهم أكدوا أن أعراض جدري القرودي تبدأ في الظهور خلال اليوم الثالث وحتى السابع عشر من الإصابة، موضحين أعراضه والتي تستمر ما بين أسبوعين إلى أربع أسابيع وقد تتضمن كلًا من «الحمى، طفح جلدي، تورم العقد الليمفاوية، الصداع والآلام العضلات والمفاصل».

الخبراء يوصون بالتحصين

وأعلنت المنظمة العالمية وضع خطة استجابة إقليمية تتطلب مبلغ يصل إلى 15 مليون دولار، وذلك لدعم أنشطة المراقبة والاستعداد، مؤكدة أن المبلغ المخصص لدعم هذه الاستجابة 1.45 مليون دولار أمريكي من صندوق الطوارئ التابع للمنظمة .

وأوصى مجموعة من الخبراء الاستراتجيين التابعين لمنظمة الصحة العالمية، بالتحصين ضد جدري القرود بلقاحين جرت الموافقة عليهما من قِبل السلطات التنظيمية الوطنية المدرجة في المنظمة، وجرى وضع اللقاح في قوائم الاستخدام الطارئ، والعمل على تسريع وصول اللقاح إلى البلدان الفقيرة.

أرقام مرعبة

وبحسب صحيفة روسيا اليوم، أكدت تقاريرمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها والتي نشرت في 8 أغسطس الجاري، أن هناك أكثرمن 38465 إصابة وأكثر من 1456حالة وفاة في إفريقيا فقط خلال العامين الأخيرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جدري القرود منظمة الصحة العالمية مرض خطير القارة الإفريقية وباء جدري القردة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

المصل واللقاح: مباحثات لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح جدري القرود

القاهرة (أ ش أ)

أكد الدكتور شريف الفيل، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، أن هناك تعاونًا كبيرًا بين مصر والقارة الإفريقية والمنطقة العربية في مجال اللقاحات والأمصال الحيوية.

وأضاف "الفيل"، خلال كلمته على هامش المؤتمر الصحفي لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك لتوفير احتياجات القارة الإفريقية من الأمصال واللقاحات، أنه على الرغم من خلو الدولة المصرية من جدري القرود وعدم تسجيل أي حالات، إلا أن هناك مباحثات جارية في الوقت الحالي مع الشركة الأم لنقل تكنولوجيا تصنيع أول لقاح لجدري القرود في مصر من أجل التصدير للمنطقة العربية والقارة الإفريقية.

وأكد "الفيل"، أنه في ضوء البروتوكول الموقع سيكون هناك حجمًا كبيرًا من التصدير المصري للقارة الإفريقية في مجال الأمصال واللقاحات وعلى رأسها الأنسولين والأدوية الحيوية.

وأوضح أن توفير اللقاحات موضوع حيوي لمصروالقارة الإفريقية، يتعلق بحياة ملايين الأطفال، حيث تعتبر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" من أقدم وأعرق المعاهد العلمية والمراكز الإنتاجية التي تخصصت في إنتاج الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية في مصر والعالم العربي ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتقوم الشركة في هذا الصدد بالوفاء بمعظم متطلبات الخطة الوقائية بوزارة الصحة والتي تشمل تطعيمات الطفولة والتطعيمات الموسمية، كما تلتزم بالوفاء بمتطلبات قطاعات حيوية كالقوات المسلحة والشرطة من الأمصال والطعوم بمختلف أنواعها ويتم توفير العديد من المستحضرات العلاجية لوزارة الصحة.

وأضاف رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، أن العديد من الدول الإفريقية تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية الصحية اللازمة لتوفير التطعيمات بشكل منتظم، في ظل نقص اللقاحات وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية حيث نجد أن ملايين الأطفال لا يحصلون على حقهم في الحماية من هذه الأمراض، مشيرا إلى أن مصر اتخذت خطوات ملموسة في هذا الصدد، بدءًا من توفير اللقاحات والمساعدات وصولا لتدريب الكوادر الطبية الإفريقية.

وتابع: مصر من خلال تعاونها مع المنظمات الطبية الدولية والإقليمية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، تلعب دوًرا مهًما في تأمين إمدادات اللقاحات وتقديم المساعدات الفنية واللوجستية للدول الإفريقية التي تعاني من نقص في اللقاحات، فالدور الذي تلعبه مصر في دعم إفريقيا لا يقتصر على الجانب الحكومي فقط، بل يشارك فيه أيضا القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المصرية، هذه الجهود المتكاملة تعكس روح التضامن و الأخوة التي تربط مصر بدول القارة الإفريقية .

وقال مصطفى محرم، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة محرم وشركاه، إنه وفقا لهذا البرتوكول المبرم ستقدم مجموعة محرم وشركاه آليات جديدة لمساعدة الشركات المصرية الحكومية والخاصة في مقدمتها الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" للدخول للسوق الإفريقية، وتمكينها من التسجيل بها والتواصل مع الجهات المعنية بالدواء والموزعين المختلفين في العديد من الدول الإفريقية، وتقديم التوجيه بشأن الأطر التنظيمية، فضلا عن تنسيق الاجتماعات بين الهيئات الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة.

وأوضح "محرم"، أن المجموعة ستعمل بالشراكة مع الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية كأمانة فنية لمجلس أعمال تعزيز صادرات الأدوية في مصر، وسيجرى إنشاء منصة للتصدير عبر الإنترنت وفق هذا البرتوكول، لتلبية الاحتياجات المتطورة لمصدري الأدوية المصريين، حيث ستلعب كلا من" محرم وشركاه"و"الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية" دورًا حاسمًا في نجاح واستدامة مجلس أعمال تعزيز صادرات الأدوية في مصر، من خلال الاستفادة من الخبرات الواسعة للقائمين عليهما وشبكاتها الواسعة في قطاعي الرعاية الصحية والدواء في إفريقيا.

وقال الدكتور سامر الرفاعي، سكرتير عام الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، إن دعم جهود الدولة المصرية في تعزيز وتعميق صناعة الدواء وتحويل مصر لمركز إقليمي للقارة الإفريقية، يأتي في مقدمة أولويات الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ما يساهم بفاعلية في سد احتياجات دول القارة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأضاف "الرفاعي"، على هامش التوقيع، أن الجمعية توقع اليوم بروتوكول تعاون ثلاثي مع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات وشركة محرم للسياسات العامة والتواصل الاستراتيجي بغرض المساعدة على سد فجوة نقص الأمصال واللقاحات فى القارة الإفريقية التي تعتمد حتى الآن على استيراد 99% من احتياجاتها من الخارج.

وأشار، إلى أن الاتفاقية تهدف للمساهمة بقوة في دعم خطة الاتحاد الإفريقى لإنتاج 60% من احتياجات القارة من الأمصال واللقاحات بحلول عام 2040 وصولا للاكتفاء الذاتي بحلول عام 2060، حيث تعد هذه الاتفاقية هي النواة لتأسيس تحالف استراتيجي في مجالي الرعاية الصحية والدواء تشارك فيه كل الشركات والمؤسسات المهتمة بتقديم منتجاتها وخدماتها للسوق الإفريقي من خلال الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء وسيتم الإعلان عن تدشين هذا التحالف قريبًا والإعلان عن شروط وآليات الانضمام.

وكانت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات"فاكسيرا"، والجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ومجموعة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي، قد وقعوا اليوم بروتوكول تعاون يهدف لتوفير احتياجات القارة الإفريقية من الأمصال واللقاحات بجودة عالية.

وستعمل الأطراف الثلاثة المتعاونة من خلال هذا البروتوكول، على تحسين الوصول إلى الأمصال واللقاحات الأساسية والضرورية في إفريقيا، وتقديمها بأسعار مناسبة وجودة عالية، فضلًا عن تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والشركات المصنعة والمنتجة للأمصال واللقاحات.

وقع بنود البرتوكول، اليوم الثلاثاء، بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، الدكتور شريف الفيل، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، والدكتورة عزة منير أغا، رئيس الجمعية الإفريقية للرعاية الصحية والدواء، ومصطفى محرم، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي.

هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • المصل واللقاح: مباحثات لنقل تكنولوجيا تصنيع لقاح جدري القرود
  • ظهور السلالة القديمة من جدري القرود في الهند.. وإعلان حالة الطوارئ
  • "الصحة العالمية" تؤكد التزامها بوصول المساعدات إلى السودانيين
  • السويد تسمح بطلب توريد لقاحات جدري القرود.. هذه آخر التطورات
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • جدري القردة يتسلل إلى أكبر دولة
  • جدري القرود.. حياة البشر أم أرباح شركات الأدوية الكبرى؟
  • "الصحة العالمية" تحذر: سكان السودان يواجهون أخطار الجوع والأوبئة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض والجوع في السودان
  • الهند تسجل أول حالة اشتباه بفيروس جدري القرود