العلماء يحذرون: القطب الجنوبي يمكن أن يتحول من ثلاجة الكوكب إلى “مشعاع” الأرض!
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
إنجلترا – حذر علماء أمس من أن القطب الجنوبي بات يتحول من ثلاجة للعالم – ما يحافظ على درجات الحرارة منخفضة – إلى “مبرّد” (مشعاع).
عادة ما يعكس الجليد الموجود على اليابسة والبحر في القطب الجنوبي أشعة الشمس مرة أخرى إلى الفضاء، ولكن عندما تتشكل المياه في البرك والبحيرات في القارة القطبية الجنوبية، فإن هذا يمتص الحرارة.
وقال البروفيسور مارتن سيغيرت إن قارة القطب الجنوبي “عبارة عن سطح أبيض هائل وواسع تقوم بعمل هائل للكوكب من حيث ارتداد الكثير من الإشعاع الشمسي إلى الفضاء”.
وقال إن نفس العملية – حيث يذوب الجليد ويكشف عن المحيط – تحدث بالفعل في القطب الشمالي.
وقال البروفيسور سيغيرت، عالم الجليد في جامعة إكستر، إن الجليد البحري حول القارة المتجمدة هو حاليا عند أدنى مستوى له منذ أن بدأت الأقمار الصناعية في رصده في عام 1979، ويتجاوز الحد الأدنى القياسي السابق المسجل العام الماضي.
وشهدت موجة الحر الشتوية في مارس 2022 ارتفاع درجات الحرارة بحوالي 40 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في شرق القارة القطبية الجنوبية، من حوالي -50 درجة مئوية إلى -10 درجات مئوية، ولو حدث ذلك في الصيف لكان قد بدأ ذوبان سطح الصفائح الجليدية وهو ما قال العلماء إنهم لم يروه من قبل.
وقال البروفيسور سيغيرت: “أعتقد أن المجتمع العلمي أصيب بصدمة بسبب افتقار هذا الموسم للجليد البحري، وهو أقل بكثير مما حدث في السنوات السابقة”.
وبسبب البيئة القاسية للقارة القطبية الجنوبية وموقعها البعيد، هناك القليل من البيانات المتاحة لربط مثل هذه الأحداث بشكل لا لبس فيه بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان، لكن العلماء يقولون إن من المتوقع حدوثها على كوكب يزداد احترارا.
وأضاف البروفيسور سيغيرت: “أعتقد أن من المعقول أن نفترض أن حدث ارتفاع الحرارة في القطب الجنوبي الذي رأيناه هو الشيء المتوقع من الاحتباس الحراري بسبب احتراق الوقود الأحفوري. قد يكون الأمر كذلك، نظرا لأننا قدمنا الكثير من الأدلة العلمية، أن هذا كان مجرد حدث واحد خلال كل 1000 عام، لكن هذا غير مرجح، وأعتقد أن من المعقول علميا أن نفترض أنه كذلك مرتبط بكوكبنا الدفيئي”.
وإلى جانب علماء من جميع أنحاء المملكة المتحدة وتشيلي وجنوب إفريقيا، كان البروفيسور سيغيرت يفحص الأدلة على الأحداث المتطرفة في القارة القطبية الجنوبية وقال إنه “من المؤكد تقريبا” أن شدتها ستزداد ما لم يتم التحكم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقد نشروا عملهم في مجلة Frontiers in Environmental Science، وحددوا ما يقرب من اثنتي عشرة طريقة لتغيير التأثيرات البشرية للقطب الجنوبي، من ذوبان الجليد البحري والأرضي، وانهيار الجروف الجليدية، واحترار المحيطات والغلاف الجوي، والانقراض القريب للحيوانات البحرية والمقدمة من الأنواع الأجنبية مثل الطحالب والعشب.
ويشعر العلماء بالقلق بشكل خاص بشأن ما قد يحدث خلال السنوات القليلة المقبلة مع انتشار تأثيرات ظاهرة النينو على ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت الدكتورة آنا هوغ من جامعة ليدز: “بصفتي شخصا يشاهد هذا يحدث على أساس يومي، أجد أن من المدهش والمذهل حقا رؤية التغييرات تحدث بالحجم الذي هي عليه بالفعل”. وقالت إن الأمر سيستغرق قرونا حتى تتعافى الرفوف الجليدية المنهارة، إذا كان ذلك ممكنا.
ولا تؤدي هذه الانهيارات بشكل مباشر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر لأن الجليد يطفو بالفعل، ولكن هذا يعني أن الجليد يصب من اليابسة في البحر بشكل أسرع عبر الأنهار الجليدية، ما يسرع من معدل ارتفاع مستوى سطح البحر.
وإذا ذاب كل الجليد في القارة القطبية الجنوبية، على الرغم من أن العلماء لا يعتقدون أن هذا سيحدث في وقت قريب، فإنه سيرفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 57 مترا.
وتتحد الأحداث المتطرفة مثل انهيار الجرف الجليدي أو ارتفاع موجات الحرارة في سلسلة لمضاعفة التأثيرات التي تنتشر عبر العالم وتهدد الأنواع المحلية.
ودعا فريق العلماء إلى اتخاذ المزيد من تدابير حماية البيئة للمساعدة في الحفاظ على النظم البيئية الهشة بشكل متزايد والتي أصبحت أكثر عرضة للخطر.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة القطب الجنوبی
إقرأ أيضاً:
“الأرصاد اليمني”: أمطار متوقعة على المرتفعات وارتفاع الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية
يمن مونيتور / قسم الأخبار
أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية في اليمن، اليوم الثلاثاء، نشرة جوية تتضمن توقعات الطقس خلال الـ24 ساعة القادمة، محذرًا من تقلبات جوية تشمل هطول أمطار وارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق.
ويتوقع أن تكون الأجواء صحوة إلى غائمة جزئيًا، مع احتمال هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظات صعدة، حجة، المحويت، ريمة، وغرب ذمار، بالإضافة إلى مرتفعات سهل تهامة خلال فترتي الظهيرة والمساء.
المناطق الساحلية:
ستشهد أجواء صحوة إلى غائمة جزئيًا وحارة، مع رياح معتدلة إلى نشطة على جنوب الساحل الغربي ومدخل باب المندب، قد تصل سرعتها القصوى إلى 28 عقدة، مما يؤدي إلى اضطراب البحر وارتفاع الموج.
المناطق الصحراوية:
من المتوقع أن تكون الأجواء صحوة وحارة نهارًا، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 36 و39 درجة مئوية، مع رياح معتدلة السرعة تنشط أحيانًا وتثير الأتربة والرمال.
أرخبيل سقطرى:
يتوقع أن تكون الأجواء غائمة جزئيًا، مع احتمال هطول أمطار خفيفة متفرقة، ورياح معتدلة تنشط أحيانًا، مما يؤدي إلى اضطراب البحر وارتفاع الموج.
تحذيرات وتنبيهات:
ونبه المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها من تدفق السيول في الشعاب والوديان ومن العواصف الرعدية.