مختصون ينصحون بالنوم الصحي والحدّ من استخدام الإلكترونيات.. 4 عوامل تسهم في التفوق الدراسي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
أكد مختصون لـ”البلاد” أن طلبة المدارس مطالبون مع بدء العام الدراسي الجديد بإتباع 4 نصائح مهمة لتحقيق التفوق والنجاح في مسيرتهم التعليمية، وهي: النوم الصحي، الفطور الصباحي، الحدّ من الإلكترونيات وممارسة الرياضة.
بداية يقول طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين: مع قرب بداية العام الدراسي الجديد فإن طلبة المدارس مطالبون بتعديل مواعيد النوم، والاهتمام بالنوم الصحي وجودته، وتجنب السهر أو النوم المتأخر، إذ إن النوم يعتبر من أهم الجوانب التي تؤثر على صحة وجودة حياة الإنسان ، فالحصول على كمية كافية من النوم وتحديدا في ساعات مبكرة من الليل له انعكاسات إيجابية عديدة.
وأضاف: النوم المبكر يساهم في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يسهم في تحسين العمليات الحيوية في الجسم ، كما ينظم النوم المبكر إفراز الهرمونات المهمة مثل هرمون النمو وهرمون الميلاتونين وهرمونات التوازن الغذائي، مما يؤثر بشكل إيجابي على النمو والصحة العامة، وبجانب ذلك يساهم النوم المبكر في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ، وايضاً يساعد النوم على زيادة الإنتاجية والشعور بالراحة والاسترخاء.
وختم د. ضياء حديثه بالقول: هناك أضرار عديدة تترتب على السهر ومن ذلك النعاس المفرط أثناء النهار وفي أوقات الدراسة، نقص الطاقة، صعوبة في التركيز، الصداع ، سوء المزاج والعصبية، كما يؤدي السهر إلى زيادة الشعور بالجوع، وذلك لزيادة عمل وظيفة الجزء السفلي من الدماغ وتوقف عمل وظيفة الجزء العلوي من الدماغ، فيزداد الشعور بالجوع، مما يدفع الشخص لتناول الأكل غير الصحي مثل الوجبات السريعة والشوكولاتة، فتنتج عن ذلك زيادة في الوزن.
وفي السياق، دعا المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري، طلبة المدارس بتقنين استخدام الأجهزة تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ إن الاهتمام أكثر بالأجهزة يؤثر سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي.
وبين أن الدراسات كشفت العديد من الانعكاسات الناتجة عن تأثير التكنولوجيا وهي: مساهمتها في العزلة الاجتماعية والانطواء وزيادة صفات الوحدة وقلة التواصل مع المحيط، وتأثيرها على وظائف الدماغ والمخ والذاكرة بسبب جلوس الطفل لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو الجوال، فيصاب الدماغ بالخمول والاجهاد والكسل الفكري والجسدي، كما تسبب أجهزة التكنولوجيا الحديثة أمراض مثل الصداع والإجهاد والتعب ، بجانب حدوث اضطرابات في النوم، فالاستخدام الخاطئ للأجهزة التكنولوجية يسبب اضطرابات في النوم والفشل في الحياة الخاصة وفي الدراسة فضلاً عن التوتر الاجتماعي وعدم القدرة على التفكير الحر وانحسار الإرادة والعزيمة لدى الطفل.
وشدد الناشري على ضرورة أن يحرص طلبة المدارس على تنظيم الوقت وعدم هدره في غير المفيد، فذلك يساعد على تحقيق التوازن في جميع الأمور وتنفيذ جميع المهام ، بجانب ذلك صفاء الذهن والقدرة على التفكير الصحيح والشعور النفسي بالسعادة والتفاؤل اللذان ينتجان عن إتمام المهام واختفاء الشعور بالتقصير والذنب بسبب تراكم المهام والاستقرار الاجتماعي والنفسي والعاطفي وخلق حافز يشجع على المزيد من العمل والإبداع والشعور بنجاح تحقيق الإنجاز، وهو ما يضمن إنجاز المزيد من المهام والبعد عن التأجيل.
من جانبه، شدد استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني، على جانب تناول وجبة الفطور الصباحي قبل التوجه للمدرسة، موضحًا أن وجبة الفطور تعد الوجبة الأولى التي يتناولها الطالب في بداية يومه منذ الصباح الباكر، وعادة ما تتسم هذه الوجبة بأنها خفيفة ومغذية وصحيّة ليستفيد الجسم منها، كما أثبتت الدراسات العلمية، أنّ طلاب المدارس الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام هم الأفضل في التحصيل العلمي من الطلاب الذين لا يتناولون وجبة الإفطار بانتظام.
وأردف: هناك فوائد عديدة للإفطار الصباحي منها زيادة التركيز والقدرات الذهنية للطالب، مما يزيد من تركيزه في أداء واجباته المدرسية، وبالتالي زيادة تحصيله العلمي، كما يحفّز الفطور الشعور بالشبع لوقت طويل، وذلك لقدرته في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، كما يقلّل من حالات الإعياء بسبب انخفاض مستوى السكر في الجسم، أيضًا له دور كبير في التحكم بالوزن، فمن يتناول وجبة الإفطار لن يتناول كميات كبيرة من الطعام في باقي الوجبات، وبالتالي سيقلّل من السعرات الحراريّة، وسيتفادى الشخص الإصابة بالبدانة.
وطالب د. المدني الطلاب والطالبات بالحرص على ممارسة أي نشاط رياضي بمعدل نصف ساعة يوميًا لتجنب زيادة الوزن وتعزيز الثقة بالنفس تقليل التوتر
اكتساب الطاقة وتحسين المزاج، بجانب تعزيز كثافة العظام وتحسين حساسية الأنسولين وصحة القلب وتكوين الجسم، وخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وإزالة السموم من الجلد فزيادة تدفق الدم الذي يجذب العناصر الغذائية المفيدة لخلايا الجلد يعمل أيضاً على إزالة السموم الضارة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: طلبة المدارس
إقرأ أيضاً:
"نقدر النعمة".. حملة رمضانية لتعزيز الاستهلاك والحد من هدر الغذاء
أعلنت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نعمة"، استمرار حملتها "نقدر النعمة" خلال شهر رمضان المبارك، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاستهلاك المسؤول، وتشجيع ممارسات الغذاء خلال الشهر الكريم.
وتدعو "نعمة" الأفراد والأسر والشركات إلى اتخاذ قرارات مدروسة عند التسوق والطهي لمناسبات رمضان العائلية، مشددة على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة لزيادة الامتنان وتحقيق التوازن.
كما تبرز المبادرة أهمية إحياء عادات الأجداد في الحفاظ على الموارد، من خلال التفاعل الواعي مع الغذاء، معتبرةً إياه نعمة يجب أن تُحترم وتُقدر.
وتسعى الحملة إلى رفع الوعي بشأن إنقاذ الطعام الفائض وإعادة توزيعه، بالإضافة إلى الحد من النفايات من خلال المبادرات المجتمعية، كما تساهم الحملة في دعم هدف دولة الإمارات في تقليص فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وتستمر "نعمة" في التعاون مع الشركاء الرئيسيين في النظام الغذائي في الدولة، لتعزيز الوعي، وضمان إنقاذ الغذاء الفائض، وإعادة توزيعه بفعالية.
ومن أبرز أنشطة الحملة رعاية "نعمة" لمبادرة "توفير مليون وجبة من فائض الطعام"، التي تهدف إلى استعادة وتوزيع الطعام الفائض الصالح للاستهلاك بالتعاون مع بنك الطعام الإماراتي وتطبيق ريلوب، كما تشارك الفنادق وقطاع الضيافة في هذه المبادرة.
وتتضمن الحملة أيضًا جهودًا لإعادة تدوير النفايات الغذائية، من خلال جمع النفايات غير الصالحة للاستهلاك لاستخدامها في التسميد دعمًا للاقتصاد الدائري، وتسعى الحملة إلى إشراك أكثر من 75 فندقًا في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة لجمع البيانات المنظمة وقياس تأثيرها في الحد من هدر الغذاء.
كما ستعمل "نعمة" على توسيع نطاق "ثلاجات نعمة المجتمعية" خلال شهر رمضان، بالشراكة مع قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وسيتم وضع هذه الثلاجات في المناطق ذات الطلب المرتفع، لضمان إعادة توزيع الغذاء الفائض بأمان في عدة مواقع في أبوظبي ودبي.
كما تشمل المبادرة تدريب موظفي المطابخ وقطاع الضيافة على كيفية تغليف الوجبات، وضمان أنظمة جمع وتوزيع منظمة وآمنة.
وتطلق "نعمة" أيضًا "صندوق الإفطار العائلي" في رمضان 2025 بالتعاون مع "تكاتف" وبرنامج التطوع التابع لمؤسسة الإمارات، ويهدف الصندوق إلى إنقاذ الطعام الفائض من موزعي الأغذية والمزارعين والتجار، ويشارك المتطوعون في تعبئة وتوزيع الصناديق في أبوظبي والظفرة والعين والشارقة ورأس الخيمة.
وتهدف المبادرة إلى ضمان وصول الطعام الفائض عالي الجودة إلى الأسر المحتاجة، وتشجع على المسؤولية الاجتماعية من خلال التبرعات الغذائية والرعاية والتطوع المؤسسي.
وقالت خلود حسن النويس الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، أمين عام لجنة مبادرة "نعمة"، إن شهر رمضان هو وقت لممارسة الكرم والامتنان والمسؤولية المشتركة، ومن خلال تقديرنا لتقاليدنا وقيم أجدادنا سنخطو خطوات حقيقية لإنقاذ الطعام وتقليل الهدر وضمان استهلاك الطعام بشكل مسؤول خلال الشهر الفضيل، ومن خلال العمل المجتمعي والتعاون المشترك يمكننا الاقتراب من هدفنا في أن نصبح دولة لا يهدر فيها الطعام.
وتستند المبادرة الجديدة إلى نجاح حملة "صون النعمة" التي أُطلقت العام الماضي، والتي اتبعت نهجًا عمليًا لإنقاذ الغذاء وإعادة توزيعه.
وتهدف حملة "نقدر النعمة" إلى تحقيق تغيير سلوكي طويل الأمد وتعزيز ريادة الإمارات في مجال استدامة الغذاء، كما تسعى لتحقيق هدف منع وصول الطعام إلى مكبات النفايات خلال شهر رمضان وبعده.
وتتماشى الحملة مع "عام المجتمع" في الإمارات تحت شعار "يدًا بيد"، إذ تندمج إستراتيجيات البيانات والشراكات الواسعة إلى جانب التطوع لإحداث تغيير إيجابي طويل الأمد في سلوكيات استهلاك الطعام في المجتمع.