وزير الدفاع الروسي يتهم بولندا بالتخطيط لاحتلال غرب اوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بولندا الاربعاء، بالتخطيط لاحتلال غرب اوكرانيا، فيما قال ان حلف شمال الاطلسي "الناتو" حشد مئات الاف الجنود قرب حدود البلاد، معتبرا ذلك تهديدا يتطلب استجابة "في الوقت المناسب".
اقرأ ايضاً"فاغنر" تثير التوترات.. بولندا تنشر 1000 جندي إضافي على حدود بيلاروسياوقال شويغو في تصريحات اوردتها وكالات الاعلام الروسية ان المخاطر الحالية في ما يتعلق ببولندا، يتمثل في عسكرة هذا البلد، والذي اعلن انه يخطط لبناء "اقوى جيش في القارة" الاوروبية.
واضاف ان وارسو التي باتت اداة واشنطن الرئيسية المناهضة لروسيا، شرعت على هذا الاساس في عمليات واسعة النطاق لشراء اسلحة اميركية وبريطانية وكورية تشتمل على مقاتلات وانظمة دفاع صاروخي وجوي ودبابات وانظمة مدفعية.
واكد شويغو ان التصريحات والمواقف المتعاطفة التي تظهرها بولندا حيال اوكرانيا تخفي وراءها نوايا حقيقية لاحتلال غرب اوكرانيا.
والاربعاء، اعلنت بولندا نيتها نشر ألفي جندي إضافي لتعزيز حدودها الشرقية مع بيلاروس حليفة موسكو الوثيقة.
وبولندا ليست لها حدود مباشرة مع روسيا وانما مع حليفتها الاوثق بيلاروس.
وقال ماتشي فاشيك نائب وزير الداخلية البولندي لوكالة الانباء الرسمية ان نشر هذه التعزيزات جاء بناء على طلب من حرس الحدود التي تواجه محاولات عبور باعداد قياسية لمهاجرين من بيلاروس.
قلب موازين الحربوتأتي هذه الخطوة في ظل تنامي مخاوف بولندا بشأن محاولات السلطات البيلاروسية دفع المهاجرين عبر الحدود بقوة، مما يعيد إلى الأذهان أزمة الهجرة التي شهدتها المنطقة في عام 2021، عندما حاول مئات الأشخاص بالقوة التوجه نحو هذ البلد.
ولا تغيب كذلك المخاوف التي تبديها بولندا ازاء مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة التي اعلنت مؤخرا عن بدء تدريب الجيش البيلاروسي بهدف تعزيز قدراته القتالية.
على صعيد اخر، قال شويغو ان روسيا ستقوم بتعزيز قواتها على الحدود الغربية مع حشد الناتو على حدودها نحو 360 الف عسكري من دول اوروبا الشرقية، مشيرا في الوقت نفسه الى زيادة في تشكيلات الدول غير الاقليمية في كتلة الناتو.
واوضح ان القوات المنتشرة على امتداد حدود الاتحاد الروسي، مزودة باسلحة وعتاد عسكري يتمثل في 650 مقتالة ومروحية عسكرية اضافة الى ثمانية الاف عربة مدرعة وستة الاف منظومة مدفعية وهاون.
اقرأ ايضاًروسيا تعلن احباط هجوم اوكراني بمسيريتين على موسكوواعتبر وزير الدفاع الروسي ان هذه التهديدات تستدعي استجابة مناسبة، مؤكدا انه سيتم بحث الإجراءات والقرارات اللازمة في هذا الصدد.
ولفت خصوصا الى قلق موسكو ازاء احتمال تزويد الناتو لفنلندا العضو الجديد في التحالف باسلحة هجومية ستكون قادرة على ضرب حرجة داخل الاراضي الروسية.
وخلص شويغو الى ان الغرب الذي يقدم دعما غير مسبوق لاوكرانيا، يشن حاليا حربا بالوكالة ضد روسيا، ويدفع بكل ثقله من اجل قلب موازين الحرب، مؤكدا ان هذا الامر لن يؤدي الا لتصعيد النزاع.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ روسيا بولندا اوكرانيا الناتو سيرغي شويغو
إقرأ أيضاً:
حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
عكست الزيارات الأخيرة لمسؤولين عراقيين لتفقد الحدود الغربية للبلاد، الاهتمام المتزايد للقيادة الأمنية برفع جاهزية القطعات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، ومتانة منظومة الموانع التي تم بناؤها للحد من عمليات تسلل العناصر الإرهابية.
ورغم هذه الاستعدادت، لكن مراقبين أكدوا أهمية التوسع في استخدام تقنيات المراقبة الالكترونية لزيادة فعالية الدفاعات الحدودية.
يقول، أحمد جديان، وهو عسكري متقاعد، لـ "الحرة" إن الانتشار الكثيف لمختلف أصناف القوات البرية في المنطقة الحدودية، منع وقوع أي خروق في الفترة الماضية.
لكن جديان أقترح على الجهات المسؤولة "أن يكون هناك تسير لطائرات مسيرة بالوقت الحاضر لتأمين الحدود بصورة كبيرة جدا". حسب تعبيره.
العراق يشرع بنصب 100 كم من الكونكريت على الحدود مع سوريا وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.ويرى مراقبون للشأن السياسي أن مخيم الهول السوري القريب من حدود العراق الغربية لا يزال يشكل جزءا من التهديد لتلك الحدود، محذرين من أن بقاء ما يزيد عن 18 ألف عراقي داخل المخيم، يمثل "قنبلة موقوته" تهدد الاستقرار في العراق.
ويقول الباحث السياسي، مكرم القيسي لـ "الحرة" إن " فكر داعش مازال منتشرا هناك بالتالي نحن نقول يجب علينا أن ننهي هذه المخيمات"، مضيفا أن "إرجاع النازحين إلى أراضيهم يمكن تغيير هذا الفكر ممكن تغير هذا الإصلاح هذا التجمع هو عبارة عن قنبلة موقوتة الآن".
وخلال السنوات الماضية اتخذت الحكومة العراقية مجموعة إجراءات لتأمين حدودها مع سوريا الممتدة لقرابة 600 كيلومتر، عبر سلسلة من التحصينات الأمنية ، تمثلت بحفر الخنادق الشقية، وبناء الحواجز الكونكريتية ، فضلا عن زيادة عدد النقاط الحدودية المجهزة بكاميرات المراقبة الحرارية.
فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية مؤخرا عن شروعها ببناء جدار كونكريتي بطول 100 كيلومتر استكمالا لعملية تحصين الحدود العراقية السورية.
القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة وتأمين كل متطلباتها الفنية...
Posted by المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي on Thursday, November 21, 2024رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قال إن العمل الفني والإداري لقوات الحدود، وإشغال المخافر، ونصب الأبراج والكاميرات والموانع "قد بلغ أفضل مستوياته مقارنةً بالسنوات الماضية".
رئاسة الوزراء العراقية ذكرت في بيان، أن السوداني وجه بـ"تزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة ومواصلة العمل لضمان أمن جميع الحدود، ومكافحة المخدرات والجريمة العابرة للحدود، وكل أشكال التجاوزات التي تضرّ أمن وسيادة العراق" بحسب البيان.