أبوظبي تنتج اللؤلؤ في «المياه العذبة»
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
تسعى هيئة البيئة - أبوظبي إلى إنتاج 10 آلاف محار، خلال العام الجاري، من خلال مشروع محار اللؤلؤ الذي أطلقته على نطاق تجريبي العام الماضي في المياه العذبة في منطقة الفيحاء.
وأفادت الهيئة بأن المشروع يعتبر بحثاً فريداً من نوعه لإنتاج اللؤلؤ، ويتضمن 10 أحواض لنمو المحار، و20 حوضاً للعزل الصحي، و3699 من أصل 5282 من المحار المستورد شهدت اكتمال في عملية التشغيل.
وفي إطار الجهود البحثية للهيئة، أطلق مركز لؤلؤ أبوظبي الذي افتتحته الهيئة مؤخراً في مدينة المرفأ في منطقة الظفرة، مبادرة العام الماضي تضمنت إجراء مسح وتقييم لحالة 40 من أصل 337 حوض محار محلي، وتم اختيار موقع لدراسة استعادة المحار من خلاله تم جمع بيانات عن مواقع الغوص التاريخية بحثاً عن اللؤلؤ، ومسح وتقييم جميع المواقع لتقييم حالتها وتوافر المحار وصحته وكثافته، واختيار موقع لبدء الاستعادة باستخدام المحار المستزرع، ووضع خريطة رقمية دقيقة محدثة.
وشهد مركز لؤلؤ أبوظبي زيارة 560 زائراً، خلال 2023، حيث يوفر المركز لأفراد العائلة كافة فرصة الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التراثية والمشاركة في حصاد اللؤلؤ، علما أن المركز حالياً مغلق أمام الجمهور.
ويشار إلى أن مشروع «لؤلؤ أبوظبي» تأسس في عام 2007 وحدد هدفه الطموح باستزراع المحار، وإنتاج حبات اللؤلؤ عالي الجودة سنوياً بطريقة مستدامة في مياه إمارة أبوظبي. أخبار ذات صلة «الاتحاد للقطارات» تطلق إطار عمل للتمويل المستدام طلبات «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» حتى 19 سبتمبر
ومن خلال هذا المشروع تسعى الهيئة إلى توفير منصة تعليمية وتوعوية حول الاستزراع المستدام للمحار. ومنذ إنشائه أسهم المشروع في العديد من المبادرات والفعاليات الهادفة لإحياء التراث والحفاظ على المحار واللؤلؤ المحلي، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات المحلية والدولية. كما تم إطلاق مشاريع مشتركة مع المؤسسات التعليمية، وإدخال العنصر الفني لإعداد تصاميم جواهر باستخدام اللؤلؤ المستزرع. ومن خلال المشروع توصلت هيئة البيئة في أبوظبي إلى طريقة لإحياء تراث الغوص لاستخراج اللؤلؤ، من خلال الممارسات الحديثة والمستدامة. لاسيما وأنه في الماضي، كان الغوص بحثاً عن اللؤلؤ مهنة محفوفة بالمخاطر، ولكنه وفر فرص عمل موسمية لتحقيق دخل اقتصادي لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أنه لم يكن مجرد تجارة أو وسيلة للعيش فحسب، بل كان كذلك نظاماً اجتماعياً متكاملاً غذى تراثاً غنياً من التقاليد والموروث الثقافي. وينتج مشروع «لؤلؤ أبوظبي» ما يقارب 80 ألفاً إلى 100 ألف من المحار الملقح سنوياً، ولديه فرص متميزة للنمو باعتباره مشروعاً رائداً لإمارة أبوظبي يربط الثقافة بالتعليم، والسياحة المستدامة، ويستفيد من المواهب الإبداعية الإماراتية.
سياحة بيئية
يركز مشروع «لؤلؤ أبوظبي» على تعزيز السياحة البيئية في الإمارة، من خلال تسليط الضوء على تقاليد الدولة وتراثها، وإجراء تجارب علمية وتطبيقية، لتعزيز المعرفة في مجال استزراع الأحياء المائية للمحار، ما يؤدي إلى زيادة حجم الإنتاج وتحسين جودة اللؤلؤ، إلى جانب رفع مستوى الوعي بين الأجيال الشابة حول الاستزراع المستدام للمحار، من خلال تنظيم زيارات لطلاب المدارس والجامعات، والمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي اللؤلؤ المياه العذبة الفيحاء لؤلؤ أبوظبی من خلال
إقرأ أيضاً:
افتتاح مشروع ممشى حجرة الشيخ السياحي بوادي المعاول
العُمانية: احتفلت ولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة اليوم بافتتاح مشروع "ممشى حجرة الشيخ" السياحي، الذي يبلغ طول مساره 1500 متر، ويمتد من حارة حجرة الشيخ إلى متحف بيت الغشام، بعرض يتراوح بين مترين إلى 3 أمتار، وبتكلفة بلغت أكثر من 80 ألف ريال عُماني، وأقيم المشروع بشراكة مجتمعية بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة وبلدية جنوب الباطنة ووزارة التراث والسياحة وبلدية وادي المعاول.
رعى حفل الافتتاح معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة.
وأكّد سعود بن سعيد المعولي، نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة وممثل ولاية وادي المعاول، أن مشروع ممشى حجرة الشيخ السياحي جاء بشراكة مجتمعية بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة من داخل الولاية وخارجها، مضيفًا إن المشروع سيسهم في تعزيز السياحة في محافظة جنوب الباطنة، حيث يتيح للزوار الاستمتاع بالاسترخاء بين التاريخ والطبيعة.
وأوضح المعولي أن المشروع يربط بين ثلاثة مواقع تراثية، وهي حارة حجرة الشيخ، وقلعة السفالة، ومتحف بيت الغشام، مما يسمح للزائر بالتجول في هذه المحطات الحضارية، كما يمر الممشى بجانب فلج الواشحي، ويمتد وسط الواحات الخضراء بين جنبات النخيل والأشجار، وتمت مراعاة استخدام أرضية الممر من الحجر لتتناسب مع التراث والطبيعة والاستدامة، مع إضافة بعض الجماليات التراثية على جدران المزارع الواقعة على جانبي الممر.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن تركيب أكثر من 60 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المقاهي والأكشاك التي ستعمل فيها كوادر عُمانية، وإنشاء جلسات على طول الممشى، كما سيتم وضع لوحات تعريفية على طول المسار تحمل أسماء بعض المعالم كالحارات والحصون وبعض الأشجار النادرة والأفلاج التي تشتهر بها ولاية وادي المعاول.
وأضاف المعولي: إن هناك دراسة لعمل نزل تراثية بمبادرة من أصحاب المزارع، بالإضافة إلى دراسة أخرى لإقامة مشروعات مماثلة في قرى أخرى من ولاية وادي المعاول، نظرًا لما تتمتع به هذه القرى من طبيعة خلابة.