وزارة الثقافة تشارك في اجتماع «ثقافية» مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت وزارة الثقافة في الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 5 و6 أغسطس 2024، حيث استعرض خبراء الثقافة والتراث من مجموعة العشرين والدول المدعوة- خلال الاجتماع - مسودة الإعلان النهائي، إعلان سلفادور دي باهيا لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين، والذي سيصادق عليه الوزراء في اجتماعهم المقرر بمدينة سلفادور دي باهيا بتاريخ 8 نوفمبر 2024.
وسيكون هذا الإعلان تتويجاً للاجتماعات الثلاثة التي عقدتها مجموعة العمل الثقافية على مدى الشهور الستة الماضية.
تنطلق قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، برئاسة البرازيل، وستستضيف قمة هذا العام، رؤساء الدول الأعضاء والمدعوة، تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام».
وترأست شذى الملا، مديرة إدارة الفنون بوزارة الثقافة، وفد دولة الإمارات في الاجتماع.
وجرى خلاله بحث دور الثقافة في تحفيز التنمية المستدامة، والتنوع الثقافي، وكيف يمكن للتبادل الثقافي مد جسور التواصل بين الدول.
وأكد وفد الدولة أهمية الدور الحاسم للثقافة في العمل المناخي، وضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين دول الشمال والجنوب، وبين دول الجنوب فيما بينها لبناء عالم عادل وشامل.
أولوية وطنية
وقالت شذى الملا: «إن مشاركة دولة الإمارات في مراجعة إعلان وزراء ثقافة مجموعة العشرين، تؤكد المساهمة المتنامية للدولة في القضايا ذات الأهمية العالمية، حيث يشكل تعزيز الثقافة لدعم التنمية المستدامة أولوية وطنية، إذ ننطلق في ذلك من إدراكنا لأهمية الثقافة والهوية في ازدهار ونماء الشعوب».
وأضافت: «لطالما أكدنا دور الثقافة وصلتها بالعمل المناخي في جميع المحافل الدولية، بما في ذلك مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي استضافته دولة الإمارات أواخر عام 2023، والذي اختتم باتفاق الإمارات التاريخي بين 198 طرفاً، ممهداً الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي، وكذلك الأمر في قمة مجموعة العشرين، وسنواصل مواءمة هذا النهج مع الأهداف نفسها، والعمل مع المجتمع الدولي على بذل المزيد من المساعي لتوظيف الثقافة في عملية التنمية، وتوحيد الجهود لحماية الإرث الثقافي والحفاظ عليه للأجيال القادمة».
وناقش ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع المجالات الأربعة ذات الأولوية لمجموعة العشرين، وهي إمكانية تعزيز التنوع الثقافي والشمول الاجتماعي، والثقافة والبيئة الرقمية وحقوق النشر، والاقتصاد الإبداعي والتنمية الاقتصادية المستدامة، وحفظ ونشر التراث والذاكرة الثقافية.
واتفق المجتمعون على توصيات أساسية لجعل الثقافة من الأدوات الرئيسية لتوجيه مسارات التنمية المستدامة، وعلى ضرورة تعزيز التنوع الثقافي، والحفاظ على المعرفة التقليدية، وأهمية السياسات التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وحقوق النشر في البيئة الرقمية وغيرها من البنود الأخرى المدرجة في الإعلان.
الاقتصاد الإبداعي
شارك وفد دولة الإمارات في فعالية جانبية استضافتها وزارة الثقافة البرازيلية ومنظمة الدول الإيبيرية الأميركية من 7 وحتى 9 أغسطس، وتضمنت «الندوة الدولية حول الاقتصاد الإبداعي.. السياسات العامة والحوكمة» جلسات حوارية حول الاقتصاد الإبداعي.
وفي هذا الحدث الجانبي، مثّلت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، دولة الإمارات في جلسة حوارية بعنوان: «حركة الاقتصاد الإبداعي: دور المهرجانات كمُحفِّز لنشر الثقافة وتداولها».
كما تلقت دولة الإمارات دعوة للمشاركة في اجتماعات المسار الثقافي لمجموعة العشرين بصفة ضيف، وكان وفد من وزارة الثقافة قد مثّل دولة الإمارات في أول اجتماعين لمجموعة العمل الثقافية، وشارك في العديد من الفعاليات خلال تلك الاجتماعات.
وقد عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل الثقافية افتراضياً في مارس الماضي، في حين عقد الاجتماع الثاني في البرازيل يومي 28 و29 مايو.
وترأست شذى الملا مشاركات دولة الإمارات في جميع تلك الاجتماعات.
وتُشارك دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين لعام 2024 للمرة الثالثة على التوالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين الإمارات وزارة الثقافة وزارة الثقافة والشباب الاقتصاد الإبداعی دولة الإمارات فی مجموعة العشرین وزارة الثقافة الثقافة فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي لافروف ينضم إلى كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- حضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعًا لمجموعة العشرين يوم الخميس في جنوب إفريقيا، حيث كان من المتوقع أن يعزز كبار الدبلوماسيين الأوروبيين دعمهم لأوكرانيا وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو غائب.
سافر لافروف إلى جوهانسبرج لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بعد محادثات ثنائية تاريخية هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد أدت هذه المحادثات إلى تهميش حلفاء واشنطن الأوروبيين وأوكرانيا، الذين لم يشاركوا.
كما قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقف الغرب رأسًا على عقب بانتقاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإلقاء اللوم على أوكرانيا في الغزو الكامل من قبل روسيا، والذي بدأ في 24 فبراير 2022.
قرر روبيو عدم حضور اجتماع مجموعة العشرين الذي استمر يومين الخميس والجمعة وسط توترات مع جنوب إفريقيا بشأن بعض سياساتها التي وصفتها إدارة ترامب بأنها معادية لأمريكا. ومثل الولايات المتحدة دانا براون، القائم بأعمال سفيرها في جنوب أفريقيا.
تتكون مجموعة العشرين من 19 من أكبر اقتصادات العالم، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن بين المشاركين رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاجا كالاس ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.
التقى وانغ ولافروف على هامش الاجتماع. وفي تعليقات أصدرتها وزارة الخارجية الروسية، قال لافروف إن علاقات روسيا مع الصين “أصبحت ولا تزال عاملاً مهمًا بشكل متزايد في استقرار الوضع الدولي ومنعه من الانزلاق إلى المواجهة الكاملة”.
بينما تأمل جنوب أفريقيا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، أن يحرز أول اجتماع رئيسي للمجموعة هذا العام تقدماً في القضايا التي تؤثر على العالم النامي مثل إعادة تمويل الديون وتغير المناخ، كانت المناقشات الأولية خلف الأبواب المغلقة في جوهانسبرغ حول الوضع الجيوسياسي العالمي، وفقًا للمسؤولين.
كتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقال رأي نشرته العديد من وسائل الإعلام يوم الخميس أن الانقسامات الأكثر وضوحا في العالم حاليا هي بين “أولئك الذين يدعمون القانون وأولئك الذين يدعمون القوة بالقوة”.
كتب بارو، مكرراً إدانة فرنسا لروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا: “إن الدولة التي تتعرض للهجوم هي دولة تتعرض للهجوم، والدولة المعتدية هي دولة معتدية”.
تعهدت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم أوكرانيا، في حين تسعى إلى أن تكون جزءا من أي مفاوضات لوقف إطلاق النار. يقدم اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا للدول الأوروبية فرصة للتحدث بصوت موحد حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأي عملية سلام وسط انقساماتها الخاصة.
من المفترض أن تجمع مجموعة العشرين الدول المتقدمة والنامية معا لإنشاء أساس للاستقرار الاقتصادي العالمي وتعزيز التعاون. لكن المجموعة غالبا ما تكافح من أجل التوصل إلى أي إجماع ذي معنى بشأن القضايا بسبب المصالح المتباينة للولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين.
وفي كلمة افتتح بها الاجتماع، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن الاجتماع فرصة لمجموعة العشرين “للانخراط في حوار جاد” على خلفية عالمية من التوترات الجيوسياسية والحرب وتغير المناخ والأوبئة وانعدام الأمن في مجال الطاقة والغذاء.