فضيحة تاريخية.. وزير حوثي يزور عدن ويقيم في فله مخصصة له في منطقة الممدارة تحت حراسة الانتقالي
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كشف مصادر عن علاقة مميزة، بين تاجر السلاح المقرب من الحوثيين فارس مناع، وقيادات رفيعة في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لتسهيل عملية تهريب الأسلحة التي ينشط فيها "مناع" في اليمن والقرن الأفريقي.
ونقل موقع "يمن شباب نت"، عن مصادر مطلعة عن علاقة وثيقة تربط تاجر السلاح المقرّب من الحوثيين فارس منّاع مع الإمارات عبر المجلس الانتقالي، بهدف تسهيل وصول أسلحة من موانئ جيبوتي إلى ميناء عدن.
وأفادت المصادر "أن تاجر السلاح فارس منّاع يتردد على عدن بشكل مستمر وتوفر له الإمارات الحماية الأمنية الكاملة عبر فصائل في المجلس الانتقالي الجنوبي".
ويعد "فارس منّاع" من أبرز مهربي وتجار الأسلحة في اليمن والقرن الأفريقي، وهو وزير في حكومة الحوثيين السابقة وكان محافظاً سابقاً لصعدة، معقل جماعة الحوثيين، وهو مطلوب دولياً ومفروض عليه عقوبات من مجلس الأمن.
فارس مناع في عدن
وأشارت المصادر "أن تاجر السلاح المقرب من الحوثيين فارس مناع تردد على عدن عشرات المرات خلال سنة ونصف، حيث يقيم خلال تواجده بالمدينة في فيلا مخصصة له في منطقة الممدارة".
وأكدت "أن شخصيات نافذة داخل الانتقالي على رأسهم عيدروس الزبيدي وشلال شائع، مرتبطة مع "فارس مناع" في تهريب وتجارة الأسلحة وتمريرها من عدن الى وجهات أخرى كالسودان والصومال تحت حماية إماراتية مشدّدة".
ولفتت المصادر "ميناء عدن يديره أفراد من الضالع ومن أقارب عيدروس الزبيدي، وأصبح منفذاً حيوياً هاماً في تدفّق الأسلحة المتنوعة عبر التاجر منّاع، وكثير من هذه الصفقات تصل الى مليشيا الحوثي".
وينشط مناع، في تجارة الأسلحة، وخلال السنوات الماضية من الحرب في اليمن، منحته جماعة الحوثي منصب وزير الدولة في حكومتها بصنعاء غير المعترف بها دوليا، وتربطه علاقات كبيرة في تجارة وتهريب السلاح.
تهريب على مستوى دولي
وأدرجت الأمم المتحدة في 2010 "فارس مناع ضمن عقوباتها. كما أدرج اسمه في قائمة مجلس الأمن لمهربي السلاح لحركة شباب المجاهدين في الصومال المصنفة جماعة إرهابية، في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أدرجت اسمه الحكومة اليمنية السابقة في القائمة السوداء لمهربي السلاح إلى اليمن.
ووفق مجلس الأمن الدولي"شارك فارس محمد مناع بصورة مباشرة أو غير مباشرة في توريد أو بيع أو نقل أسلحة أو ما يتصل بها من أعتدة إلى الصومال، في انتهاكٍ للحظر المفروض على توريد الأسلحة".
وفي أكتوبر 2009، نشرت الحكومة اليمنية قائمة سوداء بأسماء تجار الأسلحة يتصدرها منّاع، وذلك في إطار جهودها وقف تدفق الأسلحة إلى البلد الذي يقال إن عدد الأسلحة فيه يفوق عدد السكان. ويوصف فارس مناع هو أحد كبار تجار الأسلحة.
ومنذ منتصف عام 2008، بدأ اليمن يشكل مركزا لشحنات الأسلحة غير المشروعة المتجهة إلى منطقة القرن الأفريقي، ولا سيما شحنات الأسلحة المنقولة بالسفن إلى الصومال. وتفيد أنباء بأن فارس مناع شارك في إرسال شحنات إلى الصومال في مناسبات عديدة، وفق مجلس الأمن الدولي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
100 هدف حوثي قصفه الطيران الأمريكي في اليمن منذ منتصف مارس
طال القصف الأمريكي أكثر من مئة هدف في مناطق خاضعة للحوثيين في اليمن، منذ بدء حملتها الجوية الأخيرة ضد الحركة، الشهر الماضي، وفق ما أعلن مسؤول في البنتاغون الأربعاء.
وتوجّه القوات الأمريكية على نحو شبه يومي ضربات للحوثيين منذ 15 مارس/ آذار الماضي، في محاولة لوضع حد للتهديد الذي يشكلونه على ملاحة السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية رداً على سؤال حول عدد الضربات الأمريكية منذ منتصف مارس/ آذار الماضي: «إن الولايات المتحدة قصفت أكثر من مئة هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن» وقال المسؤول: «دمّرنا منشآت قيادة وتحكّم ومنشآت لتصنيع الأسلحة ومواقع متقدمة لتخزين الأسلحة».
على الرغم من الضربات، يواصل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، الإعلان عن شن هجمات على سفن أمريكية وإسرائيل.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في 2023 وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر شركات عدة على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول إفريقيا.
وبدأت الولايات المتحدة بشن ضربات ضد الحوثيين في عهد الرئيس السابق جو بايدن وفي الأسبوع الماضي تعهّد الرئيس دونالد ترامب مواصلة الضربات إلى أن تتوقف هجمات المتمردين على السفن.
وفي منشور على منصّته «تروث سوشال»، قال ترامب: «أوقفوا إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم وبخلاف ذلك، فإنّنا ما زلنا في البداية فقط والآتي أعظم بالنسبة إلى الحوثيين ورعاتهم».