أغسطس 14, 2024آخر تحديث: أغسطس 14, 2024

المستقلة/- تسببت الأمطار الغزيرة في السودان في مقتل العشرات من الأشخاص، مما أدى إلى تفاقم الصعوبات في بلد يواجه بالفعل أزمات متعددة.

وقالت وزارة الداخلية إن 68 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في السودان نتيجة للأمطار التي اجتاحت أجزاء مختلفة من البلاد هذا العام.

أثرت الأمطار الغزيرة، وهي الأشد منذ عام 2019، على الأجزاء الغربية والشمالية والشرقية من البلاد، مما أدى إلى فيضانات الأحياء وتدمير المنازل والمزارع والبنية التحتية.

ووفقًا للأمم المتحدة، نزح حوالي 27 ألف شخص منذ يونيو نتيجة للفيضانات.

وفي بلدة روكيرو في منطقة جبل مرة بولاية غرب دارفور، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا.

وقال عبد الله حسين آدم، أحد الزعماء في المنطقة: “عادةً في جبل مرة لا تحدث فيضانات. تمطر كثيرًا لكن المياه تمر. هذا العام الأمر مختلف”.

وقال لصحيفة الغارديان إنهم عثروا على جثث تسعة أشخاص، لكن ثلاثة ما زالوا في عداد المفقودين.

جبل مرة منطقة زراعية، وقال آدم إنه قلق من أن الفيضانات قد تقلل الإنتاج.

و قال: “في العام الماضي لم ننتج الكثير نتيجة لنقص الأمطار و[بسبب] القتال، ولكن هذا العام أيضًا لا يمكننا الإنتاج نتيجة للفيضانات. سيؤدي ذلك إلى المجاعة؛ ارتفعت أسعار كل شيء ثلاث مرات”.

يعيش ما يقرب من 50 ألف أسرة في جبل مرة، من بينهم آلاف النازحين الذين انتقلوا من مناطق أخرى بسبب القتال الذي بدأ العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية والذي كان له آثار مدمرة.

و قُتل حوالي 16 ألف شخص في الحرب الأهلية، والتي خلقت أكبر أزمة نزوح في العالم، مع نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان الدولية الأطراف المتحاربة بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وفظائع أخرى.

كما ترك الصراع نصف السكان في حالة من انعدام الأمن الغذائي ودفع العديد منهم إلى المجاعة. وقد أدت الأمطار إلى تفاقم الصعوبات الناجمة عن القتال في توصيل المساعدات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت المنظمات التي تراقب الجوع في العالم المجاعة في مخيم للنازحين خارج الفاشر، عاصمة دارفور.

وقال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة، إن الجمع بين المجاعة والفيضانات والتحديات الأخرى أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان إلى “نقطة انهيار كارثية”.

وقال: “بدون استجابة عالمية فورية وواسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة”.

وتقود الولايات المتحدة جهودا لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من 16 شهرا في السودان من خلال الوساطة، لكن لم يؤكد أي من الطرفين المتحاربين مشاركته في محادثات وقف إطلاق النار المقرر عقدها يوم الأربعاء في سويسرا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی السودان جبل مرة

إقرأ أيضاً:

حفلات إسفيرية للمبدعين السودانيين دعماً لضحايا الحرب والمجاعة

تنشط مجموعات كبرى لمبدعين سودانيين في إقامة حفلات إسفيرية تهدف الى جمع تبرعات للعالقين بسبب حرب السودان والمتضررين بسبب المجاعة.

التغيير: عبد الله برير

وتضم مجموعات المبدعين مطربين وموسيقيين وشعراء وتشكيليين سودانيين من مختلف دول العالم، حيث نظمت مجموعة (المبدعون السودانيون) مطلع الأسبوع الحالي حفلا شعريا قدم فيه الأدباء اعمالا ركزت  على دعم جهود السلام وايقاف الحرب ولفت النظر الى المجاعة في السودان.

وشارك من الشعراء مدني النخلي وأزهري محمد علي وإيهاب الأمين وخالد مونيكا ولفيف من المبدعين.

وتنتظم الحفلات الخيرية على الانترنت كل اسبوعين ويشارك فيها كل من الموسيقار يوسف الموصلي والفنانين سيف الجامعة والموسيقيين صلاح جميل وإسماعيل عبد الجبار وآمال النور وعثمان النو وعلاء الدين سنهوري واخرين.

الموسيقار يوسف الموصلي سلاح قاتل

وفي حديثه لـ (التغيير) قال الموسيقار يوسف الموصلي ان المجاعة لم تأت من فراغ بل هي نتاج الحرب، وهي برايه عنصر قاتل مثلها مثل سلاح الطيران وعدم التعليم الاطفال وتوقف الزراعة.

واوضح الموصلي ان المجاعة شيء مكروه وغير مستحب متمنيا ان تتوقف الحرب التي أضرت بالشعب السوداني واستنكر الدعوات التي تنادي بـ (بل بس).

وقال انهم كفنانين يقومون بمجهودات لمواصلة الحفلات الإسفيرية وتوقع ان تحظى الفعاليات بدعم على شكل تبرعات تقدم للمتضررين داخل الخارج السودان بمن فيهم المبدعون أنفسهم.

حالة اللا حكومة

وجه الفنان عادل التجاني رسالة من الدوحة عبر (التغيير) للجهات المختصة بحقوق الانسان في العالم. وقال: “مسؤولونا لا يمكن الاعتماد عليهم لان بلادنا بلا حكومة ولا مسؤولين وتعرضنا لكثير من الاخطار، دخلت المجاعة السودان من الباب العريض مع ان بلادنا سلة غذاء العالم، المواطن والسوداني اصبح  عبئا ثقيلا على الدول ومطرودا من دولته، هذا لا يمكن درؤه الا عبر المنظمات”.

وتحسر التجاني على المواطن الذي قال إنه يعاني من الجوع وأن هنالك من لا يتذوق الطعام لنحو خمسه ايام.

مقترح اوبريت

من جهته اقترح الفنان الواثق الامين، عمل أوبريت غنائي سوداني عالمي مشابه لأوبريت المجاعة عام 1983 الذي شارك فيه الفنان العالمي مايكل جاكسون. واضاف: “هنالك اكثر من شاعر كتب اعمالا للمجاعة وتم تلحينها بوجود زملاء موسيقيين مستعدين لتنفيذ هذا الأوبريت وغيره”.

فدوى فريد  معاناة ومجاعة

بدورها سلطت الفنانة فدوى فريد، الضوء على معاناة السودانيين من نقص الغذاء والدواء، وقالت: “الناس فقدوا مصادر دخلهم ولا يستطيعوا توفير لقمة العيش لأولادهم كما ان اللاجئين في كومر واولالا بأثيوبيا يعانون وعادوا للسودان من هناك سيرا على الاقدام”.

وكشفت فريد، عن تواصلها مع اللاجئين في معسكرات ادري في تشاد منبهه الى ان معظمهم يفكرون في العودة الى السودان.

وحول المطابخ الخيرية قالت: “الاسرة المكونة من سبعة او عشرة اشخاص يأكلون وجبة واحده فقط من البليلة بعد الانتظار في صف طويل وهذه مجاعة حقيقية، كما ان الكبار يموتون قهرا”.

الوسومآثار الحرب في السودان الفنانين السودانيين المجاعة في السودان ثقافة السلام فدوى فريد يوسف الموصلي

مقالات مشابهة

  • حفلات إسفيرية للمبدعين السودانيين دعماً لضحايا الحرب والمجاعة
  • إيقاف مباراة قطر وكوريا الشمالية بسبب الأمطار الغزيرة
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان: ما لا يقل عن 69 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 112 آخرون بسبب الأمطار والفيضانات
  • صناعة الجوع وسيناريو التدخل الدولي في السودان
  • مقتل 16 شخصا على الأقل في المغرب والجزائر جراء فيضانات قوية دمرت البنية التحتية
  • السودان: الأمطار الغزيرة والفيضانات تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل
  • المقطري: 500 بلاغ عن تضرر منازل في صنعاء القديمة نتيجة الأمطار الغزيرة
  • مقتل 59 شخص على الأقل في فيتنام في أقوى أعصار في المنطقة هذا العام
  • وفيات ومفقودون جراء الأمطار الغزيرة في المغرب
  • الأمطار الغزيرة في المغرب تودي بحياة 11 شخصًا