أبوظبي – الوطن:

توصي دراسة بحثية حديثة، أصدرها مكتب «تريندز للبحوث والاستشارات» في المغرب، بتعزيز التعاون الإقليمي بين دول المغرب العربي، لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية التكنولوجية والتعليمية لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي.

وأكدت الدراسة، التي تحمل عنوان «الذكاء الاصطناعي في سياسات حكومات المغرب العربي»، ضرورة دعم البحث والتطوير والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء مراكز متخصصة وتقديم مِنَح للباحثين والمبتكرين في الدول المغاربية، فضلاً عن أهمية إدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياسات الحكومية لتحسين الخدمات العامة وزيادة الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات.

وتتوقف الدراسة البحثية عند الخطوط العريضة لتعامل الدول المغاربية مع الذكاء الاصطناعي، الذي يتجه، إلى جانب مجمل التطبيقات الرقمية، إلى أن يحتل الريادة في تسيير وتنظيم مختلف مناحي الحياة البشرية.

وتشير إلى أن الحكومات والشركات العالمية الكبرى أصبحت تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى خدماتها، وتطوير مستويات المردودية والإنتاج، وتسهيل الولوج إلى المعلومة، وتعزيز البنية التحتية لمختلف المرافق العمومية والخاصة على حد سواء.

وذكرت، أن التحولات المفصلية التي طرأت على بنية المجتمعات الإنسانية في العقود الأخيرة، تبدو كما لو أنها جاءت كنتيجة حتمية للثورة الرقمية التي شهدها العالم منذ أن قرر الإنسان الاستعانة بالآلة، خاصة أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت من أبرز الميكانيزمات المعاصرة، التي يعوَّل عليها في تدبير الشأن العام، والدفع بعجلة الإنتاج، وتحفيز التنمية المستدامة.

وخلصت الدراسة، إلى أن حكومات المغرب العربي لم تخرج عن تفاعل أغلب الحكومات في العالم مع الثورة الرقمية؛ أي ضرورة الانخراط والتوظيف والاستثمار، بحكم الآفاق العملية الكبيرة التي توفرها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدبير عدة مجالات وقطاعات حيوية تهم الدولة والمجتمع.

وبينت أن أهم التفاعلات الحكومية المغاربية مع الذكاء الاصطناعي كانت في دول (المغرب، وتونس، والجزائر)، مقابل غياب كبير لتفاعل الحكومتين الليبية والموريتانية، الأولى بسبب الأزمات السياسية التي تمر بها ليبيا منذ أحداث 2011، ولا تزال مفتوحة، والأمر نفسه تقريباً مع الحالة الموريتانية، التي تبدو كأنها خارج السياق أو خارج المنافسة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مركز التطوير المهني بجامعة المنصورة يناقش المسارات المهنية في مجال الذكاء الاصطناعي

نظم مركز التطوير المهنى بجامعة المنصورة  فاعليات المائدة المستديرة العاشرة بعنوان:
"المسارات المهنية في مجال صناعة الذكاء الاصطناعي" (رؤى مشتركة لتغيرات سوق العمل)
تحت رعاية الدكتور شريف خاطر- رئيس الجامعة
وريادة الدكتور محمد عطيه البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب واشراف الدكتورة منى ابوالعز محمد المدير التنفيذي لمراكز التطوير المهنى
قام  بادارة الجلسة  طارق احمد البهى مدير وحدة ريادة الأعمال والتوظيف والعمل الحر، وبحضور الدكتور  هشام يسن مدير وحده التدريب، الدكتور تامر عماد علي مسئول ريادة الأعمال والعمل الحر وفريق عمل المركز وكذلك مسئولى التطوير المهنى.
حضر الفاعليات  محمد ايهاب ممثل مراكز التطوير المهني بالجامعة الأمريكية، وكوكبة من خبراء ريادة الأعمال واصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال الحره فى مصر:
• خالد فخراني المؤسس والمدير التنفيذي لشركة AI بالعربي
• الدكتورة شاهندا سرحان أستاذ الذكاء الاصطناعي بكلية الحاسبات والمعلومات - جامعة المنصورة
• أحمد عصام  المدير التنفيذي لشركة Code Clouders 
• شريف عنتر - المؤسس والمدير التنفيذي لشركة GT4 ورئيس مجلس إدارة جمعية الدلتا لريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.
• أكرم زيادة المدير التنفيذي لشركة AZ Tech Solutions
• يحيى الزهراوي - المؤسس والمدير التنفيذي لشركة IX Holding  .
• محمد سلطان المدير التنفيذي لشركة Technomasr.
• الدكتورة نيفين فؤاد إبراهيم ممثل شركة Schobot للذكاء الاصطناعي.
• ريهام غزى مدير الموارد البشرية بالشركة العالمية الحرة وعضو تنفيذي بمجلس الإدارة.
• أحمد ناجي- Software Engineer.
• آية الله طلعت  مسؤول بيانات الجامعة الأمريكية.
•  شادي امين  مسؤول معلومات سوق العمل  الجامعة الأمريكية.
• شيرين فاروق  Private sector senior manager الجامعة الأمريكية.
شهدت المائدة المستديرة نقاشات معمقة حول مستقبل سوق العمل في ظل الثورة التكنولوجية التي يقودها الذكاء الاصطناعي. وتناولت الجلسة مناقشة ثلاث محاور اساسية:-
المحور الأول: الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل
المحور الثاني: التأثيرات الإيجابية والسلبية للذكاء الاصطناعي على سوق العمل
المحور الثالث: استراتيجيات التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي
جاءت الجلسة الحوارية مع نخبة من العاملين في مجال البرمجيات والتكنولوجيا سواء كانوا مديرين تنفيذيين لشركات رائدة في مجال البرمجة، أو رواد أعمال للتعرف على المتطلبات الراهنة لتعيين خريجي جامعة المنصورة، لمواكبة التغيرات السريعة والمستمرة في مجال صناعة الذكاء الاصطناعي ووضع رؤية مشتركة مع الشركات لأوجه التعاون المشترك.
في البداية أكّد الدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن رسالة الجامعة الأسمى هو بناء الانسان في المقام الأول، فيرى أن التوظيف جزء من رؤية الجامعة لذلك البناء، مُعظّمًا الدور الذي تقوم به المراكز الجامعية للتطوير المهني لدعم الطلاب والخريجين، والتي تقدم حقائب تدريبية متنوعة لرفع المهارات الشخصية والوظيفية للطلاب والخريجين على حد السواء لربط خريج التعليم العالي بسوق العمل، موضحًا أن حرصه من عقد وحضور مثل تلك الجلسات النقاشية هو الاستماع للمتخصصين في كافة المجالات،والاستعانة بالخبرات العملية للشركات للاطلاع على كل ما هو جديد في سوق العمل ومتطلباته المتجددة كي تتمكن الجامعة من إنتاج خريج مؤهل يُناسب احتياجات ذلك السوق.
وأشارت الدكتور منى أبو العز أن الجامعة هي قِبلة لكل أصحاب الفكر، فقد بدأت المراكز عملها عام 2018م بالتعاون مع الجامعة الأمريكية لتنفيذ رؤية الجامعة واستراتيجيتها لتأهيل طلابها وخريجيها لسوق العمل، ومن حينها وحتى الآن تقدم مراكز التطوير المهنى بالجامعة للطلاب والخريجين تدريب موجه من خلال الشراكة مع أصحاب الأعمال والشركات العاملة في السوق، كما تقدم المراكز الدعم الفني لتأهيل الطلاب لسوق العمل ونشر فكر ريادة الأعمال والعمل الحر لرفع نسبة التوظيف. 
واختتمت د. منى أبو العز الجلسة بعرض لأهم التوصيات وآليات التنفيذ والتى شملت ضرورة تضافر الجهود بين شركات القطاع الخاص ومركز التطوير المهنى لفتح نافذة لطلاب جامعة المنصورة تؤهلهم لسوق العمل واكسابهم المهارات الشخصية والتقنية اللازمة لمواجهة التحديات الناتجة عن التأثيرات المتباينة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل الذى ادى إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات تطوير الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، 
بالاضافة دعم ريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار،  وشملت التوصيات ايضا دعم توفير أحدث التقنيات لتمكين الطلاب من تطبيق المعرفة  النظرية مواكبة الجديد فى مجال تطبيقات الذكاء الإصطناعى.

مركز التطوير المهني بجامعة المنصورة يناقش المسارات المهنية بالذكاء الأصطناعي 575c9516-e5f8-4a5f-a9d9-4d1afc721274 a6fdedb5-d7e0-4d16-801c-bc73e1ba5d9c 50e3000e-c303-42e1-a76e-b8f20b7191a8 05b11086-71c5-4293-b225-36c013954b4e ac974bdf-c7bc-4a45-a2e3-45939c332580 bf98c6a0-7949-45fa-8ed9-6a25bf1c340c c5522b7a-27b1-49b0-a915-b6d666903ab5 8d49b98c-9c89-42e4-8e72-eb32874fac9b 6156a14c-4a5a-480f-834d-3b54a82ef0f5

مقالات مشابهة

  • مع أبرز الشركات الرائدة في دول شرق آسيا.. “وزير الصناعة” يبحث تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
  • قمة الذكاء الاصطناعي تختتم يومها الأول بحزمة من مذكرات التفاهم والإطلاقات الدولية
  • الخضيري يؤكد ريادة المملكة ودورها المحوري في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي إقليمياً وعالمياً
  • مركز التطوير المهني بجامعة المنصورة يناقش المسارات المهنية في مجال الذكاء الاصطناعي
  • "التخصصي" يكشف عن ابتكاره الأحدث في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في قمة GAIN بالرياض
  • بدء التسجيل ببرنامجي الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في جامعة سوهاج
  • دراسة: 68% من المؤسسات السعودية تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • بدء التسجيل فى برنامجي «الذكاء الاصطناعي» و«الحوسبة» بـ «حاسبات سوهاج»
  • تزامناً مع فضيحة استيراد الأزبال.. دراسة بريطانية تصنف المغرب ضمن أكبر ملوثي البلاستيك
  • «الإفتاء» تبحث التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم في مجال الذكاء الاصطناعي