الكابرانات في ورطة كبيرة بسبب قرار شجاع لأحزاب سياسية يهدد الانتخابات الرئاسية الجزائرية بـشوهة عالمية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أفادت تقارير إعلامية، صبيحة اليوم الاربعاء، أن التكتل السياسي الجزائري المسمّى "الاستقرار والإصلاح"، والذي يتألف من ثلاثة أحزاب، أعلن بشكل رسمي عن تجميد جميع نشاطاته السياسية حتى إشعار آخر، وذلك احتجاجا على قرار صدر عن محكمة "سيدي أمحمد" بالعاصمة قبل نحو أسبوع، يقضي بوضع مرشحه في الانتخابات الرئاسيات "بلقاسم ساحلي"، تحت الرقابة القضائية، على خلفية قضية جمع الاستمارات رفقة مرشّحين آخرين وهما "سعيدة نغزة" و"عبد الحكيم حمادي".
وعلاقة بما جرى ذكره، فقد عمد نظام الكابرانات الحاكم الفعلي في الجزائري، إلى تلفيق تهم مجانية لعدد من المرشحين، بهدف منعهم من منافسة الرئيس الحالي "عبد المجيد تبون"، والذي دون شك، سيفوز بـ"عهد ثانية"، بعدما مهد له نظام العسكر الطريق نحو كرسي الرئاسة دون أي مشاكل.
يشار إلى أن تكتل "الاستقرار والإصلاح"، يضم عددا من الأحزاب سياسية جزائرية، وهي حزب التجديد والتنمية، حزب الجبهة الديمقراطية الحرة، حزب الحركة الوطنية للطبيعة وحزب التجديد الوطنية إلى جانب التحالف الوطني الجمهوري، وقد تأسس خلال شهر أبريل الماضي، بنية دعم ترشيح "بلقاسم ساحلي"، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري"، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ7 شتنبر المقبل، غير أن الجهة المكلفة بتنظيم الانتخابات في الجزائر رفضت هذا الملف.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ما الدول المستفيدة من فوز هاريس في الانتخابات الأمريكية؟.. ترامب يهدد الصين
الانتخابات الأمريكية من الأحداث الحاسمة التي تؤثر على العالم، إذ تحدد توجهات السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي تنعكس على العلاقات الدولية والأزمات العالمية، ويشكل موقف الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب محورًا أساسيًا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط وآسيا والتجارة العالمية، ما يجعل متابعة نتائجها ضرورة لفهم التغيرات المحتملة في النظام الدولي.
موقف روسيا وأوكرانيا من هاريس وترامبوتعد الانتخابات الأمريكية مهمة بالنسبة لروسيا وأوكرانيا، إذ يبدي ترامب انحيازًا لفرض سلام سريع قد يكون لصالح روسيا، حيث أعلن بشكل متكرر أن لديه خطة لإنهاء الحرب في أقل من 24 ساعة إذا أصبح رئيسًا، إلى جانب حديث نائبه جي دي فانس عن مناقشات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتنفيذ طلباته بشأن ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وأن تصبح منزوعة السلاح، ما يخشاه الأوكرانيون، الذين يأملون أن تدعمهم هاريس وتستمر في إرسال المساعدات العسكرية لهم.
وأجاب بوتين عند سؤاله في سبتمبر الماضي حول عما إذا كان يفضل ترامب أو هاريس بابتسامة ساخرة: «كان المفضل لدينا هو بايدن»، ولكن بعد انسحابه من السباق وتوصيته بدعم نائبته هاريس، قال بوتين: «سنفعل ذلك وسندعمها»، مستشهدًا بـ«ضحكتها التعبيرية» التي تظهر «أنها تبلي بلاء حسنًا»، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
موقف إسرائيل من هاريس وترامبأما بالنسبة للإسرائيليين، فإذا أتيح التصويت لتوجه الكثير منهم إلى دعم ترامب، وذلك نظرًا لمواقفه القوية في دعم إسرائيل، بدايةً من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة خلال فترة ولايته، وسياسته المرنة تجاه المستوطنين والسماح باستخدام القوة ضد إيران، ما يتماشى مع مصالح حكومة الاحتلال الحالية، أما هاريس فقد تحاول الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والانخراط في حوار مع الفلسطينيين، ولكن بغض النظر عمن سيفوز، فإن التأثير على سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين قد يكون محدودًا، حيث يعارض العديد من الإسرائيليين على المستويين الشعبي والحكومي، إقامة دولة فلسطينية، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
الصينتنظر الصين بإيجابية إلى رغبة ترامب غير الواضحة في الدفاع عن تايوان التي تريد السيطرة عليها، حيث قال ترامب من قبل إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة مقابل الحماية من الصين، إلى جانب عدم اهتمامه ببناء تحالفات في أسيا، وهذا موضع ترحيب كبير في بكين، ومن ناحية أخري، يشكل ترامب تهديدًا اقتصاديًا على الصين، حيث دعا إلى فرض تعريفات جمركية كبيرة على السلع الصينية، مما قد يؤثر على الاقتصاد الصيني الذي يعتمد على التصدير.
مقارنةً بهاريس، التي يتوقع أن تواصل سياسات بايدن في تعزيز التحالفات مع جيران الصين وهي اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين والهند، وذلك في محاولة لتقويض قوة الصين في المنطقة.
أوروبا وحلف شمال الأطلسيأما أوروبا تعتبر هذه الانتخابات محطة فاصلة، إذ يخشى القادة الأوروبيون عواقب فوز ترامب بسبب مواقفه الحادة بشأن الهجرة واحتمالية فرض تعريفات جمركية بنسبة 20% على كل ما يباع لأميركا، ما قد تضر بالاقتصاد الأوروبي، كما عبر ترامب عن رغبته في تقليص دعم الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي، حيث انتقد دعم الحلف لأوكرانيا قائلًا: «لن أذهب للقتال من أجل دولة أوروبية صغيرة»، أما إذا فازت هاريس، فقد تبدي اهتمامًا أقل بشؤون أوروبا وتركز أكثر على آسيا، ما قد يرفع التوقعات الأوروبية بتحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية.
التجارة العالميةوتمثل هذه الانتخابات خيارًا قد يعيد تشكيل النظام التجاري العالمي، فبينما تدعم هاريس التعريفات المحددة لأغراض الأمن القومي، يتبنى ترامب رؤية أكثر تشددًا، إذ يقترح تعريفات قد تصل إلى 20% على معظم السلع الأجنبية و 60% أو أكثر على السلع المصنوعة في الصين، ما يمكن أن يؤدي هذا إلى حروب تجارية متعددة، ويؤدي إلى تقليص التبادل التجاري والنمو الاقتصادي، مهددًا بذلك استقرار النظام التجاري الذي تقوده الولايات المتحدة.