بمطالب للحكومات الأوروبية.. المصريون بالخارج يحيون ذكرى مذبحة فض رابعة (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أحيا المصريون بالخارج ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة الأربعاء 14 آب/ أغسطس، والذي راح ضحيته آلاف من الشهداء الرافضين للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي.
والذكرى الحادية عشر للمذبحة تأتي لتعيد إلى الأذهان استشهاد الآلاف في أقل من أربع وعشرين ساعة من المصريين بدم بارد على يد قوات الانقلاب، ووجود عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.
وفي هولندا نظمت العديد من القوى السياسية على رأسها المجلس الثوري المصري، وحركة أبريل والاشتراكيون الثوريون وحزب الحرية والعدالة تظاهرة أمام محكمة العدل الدولية بمشاركة عدد من المصريين بالخارج، إحياء للذكرى الحادية عشر لمذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة.
طالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الحكومات الأوروبية بوقف التعامل مع النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي، الذي أدار ودبر الانقلاب العسكري في الثالث من تموز / يوليو 2013، كما طالب المشاركون بتحقيق عدالة ناجزة لمعاقبة منفذي المذبحة التي أودت بحياة ألاف الشهداء، والقصاص لدمائهم، والافراج على المعتقلين في السجون المصرية.
وشارك في الوقفة أمام محكمة العدل الدولية عدد من المنظمات الحقوقية الهولندية والدولية.
شهدت الوقفة الهتاف لأهالي غزة تضامنا معهم في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع والتي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وراح ضحيتها آلاف الشهداء معظمهم من النساء والأطفال بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.
واتهم المشاركون النظام المصري بالمشاركة في حصار قطاع غزة، وأن يده ملطخة بدماء المصريين في فض اعتصامي رابعة والنهضة ودماء أهالي غزة.
من ناحية أخرى، نظم المجلس الثوري المصري ورابطة المصريين في بريطانيا مؤتمرا لإحياء ذكرى الفض بمشاركة سياسيين وبرلمانيين مصريين.
وأكد عضو المجلس الثوري المصري الدكتورة نهال أبو سيف أن فكرة المؤتمر جاء في محاولة لملمة الأسرة المصرية ببريطانيا، بمشاركة عدد من السياسيين والبرلمانيين المصريين كعضو برلمان الثورة المصرية النائب طارق مرسي، والسياسي والحقوقي أسامة رشدي وعضو المجلس الثوري المصري أحمد حلمي.
وناقش المؤتمر الخطط القادمة لتفعيل الحراك الثوري المصري في بريطانيا والتواصل مع البرلمان الأوروبي والبرلمان البريطاني بشأن جرائم الانقلاب في مصر وعرض فليما وثائقيا عن اعتصام رابعة العدوية.
ويذكر أن اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة انطلاقا دعما للرئيس المصري الراحل محمد مرسي يوم 28 حزيران/ يونيو 2013، وانطلقت مسيرات حاشدة في أعقاب صلاة الجمعة من نحو 40 مسجدا باتجاه ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، ثم أعلنوا الاعتصام في الميدان عقب بيان الانقلاب الذي ألقاه رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
وأعلن السيسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013 عزل رئيس الجمهورية وتعطيل العمل بدستور 2012، ثم صدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ثم أحيلوا لاحقا إلى المحاكمة وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.
وفي 14 أب / أغسطس 2013 دخلت قوات الأمن الميدان عقب صلاة الفجر، وحسب الرواية الرسمية للحكومة شرعت تلك القوات في اقتحام الميدان من مداخله الخمسة لفض الاعتصام بالقوة مما تسبب في استشهاد آلاف المشاركين واعتقال عشرات الآلاف حتى الان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية رابعة والنهضة محمد مرسي هولندا فض اعتصامي رابعة والنهضة السيسي بريطانيا بريطانيا السيسي هولندا محمد مرسي رابعة والنهضة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات.. أفكار خلاقة وتجارب ملهمة
إن فلسفة التنمية والتطور في الإمارات تعبّر عن رؤية حضارية محفزة لاستنهاض الهمم للحاضر والمستقبل.
أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة القمة العالمية للحكومات، حيث تناقش جملة من القضايا التي تهم مستقبل دول العالم وحاضره، بمشاركة أكثر من 30 رئيـــس دولة ورئيس وزراء، وأكثر من 140 وفداً حكومياً وجميع المنظمات العالمـــية وقيادات عالمية ومنظمات دولية وروّاد الأعمال وصنّاع التغيير. وكلمة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد تختصر كل العبارات الإيجابية والملهمة. وقال سموّه، في منشور عبر منصة «إكس»: «هدف دولة الإمارات من هذه القمة تقريب المسافات وبناء الجسور واستشراف المستقبل وتطوير عمل الحكومات وكل ذلك من أجل خير الشعوب وتقدم البشرية». لاسيما سمعة الإمارات في كل المنابر الدولية انعكست في مشاركة أكبر المؤسسات الاقتصادية والشراكات العلمية والبحثية.
قمة الحكومات 2025 تعكس التزاماً إماراتياً يدعم منظومة العمل الحكومي والتعاوني من أجل عالم أكثر استدامة، بغية تحقيق أهداف التنمية الشاملة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعات العالم، تتلاقح فيها الأفكار الخلّاقة مع المشاريع والشراكات الاستراتيجية الملهمة والتجارب الرائدة عالمياً.
وبالفعل أثمرت الرؤية الحضارية للإمارات لتصبح سابقة عصرها، لإحداث فرق ملموس ونتائج واضحة ظهرت بجلاء حينما وظِّفت الإمكانيات والموارد لبناء القدرات الوطنية المؤهلة، وتطوير بيئة العمل الحكومي برؤية خلاقة ونظرة استشرافية للمستقبل.
وتندرج القمة في إطار سعي الإمارات الدائم لأن تكون المنصة العالمية لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعتبر إسهاماً من قيادتها الرشيدة لتطلق طاقات الشعوب وترفع من مكانة الإنسان وإزالة المعوقات التي تعترض طريقه، بغية تأسيس نموذج للتعاون الدولي يهدف إلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، واعزو كل هذا الانجاز والاستحقاقات التي نالتها الامارات الى قدرة التسامح الثقافي والديني والسياسي الذي قادنا إليها شيوخنا عبر مراحل التاريخ، تم تجسيدها الى برامج وخطط ومشروعات تتمحور كلها حول تهيئة البيئة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، فقد استوعبت قيادتنا الرشيدة العبرة مبكّرًا عندما أهّلت الكوادر الوطنية لتكون السعادة والإيجابية محور اهتمام كل أبناء المجتمع، وهي ليست استراتيجية حكومية فحسب، بل ثقافة ومسؤولية وطنية بحتة أيضًا.
لا شكّ بأنّ الإمارات تسعى لأن تكون "الحاضنة الأولى للطاقات البشرية الاستثنائية" المبدعة في القطاعات الحيوية كافة، لهذا فإنّ تفعيل استقطاب رواد الأعمال والمبتكرين والكفاءات التخصصية الاستثنائية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية والفكرية والثقافية، وتقديم تسهيلات جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها للدولة يؤكد المكانة البارزة والدور الفاعل للدولة في تعزيز التنمية المستدامة للشباب، وكونها مصدر إلهام ومحفّزًا لطرح أفكارهم وتصوراتهم الجريئة على مستوى العالم.
فهي استراتيجية وطنية فذّة للاستثمار في الكفاءات الإنسانية، واستغلال المخزون الفعلي للمستقبل في عقول البشر وثروته في أفكاره وإبداعاته، وأيضًا تعدّ فرصة سانحة في ظل أوضاع عربية بائسة وظروف أمنية متدهورة، ما شكّل كارثة إنسانية في هذا القرن، وهجرة عقول كبيرة إلى الخارج، واستقطاب الدول الأجنبية لهذه العقول، والتنقيب والبحث عن هذه الثروات سيضيف هذا العمل الحكومي لدولتنا ومنطقتنا إضافة نوعية، وسينتشل واقعنا من الخيبة والمآسي، ويحمي واقع المبدعين من اليأس والبأس.
لذلك كان لزامًا أن تضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدورٍ قياديٍّ في هذا المضمار، لأنها أثبتت بأنّ مصدر تفوقها ونجاحها ليس بالعمران وبالبناء الشاهق فحسب، بل حينما أصبح هذا البلد الآمن وسطًا في إقليم جغرافي مليء بالصراعات والأزمات، وهناك مجموعة من العوامل الجاذبة لكي تتفجر الإمكانيات الحقيقية لهذه المواهب التي سيتم استدعاؤها والحفاظ على استمراريتها، ما جعل الإمارات سباقة ورائدة في استغلال النبوغ والتميز الانساني قبل أن تختطف هذه المواهب أو تنتزع من أحضان أمتها، ما جعل الإمارات بهذه المبادرات الخلاقة تتبوأ مقعدها الحضاري والتنويري بين الأمم .
فالمناخ العام والأجواء المنفتحة والتسامح ومدى تقدير التنوُّع والاختلاف بين البشر أصبحت قيمًا راسخة في شعب الإمارات، وأفسحت المجال لتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز بين الشعوب وتحقيق عامل جذب لاستقطاب الكفاءات والمواهب لدعم ودفع عجلة للاقتصاد الوطني نحو الازدهار، فالاقتصاد المستقبلي قائم على العقول المبدعة ومدى إطلاق إمكانياتهم.
جزء مهمّ من المعادلة الصعبة والمنعطف التاريخي لشعب الإمارات حينما تم تحويل منظومة القيم الإيجابية الفاعلة والمتأصلة أداة للتنمية والاستدامة، فالبوصلة الأخلاقية هي التي أرشدت قيادتنا حكومة وشعبًا إلى الرأي الديني الأكثر رحمة واعتدالًا القائم على السماحة والاعتدال، وأهم ما في هذا المنجز هو تتويج شعب الإمارات بصفته أحد أسعد شعوب العالم، في فترة زمنية فارقة تجاوزت كلّ المؤشرات العالمية لكثير من الدول المتقدِّمة، ما يشعرنا بالانتصار والإنجاز، ويعزز دور التفوق التنافسي العالمي للدولة.