ميدل إيست آي: هل تستطيع تونس تجنب الإفلاس؟.. ملامح المشكلة واقتراحات الحل
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
"هل تستطيع تونس تجنب الإفلاس؟".. طرح الخبير والباحث الاقتصادي وليد أبو هلال هذا التساؤل، في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، مستعرضا الوضع الاقتصادي المزري الحالي للبلد الذي أطلق شرارة الربيع العربي، لكنه انجرف، مثل بقية دول ذلك الربيع، إلى الاستبداد.
وواجهت تونس تباطؤًا اقتصاديًا وعجزًا تجاريًا وتزايدًا في الدين العام، وأفادت تقارير بأن 12 دولة تخاطر بالإفلاس أو التخلف عن سداد ديونها ، بما في ذلك مصر وتونس في الشرق الأوسط.
ووفقًا للبيانات الأخيرة ، يواجه الاقتصاد التونسي مشاكل مزمنة، بدءًا من الدين العام، الذي قفز إلى أكثر من 80% من الدخل القومي التونسي أو الناتج المحلي الإجمالي، حيث كان أقل من 40% في عام 2010 مباشرة قبل الربيع العربي.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع العجز في الحساب الجاري (الميزان التجاري) إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي مع ارتفاع أسعار السلع المستوردة مثل السلع الأساسية ومصادر الطاقة بشكل حاد خلال الأشهر الـ 18 الماضية بسبب التضخم العالمي وتأثيرات استمرار حرب روسيا وأوكرانيا.
اقرأ أيضاً
المفوضية الأوروبية تمنح تونس 307 ملايين يورو
السياسات الشعبوية والتعيينات غير الضروريةويلقي الباحث باللوم على إجراءين في تفاقم الأزمة الاقتصادية التونسية، وهو مضي الحكومات المتعاقبة في تنفيذ سياسات شعبوية مثل زيادة دعم الوقود والسلع الأساسية باستمرار، ما ضغط بعنف على الميزانية، وأيضا خلق فرص عمل غير منطقية في القطاع العام، تحت ضغوط اتحاد العمل التونسي، دون خطة حقيقية لإصلاح تشوهات الاقتصاد.
وأدت هذه التطورات مجتمعة إلى ارتفاع معدل التضخم في البلاد إلى رقم قياسي تجاوز 10% من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان من هذا العام.
وبالنظر إلى الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد التونسي ، فإن الأمر يستحق دراسة ما إذا كانت هناك فرصة لتفادي التخلف عن السداد.
ويخلص الكاتب إلى أن هذه الطريقة قصيرة النظر في التعامل مع الاقتصاد، إلى جانب الصراعات السياسية التي تفاقمت منذ عام 2021 بعد أن منح الرئيس قيس سعيد لنفسه سلطات استثنائية، بدت وكأنها تعجل البلاد نحو الفشل الاقتصادي.
اقرأ أيضاً
بعد قيس سعيد.. لماذا تراجعت الاستثمارات والمساعدات الخليجية في تونس؟
رفض تمويل صندوق النقدويعتبر الكاتب أن رفض تونس حزمة صندوق النقد، بسبب شروط الصندوق حول ضرورة خفض دعم الوقود والسلع الأساسية، عطل حزمة تمويلات دولية وخليجية، بحكم أن الاتفاق مع الصندوق يمنح ضوءا أخضر للهيئات المانحة الأخرى لدعم البلد، وهو ما تشتد الحاجة إليه في 2023-2024 وفقًا لوكالة "فيتش"، وهي وكالة التصنيف التي خفضت تصنيف تونس إلى CCC ، وهي خطوة واحدة قبل التخلف عن السداد.
وبينما يؤكد المسؤولون في البلاد أن على التونسيين "الاعتماد على أنفسهم"، فإن هذا الهدف النبيل للأسف لا يمكن تحقيقه على المدى القصير.
قد يفكر المسؤولون في بعض الخيارات، مثل المساعدة من الجزائر أو "بنك التصدير والاستيراد الأفريقي Afreximbank"، لكن حتى هذا لن يحل مشكلة التمويل بأكملها في تونس.
باختصار، أدى ارتفاع فاتورة الأجور العامة في تونس والإعانات السخية، إلى جانب عوامل ثانوية، إلى عجز كبير في الميزانية العامة.
يضاف إلى ذلك عجز كبير في الميزان التجاري، حيث تفوق واردات البلاد على صادراتها.
بالإضافة إلى ذلك، يستمر نزيف الاحتياطيات الأجنبية من البنك المركزي التونسي، والتي قد تكفي لمدة 90 يومًا فقط، حيث انخفض المبلغ بشكل حاد إلى 7.8 مليار دولار.
وذكرت الحكومة التونسية، في خطتها التمويلية، أنها تحتاج إلى أكثر من 5 مليارات دولار من الأطراف الخارجية للفترة 2023-2024 لتقليص العجز في الميزان التجاري، ودعم احتياطي البنك المركزي، وتمويل استيراد المواد الغذائية والوقود.
من المفترض أيضًا أن تغطي الخطة أقساطًا يبلغ مجموعها 1.5 مليار دولار إلى الاتحاد الأوروبي على قرض يصل تاريخ استحقاقه في 2023-2024.
كما يدعو إلى زيادة التمويل المحلي بالدينار التونسي اللازم لتغطية العجز في الميزانية الحكومية.
اقرأ أيضاً
تونس بلا خبز والأفران تغلق أبوابها ... ما الجديد؟
اقتراحات للخروج من الأزمةأولا: على المدى القصير
ويرى الكاتب أنه على المدى القريب، لا يوجد بديل سوى التوصل إلى تسوية مع صندوق النقد الدولي، حيث ستمهد هذه الصفقة الطريق لخطة إنقاذ دولية، من المتوقع أن تساهم فيها دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويضيف: في نهاية المطاف، يجب على الحكومة التونسية أن تدرك أن المقرضين بشكل عام يتبعون خطى صندوق النقد الدولي، ويوافقون على ما توافق عليه الوكالة، وهو نفس المعيار الذي طبقته دول مجلس التعاون الخليجي على مصر أيضًا.
ثانيا: على المدى الطويل
على المدى الطويل، يرى الكاتب أن هناك العديد من الخطوات اللازمة لإصلاح الاقتصاد، مثل محاربة الفساد واستعادة وتعزيز الديمقراطية والشفافية أمران حاسمان لتغيير الأمور.
ويمضي بالقول: يجب وضع حد للدولة الريعية في التعامل مع الاقتصاد لأنها لا تستطيع أن تنجح في حالة تونس بسبب ضعف مواردها.
اقرأ أيضاً
أزمة تونس الاقتصادية.. الأسباب والتداعيات (إطار)
ويشمل ذلك إصلاح الاختلالات في نظام الدعم الحكومي للسلع والوقود وخفض فاتورة الأجور العامة مع ضمان وصول الدعم إلى الفئات الضعيفة المستحقة.
ويرى التقرير أن إصلاح قوانين الاستثمار، والتخلص من البيروقراطية، وتحسين الأمن وإصلاح قطاع السياحة، الذي يشكل 7% من الاقتصاد، سيساعد على تقليص عجز ميزان المدفوعات.
كما يجب على الحكومة دعم دور القطاع الخاص في التنمية الزراعية والصناعية، حيث يمكن أن يكون بمثابة أحد الحلول الرئيسية لإصلاح عجز ميزان المدفوعات وبالتالي زيادة احتياطيات العملات الأجنبية في خزائن البنك المركزي.
المصدر | وليد أبو هلال / ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الاقتصاد التونسي تونس قيس سعيد صندوق النقد الدولي صندوق النقد اقرأ أیضا على المدى
إقرأ أيضاً:
كم تستطيع الوقوف على ساق واحدة؟.. اختبار يكشف أمورا خطيرة عن صحتك
صورة تعبيرية (مواقع)
ربما تتذكرين عقاب الوقوف على ساق واحدة في المدرسة. لكن هل تعلم أن هذا التمرين البسيط ليس مجرد عقاب، بل هو في الواقع مؤشر قوي على صحتك العامة؟
اقرأ أيضاً بوتين يكشف عن الهدف الذي دمرته روسيا في أوكرانيا.. ويهدد الغرب بأمر خطير 22 نوفمبر، 2024 هل يمكن تنفيذ مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟.. التفاصيل كاملة 22 نوفمبر، 2024
ما علاقة التوازن بالصحة؟
أثبتت الدراسات الحديثة أن القدرة على الحفاظ على التوازن على ساق واحدة لمدة معينة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة جيدة وطول العمر. فالتوازن ليس مجرد قدرة بدنية، بل هو مؤشر على صحة الدماغ والأعصاب والعضلات والعظام مجتمعة.
ـ لماذا يعد التوازن مهماً؟
يقيس القوة والتناسق: يتطلب الوقوف على ساق واحدة تناسقًا دقيقًا بين العضلات والمفاصل والأعصاب، مما يعكس القوة والتوازن العام للجسم.
يكشف عن صحة الدماغ: يتحكم الدماغ في التوازن والحركة، لذا فإن صعوبة الحفاظ على التوازن قد تشير إلى مشاكل عصبية أو تلف في الدماغ.
يقلل خطر السقوط: الأشخاص الذين يعانون من ضعف التوازن يكونون أكثر عرضة للسقوط، خاصةً كبار السن، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة.
يرتبط بطول العمر: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بتوازن جيد يعيشون لفترة أطول وأكثر صحة.
ـ كم من الوقت يجب أن أستطيع الوقوف على ساق واحدة؟
الوقت الذي يمكنك الوقوف فيه على ساق واحدة يختلف باختلاف العمر والجنس. بشكل عام، كلما كنت أصغر سناً، كلما كان من الأسهل عليك الحفاظ على التوازن لفترة أطول. إليك جدول يوضح الأوقات المتوقعة:
الفئة العمرية الوقت المتوقع (ثوانٍ)
18-39 عام 43
40-49 عام 40
50-59 عام 37
60-69 عام 30
70-79 عام 18-19
80 عام فأكثر 5
ـ كيف أجري اختبار التوازن؟:
الوقوف: قفي على ساق واحدة وارفعي الأخرى قليلًا عن الأرض.
وضع اليدين: ضعي يديك على وركيك أو امتددي ذراعيك إلى الأمام للحصول على توازن أفضل.
إغلاق العينين: للحصول على نتيجة أكثر دقة، يمكنك إغلاق عينيك.
التوقيت: استخدمي ساعة توقيت لقياس المدة التي تستطيعين الوقوف فيها.
ـ ماذا يعني إذا لم أستطع الوقوف لفترة طويلة؟:
إذا كنت تجدين صعوبة في الحفاظ على التوازن، فقد يكون ذلك مؤشراً على:
ضعف العضلات: خاصة عضلات الساق والكاحل.
مشاكل في التوازن: قد تكون ناجمة عن مشاكل في الأذن الداخلية أو الجهاز العصبي.
ضعف العظام: قد يزيد من خطر السقوط.
مشاكل صحية أخرى: مثل السكري أو أمراض القلب.
ـ كيف يمكنني تحسين التوازن؟:
تمارين التوازن: مثل الوقوف على ساق واحدة، والمشي على خط مستقيم، والتوازن على كرة التمرين.
تمارين القوة: لتقوية عضلات الساق والكاحل.
اليوجا والتاي تشي: تساعدان على تحسين التوازن والمرونة.
النشاط البدني المنتظم: مثل المشي والجري والسباحة.
ـ الخلاصة:
الوقوف على ساق واحدة هو اختبار بسيط ولكنه فعال لتقييم صحتك العامة. إذا كنت ترغبين في الحفاظ على صحة جيدة وطول العمر، فاستثمر بعض الوقت في تحسين توازنك وقوتك البدنية. تذكري أن الوقاية خير من العلاج، فبداية من اليوم يمكنكِ اتخاذ خطوات لتحسين صحتك.