ست عادات هامة للأباء تجعل المنزل هادئا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
يُشكّل الهدوء في المنزل عاملاً مهماً لراحة الآباء والأمهات خلال اليوم، لكنه لا يبدو أمراً سهلاً عندما يكون في المنزل أطفال وخاصة خلال فترات العطلات مثل العطلة الصيفية التي يقضي خلالها الأطفال أغلب أوقاتهم في المنزل بالقرب من الأهل بعيداً عن المدرسة.
لكن تقريراً نشرته جريدة "آي" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت" استطاع أن يخلص إلى جملة من التوصيات والنصائح التي يُمكن أن توفر منزلاً هادئاً لسكانه ومريحاً للكبار وذلك على الرغم من وجود الأطفال بداخله.
واستند التقرير على نصائح قدمها الخبير بول ديكس، وهو متخصص في سلوك الأطفال ومؤلف كتاب "عندما يتغير الآباء، يتغير كل شيء: التحولات الزلزالية في سلوك الأطفال"، حيث استطاع أن يُدرج ست عادات هامة يتوجب على الآباء الحفاظ عليها ومن شأنها أن تؤدي الى بيئة هادئة ومريحة داخل المنزل.
ويقول ديكس: "لقد علمني أكثر من 20 عاماً من تغيير السلوك في المدارس أنه إذا كنت تريد تغيير سلوك الطفل، فيجب عليك أولاً تغيير سلوكك".
وأضاف: "أنا آسف إذا كان ذلك بمثابة صدمة. لكن ابق معي.
بمجرد قبولك لأهمية سلوكك في تغيير سلوكهم، ستتحسن الأمور كثيراً. فسلوكك هو السلوك الوحيد الذي تملك السيطرة المطلقة عليه".
أما العادات الست المطلوب أن يتبعها الآباء، فهي كما يلي:
أولاً: ادرس سلوكك، حيث إنه في أصعب اللحظات، يكون سلوكك هو الفارق بين الفوضى والهدوء. إنه الفجوة بين الاستراتيجيات الفاشلة والناجحة، فهو يحدد المناخ ويضع المخطط الذي سيستخدمه أطفالك لتطوير العلاقات مع الآخرين ومع أنفسهم. إن سلوكك مهم للغاية لدرجة أنه يضع كل شيء آخر في المرتبة الثانية.
فإذا كنت تريد سلوكاً رائعاً باستمرار من طفلك، فأنت بحاجة إلى تغيير عاداتك. تخلص من الوجه المزعج والنظرات غير الراضية، وحدد نبرة صوتك، وخذ نفساً عميقاً وتوقف لفترة طويلة قبل الرد.
ثانياً: ابدأ بالملاحظة الإيجابية، حيث يقول ديكس إنه "للحصول على المزيد من السلوك الرائع، فإن (الملاحظة الإيجابية) هي الأداة الأكثر فعالية. لاحظ سلوك طفلك الرائع وأخبره عندما تراه، حدد خمس ملاحظات إيجابية كل يوم. افعل ذلك عمداً وبشكل ثابت كل يوم لمدة أسبوع ولا تتوقف أبداً، وهذا سوف يعزز من سلوك طفلك.
ثالثاً: ضع ثلاث قواعد رئيسية، حيث يؤكد ديكس أن عليك وضع ثلاث قواعد، وهي: اللطف، والاهتمام، والتعاون. أشر إلى هذه القواعد في كل مرة تلاحظ فيها سلوكاً إيجابياً وعندما تصحح سلوكاً، اجعل كل شيء منطقياً وعقلانياً.
ويضيف ديكس: "لا يحتاج طفلك إلى 50 قاعدة لـ50 سياقاً. إنه يحتاج إلى ثلاث قواعد يمكن تدريسها في 50 موقفاً مختلفاً. القواعد البسيطة فعالة. يحتاج الاتساق إلى حدود واضحة ولا تنسى ويُشار إليها يومياً".
رابعاً: اللغة مهمة، حيث يؤكد ديكس أن استجابتك الثابتة لسلوك طفلك تحتاج إلى التدريب. ابدأ باستخدام عبارة (لقد لاحظت...) كلما قمت بتصحيح سلوك ما، مثل: "لقد لاحظت أنك لم تنظف"، "لقد لاحظت أنك فعلتَ كذا وكذا"، حيث إنه لا يوجد لوم أو حُكم في عبارة "لقد لاحظت"، فهي لا تؤجج الخلافات أو تشجع على الاستجابة الدفاعية، وتساعدك عبارة "لقد لاحظت" على البقاء هادئاً ومتسقاً حتى عندما يبدأ السلوك في التذبذب.
خامساً: اطرح الأسئلة، حيث إن إصلاح الثقة هو الجزء الأقل جاذبية في دعم طفلك على التصرف، لكنه أمر بالغ الأهمية لتعلمه. والعقوبة ليست معلماً فعالاً. وإنما المحادثات التصالحية هي المعلمة الفعالة. وتوقف عن ربط سلوك طفلك بعاطفتك. علّمهم أن ينظروا إلى سلوكهم، واطرح عليهم الأسئلة لتشجيعهم على التأمل. لا تصر على الاعتذار ولكن اسألهم لفهم ما حدث؟ ماذا كنت تفكر حينها؟ من تأثر؟ كيف يمكننا تصحيح الأمور؟ ماذا عن المرة القادمة؟.
سادساً: كن متسقاً، فالاتساق أمر مهم، وإذا كنت والداً ليبرالياً في لحظة وطالبت بالانضباط العسكري في اللحظة التالية، فسوف يراك طفلك شخصاً لا يمكن التنبؤ به وغير آمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلوك الآباء الأمهات الهدوء المنزل العربية سلوك الأطفال
إقرأ أيضاً:
نصائح هامة لتحضير الجسم لصيام شهر رمضان
يحدث لدى العديد من الصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان مشاكل صحية نتيجة تغيّر نظامهم الغذائي والانقطاع فترات طويلة عن الطعام إليك بعض من النصائح لتحضير جسمك لصيام شهر رمضان.
استشر طبيبك
يجب على الصائمين الذين يعانون من أمراض مزمنة، مراجعة طبيبهم الخاص وإجراء الفحوص للتأكد إذا كان بمقدروهم الصيام، أو تلقي إرشادات طبية وفق حالتهم الصحية تمكنهم من الصيام.
تخلص من عاداتك الخاطئة
لتفادي الإرهاق والمزاجية والعصبية العالية، ينبغي أن يتخلص الصائم أولا من العادات الغذائية الخاطئة، وخصوصا من إدمان الكافيين والمنبهات والحلويات، فاستهلاكها بكميات هائلة طوال العام ومن ثم قطعها فجأة لساعات طويلة في رمضان يسبب الصداع والعصبية والإمساك الشديد.
خطط لوجباتك
يستغل البعض فرصة الصيام في رمضان لتطبيق برامج غذائية خاصة للتسمين أو التنحيف مثلا، أو المحافظة على مستوى غذائي صحي، وهؤلاء وغيرهم يجب أن يخططوا لقوائمهم الغذائية والوجبات التي سيأكلونها في رمضان، وتبعا لذلك يشترون المكونات اللازمة الصحية التي تغلب عليها الخضراوات والفواكه، كي لا يدركهم الوقت لاحقا، ومن ثم يضطرون إلى خرق برنامجهم أو اللجوء إلى خيارات غير صحية.
نظم نومك
النوم مهم جدا لحياة صحية في رمضان، فاضطراب الساعة البيولوجية في الشهر الفضيل والنوم نهارا واليقظة ليلا أسباب تؤدي إلى الخمول والتعب وتغير الحالة المزاجية، لذلك يجب أن يبدأ الصائم مسبقا بتنظيم نومه والنوم باكرا أو على الأقل تخفيف ساعات السهر، والحرص على الاستيقاظ فجرا، وتقليص مدة القيلولة أو الاستغناء عنها، ليتقوى في رمضان على الاعتكاف، ويستيقظ عند السحور، ولا يهدر نهاره في النوم.
صُم مسبقا
من أهم النصائح لتهيئة الجسم لرمضان هي تعويد الجسم الصيام، واستغلال يومي الاثنين والخميس والأيام البيض في الشهر الهجري، ففي ذلك نيل للأجر وتقوية للجسم، كي لا يفاجأ الجسم بصيام متواصل لم يعتده منذ أشهر.