الحرة:
2024-09-11@03:56:11 GMT

ليس مجرد فيلم.. ماذا وراء ما جرى لـالملحد في مصر؟

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

ليس مجرد فيلم.. ماذا وراء ما جرى لـالملحد في مصر؟

أفرز عدم عرض فيلم الملحد، الذي كان مقررا، الأربعاء، موجة من الجدل في الأوساط الفنية المصرية، وفي الشارع المصري، بينما ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بين داعم للفيلم وناقد لفكرته.

وكان منتج الفيلم أحمد السبكي، نشر حملة إعلانية تفيد بعرض الفيلم ابتداء من 11 أغسطس، لكن قبل يومين من الموعد المحدد للعرض، قال مخرج الفيلم محمد العدل على صفحته بموقع فيسبوك: "الفكر يتواجه بالفكر مش بالمنع.

. والحكم للناس!".

وتزامن منشور العدل مع منشور آخر لمؤلف الفيلم إبراهيم عيسى على منصة (إكس) قال فيه "ماذا فعل العظيم نجيب محفوظ حين منعوا روايته أولاد حارتنا؟ كتب رواية جديدة.. وماذا فعل العظيم عبد الرحمن الشرقاوي حين منعوا عرض مسرحيته الحسين ثائرا.. كتب مسرحية جديدة".

وأضاف عيسى "استمرت أولاد حارتنا والحسين ثائرا يقرأها جيل وراء جيل، وعاشت كلماتهم خالدة في الوجدان والعقل.. الفن أقوى من المنع ومن الرصاص، بل ومن الموت. يموت المفكر وتخلد الفكرة. يموت الفنان ويخلد فنه".

وجاءت منشورات عيسى والعدل عقب حملة في مواقع التواصل الاجتماعي تطالب السلطات المختصة بعدم السماح بعرض فيلم الملحد بدعوى أنه "يطعن في الإسلام، ويدعو لنشر الإلحاد، وسط المجتمعات المسلمة".

وتضاربت الأنباء عن السبب الذي حال دون عرض الفيلم في الموعد المحدد، وطفت على السطح تساؤلات عما إذا كان عدم العرض بسبب قرار من السلطات، أم أنه تأجيل لفترة محددة، وسيعود بعدها لدور العرض.

ويرى الناقد الفني المصري، خالد محمود، أن السبب وراء عدم عرض الفيلم يعود إلى الحساسية التي أثارها اسم الفيلم، إذ يعتبر كثيرون أن اسم "الملحد" يتطرق إلى منطقة شائكة، ومنطقة جدل ديني.

وقال محمود لموقع الحرة، إن مؤلف الفيلم إبراهيم عيسى، يثير أيضا الحساسية لدى بعض التيارات الدينية والفكرية، خاصة أن بعض أعماله الفنية والأدبية كانت موضع جدل فقهي وفكري كبير.

وأشار الناقد الفني إلى أن الجدل الذي أثير بشأن الفيلم، ربما يكون دفع مؤسسات رسمية للتحقق من محتواه، وما إذا كان سيخلق جدلا دينيا، أو أنه اخترق مناطق محظورة في مسألة الجدل الديني.

ويضم الفيلم عددا من الممثلين أبرزهم أحمد حاتم ومحمود حميدة وحسين فهمي وشيرين رضا وصابرين. ويتناول قصة طبيب نشأ في أسرة متدينة، وقرر إعلان إلحاده، ليصطدم بأسرته ومجتمعه.

وأثارت أعمال فنية سابقة لعيسى موجة من الجدل الفكري والفني، مثل فيلم "مولانا" وفيلم "الضيف" ومسلسل "فاتن أمل حربي" ومسلسل "حضرة العمدة"، إذ تناولت كثيرا من المسكوت عنه أو المختلف عليه، في مسائل دينية وفكرية ومجتمعية.

بدوره، يرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن عدم عرض الفيلم في الموعد المحدد، سببه "رضوخ الجهات الرقابية للحملة التي أثيرت عن الفيلم في مواقع التواصل الاجتماعي".

وقال سعد الدين، إن الفيلم حاز على إجازة من الرقابة وإجازة بخصوص السيناريو، ونال كل التصاريح المطوبة، وليس من تفسير سوى أن الجهات المسؤولة خضعت لحملات منصات التواصل الاجتماعي، وهذا ينقص في حقها".

وأشار إلى أن أكثرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين هاجموا الفيلم قبل عرضه، ليس لديهم مبرر منطقي، لأن الصحيح أن تتم المشاهدة أولا ثم تأتي مرحلة النقد والتقييم لاحقا".

ويتفق سعد الدين مع محمود أن أغلب الذين شاركوا أو تفاعلو مع حملات مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقوا من اسم الفيلم واسم مؤلفه.

والأربعاء، كتب العدل، على فيسبوك، معتذرا عن عدم عرض الفيلم، مشيرا إلى أنه لا يدري السبب، منوها إلى أن "الإجابة عند الرقيب على المصنفات الفنية".

من جانبه، استعبد محمود أن يكون عدم عرض الفيلم جرى بقرار أو تقديرات سياسية أو أمنية.

وأضاف "لا اعتقد أن عدم عرض فيلم الملحد، يعود لأسباب سياسية أو أمنية، لأن إنتاج الفيلم بدأ قبل عامين، وواجه عقبات كثيرة، قبل أن يحصل على الإجازة الرسمية".

وأوضح أن أسباب منع الأعمال الفنية تنطلق في الغالب من تقديرات سياسية أو أمنية، أو من تقديرات دينية وفكرية، وأحيانا من تقديرات مرتبطة بالمجتمع والأخلاق العامة.

وأردف قائلا "معظم الأعمال الفنية التي جرى منعها من العرض في أوقات بعينها، سُمح بعرضها في أوقات لاحقة، بعدما زالت أسباب المنع أو التقديرات التي أدت للمنع".

ومع تصاعد الجدل، كتب عيسى على منصة (إكس) "الملحد ليس مجرد فيلم سينمائي، بل هي الدولة المدنية الحديثة، التي ندافع عنها، ونحترم دستورها".

الملحد ليس مجرد فيلم سينمائي بل هي الدولة المدنية الحديثة التي ندافع عنها ونحترم دستورها . pic.twitter.com/WrVjGQNkMA

— ابراهيم عيسى (@Ibrahim_3eissa) August 14, 2024

ومن جانبه، يشير سعد الدين إلى أن تباين التعليقات التي صدرت من بعض صناع الفيلم، أوجد حالة من الارتباك، إذ أشار السبكي إلى أن السبب فني، متعلق بمسألة "المكساج"، ودمج الصوت مع الفيديو، بينما تحدث العدل عن "تعنت من قبل الرقابة".

وأكد أن كل الحركة الثقافية في مصر ترفض منع الفيلم من العرض، لأن المنع مسألة غير ديمقراطية، ولأنه يحصر الإبداع على تيارات معينة، ولكونه ليس في صالح الحركة الثقافية.

وأضاف "استطيع أن أقول إن كل المبدعين ضد قرارات المنع، وهناك الآن حملة دعم وتضامن كبيرة مع الفيلم، من قبل كل التيارات الفنية والثقافية".

ويعود محمود، متوقعا أن يتم عرض الفيلم قريبا، مضيفا "في اعتقادي أن عدم عرض الفيلم ربما يكون عائدا لأسباب فنية، ومتى زالت هذه الأسباب، فإنه سيظهر بدور العرض".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی سعد الدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستراليا تعتزم تحديد حد أدنى لسن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الثلاثاء أن حكومته أعدت مشروع قانون يمنع الأطفال دون 14 عاما أو حتى دون 16 عاما من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال ألبانيزي إن ه يأمل أن يدخل مشروع القانون حي ز التنفيذ اعتبارا من العام الجاري، مشد دا على أن ه يفض ل أن يرى الأطفال يمضون وقتهم “في الملاعب” بدلا من رؤيتهم يلعبون على شاشات الهواتف أو الأجهزة اللوحية.

وأك د ألبانيزي أن مشروع القانون الفدرالي الذي يأمل إعتماده سينص على حد أدنى لسن الات صال بفيسبوك وإنستغرام وتيك توك يتراوح بين 14 و16 عاما.

وأوضح رئيس الوزراء أن ه سيجري اختبار للتحق ق من عمر المستخدم عند اتصاله بهذه المواقع في الأشهر المقبلة، قبل أن يدخل النص حيز التنفيذ.

وقال “أريد أن أرى الأطفال بعيدا عن شاشاتهم و(بدلا من ذلك) في ملاعب كرة القدم وفي حمامات السباحة وملاعب التنس”.

وأضاف في تصريح صحفي “نريدهم أن يخوضوا تجارب حقيقية مع أناس حقيقيين لأن نا نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي تضر المجتمع”.

وأشار ألبانيزي إلى أنه يؤيد شخصيا أن يكون الحد الأدنى للسن 16 عاما.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الأسترالية تعد مشروع قانون يمنع شبكات التواصل الاجتماعي عن الأطفال
  • أمير سعودي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينة مثيرة عن البطل بعد فوز الأخضر على الصين
  • حكومات تضع حد أدنى للسن القانونية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي يتراوح بين 14 و16 عاما
  • أستراليا تعتزم تحديد حد أدنى لسن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي
  • تضر المجتمع.. مشروع قانون أسترالي لمنع المراهقين من مواقع التواصل الاجتماعي
  • تنويه مهم للنشطاء السودانيين على منصات التواصل الاجتماعي
  • فضيحة فيديوهات هبة عبد الرحمن تثير ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أمريكا تزعم استخدام روسيا وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الانتخابات
  • "التربية والتعليم" تصدر بيانا بشأن ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي
  • شات فلسطين.. نافذة للتواصل الاجتماعي والثقافي والسياسي وتأثيرها على الشباب