بوريطة: استهداف مدرسة التابعين أمر يندد به المغرب، ويعتبره "جريمة غير مقبولة"
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة استهداف المتطرفين للمستشفيات وآخرها استهداف مدرسة التابعين، « أمر غير مقبول » يندد به المغرب، ويعتبره « جريمة غير مقبولة » يجب التعامل معها كجريمة من قبل السلطات الإسرائيلية والمتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، التي تلجأ إلى مثل هذه الممارسات التي ترفضها التشريعات السماوية والقانون الدولي والقيم الإنسانية، وهذا، بطبيعة الحال غير مقبول ومرفوض.
وعلاقة بما يجري من تطورات في غزة، اوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وضع في خطاب العرش الأخير محددات موقف المغرب من قضية الشرق الأوسط والوضع في غزة.
وأكد بوريطة، في ندوة صحفية عقدها عقب مباحثات أجراها، اليوم الأربعاء بالداخلة، مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبد الرحمن غلام الله، أن الملك خصص جزءا مهما من خطاب العرش لهذه السنة للتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد الاهتمام الخاص والمتابعة الشخصية للملك لهذه التطورات، مشددا على أن الملك يعتبر أن القضية الفلسطينية، هي في مرتبة القضية الوطنية.
وشدد الوزير، على أن تخصيص جزء من خطاب العرش للتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يكتسي معنى ورمزية وإشارة قوية، حيث إن جلالة الملك وضع وذكر في خطاب العرش من جديد بمحددات الموقف المغربي من هذه التطورات.
ومن بين المحددات التي وردت في خطاب العرش، ذكر بوريطة بثلاث نقاط على الخصوص، ترتبط بالتطورات التي تعرفها المنطقة مؤخرا.
وأوضح أن أول هذه النقاط تتمثل في إعراب الملك عن دعم المغرب المبدئي « للمبادرات البناءة، التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني ».
وأشار بوريطة إلى أن المغرب يدعم كل المواقف والمبادرات الهادفة إلى وقف فعلي لإطلاق النار، مذكرا بأنه بتعليمات من الملك، عبر المغرب عن دعمه لمبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن والخطوات الثلاث التي كانت تقدمها هذه المبادرة، واليوم يتفاعل المغرب، كذلك، بشكل إيجابي مع نداء أو بيان الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، والهادف إلى التعجيل بعقد لقاءات، والإسراع بإنهاء المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأكد أن المغرب يدعو كل الأطراف إلى التجاوب مع هذا النداء، ويعتبر بأنه لا حل بدون تفاوض لخفض التصعيد من أجل إخراج المنطقة من هذا المأزق.
ثانيا، ذكر بوريطة، أيضا، بأن الملك قال في خطاب العرش إن « اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا »، مسجلا أن هذا الموقف يمثل إشارة إلى أن استهداف المدنيين أمر غير مقبول من أي جهة كانت، وهو كذلك إشارة على أن المغرب يرفض بشكل مطلق ما تقوم به بعض العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية من اقتحام لباحة المسجد الأقصى.
وأضاف أن الملك باعتباره رئيسا للجنة القدس، أدان هذه الاستفزازات التي لا تساعد على التهدئة وتمس مشاعر المسلمين، وتغذي الكراهية في المنطقة.
وحسب بوريطة، يتمثل المحدد الثالث الوارد في خطاب العرش في أن « تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع »، مشددا على أنه بدون مسار حقيقي في المنطقة، لن نخرج من أزمة إلا للدخول في أزمة أخرى، بتكلفتها الإنسانية والأمنية الباهظة، وبتهديدها للاستقرار، وخلقها لجو من الكراهية في منطقة هي بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى الاستقرار.
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية وعدم السماح بتفاقم الوضع وبتوسيع رقعة النزاع أو بدخول أطراف أخرى، وهو ما من شأنه أن يسير بالمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.
وأكد وريطة أنه بالنسبة للملك، الأساسي يبقى هو حل الدولتين « تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية »، في إطار حدود 4 يونيو 1967.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی خطاب العرش أن الملک على أن
إقرأ أيضاً:
خطاب النصر واجتماع كان لا بد منه!؟؟
يمانيون ـ الشيخ حسين علي حازب*
رغم ثقتنا وتسليمنا لحنكة وحسن تصرف قائد الثورة “يحفظه الله” وقيادتنا السياسية والعسكرية والأمنية في إدارة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لإخوتنا في غزة ودفاعا عن بلدنا ضد العدوان الأمريكي، فإن اجتماع مجلس الدفاع الوطني اليوم برئاسة رئيسه رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط كان ضرورة لا بد منها وجاء في وقته ليس لأجل الخارج الصديق والعدو ولكن لأجل الشعب اليمني الصامد طرف الثنائي العظيم القائد والشعب كما أسماه ووصفه الرئيس، فرغم ثبات شعبنا في المواجهة وإصرارهم عليها إلا أن ذلك يعني ضرورة وأهمية أن يطلعوا من أعلى الهرم القيادي عن المعركة والمواجهة مع العدو الأمريكي ومن معه وخلفه وبجانبه الذي يستهدف الإنسان اليمني والحياة وامكانات وضرورات الإنسان اليمني.
وهذا ما أدركته قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية لعقد هذا الاجتماع التاريخي والاستثنائي لتقديم صورة عن الوضع وعن الحالة العسكرية والأمنية وتطمين الشعب الذي تعتبر المعركة معركته، هذه الصورة التي لا ضبابية فيها نقلها إلى الأمة والعالم والعدو والصديق.
رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن..رئيس مجلس الدفاع
في كلمته التي ألقاها في الاجتماع والذي كان موفقا كما عهدناه بوضع النقاط على الحروف
بداية بتطمين الشعب والأصدقاء بأن الوضع العسكري كما يحبوا وتأكيد هزيمة العدو قبل أن يبدأ وتأكيد موقفنا الأخلاقي مع غزة وأن ما يقدمه شعبنا من تضحيات بشرية ومادية
ضريبة مقبولة الدفع إسنادا لشعب يذبح على الهواء مباشرة أمام العالم وفي المقدمة العرب والمسلمين الذي تقوم اليمن نيابة عنهم بعد أن خذلوا غزة وأهلها أن هذا الاجتماع الذي كان الظهور فيه لتلك الوجوه الوطنية والإيمانيّة الشجاعة معركة في حد ذاته، ثم ذلك الخطاب للمشير المشاط وكلام الرائد الذي لا يخذل أهله.. والذي أعتبره وأقول بقناعة وثقة في الله سبحانه وقائدنا وقيادتنا: كان خطاب واجتماع النصر ليس لليمن فحسب ولكن لغزة وكل أحرار العالم !!؟
فهزيمة أمريكا هنا تعني أن ترامب اللعين سيضطر لإيقاف قائده النتن ياهو عن عدوانه وجرائمه على غزة مكرهً غير راض.
شكرا أيها القائد الحبيب السيد عبدالملك الحوثي وشكرا أيها الرئيس الكفوء، وشكرا أيها الأبطال والمجاهدين أعضاء مجلس الدفاع الوطني على إدراككم لحاجة الناس لهذا الاجتماع وتوقيتكم المناسب لهذا الظهور الشامخ والرجولي الذي سيكون له ما بعده والذي كان بلسما شافيا لحراج الشعب والصديق، وكان صواريخ ومسيرات على العدو والخونة والعملاء وبائعي الوطن، إنه إعلان وخطاب النصر والثبات والهزيمة للعدو وخطاب الادانة التاريخية التي لا تشبهها ادانة للعرب والمسلمين على مواقفهم من الإبادة الجماعية لأهل غزة بل والمشاركة في الجريمة أو تأييدها والسكوت عنها وخذلان أهل غزة والتآمر عليها وعلينا وعلى المقاومة.
إنه خطاب واجتماع الثبات على الموقف، إنه خطاب واجتماع التطمين والتأكيد لأهل غزة باننا لن نخذلهم، إانه خطاب واجتماع التحدي للعدو ومن يساند العدو،والخطاب العابر للقارات وصولا إلى الشعب الأمريكي، إنه خطاب الرسائل المشفرة وغير المشفرة لمن يريدوا السير في طريق الشيطان، إنه خطاب كشف الحساب للعملية العسكرية، إانه خطاب واجتماع الإيمان كله ضد الكفر كله.
إنه خطاب واجتماع والتسليم لقائد الثورة الحبيب عبدالملك الحوثي قائد هذه المنازلة وصاحب القرار الشجاع، إنه الخطاب والاجتماع الذي نؤيده ونباركه ونؤكد وقوفنا إلى جانبه واعتباره
خطاب شعب يمن الإيمان إلى العالم كله، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله والحمد لله أولا وأخيرا.
عاشت قيادتنا والنصر لشعبنا ولكل المؤمنين الذين يواجهون طواغيت الأرض.
والله الموفق.!
* عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام