حوالي 50 بالمائة من ألبوم الصور الخاص بك عبارة عن إيصالات. أي لقطات شاشة لكل شيء تعتبره مثيرًا للاهتمام إلى حد ما. سواء كان سائقو أوبر الذين يبدو أنهم لا يقتربون أبدًا، أو الشاي الساخن من قصص Instagram الخاصة بصديقك أو سلاسل البريد الإلكتروني التي لا يمكن فهمها، فإن معرضك مليء ببقايا الإنترنت التي لا يمكن تفسيرها.

والأفضل من ذلك كله، بمجرد عرض الصور المصغرة، لا يمكنك أبدًا معرفة مكان صورة معينة بالضبط، لأن جدران النص تبدو كلها متشابهة من بعيد. لذلك عندما أعلنت Google عن تطبيق Pixel Screenshots الجديد في حدث Made By Google أمس، لابد أنك متحمسًا بشكل مفرط.

يتم إطلاق تطبيق Screenshots جنبًا إلى جنب مع Pixel 9 وPixel 9 Pro وPixel 9 Pro Fold، ويستخدم Gemini AI للمساعدة في تحديد صور معينة. بعد منح التطبيق حق الوصول إلى صورك، لن يستوعب الذكاء الاصطناعي الملفات التي يعتقد أنها لقطات شاشة فحسب، بل سيبدأ أيضًا في تحديد ما بداخل كل صورة.

في الصفحة الرئيسية، سترى صفًا في الأعلى يسمى "المجموعات"، مع سلسلة من اللقطات المنظمة مسبقًا مثل "أفكار الهدايا" أو "الأحذية" أو "الأماكن التي يجب زيارتها". يمكن تنظيم هذه الصور بنفسك أو اقتراحها بواسطة النظام.

توجد أسفل هذا الصف شبكة تحتوي على أحدث الصور التي التقطتها، وفي الأسفل يوجد شريط بحث ورمز زائد بجواره. سيسمح لك الضغط على هذا الرمز بتشغيل الكاميرا أو استيراد صورة من ألبومك. وهذا مفيد للصور التي التقطتها لعلامات العالم الحقيقي التي تحتوي على معلومات تريد أن يساعدك تطبيق Gemini AI في تذكرها.

سيؤدي النقر فوق كل لقطة شاشة في هذا التطبيق إلى توسيع الصورة وإظهار عنوان وملخص وأزرار بناءً على محتوياتها. يتم إنشاء كل هذه الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي، لذلك إذا كنت تنظر إلى صورة لمنشور على Instagram لمهرجان موسيقي حول التواريخ القادمة، فقد يقول العنوان "أعمال Lollapalooza الرئيسية" مع أزرار لإضافة أحداث معينة من تلك الصورة إلى التقويم الخاص بك. إذا قمت بسحب صورة لموقع ويب لمطعم، فقد تقدم لك Screenshots اختصارات للاتصال بالمتجر أو الانتقال إلى عنوان العمل عبر الخرائط.

من الصفحة الرئيسية، يمكنك إما الكتابة في شريط البحث أو النقر على أيقونة الميكروفون فيه وطلب أشياء من Google مثل "ما هي كلمة مرور WiFi الخاصة بسام؟" أو "كم أدين لشيرلين؟" سيقوم التطبيق بفحص معرض الصور الخاص بك ولن يعرض الصور التي تحتوي على معلومات ذات صلة فحسب، بل سيحاول أيضًا الإجابة على سؤالك في الأعلى. في العرض التوضيحي الذي شاهدته في حدث عملي مؤخرًا، سأل أحد ممثلي Google التطبيق "متى تبدأ مبيعات تذاكر المهرجان؟"


استجابت Screenshots على الفور تقريبًا من خلال سحب صورة لمنشور Instagram لمهرجان شعبي، وبعد ثوانٍ أظهرت الكلمات "ستبدأ مبيعات تذاكر المهرجان في 5 أغسطس". كان هذا المثال مثيرًا للإعجاب بشكل خاص حيث تم ذكر تواريخ متعددة في لقطة الشاشة، تاريخ واحد لبدء مبيعات التذاكر وتاريخ آخر لبدء المهرجان نفسه. من نفس الواجهة، تمكن ممثل الشركة من جعل Pixel 9 يضبط تذكيرًا لشراء التذاكر في الوقت المناسب.

إنه نوع من المصادفة أن تطلق Google هذا التطبيق اليوم، مع الأخذ في الاعتبار أن إعادة تصميم Apple لتطبيق Photos الخاص بها تولي أيضًا اهتمامًا إضافيًا لتنظيم وتصفية لقطات الشاشة. تجربتي في كلا النهجين محدودة للغاية في الوقت الحالي، لكنني أفضل حاليًا تطبيق Screenshots من Google قليلاً. يبدو وكأنه طريقة أكثر تركيزًا ومتعمدًا للبحث عن المعلومات والحصول على المساعدة من الذكاء الاصطناعي، بدلاً من تشتيت انتباهي بمليون صورة شخصية في تطبيق Photos على جهاز iPhone الخاص بي عندما أحاول البحث عن كشف حساب مصرفي، ربما.

يبدو استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم لقطات الشاشة الخاصة بنا ذكيًا، على الرغم من وجود مخاوف تتعلق بالخصوصية بالطبع. كان على Microsoft بالفعل الضغط على إيقاف مؤقت لطرح ميزة Recall التي كان من المفترض أن تتذكر كل ما كنت تفعله على جهاز الكمبيوتر الخاص بك عن طريق التقاط لقطات شاشة كل بضع ثوانٍ. يستخدم تطبيق لقطات الشاشة من Google نظام Gemini Nano، وهو نموذج الذكاء الاصطناعي الموجود على الجهاز للمعالجة المحلية، وتقول الشركة إن هذه الميزة لن تشارك لقطات الشاشة الخاصة بك دون اتصال بالإنترنت (بخلاف النسخ الاحتياطية التي ربما اخترتها بالفعل عبر Google Photos).

سيكون تطبيق Pixel Screenshots متاحًا على عائلة Pixel 9 عند الإطلاق، وليس لدى الشركة ما تشاركه بشأن التوفر الأوسع في الوقت الحالي. ولكن بناءً على كيفية إطلاق Google وطرح تطبيقات مثل Recorder في الماضي، فمن المحتمل أن تحصل أجهزة Pixel القديمة على لقطات الشاشة في الوقت المناسب، طالما أنها متوفرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی لقطات الشاشة فی الوقت الخاص بک

إقرأ أيضاً:

موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟

 

مؤيد الزعبي

رغم أنَّ قطاع البنوك واحدٌ من أكثر القطاعات حساسية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لما يترتب على ذلك من مخاطر عديدة، إلّا أنه في الوقت نفسه، يُعد قطاع البنوك واحدًا من أكثر القطاعات استثمارًا في التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير بيئة العمل داخل القطاع نفسه أو حتى فيما يتعلق بتحسين تجربة المستخدمين وتعاملاتهم وخدمتهم بشكل أفضل وأسرع.

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" بعنوان "لماذا تفشل أغلب عمليات التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية، وكيفية قلب الاحتمالات"، فإنَّ إنتاجية البنوك الكبيرة كانت أقل بنسبة 40% من البنوك الرقمية. وهنا نتحدث عن البنوك الرقمية، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف يكون الحال مع البنوك الذكية أو بنوك الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل كيف سيؤثر هذا الأمر على موظفي قطاع البنوك؛ سواء من حيث طريقة عملهم أو حتى فرصهم المستقبلية والمخاطر التي تهدد وظائفهم، هذا هو ما سوف أتناوله معك ها هنا من خلال هذا الطرح.

تُشير الدراسات إلى أنه منذ عام 2013 وحتى عام 2022، زادت البنوك إنفاقها على التكنولوجيا بنسبة 38% لدعم الاحتياجات الرقمية المتطورة للعملاء، وفي بيئة حياة دخلها الذكاء الاصطناعي بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية فكان لا بُد للبنوك من إدخال هذه التقنيات في صلب عملياتها التشغيلية وأيضًا إدراجها في عمليات تحسين تجربة العملاء. وقد حدث بالفعل في أن شهدنا تطورًا كبيرًا في التطبيقات الرقمية الخاصة بالبنوك، من خلال تحسينات ملحوظة في واجهة المستخدم، وأيضًا من خلال الخدمات التي يمكن للعمل الوصول إليها من خلال هذه التطبيقات مباشرة دون تدخل موظفي البنوك إلا في بعض الحالات.

الذكاء الاصطناعي قادم لا محال في قطاع البنوك، أولًا: لأن البنوك تستهدف الربحية في المقام الأول؛ إذ يُشير تقرير منشور في موقع "Financial News London" إلى أن تبنِّي الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 170 مليار دولار إلى أرباح البنوك في السنوات الخمس المقبلة، مع توقعات بزيادة الأرباح إلى ما يقرب من 1.992 مليار دولار بحلول عام 2028، وعين البنوك جميعها على هذه الأرباح. وثانيًا: لأن البنوك لن تدخر أي فرصة من شأنها تحسين وتسريع تجربة العملاء. وثالثًا: لأن المخاطر التي سيخلقها دخول الذكاء الاصطناعي لحياتنا تحتاج لذكاء اصطناعي قادر على مواجهتها. ونتحدث هنا عن الأمن الإلكتروني والاحتيال وما شابه ذلك من مخاطر رقمية. ففي الوقت الذي تعمل فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي من محاكاة الأصوات وتقليدها وما سيُسببه ذلك من إرباك لمقدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف، إلّا أنه في الوقت نفسه، سيُقدِّم الذكاء الاصطناعي حلًا لمثل هذه المشاكل، كما إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستُقلِّل من عمليات جرائم غسيل الأموال أو انتحال الهوية أو التحويلات المزيفة أو السرقة الإلكترونية.

ربما لاحظنا جميعًا السرعة الكبيرة التي حدثت في عمليات التحويلات المالية والتي باتت مؤتمتة بالكامل من خلال أنظمة تكنولوجية لا يمكننا القول إنها تعمل بالذكاء الاصطناعي؛ لأن هذه العمليات يمكن إدراجها ضمن الأتمتة الإلكترونية المتطورة، وليس لها علاقة بالذكاء الاصطناعي. لكن سنجد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بتسريع بعض العمليات المُعقَّدة في هذا الجانب، مثل التحويلات المالية بين الشركات أو حتى التحويلات الدولية، والتي كانت تحتاج لبعض الأيام لمعالجتها والتأكد منها إلى حين إتمامها. والذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا كبيرًا في تسريع هذه العملية لما له من قدرات فائقة في تحليل البيانات والتأكد من صحتها.

وتُعد خدمة العملاء أو الرد على استفسارات أو تنفيذ متطلباتهم المالية من أكثر المهام التي سيدخلها الذكاء الاصطناعي، وسيسطر عليها في السنوات المقبلة. فعلى سبيل المثال: رُوبوت الدردشة "Watsonx Assistant" الذي طورته شركة "IBM، وهو عبارة عن روبوت محادثة يقدم المساعدة للخدمات المصرفية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، سنجده يلبي احتياجات المؤسسات المالية بشكل فعّال في الرد على استفسارات العملاء، وتسجيل شكاويهم وتنفيذ طلباتهم وتقديم المساعدة في الوصول لبياناتهم المصرفية. وكل هذا دون تدخل بشري، إلّا أن الشركة المُطوِّرة تقول إن نظامها يُشبه البشر في طريقة الرد والتحدث، ونحن ما زلنا في بداية الأمر؛ إذ ستشهد هذه الخدمات تطورًا كبيرًا قد يتسبب في إلغاء أي وظيفة متعلقة بخدمة العملاء في قطاع البنوك في السنواتر المقبلة.

وأحد أكبر فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، هو تحسين عملية اتخاذ القرار المتعلقة بتقييم الائتمان والإقراض والاستثمار، والذكاء الاصطناعي وقدراته في الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي تولدها المؤسسات المالية سيُعزز عمليات اتخاذ القرار؛ سواءً بالنسبة للموظفين العاملين في البنوك من عمليات الموافقة على القروض والائتمان، أو حتى تحسين اتخاذ القرار بالنسبة للخدمات المؤتمتة والرقمية؛ حيث سيُوفِّر الذكاء الاصطناعي القدرة على تقييم المخاطر الائتمانية وبنفس الوقت سيكون قادرًا بنفسه على اتخاذ القرار للموافقة أو الرفض لأي عملية ائتمانية دون الرجوع للبشر.

أيضًا الذكاء الاصطناعي قادرٌ على فتح وإغلاق الحسابات، وقد لاحظنا إدراج العديد من البنوك لمثل هذه الخدمات ضمن خدماتها المصرفية الرقمية. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ ما إذا كان العملاء الأفراد أو الشركات على وشك إلغاء حساباتهم بناء على سجلاتهم البنكية، مثل عدد مرات تسجيل الدخول أو إيداع الأموال، وبالتالي يُمكن للبنوك تفادي هذا الأمر من خلال تقديم بعض العروض للعملاء، أو حتى تقديم بعض التحسينات في تجربتهم الشخصية. ومن هنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي في أن يقدم للعملاء تجربة شخصية بناءً على متطلباته ومتغيراته الشخصية، ولهذا سنجد في قادم الوقت خدمات أكثر شخصية تقدمها البنوك لعملائها، مثل بطاقة ائتمانية تناسب العميل نفسه وحده، أو نوع حساب مناسب له بشكل أكبر، أو تسهيلات في عمليات الدفع تناسب ظروفه المالية أو حتى تناسب طبيعة عمله.

الخلاصة.. أن قطاع البنوك سيشهد طفرة كبيرة في عملية التحوُّل التشغيلي والخدمي مع دخول الذكاء الاصطناعي، وسنجد وظائفَ تنتهي مثل وظائف خدمة العملاء، ووظائف متعلقة بالتحليل الائتماني ومكافحة الاحتيال، أو حتى بعض وظائف المبيعات والتسويق، إلّا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في قطاع البنوك، مثل مُبرمِج ذكاء اصطناعي أو مُتخصص أمن سيبراني أو مدير أنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، ستُوفِّر البنوك خدمات "أكثر ملاءمة شخصية" لعملائها، تتناسب معهم ومع طبيعة أعمالهم الشخصية أو التجارية، ولكن ينبغي الانتباه إلى أنَّ الخطأ في برمجة الذكاء الاصطناعي قد يُسبب كارثة في المستقبل، ولهذا ما نُبرمِجه اليوم وما نُدخله في بيئة أعمالنا هو ما سيُحدد شكل تواجدنا المستقبلي كمؤسسات بنكية، وما نتعلمه اليوم ونُطوِّرُه من مهارات، سيُحدد ما إذا كُنا سنخسر وظائفنا أم سنُطوِّرُها كأفراد وعاملين في قطاع البنوك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أهم الشخصيات التي ترسم مشهد «الذكاء الاصطناعي العالمي» عام 2025
  • تطور الذكاء الاصطناعي في 2025.. ما الذي يُمكن توقعه؟
  • من الوكلاء إلى الهلوسات.. هكذا تطور الذكاء الاصطناعي في 2024
  • 5 ميزات بالذكاء الاصطناعي على أجهزة ويندوز.. لا تفوتها
  • القضاء العراقي يدرس تطبيق الذكاء الاصطناعي في المحاكم
  • حظيت بانتشار عالمي.. الصور الأكثر لفتاً للانتباه في 2024
  • قيمة أبل تقارب 4 تريليونات دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
  • الشيف ChatGPT..وصفات من الذكاء الاصطناعي
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟