صعود أغلب العملات العالمية الأسيوية بعد انخفاض سعر الفائدة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
صعدت معظم العملات الآسيوية اليوم الأربعاء، في حين انخفض الدولار بعد قراءة ضعيفة لتضخم المنتجين في الولايات المتحدة، مما دفع الآمال في أن يؤدي تخفيف مماثل لتضخم المستهلكين إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق.
وكان الدولار النيوزيلندي استثناءً، حيث سجل خسائر حادة بعد أن خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة بشكل غير متوقع وقال إنه فكر في خفض أكبروحد تحسن معنويات السوق من مكاسب الين الياباني، على الرغم من احتفاظ العملة بمعظم ارتفاعها الأخير.
صعود أسعار البترول بعد انخفاض المخزونات الأمريكية
صعد النفط الخام بسبب انخفاض المخزونات الأمريكية ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الأربعاء، مدعومة ببيانات التضخم الحميدة بالإضافة إلى انخفاض أكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية.
وقفزت العقود الآجلة للخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.1% إلى 78.44 دولار للبرميل، في حين ارتفع عقد برنت بنسبة 0.2% إلى 80.86 دولار للبرميل.
وكشفت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الأميركية تقلصت بنحو 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس وهو ما يفوق التوقعات بانخفاض قدره مليوني برميل.
واكدت القراءة، إذا تأكدت من خلال بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق من اليوم، أن الطلب ظل قويا في أكبر مستهلك للوقود في العالم، حتى مع انتهاء موسم الصيف الذي يشهد حركة سفر كثيفة.
الدولار يقترب من أدنى مستوى في 7 أشهر
تراجع مؤشر الدولار وعقود مؤشر الدولار الآجلة قليلًا في التعاملات الآسيوية، مما أدى إلى تمديد الانخفاضات الحادة بين عشية وضحاها والاقتراب من أدنى مستوى في ثمانية أشهر سجله في وقت سابق من أغسطس.
وجاءت الخسائر في الدولار بعد أن جاءت بيانات التضخم في مؤشر أسعار المنتجين أضعف من المتوقع لشهر يوليو.
وكشفت قراءة مؤشر أسعار المنتجين أن المتداولين حولوا رهاناتهم قليلًا نحو خفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، على الرغم من أن الأسواق كانت لا تزال تتوقع إمكانية خفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لما أظهره مؤشر CME Fedwatch.
تأتي الآمال في خفض أسعار الفائدة أيضًا وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، والذي تراهن الأسواق على أنه سيدعو إلى المزيد من التيسير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
صعود اسعار الذهب بعد بيانات التضخم الأمريكية
صعدت أسعار الذهب قليلًا في تعاملات متقلبة من جانبين في بداية التعاملات الأمريكية اليوم الأربعاء، بعد تقرير التضخم في أسعار المستهلك الأمريكي الذي جاء باردًا.
كما شهد متداولو العقود الآجلة بعض عمليات جني الأرباح الطفيفة، في سيناريو "شراء الشائعات وبيع الحقائق" بعد أن توقع المتداولون أرقام التضخم الأمريكية الهادئة هذا الأسبوع وكان الذهب في ديسمبر مرتفعًا آخر مرة بمقدار 2.60 دولارًا عند 2510.30 دولارًا وارتفعت الفضة في سبتمبر بمقدار 0.134 دولارًا عند 27.91 دولارًا.
شهدت نقطة البيانات الأمريكية لهذا اليوم الأربعاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو بنسبة 0.2% عن يونيو وارتفاعًا بنسبة 2.9% على أساس سنوي وارتفع المعدل الأساسي بنسبة 0.2% عن يونيو وارتفاعًا بنسبة 3.2% على أساس سنوي.
كانت هذه الأرقام متوافقة مع توقعات السوق المنخفضة قليلًا وجاء مؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو أمس الثلاثاء مرتفعًا بنسبة 0.1% وباستثناء الغذاء والطاقة، ظل مؤشر أسعار المنتجين "الأساسي" دون تغيير عن يونيو وتندرج أرقام التضخم الهادئة هذا الأسبوع في معسكر الحمائم في السياسة النقدية الأمريكية، الذين يريدون أن يروا بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة الأميركية عاجلًا وليس آجلًا.
يتوقع السوق حاليًا خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5% من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في سبتمبر.
تشهد الأسواق الخارجية الرئيسية اليوم ارتفاعًا طفيفًا لمؤشر الدولار الأميركي. ارتفعت أسعار النفط الخام في بورصة نايمكس قليلًا، وتتداول عند نحو 78.50 دولارًا للبرميل. ويبلغ سعر سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات حاليًا 3.847%.
وكانت مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية مختلطة بين عشية وضحاها. وتشير مؤشرات الأسهم الأميركية إلى افتتاحات أقل قليلًا عندما تبدأ جلسة نيويورك النهارية.
كما شهد سوق الذهب هذا الأسبوع بعض الطلب المتواضع على الملاذ الآمن والذي دفع المعدن الأصفر إلى ما يقرب من أعلى مستوياته القياسية ويتوقع السوق ارتفاع التوترات في الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن ترد إيران و/أو وكلاؤها عسكريًا ضد إسرائيل بعد أن اغتالت إسرائيل مسؤولين من حزب الله وحماس قبل أسبوعين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسعار البترول ارتفاع مؤشر الدولار النيوزيلندي العملات العالمية انخفاض سعر الفائدة صعود اسعار الذهب مؤشر الدولار
إقرأ أيضاً:
الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2774 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
وشهد الذهب تذبذب خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.
وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي على التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.
وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.
بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشراً على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب نظراً لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.
سوق الذهب في لندن شهد عمليات اقتراض الذهب من البنوك المركزية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد زيادة في تسليمات الذهب إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف من التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب وما قد ينتج عنها من آثار في السوق العالمي.