الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثيين إلى احترام الحصانات الممنوحة للأمم المتحدة وموظفيها
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، الأربعاء، اقتحام الحوثيين للمكتب المحلي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء يشكل “تصعيدًا آخر، لا يحترم الحصانة الممنوحة للأمم المتحدة”.
وقالت بعثة الإتحاد الأوروبي في بيان لها: “يشكل اقتحام الحوثيين للمكتب المحلي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء تصعيدًا آخر، في أعقاب موجة الاعتقالات التي شنها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والبعثات الدبلوماسية في اليمن منذ أكثر من شهرين”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بشكل كامل دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك للحوثيين لاحترام الامتيازات والحصانات الممنوحة للأمم المتحدة وإعادة المباني والمعدات التي تم الاستيلاء عليها.
وشددت البعثة الأوروبية، على أهمية الحفاظ على قدرة الرصد والإبلاغ عن حقوق الإنسان للحضور الميداني للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن.
وأمس الثلاثاء، دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اقتحام السلطات التابعة لجماعة الحوثي مكتب المفوضية في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي.
وقال تورك، في بيان نشرته المفوضية على موقعها الرسمي، “إن دخول مكتب تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاء بالقوة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن ذلك “يشكل أيضا اعتداء خطيرا على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان التي يدافع عنها مكتبي”، مضيفا: “على قوات الحوثي مغادرة المبنى فورا وإعادة جميع الأصول والممتلكات”.
وذكر البيان أنه في الثالث آب/ أغسطس الجاري،” أرسلت سلطات الحوثيين وفدا إلى مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صنعاء قام باجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلا عن مفاتيح المكتب. وهي لا تزال تسيطر على المكتب حتى اليوم”.
وقال تورك: “يؤسفني أن أيا من مناشداتنا لم تجد آذانا صاغية”، مجددا دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن”.
وشدد بالقول “من الضروري للغاية أن تحترم سلطات الأمر الواقع الأمم المتحدة واستقلالها، وأن تفرج عن جميع موظفيها المحتجزين فورا، وأن تهيئ الظروف التي تمكن مكتبي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من مواصلة عملها الحاسم خدمة للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل”.
وقرر المفوض السامي، في أعقاب الاعتقالات التي تمت في حزيران/ يونيو الماضي ونظرا للوضع الأمني، تعليق عمليات المكتب مؤقتا في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، وفقا للبيان.
وكانت جماعة الحوثي، احتجزت في مطلع الشهر قبل الماضي، 13 شخصا من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملا في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحوثيون اليمن بعثة الاتحاد الأوروبي مكتب المفوضية السامیة لحقوق الإنسان للأمم المتحدة الأمم المتحدة الإنسان فی فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ يطلب وساطة إيرانية للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين
جاء ذلك خلال زيارة غروندبرغ الأخيرة إلى إيران، حيث التقى بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وكبار المسؤولين، لمناقشة سبل استئناف العملية السياسية في اليمن وتحرير الموظفين المحتجزين منذ يونيو 2024. في البيان الصادر عن الزيارة، عبر غروندبرغ عن قلقه من التصعيد الإقليمي وتأثيره السلبي على جهود الوساطة.
وركز على ضرورة توفير بيئة سياسية ملائمة لتنفيذ خارطة الطريق الأممية، مشددًا على أهمية خفض حدة التصعيد حرصًا على مصلحة الشعب اليمني.
ودعا غروندبرغ إلى ضرورة تكثيف الدعم الإقليمي والدولي لليمن، واستغلال فرص السلام المتاحة، مع التركيز على استئناف الحوار لحل النزاع بشكل مستدام. وقدّم إحاطة شاملة خلال اجتماعاته حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، مطالبًا إيران بدعم هذه المبادرات.
وحذر المبعوث الأممي من أن الاعتقالات التي تنفذها جماعة الحوثيين تتعارض مع القانون الدولي، مما يعوق إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لليمن.
يُذكر أن غروندبرغ قد زار الأسبوع الماضي العاصمة العمانية مسقط وصنعاء، حيث التقى بقادة الحوثيين في إطار مساعيه لاستئناف مسار السلام والتحذير من التصعيد، مطالبًا بالإفراج عن الموظفين المحتجزين والمختطفين منذ فترة طويلة. عقب هذه الزيارة، واجه غروندبرغ انتقادات من الحكومة اليمنية، حيث أشار وزير الإعلام معمر الإرياني إلى ما اعتبره فشلاً دبلوماسياً، واتهاماته للمبعوث بانحرافه عن القضايا الأساسية لليمن لصالح موضوعات ثانوية.