عاد مهرجان الأغنية العمانية بعد توقف دام سبع سنوات، وودع المشاركون بالأمس أحد ليالي المهرجان الإستثنائية والحافلة والتي أعلن فيها عن الفائزين، بعد أن أشعل المشاركون بحناجرهم الذهبية ليالي مدينة الضباب الحالمة "صلالة". وبعد منافسات غنائية خاضها الفنانون المشاركون واستمعوا فيها إلى لجنة التحكيم، تحدث "عمان الثقافي" إلى نجوم مهرجان الأغنية العمانية الستة: نهى المخينية، حامد الشامسي، عمر الحسني، عبد العزيز بيت كليب، سيف الغرابي وعائشة بيت سويلم، حول تجربة مشاركتهم في هذه النسخة من المهرجان.

الاهتمام بالتمارين الصويتة

وصفت نهى عبدالله المخينية تجربة المشاركة في مهرجان الأغنية العمانية بالتجربة الجميلة، وقالت: "الاهتمام المكثف بكل النواحي من قبل الوزارة جعل التجربة مثيرة، وأن أكون جزءا من المتسابقين هذا العام أمر رائع ويبعث على الحماس، هناك اهتمام كبير بالتمرينات والتدريبات التي تساعد الفنان أذكر منها تمارين الصوت والتي تشتمل على ممارسة تمارين صوتية وتنفسية والتي تساعد في تقليل إمكانية نفاد النفس في منتصف الغناء، وأضافت: "تعاملت مع النقد بسعة وصدر رحب وأنا أؤمن برأي لجنة التحكيم فهم أشخاص ذوو خبرة كبيرة في هذا المجال."

نسخة استثنائية

وصف حامد سهيل الشامسي هذه النسخة بالاستثنائية معللا بالانقطاع الذي دام حوالي 7 سنوات، وقال: "الوزارة قامت بجهود كبيرة منها توفير مدربة نفس وصوت قبل المهرجان بأسبوعين بالإضافة إلى تعاملهم الراقيمع المشاركين، ثانياً هذه أول مشاركة لي في مسابقة غنائية والتجربة كانت جداً جميلة وتعلمت فيها أشياء كثيره وأساسية في حياتي الفنية سأستفيد منها في كل مره أظهر فيها على المسرح. وأضاف: "الفرص والمشاركة برأيي أن على كل شخص يمتلك خامة صوت جميلة ويحب المجال الغنائي أن يشارك في مثل هذه الفعاليات، لأنها تخدمه إعلامياً ليظهر نفسه للساحة الفنية وتستفيد منه بلده في الاحتفالات الوطنية وغيرها من المناسبات وهكذا يستغل الفنان موهبته في ظل وجود هذي المحافل والمهرجانات المدعومة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ( حفظه الله ورعاه ) واستمراريتها ووجود خامات صوتية جبارة في السلطنة. وتابع حول تعامله مع النقد وآراء لجنة التحكيم: "طالما هناك لجنة تحكيم فلابد من وجود النقد من أشخاص سبقونا في هذا المجال ولهم اسمهم اللامع في الساحة الفنية الخليجية تتقبل منهم أي رأي وتأخذه بروح ودعم لنفسك أن تحافظ على الأشياء الإيجابية وتصلح الأشياء السلبية وبالعكس هذة الانتقادات تظهرك بصورة أفضل في المشاركات القادمة".

مناسبة مميزة

قال عمر سالم الحسني أن مهرجان الأغنية العمانية هو حدث ثقافي وفني يهدف إلى التعريف بالفن والثقافة العمانية وتعزيزهما من خلال الأغاني والعروض الموسيقية. يشارك فيه مجموعة من الفنانين والمطربين المحليين لعرض مواهبهم وإبداعاتهم الفنية. يُعتبر هذا المهرجان مناسبة مميزة لجميع محبي الفن والموسيقى للاستمتاع بأداءات متنوعة تعكس التراث والهوية العمانية، ومشاركتي في هذه النسخة أعتبرها جدا مميزة".

وأضاف: "أرى مستقبل الأغاني العمانية واعدًا ومشرقًا. مع تطور الصناعة الموسيقية وتقدم التكنولوجيا، سيكون هناك فرص جديدة للفنانين العمانيين لابتكار وتقديم موسيقى مبتكرة تجمع بين التراث العماني والعناصر الحديثة. يمكن أن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تعزيز الأغاني العمانية وجعلها محل اهتمام عالمي، مما يساهم في نشر الثقافة العمانية والفنون المحلية على نطاق أوسع. وخلال مشاركتي في مهرجان الأغنية العمانية وجدت أهمية التعامل مع النقد بشكل بناء وإيجابي، فالنقد يمكن أن يكون مفيدًا لتحسين الأداء والإبداع."

التطوير بالتدريب

قال عبدالعزيز بيت كليب أن المشاركة في مهرجان الأغنية العمانية جميلة جداً من بداية الفرز إلى الوصول للقائمة الأخيرة، وتابع: "سعدت بكل مراحلها. دور المهرجان على الفنان العماني ليس فقط إظهار الفنان على الساحة الفنية، بل يطوره من أيضا خلال دورات تدريب من قبل مختصين في مجال الغناء. وأستطيع القول أن مستقبل الأغنية العمانية في تطور ممتاز من خلال دعم الوزارة و تطويرها للمواهب الشابة ودعمها من خلال مثل هذه المهرجانات والفعاليات والمناشط المختلفة، أما تعاملي مع النقد سواء الإيجابي أو السلبي لا يبنى إلا من خلال الثقة بالنفس بما أعمل وأقدم".

إضافة لكل فنان

أعرب سيف مسعود الغرابي عن سعادته بالمشاركة في المهرجان قائلا: "أنا سعيد بها جدا وكنت أنتظرها منذ فترة طويلة لأن مهرجان الأغنية العمانية إضافة لكل فنان عماني وشرف كبير وأعتقد أنها ستكون إضافة جميلة في مسيرتي. ومن وجهة نظري كل فنان عماني يحتاج إلى المشاركة في مهرجان الأغنية العمانية والمنافسة فيه فهو مهرجان له محبيه ومتابعيه من داخل السلطنة وخارجها، كذلك الاحتكاك الفني يقدم الفنان بصورة معززة فعندما يحتك الفنان بأشخاص ذوو خبرة في مجال الغناء ومجال الموسيقى واحتكاكه بالمايسترو والعازفين هذا للفنان خبرة وتعلمه كيف يصنع أغنية ناجحة تحت كل الظروف. وأضاف: "ماضي الأغنية العمانية هو الأساس العريق الراسخ والمتين المليء بالتراث والإيقاعات النادرة والمتفردة تعطي استشرافا بأن فنا مختلفا قادم، على مستوى الكلمات والألحان والجمل الموسيقية علاوة على تميز كل فنان وتفرده في عمان إلى جانب تأثره ببيئته المختلفة. وقال: "أعتبر نفسي متقبلا للنقد، والنقد البناء هدفه التطوير وليس التجريح وخوض الإنسان لتجربة تصنع منه متقبلا ومسفيدا منها بل ومتطورا في نواح شخصية عدة وليس الغناء وحسب، لجنة التحكيم تنظر من زاوية معينة والمشارك المتعرض للتحكيم والنقد يجب أن يكون مستعدا لهذه اللحظة التي ستفصح عن الجميل والقبيح من أجل التحسين."

فرصة مهمة

تقول عائشة حافظ بيت سويلم أنها كانت مشاركة ممتعة وتنافسية ودية وفيها الكثير من المشاعر الجمييلة المختلطة وتم المشاركة مع الشاعر طارش قطن والملحن أحمد مسن بما يليق ويتناسب مع المهرجان. وأضافت: "المهرجان و القائمين عليه يدعموننا بكل التفاصيل الصغيرة والتي يمكن أن يحتاجها أي فنان اليوم ، وهذه الفرصة مهمة جداً لأنها بداية تعريفية لنا كفنانين جدد في الساحة العمانية وإبرازنا للمجتمع ككل ، وللأغنية العمانية مستقبل باهر بالعودة إلى ما نسمعه اليوم من تطورات موسيقيه وفنيه وأعتقد أنها ستكون فارقة مع السنوات القادمة وأكثر استماعا، ولله الحمد تقبلت جميع النقد برحابة صدر فلو لا هذا النقد لما تقدمنا وتطورنا و وقفنا في المسرح اليوم بل أعتبر حافز للعودة مجددا بقوة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی مهرجان الأغنیة العمانیة لجنة التحکیم المشارکة فی مع النقد من خلال کل فنان

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية

 

300 ألف جنيه.. قيمة جوائز  ملتقى الإسماعيلية السينمائى

 

 

تستمر فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال، وسط حالة من التفاعل الكبير لمتابعة الأنشطة الفنية سواء عرض الأفلام المشاركة أو ورش عمل والدورات التدريبية التى انطلقت من يوم الخميس الماضى وتستمر حتى الثلاثاء المقبل. 

على مدار الثلاثة أيام الماضية، احتضن مهرجان الإسماعيلية عدداً من الفعاليات المهمة التى شارك فيها عدد كبير من السينمائيين والمخرجين من ٣٤ دولة عربية وأوروبية، حظيت مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة باهتمام واسع من النقاد والكتاب من كل الدول وذلك لأهمية السينما التسجيلية فى تسليط الضوء على الأحداث الواقعية والقضايا المجتمعية فى كل البلدان والمجتمعات. 

تنوعت الأنشطة السينمائية خلال الثلاثة أيام الأولى من المهرجان ما بين دورات تدربيبة وندوات وعرض للأفلام المشاركة التى تتنافس على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ذلك إقامة عدد من الفعاليات التى استحدثها المهرجان هذه الدورة، مثل مسابقة النجوم الجديدة برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، وملتقى الإسماعيلية، تلك الفعاليات التى تستهدف فتح مجال لقاء شركات الإنتاج بصناع الفيلم التسجيلى لدعم المواهب الجديدة التى تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضى، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذى يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.

وبدأت فعاليات المهرجان بندوة تحت عنوان «السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة» بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية، أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفى محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما فى توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها.

ونظّم المهرجان ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلى مبسط. تضمنت الورشة أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب متطورة تتناسب مع قدرات الأطفال، ما أتاح لهم فرصة تنمية خيالهم السينمائى والتعبير عن أفكارهم عبر حكى قصصهم الخاصة.

كما شملت التدريبات مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من تطوير الفكرة، والتصوير، والمونتاج، بالإضافة إلى شرح أساسيات الإخراج بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم فن السينما وإتقانه.

ومن الأنشطة التى لاقت اهتماماً وإقبالاً واسعاً، تنظيم ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير وذلك بمحاضرة تمهيدية مكثفة حول كيفية كتابة السيناريو، قدّمها كاتب السيناريو محمود خليل. تناولت المحاضرة أسس اختيار الفكرة المناسبة ومواصفاتها الفنية، إلى جانب استعراض مراحل كتابة السيناريو وفق ترتيب يضمن الوصول إلى عمل محكم ومتقن الصنع. كما قدم خليل للحضور منهجية عملية تساعد على تحويل الأفكار إلى نصوص سينمائية قوية، مع التركيز على البناء الدرامى وتطوير الشخصيات.

وتتواصل فعاليات الورشة يوميًا بقسميها النظرى والعملى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث سيحصل المشاركون على تدريبات تطبيقية مكثفة لصقل مهاراتهم فى كتابة وتصوير وإخراج الأفلام الروائية القصيرة.

ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائى، الذى يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.

يقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين فى المجال السينمائى، حيث يشرف على إدارته كل من «مصطفى يوسف، ماجى مرجان»، كما يضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من «هادى زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس»، كما يشارك فى تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من «محمود عزت، تغريد العصفورى، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال».

يُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائى منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام فى تحقيق مشاريعهم الفنية. 

ومن الفعاليات التى لاقت اهتماماً واسعاً، محاضرة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، الذى عبّر عن سعادته بالتواجد فى المهرجان وامتنانه لتكريمه فى هذه الفعالية العريقة، مشيرًا إلى أن هذه زيارته الأولى للإسماعيلية، وتحدث عن دور التعليم فى البلدان التى عانت من الاستعمار وأثره فى الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالى عثمان سلمان تُعد «مدرسة ليلية» تسهم فى تعليم الأفراد وتوجيههم.

استعرض تينو بداياته كصحفى فى الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التى كانت تحد من حرية الصحافة فى تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما فى إفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار

وأكد جان مارى تينو أن الفن السابع فى جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التى قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الإفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما فى فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار، إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار.

وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقى أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة، لكنه اعتبر أن الأشهر هو كونه صورة من الواقع كما أكد أن الفارق بين الوثائقى والروائى هو فارق وهمى وغير حقيقي. 

يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومى للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولى، الذى انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، ما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفنى المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة فى مجال السينما.

 

مقالات مشابهة

  • مهرجان عسل جازان يجمع الأطفال في فعاليات ترفيهية مميزة
  • انطلاق فعاليات "مهرجان البريمي"
  • مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
  • جامعة كفر الشيخ تختتم المهرجان الرياضي الرابع للأسر الطلابية وسط أجواء احتفالية مميزة
  • مهرجان الطحايم الشتوي.. ليلة شعرية استثنائية تلهب حماس الجمهور
  • فى فايد .. عرض أفلام مختارة من مهرجان الإسماعيلية
  • نور محمود: حنان مطاوع وش الخير و “صفحة بيضا” تجربة مميزة
  • مهرجان برلين السينمائي 2025: دورة استثنائية تجمع نجوم العالم
  • 15 نسخة فقط .. تعديلات مميزة لسيارة فيراري الخارقة بقوة 868 حصانا
  • مهرجان عسل جازان العاشر يعرض 50 طنًا من أجود أنواع العسل